رواية دعني احطم غرورك الفصل الواحد والعشرون
قامت جانا بتمزيق ورق التصاميم بكل برود أمام أعين عز الذي كادت عيناه توحي ببركان على وشك الانفجار ،،،
-عز : يبقى انتي الجانية على نفسك
توجه عز الدين لباب غرفته وأغلقه بالمفتاح ، وبدأ ينظر لجانا بتوعد
-جانا بقلق: انت هتعمل ايه؟؟ افتح الباب .. أنا بقولك افتح الباب !!!!
قام عز الدين بخلع حزامه من البنطال، ولفه حول قبضة يده ،،
-جانا بتوتر شديد : انت هتعمل ايه؟؟ اقسم بالله لو قربت مني ولا حتى لمستني ، هشتكيك في القسم واسجنك ، والله لأسجنك !!!!
-عز: هتسجني جوزك يا هانم ، ولا نسيتي ان احنا مكتوب كتابنا؟؟
-جانا بتحدي : اه هسجنك ومش هيهمني ، وهقدر ساعتها اطلق منك ،واحرق قلبك ع المليوووون جنية المؤخر !!
هنا ترك عز الدين الحزام ،
-عز: انتي صح .. انتي بتكلمي صح ؟ بس احنا عندنا في مصر يا بنت الأجانب .. هاه لما عيل بيغلط ، أمه بتعمل ايه معاه ؟؟؟ عارفة .. بتأربجه كده ، وعلى فين يوجعه وتديله لحد مايبان له صاحب !!!!
-جانا وهي خائفة: قـ... قصدك ايه ؟؟؟
-عز: متخافيش .. أنا بس هاحط التاتش بتاعتي ، يدوب مش هخليكي تعرفي تقعدي النهاردة؟
-جانا: يعني ايـ... اييييه؟
-عز:يعني هسيب علامة في بيتك .. زي روتانا سينما كده!
لم يكمل عز الدين حديثه ، وإنما بدأ يفك أزرار كم قميصه ، ويشمر عن ساعديه ، قفزت جانا فوق الفراش ، وحاولت أن تهرب من عز الدين ، حاول ان يمسك بها ، ولكنها فلتت منه وتوجهت نحو باب الغرفة لتهرب منها.. ولكنه نجح في الامســاك بها ، قيد حركتها ، ثم جلس على طرف فراشه ، وأنامها بالمقلوب على قدميه ،واحكم قبضته عليها
-عز : المرة دي ايدي هي اللي هتتكلم !!
جانا بصريخ: سيبني ، بقولك سيبنيييييييييي
-عز: صوتي من هنا للصبح ، كلهم أعدين بعيد محدش هينجدك مني
-جانا: الحقووووووووووووووووووني
-عز مكملاً: ياااااااااااااااه ، ده انا كنت مستني اللحظة دي من زمــان .. اخيراااا ، ااااه صحيح مش هما بيقولوا في الأمثال ضرب الحبيب زي أكل الزبيب ... خدي بقى زبيب !!!!!
طرررررررررراااااااااااااااااااااااااخ .................
......................
قضت العائلة وقتاً ممتعاً في الحديقة الخلفية ، استعادوا فيها ذكريات منسية ، وتناولوا خلال حوارهم المشروبات والحلويات الشهية ،،،
-حسين: اليوم أكتر من رائع يا جوو ، بجد اتبسطنا أوي
-يوسف: وانا والله ، مضحكتش أوي من قلبي زي النهاردة
-حسين: ههههههههههه، ياااااااااه ده من زمن الكلام ده، ده انت رجعتنا لأيام الشقاوة والعفرتة
-سهير: اه والله فكرتنا يا بشمهندس يوسف بالذي مضى
-عايدة: ما احنا لسه فيها ، الشباب شباب القلب
-دينا: واو .. انا أول مرة اسمع الـ stories دي
-يوسف: يا دينا يا بنتي ، دي كانت ايام كلها خير وبركة
-دينا: طب excuse me ، هاروح اجيب ice water من جوه
-عايدة : اتفضلي يا بنتي ، الـ kitchen on the left
-دينا: ثانكس أنطي
دخلت دينا إلى الفيلا لتبحث عن المطبخ ، ولكن سمعت جرس الباب ، ولم تجد أحد يجيبه ، فتوجهت لترى من الطارق
-ياسين : ايه ده ؟؟ انا أكيد بحلم؟؟؟ مش انتي انتي؟
-دينا: افندم؟ عاوز مين؟
-ياسين: لأ والله ما بحلم ، اكيد دي مش تهيؤات، طب اضربيني قلم كده يمكن أفوق؟؟
-دينا: what ؟؟
ياسين بسهتنة: هاااااااااااااااااااه ....
