رواية في حضن جلادي الفصل العشرون بقلم نرمين حمدى
رحيم اول مشافها مصدقش عنيه كان مصدوم وتنح فيها... وسجده اتصدمت اكتر وكانت مرعوبه ومش عارفه تنطق، مش عارفه تهرب لفين
رحيم تقدم اليها ببطئ: سجده؟!!!
سجده بتوتر استجمعت كل قوتها: عايز مني اية.... جاي ورايا ليه يارحيم، سيبني في حالي بقي، مش عايزه اشوف حد فيكم.. مش طايقه ابص في وشك
رحيم علي غير المعتاد: انتي فين كل دا؟!... ازاي تمشي كدا فجأه من غير معرف ازاااااااي
سجده: دا كان اكتر قرار صح خدته في حياتي ومعنديش استعداد ارجع تاني يارحيم
رحيم: طيب هنفضل نتكلم علي الباب، انا عايز اتكلم معاكي شويه
سجده: لو سمحت امشي من هنا... ارجوك كفايه حرام عليك خلي عندك رحمه
رحيم كان هيتكلم بس سمع صوت طفل بيعيط من جوا ثم رجع بصلها ونظرته فيها مية سؤال وسؤال، وسجده اترعبت وخافت جدا يعرف انه ابنه
رحيم: اية الصوت ده
سجده وضعت يدها علي الباب لتمنعه من الدخول: مفيش صوت وياريت تمشي من هنا وبالمره ياريت تطلقني
رحيم بغضب زق ايديها ودخل غصب عنها وهي جريت وراه وبتحاول تمنعه بكل قوتها بس مقاومتها خلته عنده فضول اكتر يعرف مصدر الصوت، لحد مدخل وشاف طفل صغير جدا علي السرير وبمجرد مشافه هدي غضبه، قلبه دق لاول مره، قرب منه خطوتين بص عليه من بعيد وهو بيفرك، مد ايده يشيله بس سجده منعته: لو سمحت امشي بقي انت عايز اية بالظبط
رحيم بعد ايديها من قدامه واصر انه يشيله وبمجرد مشاله الولد سكت علطول وكأنه قدر يتعرف علي حضن ابوه، دي كانت اول مره رحيم يشيل فيها طفل... ظهرت علي ملامحه ابتسامه وعيونه كانت محتبسه بالدموع بس مبتزلش لدرجه خلت سجده سكتت ومستغربه رحيم جدا ودموعها بتنزل بغذاره
رحيم وهو باصص للطفل وبصوت متعب: مين ده؟!
سجده بمجرد مسمعت السؤال انهارت وقعدت علي السرير مكانتش ابدا تتمني انها تفرق اب عن ابنه او العكس ولكن الظروف جبرتها تعمل كدا
رحيم: الولد دا ابن مين ؟!
سجده: يبقي يبقي يبقي ابن نور صحبتي
رحيم بصلها وظهر علي ملامحه الغضب: عايز شهاده ميلاده
سجده: مش موجوده اصله لسه متكتبش
رحيم: انتي هتستهبلللللللي دا باين عليه مولود بقاله مده ولاخر مره هسأل الولد دا ابن مين ولو فكرتي تكدبي ياسجده انت عارفه كويس ممكن اعمل اية
سجده بخوف: بالله عليك تسيبهولي والنبي متعمل فيه حاجه... دا طفل ملهوش ذنب في اي حاجه، عايز تعاقبني عاقبني انا ان شالله حتي تمو*تني بس سيبه هو
رحيم قلبه اتكسر مليون حته علي نبره صوتها وكلامها: افهم من كدا انه... انه
سجده: اه سيف يبقي ابنك... لما مشيت كنت حامل ومقولتلكش خوفت تعمل فيه ذي معملت في الاولاني
رحيم: وانتي ازااااااي تخبي عليا حاجه ذي دي... عايزه تحرميني من ابني وتعيشيه بعيد عن ابوه
سجده: ااااااه... اااااه ولو رجع بيا الزمن هعمل كدا، تقدر تقولي اية الميزه الي في حياتكم تخليني اربي ابني وسطكم... كل حياتكم عباره عن قت*ل وسلا*ح وتار وانا مش مستعده ابني يطلع نسخه منكم... ولا عايزه اقولك عشان تقتله ولا نسيت؟
