![]() |
رواية رحيل السجينة الفصل الثامن عشر بقلم سلمي ابو طبنجه
انحنى لها جاسر بابتسامة ..... ماذا تريدي يا صغيرة
قامت رحيق بتقبيله على وجنته ليصدم جاسر والجميع بفعلتها تلك فهى لم تقترب من جاسر متذ أتت الى هنا....
شكرا لك لأنك اعدت رحيل لقد أخبرني جدي أنك ذهبت لإحضارها من أجلي
ابتسم جاسر بسعادة لفرحتها ..... لا داعي لذلك يا صغيرة سأفعل أي شيء من أجلك
تركتهم رحيق وذهبت مسرعة للأعلى لترى رحيل
وعندما دخلت لغرفتها وجدتها مستيقظة وانتهت من ارتداء ملابسها لتعانق كل منهم الأخرى بقوة
لتمسك رحيق بيدها لتسرع بها للخارج ..... هيا فالجميع بالأسفل ينتظركم
هبطوا سويا للأسفل رحب الجميع بعودتها وكانت سعادة صفاء ومختار بعودتها لا توصف قامت باحتضانها ولم تشأ أن تتركها
إلى أن تحدث مختار….. مرحبا بعودتكى يا ابنتي
- شكر لك
- اخبرينى لما تأخرت عن موعد قدومك كما اخبرتى رحيق
ليسارع جاسر بالرد..... لقد تعرضت للسرقة وهي في طريقها للمطار
لذا أخذنا بعض الوقت حتى قمنا باسترجاع أوراقها
نظر اليه مختار بتشكك.... حسنا المهم انكى بخير الان
صفاء بخوف .... المهم انكى عدتي سالمه هيا لكي تتناولى طعامك
مرت الايام دون جديد يذكر غير ان رحيل اعتادت على التواجد بينهم
وبدأت تشعر انها تنتمي إلى هذا المكان
ولكن مازال ذلك الحقير يعكر صفو حياتها
في غرفة المكتب
كان يجلس أكرم برفقه جده وجاسر وابيه
قام بعرض صور القريه السياحية التي انتهوا من تجهيزها
وكانت رحيق تنظر إلى المكان بانبهار
نظر مختار لابتسامتها كم هى جميلة وكم تغير الكثير منذ قدومها الى هنا .... هل احببتى المكان هناك
ابتسمت له رحيق بانبهار ......انه رائع، ولكن هل يمكننا الذهاب إلى هناك
- وماذا ستفعلين هناك
- أريد أن التقط لي العديد من الصور في كل مكان
- ولكن
لتحزن رحيق بعد ان علمت انه سيرفض لذا همت بالرحيل .... ولكنى لم انتهى من حديثي بعد لترحلين
يمكننا الذهاب، ولكن في نهاية الأسبوع أليس كذلك أكرم
- بالطبع سنذهب جميعا إلى هناك وسأقوم بالنقاط العديد من الصور لأجلك
ابتسمت عينها بفرحة .... شكرا لك انت رائع
- وماذا عنى دون موافقتي لن يتمكن أحد من الذهاب
اقتربت رحيق وقبلت وجنته .... انت أكثر من رائع جدي والان سأذهب لأخبر رحيل والجميع لان لدى الكثير لأفعله
حسن بابتسامة .... وماذا ستفعلين
رحيق وهى تعد على اصابعها .... سأذهب انا وجدتي وعمتي أيضا للتسوق لدينا الكثير من الأشياء لنحضرها
مختار .... ورحيل الن تذهب معكم
حزنت رحيق لانها تعلم ان رحيل لن تسمح لها .... سترفض بالتأكيد فهي لا تحب الخروج من المنزل
- حسنا اذهبى إلى جدتك الآن
ضحك الجميع بعد خروجها لينظر مختار للكرم.... أحسنت أكرم والان قم بتجهيز كل شيء
من أجل الافتتاح ومن اجل ذهابنا جميعا
أكرم بابتسامة ..... ارى ان تلك الصغيرة لها تأثير سحري ليومئ له مختار بسعادة وتأكيد على ما يقول
فتحت رحيق باب غرفة رحيل فجأة وهي تحاول أن
لتصرخ من ذلك المنظر وتركض عائدة إلى غرفة جدها
حاولت رحيل اللحاق بها، ولكن دون جدوى فقد وصلت إلى جدها
لترتمي في احضانه
نظر لها بخوف ..... ما بكى حبيبتي ما الذي حدث نظر إلى رحيل الواقعة ويبدو عليها الخوف
كانت تريد ان تترجاها الا تتحدث وتخبرهم بما رات الا انها حتى لا تنظر اليها
أشار مختار لهم بالخروج
كانت رحيل تشعر بالرعب خوفا من ان تتحدث رحيق عن شئ..... رحيق حبيبتي هيا بنا