-حسين من بعيد: يا دينا ، انتي فين يا بنتي ؟؟ هاتي معاكي مياه لمامتك
-ياسين: لأ بقى ، هو انت ورايا ورايا ... انا ماشي
........
عودة مرة اخرى لغرفة عز ،،،
-جانا ببكاء مرير: انت حيوان وسافل ووقح ومش بنى لآدم
-عز: ابقى روحي اشتكيني بقى يا حلوة في القسم ، وقوليلهم اصل جوزي كان بيربيني عشان طولة لساني وقلة آدبي معاه!!!!
-جانا ومازالت تبكي : أنا بكرهك ، بكررررررررررررررهك....
-عز وقد بدأ يشعر بالندم: طب خشي اغسلي وشك في الحمام ، مش هتنزلي تحت بمنظرك ده
-جانا: واللهي لوريك
دخلت جانا إلى الحمام الملحق بغرفة عز الدين ، واغلقت الباب بعنف، وظلت تنظر حولها ورأت هيئتها المزرية في المرآة ، فقررت أن تردع الصاع صاعين لعز الدين
-جانا: واللهي لأحرق قلبك
في تلك الآثناء تلقى عز الدين اتصالاً هاتفياً من الأستاذ فواز المستثمر الجديد ، كان عز الدين متوتراً من أن يخبره بشأن ما حدث للتصاميم ، ولكنه قرر أن يجيب على اتصاله،،،
-عز: يا هلا فواز بيه ، اخبارك ايه يا باشا؟
-فواز: يا هلا فيك استاذ عز ، نشكر الله ، بعتذر منك خيي
-عز: ليه يا باشا؟
-فواز: حصل خطأ غير مقصود ، ما بعرف شلون صار ، بس هاي التصاميم اللي معك مو التصاميم النهائية !!!!!!!!
-عز : ايييه ؟؟؟ مش النهائية؟ طب ازاي ؟؟؟؟؟؟؟
-فواز: اي والله ، التصاميم النهائية معي الآن ، باكر هيكونوا عندك ، بعتذر منك
-عز براحة : الحمدلله .. الحمدلله .. ولا يهمك يا فواز باشا ابعتهم في اي وقت
شعر عز الدين بالراحة لأن التصاميم التي تمزقت لم تكن التصاميم النهائية ، وفي نفس الوقت شعر بالندم والتسرع لأنه تطاول باليد على جانا .. ولكنه يبرر انها الجانية على نفسها ، هي من ترتكب الحماقات وتستفزه بكل وسيلة ممكنة ....
بينما في داخل الحمام ، قامت جانا بتحطيم مرآة الحمام ، وأفرغت محتويات الشامبوه ، والشاور جيل ، والبلسم ، والمعطرات في البانيو، وأفرغت الخزانة مما بها من أدوية ، ومزقت المناديل .. واخذت تتصرف كالمجنونة
-عز من الخارج: انتي بتعملي ايه جوه ؟؟؟؟؟
-جانا: بحرق قلبك ع حمامك
-عز: افتحي الباب يا جانا
وجدت جانا صاعق كهربائي ، وتذكرت انه يوجد في حقيبتها الصغيرة ( self defense ) ...
-جانا: اقرى الفاتحة على روحك يا عز الكـ......
وفتحت جانا باب الحمام ، واذ بها توجه رش الـ self defense على أعين عز ، الذي صرخ من الآلم الرهيب ووضع يديه على عينيه محاولاً أن يخفف الآلم قليلاً
-عز بصرخة: عينيييييييييييي ، اااااااااااااااااه ، انا اتعميت ، اااااااااااااااااااااه...