رحيم سند الولد علي السرير واتجهه ناحيتها: تبريراتك دي ملهاش اي تلاتين لازمه... وهدفعك التمن غالي اوي اوي
سجده: انا موووووافقه تدفعني التمن بس ملكش دعوه بيه انا مستعده اتعاقب بس سيبه هو والنبي
رحيم: ومين قال اني هأذيه... ابني هيعيش معايا انا وهيتربي معايا انا، وهبعده عنك ذي مكنتي هتبعديه عني... ودا احسن عقاب ممكن تاخديه
سجده انهارت: لاااااا والنبي ابوس ايدك يارحيم متعملش كدا، ابوس ايدك تخليهولي انا مش هقدر اعيش من غيره والنبي
رحيم فضل باصصلها وقلبه لان شويه بس حاول يداري: عايزه تيجي معايا وتربيه اهلا وسهلا مش عايزه يبقي مش هتشوفيه تاني حتي لو بالصدفه
سجده: افهمممم بقي انا مش عايزه ارجع تاني الله يخليك سيبني اربيه بعيد عن القر*ف الي انتو فيه... انت ازااااي اب انت، فشلت انك تكون زوج وكمان هتفشل تكون اب
رحيم: معاكي لاخر اليوم هستني مكالمه منك تقولي قرارك وهرجع تاني ياما اخدكم انتو الاتنين ياما اخده لوحده وانتي تبقي طالق مني
ومتفكريش انك تهربي تاني رجالتي هوقفهم برا شقتك وتحت العماره يعني متحاوليش
رحيم سابها ومشي وسجده وقعت علي الارض وهي بتعيط واول مخرج نور دخلتلها وقعدت جنبها تواسيها
&&&&&&&&&&&&&&&&&
زينه: متأكد انك هتعمل كدا؟
عاصي: اه انا نفسي تعبت وعايز اعرف الناس كلها انك مراتي
عاصي مسك موبايله ورن علي رقم جاد
جاد: الو
عاصي: الو جاد الجارحي؟
جاد باستغراب: ايوة مين معايا
عاصي: عاصي... عاصي النمر
جاد بغضي شديد وكان جنبه دياب: اااااااه ياكللللل*ب ورحمه ابوي زينه لو مرجعتش في خلال 24 ساعه لاكون قاتلك
عاصي: جاد انا مش بكلمك عشان اتخانق انا بكلمك عشان نحل... انا عايز حل
جاد: حلللللل؟! حل اية ياروح امك بقي تخطف البت وتتجوزها غصب عنها وتقولي عايز حل
عاصي: انا بحبها وعايزها في الحلال.. كان ممكن اعمل كل الي انا عايزه من غير جواز بس انا شاريها وعايزها تبقي معايا العمر كله
وبموافقتكم
جاد: الكلام دا تضحك بيه علي حد غيري... موافقتنا مستحيل تاخدها لو علي رقبتي
عاصي: لية بتصعب الامور... انا لو بكلمك فدا عشان خاطرها هي، عشان متتحرمش من اهلها، لكن لو عليا انا اخسر الدنيا بحالها ولا يهمني
دياب اخد التليفون من عاصي: واحنا موافقين ياعاصي يابني
جاد: انت بتقول اية يادياب
دياب: قولت اننا موافقين... المهم عندي انك تحافظ عليها وجوازكم يبقي رسمي قدام كل الناس علي الاقل عشان تحفظ كرامتنا في وسط الناس، انت عارف كلام الناس كتير
عاصي بص لزينه بفرحه وهي ابتسمت بفرحه: حاضر... الي انت عايزه هيكون بس سامحني يعني انا اية يضمنلي
دياب: انا كلمتي وحده واسأل زينه
عاصي: خلاص متفقين... اية المطلوب
دياب: تجيب زينه هنيه في بيتها ويتعملها احسن فرح ساعتها بس اقدر اسلمهالك واحنا راضين عن الجوازه
عاصي: وانا موافق اعتبر زينه عندكم من انهارده والفرح بكره
دياب: ماشي ياولدي مع السلامه
زينه: انا مش مصدقه نفسي اخيرا كل حاجه اتحلت ياعاصي
عاصي: وهتبقي بتاعتي ومفيش مخلوق هيقدر يعترض
زينه: عاصي
عاصي: قلبو
زينه: انا... انا بحبك اوي
عاصي سحبها لحضنه: وانا بحبك اكتر بكتير