احتضنها مختار لكى تهدأ.... لا رحيق ستبقى معي قليلا يمكنكى الذهاب
خرجت رحيل سريعا دون أن تسمح لجاسر ان يسأل عن شيء وصعدت سريعا إلى غرفتها
- والان قد رحل الجميع اخبرينى ماذا حدث
بكت رحيق بخوف ..... رحيل
شعر مختار بالقلق .... ما بها هل فعلت لكي شيئا
لتنفى برأسها ..... هو لن يأتي إلى هنا أليس كذلك
نظر اليها باستفهام .... من تقصدين ؟
- لا أستطيع اخبارك ستحزن رحيل أن فعلت
ليمسك بها مختار ويجعلها تقف أمامه.... حسنا لا تخبرينني من هو ولكن هل قام باذيه أي منكم
لتومئ له ببكاء ليحتضنها مرة أخرى وهو قلقا للغاية .... هي لم تخبرني بشيء ولكنى اعلم ذلك
مختار .... حسنا لا تخبريني من هو ولكن اخبرينى ما الذي حدث الآن
رحيق ببكاء وخوف.... انا السبب جدي لقد عاقبها بسببي
كانت ترتجف بين يديه ليحتضنها مرة أخرى وهو يحاول تهدئتها
مختار ... حبيبتي لا تخافي انتى الآن هنا معي ولا يستطيع أحد أن يأدي أي منكم
رحيق ..... لن تخبرها باي شيء أليس كذلك
مختار بالطبع لن افعل لا تقلقي
اه يا رحيل لو فقط تخبريني بما يحدث معكى وما الذي عانيتموه بمفردكم هناك
ماذا أفعل فأنا لا يمكنني أجبارها على الحديث وهي لن تخبرني بنفسها ماذا أفعل مر اليوم
كانت رحيل تتهرب من التواجد معهم خوفا من ان تكون رحيق أخبرتهم بشئ
إلى أن مر اليوم والايام التي تليه حتى انتهى الاسبوع وها هو حان موعد سفرهم من أجل افتتاح تلك القرية
قلم الجميع بتجهيز حقائبهم استعدادا للسفر وها مر الوقت سريعا حتى وصلوا إلى وجهتهم
كان المكان مذهل بشكل لا يمكن وصفه وقد تم تجهيزه بشكل رائع من أجل حفل الافتتاح الذي سيقام غدا في المساء
وكان أكثر شخص سعيد بتواجدهم هنا هي رحيق
وكان الجميع سعيد لسعادتها
صعد الجميع الى غرفهم
قررت رحيل تبديل ملابسها والخروج لتستنشق بعض الهواء لأنها لم تستطع النوم كعادتها لذا قررت الخروج
ظلت تتمشى على الرمال الى ان جلست امام البحر كان المكان رائعا لقد فعلت خيرا بقدومها الى هنا فالمنظر كان أكثر من رائع
مر وقت طويل وهي جالسة هكذا
من الصعب ان تشرح لأحدهم ما مرت به والاشد صعوبة ان تصف شعورها الان بعد كل ما حدث
لقد اخذ منها كل شيء دفعة واحدة
هي الى الان لم تستطع ان تفهم كيف مرت بكل هذا بمفردها حتى انها لم تستطع ان تشكو لأحدهم
كلما اقترب منها احدا اختفى فجاءة الى ان وجدت نفسها وحيدة امامه
فالبداية لم تكن تعلم السبب، ولكنها علمت فيما بعد
الى الان لم ينتهي هذا الكابوس تتسأل كيف يمكنها الاستمرار وهي لم تتمكن من التخلص من أي شيء خاص به
ولكن الا يجب عليا ان اتوقف عن التفكير قليلا
لما لا أعش تلك الايام جيدا حتى تأتى نهايتها وهذا يعنى ظهوره مرة اخرى تعلم انه سيفعل
قاطع شرودها جلوس جاسر على مقربة منها
جاسر بتساؤل .... لما لا تفتحين قلبك لأحدهم وتخبريه بما يحدث معك
التفت اليه رحيل تنظر اليه لتعيد النظر امامها مرة اخرى
ليستكمل حديثه لعله يمكنه خلق طريقة للتواصل بينهم .... ان اردتى يمكنك ان تخبريني اعدك ان الامر سيظل سرا بيننا حتى جدي لن يعلم بالأمر كما اعدكى انى لن احكم عليك بأي طريقة
انا فقط اريد مساعدتك ربما يمكنك ان تشعري حينها ببعض الراحة
رحيل.... انت مخطئ الحديث موجع أكثر من الصمت صدقني لذا الصمت أفضل بالنسبة لي
وقفت رحيل وهمت بالذهاب ولكن اوقفها صوت جاسر