-جانا: لأ ولسه ، خد ده كمان
وإذ بها تصعقه بالصاعق الكهربائي في جانبه الأيمن
-عز: أعااااااااااااااااااااا ،
ثم سقط على أرض الغرفة يتآلم
-جانا وهي تقف بجواره: ابقى روح اشتكيني .. استنى وشوف هعمل ايه كمان
قامت جانا بالصراخ عالياً بصورة هستيرية فسمعها عم خميس الجنايني فأسرع ليخبر العائلة
-خميس: يا يوسف بيه ، يا ست عايدة هانم ، الحجووووا
-يوسف بفزع: خير يا عم خميس في ايه ؟؟؟
-خميس : الحجووووا في صويت جاي من ناحية اوضت البيه اللي صغير
-عايدة: بتقول ايه ؟؟؟
واسرعت العائلتين نحو غرفة عز فوجدوا جانا ملابسها ممزقة وتبكي بحرقة
-حسين : ايه اللي حصل؟؟
-دينا: OMG ، what happened ؟؟
-جانا مدعية الخوف: عز يا انكل عز ، حــ...حاول .. اهيء اهيء... حاول يهجم عليا
-عز ينظر لها شذراً وفي نفسه يقول: اه يا كدابة يابنت الـ........!!
-يوسف وهو يتفحص عز الراقد على الأرض: وايه اللي عمل فيه كده؟
-جانا: أنا يا أنكل يوسف ، كنت بدافع عن نفسي فإديته electric shot
-سهير وهي تحتضن جانا: تعالي يا حبيبتي في حضني متخافيش
-عايدة: اخص عليك يا عز؟؟ ينفع كده؟؟ اه انتو كاتبين كتابكو بس ده مش معناه انك تهجم ع البنت بالشكل المخيف ده!!
-حسين: تعالي يا جانا ، يالا يا سهير ، احنا ماشيين
-يوسف وهو محرج: أنا ... أنا أسف يا حسين ، انا مش عارف أقولك ايه؟
-حسين باقتضاب: متقولش حاجة يا يوسف ،وبعدين مش انت اللي تعتذر ، اللي غلط هو اللي يعتذر ، يالا بينا ...
-يوسف لعز: انت مجنون يا عز؟؟ في حد يعمل كده ؟؟ وكمان اهلها هنا؟؟ اديك عملت مصيبة ، ويمكن تبقى زعلة كبيرة بين العيلتين
-عز محاولاً التحدث: والــ...واللهي .. ما... جيت.. جمبها...دي...دي..بتكدب
-يوسف: قوم معايا ، قوم اصلب طولك كده
-عز: ااااه مش...قــ....قادر... عيني.. هموت...جمبي... اااااااااه
-يوسف ناظراً لمحتويات الغرفة: ايه اللي عمل في اوضتك كده ؟؟ ايه كان فيها تور هايج؟؟؟؟
-عز: لأ ...قـ...قطيع..بهايم
-عايدة بعد أن ودعت عائلة حسين: كسفتنا يا عز؟؟ قبل كده دارين ، والمرة دي جانا؟؟
-عز: دي...دي... مراتي
-يوسف: مراتك اه ، بس المعاملة مش كده ، خدها بالمسايسة والحنية ؟ مش قفش كده
-عز بتآلم: هاتيلي.. ياماما الله يكرمك القـ..... القطرة من الحمام
شهقت عايدة حينما رأت حالة الحمام: ياااني ؟؟ ايه اللي حصل في الحمام كمان؟؟؟
-عز باستهزاء: الظاهر كــ...كان ....في..في.. قنبلة....مفخخة... وانفجرت
-عايدة: انت بتهرج يا عز، قطرة ايه السعادي اللي هلاقيها في الحطام ده ، انا هتصل بالصيانة يجوا يظبطوا الدنيا.. impossible !!
-عز في نفسه: ده انا اللي محتاج صيانة وعامرة من جديد
-يوسف: تعالى يا عز يا بني ، روح نام في اوضة الضيوف لحد ما النهار يطلع ونشوف حل ، وكمان يكون الجو راق وعمك حسين هدى بعد المنظر اللي شافه..
-عز: اسـ...اس....اسندني يا والدي
-يوسف بهزار: مالك ياواد ، بقيت خرع كده ليه ؟
-عز: انا..أنـ.. أنا...روحت...في...في... الكازوزة !!!!
................................