زينه بعدت عنه: لو سمحت من غير احضان انا لسه مش مراتك
عاصي: نعم ياختي اومال زوجتك نفسي دي تبقي اية
زينه: تحت التهديد ياعنيا
عاصي بضحك: ذي بعضه هتروحي مني فين
زينه بضحك: طيب انا هقوم احضر الشنط بقي
عاصي: ماشي
&&&&&&&&&&&&
جاد بغضب: اية الي هتعمله دا يادياب بعد كل الي عمله نديهاله بسهوله كديه
دياب: هي كدا كدا مراته دلوقتي فخلاص الموضوع خلص يخدها برضانا احسن منبقي مغصوبين
جاد: ومفكرتش فيها هي... هي مغصوبه علي كديه
دياب: لما تيجي بقي نشوف اذا كانت مغصوبه ولا عايزاه
عديله زغرتت: يعني خلاص بتي هترجع لحضني بكره
دياب: مش عاوز دوشه ومش عاوز البلد تحس ان في حاجه مفهوووم
دلال: مفهوم ياعمي مفهوم
جاد بغضب طلع اوضته وبدأ يكسر اي حاجه قدامه
وبعدها بدقايق رحيم دخل
رحيم: في حاجه ولا اية؟
دياب: عاصي هيرجع زينه بكره
رحيم: حلو اوي انا عايزه يجي بقي ويواجهني راجل لراجل
دياب: ايااااك تتصرف من دماغك... الموضوع دا من اوله لاخره عندي
رحيم: يعني اية انت هتكتفي انه يطلقها ويمشي كديه عادي
دياب: قولت الموضوع عندي انا وخلص الكلام، المهم طمني عملت اية مع الراجل
رحيم: كله تمام بس في حاجه كديه حصلت
دياب: اية خير
رحيم: لقيت سجده
دياب بصدمه: اية؟!! وساكت ليه؟... لقيتها فين وازاي
رحيم حكاله كل الي حصل بالتفصيل
دياب: وانت ازاي تسيب ولدك هناك
رحيم: هديها فرصه تختار ترجع حياتها القديمه وتربي ابنها غير كدا مش هتشوف وشه تاني
دياب: ولو هربت هتعمل اية ساعتها
رحيم: مأمن البيت زين مستحيل تعرف تهرب
&&&&&&&&&&&&&&&&
سجده في حاله انهيار من العياط
نور بتطبطب عليها: اهدي ياسجده اهدي ومتعمليش في نفسك كدا
سجده: اهددددي اية... انا مش عارفه عملت اية في حياتي عشان يطلعلي الشخص ده.... عملتله اية عشان يعمل فيا كدا... عايزني ارجع يانور، ارجع لاقسي ايام عشتها في حياتي، كنت ببقي قاعده في بيتي ويخوني قدام عنيا، هربي ابني ازاي مع واحد ميعرفش ربنا... ياربي بقي انا تعبت خلصني منه والنبيييييي
نور: سبق وقولتلك اسمعي كلام شريف ووصليه لحبل المشنقه بإيدك واخلصي منه للابد بدل مهو نقطه سوده في حياتك كدا
سجده: مااااشي.. مااااشي يارحيم انت الي بدأت، وحيات ابني لاخلص كل القديم والجديد ودا عهد عليا
&&&&&&&&&&&&&&&&&
تاني يوم عاصي وزينه اخيرا وصلوا البلد وقربوا علي بيت عائله الجارحي
عاصي: زينه خدي التليفون ده هكلمك منه متعرفيش حد بيه... انا مش ضامن اية الي ممكن يحصل
زينه: حاضر
وبعد دقائق وصلوا قدام بوابه قصر الجارحي نزلو وزينه كانت رجلها بتخبط في بعض ودياب وجاد ورحيم مستنين قدام البوابه
عاصي: انا وفيت بالوعد وجيت وجايبها معايا... ياريت يادياب بيه انت كمان توفي بوعدك
دياب: انا كلمتي قولتها.. تعالي يازينه وحشتيني اوووووي
زينه جريت علي جدها وحضنته وحضنت العيله كلها وعيطت كتير
عاصي: بكره فرحي عليها ذي متفقنا
دياب بصله بنظره كبر وهو حاطط ايده علي بعض علي العصا: فرح اية؟! وعلي مين؟!
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم