رواية عشق جحيمى الفصل السادس والعشرون 26 بقلم حور زاهر


رواية عشق جحيمى الفصل السادس والعشرون بقلم حور زاهر


لتصحو جوريا وهي بيدها تلك الصورة لتتاملها بحزن ثم تضعها بحقبيتها وتضع الصندوق بالخزانة ثم تتنهد بكل حزن الدنيا وهنا تتذكر موعدها لتسرع لذهاب بعد ما انتهت من روتينها اليومي 

لحظات لتصل چوريا لللمكان المتفق عليه سابقا لمقابلة الداك أحمد رغم محاولات فالون وساندي بتراجع عن ذلك ولكن لا مفر مما تريده چوريا لتصل بالموعد وتقترب من الطاولة المخصصة لهما لتراه جالسا بهدوء يتصفح هاتفه وكأن لا شيء 

يعنيه تزداد خطواتها اقترابا وهو
تاليف حور زاهر  ما زال منشغلا  لتقف أمامه وتهمس برقة السلام عليكم  ليرفع أحمد عينيه نحوها فتتقابل النظرات  نظرة واحدة فقط كانت كفيلة بإشعال لهفة تعجز عن وصفها آلاف الكلمات وفي تلك 

اللحظة كان الجميع يراقبهم بمشاعر يعرفونها جيدا لا قيود تمنعهم من إظهار تلك الأحاسيس الغامضة  يبقون على حالهم لثوان طويلة  حتى تقترب فتاة من خلف أحمد وتقدم له باقة من الزهور الرقيقة الرائعه وهنا يفيق  احمد من 

شروده ويلتفت لتلك الفتاه المبتسمة له  تاليف حور زاهر ليبادلها الابتسامة ويأخذها منها  ليجول بعينيه في المكان  ليلاحظ الجميع يحدق بهم وكأنهم ينتظرون لحظة اعترافه بمشاعره وتقديم الزهور لچوريا  ليبتسم أحمد لانه 

يدرك ما يدور في أذهانهم  ورغم أن الفكرة راقت له إلا أن ما جاء من أجله جعله عاجزا عن فعل ذلك  
لينطق باسمها بصوت هادئ چوريا  
ثم يعاود النظر للآخرين  للحظات
لتنتبه چوريا وتغمرها موجة خجل من تحديقهم ومن شرودها في 

عينيه لتنحني برأسها  ليبتسم أحمد من فعلتها العفوية  تاليف حور زاهر قائلا بهدوء شديد  هلا تحبين الذهاب لمكان آخر  تبتسم چوريا وكأنها وجدت طوق النجاة من تلك العيون المتسلطة لتقال بخجل ياريت  تتسع ابتسامة الداك ويترك 

بعض النقود على الطاولة  ويغادران بصمت وما زالت باقة الزهور بيده  
ليقال لها اتركي سيارتك هنا فسوف أعود بك لاحقا فالصعود بسيارتي أفضل تهز رأسها بالموافقة وتسير معه دون أي تردد  وهنا كلاهما يبدأ الحديث مع نفسه ليقال احمد كيف 

أصبر عليها بهادي الطريقة فهي الوحيدة التي اتحملها واحب مواجهتها لي تاليف حور زاهر كيف أشعر أننا نعرف بعضنا منذ سنوات وليس عاما وبعض الأشهر فاني اتعجب فما بك يجعلني أفقد السيطرة على نفسي وأرى نفسي 

أتبعك بصمت   واحب الاستماع اليك بكل الحالات ولكن كيف تكونين خلف كل تلك البراءة
 شيـ ـطانا متنكرا  كيف  يكون هاد حقا فاني لا أستطيع فهم هاد ورغم هاد لن أستسلم  ولكن احذري مني  
إذا كان كل ما رأيته صحيحا فلن 

أرحمك چوريا  سأجعلك تندمين وتلعـ ـنين اليوم الذي قابلتني فيه تاليف حور زاهر   ....أما چوريا كانت تحدث نفسها قائلة  لما أشعر بالأمان قربك  لما أحب تواجدك بكل الأماكن لما افقد السيطرة أمامك واشعر أنني انعزلت عن 

العالم وبقيت في عالمك انت وحدك  لما أشعر بالغـ ـضب عندما تنظر أو تجيب أي فتاة غيري  لقد حاولت الابتعاد عنك لكن كل الطرق كانت تقربني منك اكثر  فكل اتجاه يؤدي اليك  أنت  فقط لهاد اتعجب فمن تكون  أنت إذن لتحتل كل هاد 

داخلي والآن أخشى ألا تصدقني  تاليف حور زاهر رغم أنني أتفهم عدم تصديقك فأنا أيضا لا أصدق نفسي فما تم يشبه الخيال وهاد يشعرني بالقلق ورغم ذلك يحتويني الأمان معك  نعم معك أنت فقط  وهنا يقاطع احمد شرودها قائلا  

لقد وصلنا  تترجل چوريا دون أن تدقق بالمكان  وتدخل معه  لترى منزلًا ضخما  غريبا لتتعجب أنه أحضرها إلى هنا ولكنها لا تشك به  ليبتسم احمد قائلا لها علي مااعتقد بان هنا أفضل لكي لا يحدق بنا الآخرون  لتخجل چوريا من كلماته  

لكن ملامحها تتغير لعبث  قائلة له تاليف حور زاهر معذرة ليس أود البقاء هنا فلنذهب إلى أي مكان آخر  وهنا تخرج سيدة يظهر عليها الوقار  قائلة  له لقد عدت سيدي  ليرد أحمد نعم ماري  والآن هل كل شيء معد لترد ماري قائلة  نعم 

سيدي  فالطعام جاهزا في الحديقة الخلفية لينظر احمد إلى چوريا قائلا فهل تخافين مني  لترفع چوريا عينيها بعينيه قائلة  بصمت كيف أخافك وأنت أماني  ليحدق بها أحمد منتظرا الإجابة التي شعر بها من عيناها ولكن چوريا تخذل 

هاد الشعور لديه قائلة حسنا لا بأس ولكن لا داعي لتناول الطعام  تاليف حور زاهر فأنا لست قادرة على ذلك فلنجعله مشروبا فقط  ليرد أحمد هل تخافين الطعام فلم أضع به شيئا يضرك لترتبك چوريا  من كلماته التي  تحمل قسوة خفية  

ليلاحظ أحمد توترها وهاد يزيد شعلة الغـ ـضب داخله وهنا  يلوح بيده أمام وجهها من تأثير شرودها  
ثم تسير معه إلى الحديقة  لتري 
جمالا لا مثيل له تقترب چوريا من أحد الأزهار  لينظر أحمد إلى باقة الزهور التي مازالت بيده دون ادراك  

ليقترب منها ويقدمها لها  لتسعد چوريا كثيرا تاليف حور زاهر وتتسع ابتسامتها  وهي تقرب أنفاسها من الزهور وتستنشق عبيرها الساحر برقة وكان أحمد يتأملها بصمت لتقربها من الزهور  كأنها لوحة فنية  ساحرة وهنا 

يشعر أن قلبه ينسحب منه  ليحاول الهروب من هاد الشعور  ليتقدم نحو الطاولة  وهنا چوريا تنبهر قائلة يا إلهي يا لها من رائحة ذكية ليقال أحمد بمشاكسة دعينا مشروب افضل فلادعي لطعام لتحدق چوريا به كطفله مما جعل 

احمد تتسع ابتسامته معها ليراجع كلماته  تاليف حور زاهر قائلا إذا اجلسي لتتذوقي تلك المأكولات الشهية  فهي تريدك ايضا لترتبك چوريا لان احمد كان محدقا بعيناها بنظرات جعلت قلبها يحن اليه ليحرك احمد لها المقعد لتجلس 

وهي بغاية السعادة معه ثم ياخذ احد الاطباق ويضع به انواع معينه لتتعجب چوريا فكيف علم بمحبتها لتلك الاطعمة لتحدق به وهو مهتما بها بشدة ويضعه امامها وهو علي ابتسامته قائلا اريد هاد منتهي دون اي اعتراض لتشهق چوريا 

فكيف ستناول كل هاد ليرفع احمد حاجبه بتمثيل زائف قائلا لها هيا اسرعي قبل ان ازيد عليه طعاما اخر  تاليف حور زاهر وهنا تبدأ  چوريا بتناول الطعام كمثل طفلته فكان يتاملها بمشاعر مختلطة مابين العتاب والحنين فهو معها 

يشعر بلاختلاف فهي غير العالم بعينه وفي عالم الجان تسمح ميمونة لأشمون بالدخول بأمر الملكة سيرينا  يدخل وهو ينحني أمامها قائلا السلام على ملكة مملكة الرياح  الملكة سيرينا لتحدق به سيرينا وتقترب منه وتلف حوله 

بهدوء  وهنا يزداد خوف أشمون  
تاليف حور زاهر ولكنها تقال له أين هي  ليرد أشمون في مكان آمن حتى لا يعلم الملك عبد الله بذلك  لتقال سيرينا أريد رؤيتها  ليرد أشمون أمر مولاتي الملكة  فلنذهب إلى ذلك المكان  لتحدق بعينيه مرة 

أخرى ثم تقال بصوت مخيف ميمونة  أجلبي الحراس  لترد ميمونة أمر مولاتي  لتوقفها سيرينا قائلة أريد حراس الوادي الأسود  لتتسع عينا أشمون بذهول  هاد لا يبشر بالخير ليزداد توتره  وميمونة متعجبة من طلبها  لكن الملكة 

ترفض أي اعتراض  كل شيء كان معدا تاليف حور زاهر  لتخرج الملكة سيرينا ويتبعها الحراس وأشمون المرتجف  لحظات قليلة ويصلون لهدفهم  تقترب الملكة من زمردة تلمسها بيدها وفي أقل من برهة تصبح بالجميع قائلة...

وفي عالم الانس كانت ساندي وفالون بغاية القلق فلقد تأخر الوقت وچوريا لم تعد  لتقترح ساندي الاتصال بالداك  لان هاتف چوريا مغلق  وهاد يزيد القلق والتوتر لتوافق فالون عن فكرة ساندي لتقم ساندي بلاتصال به 

لحظات  ليرد بعدها الداك عليها بعدما سالته عن چوريا  تاليف حور زاهر وانها اخبرتهم بان لها موعدا معه اليوم ولكن لغاية الان لم تعد چوريا للمنزل والهاتف الخاص بها مغلق لينزعج احمد ايضا قائلا لقد آتت وتقابلنا ثم غيرنا المكان 

وجلسان سويا وتناولنا الطعام ثم آت لها اتصالا فقالت لي معذرة لابد من ذهابي الان فقمت بالعودة بها بنفس المكان التي به سيارتها ثم بعد قالت لي انها ستعاود بي الاتصال اليلة واني كنت بلانتظار لها ولكنها لم تتصل بي وكنت الان 

انوي الاتصال بها لتشهق ساندي قائلة ببكاء كيف لم تعود لغاية الان  تاليف حور زاهر فالوقت تاخر حقا وليس من عادة چوريا التاخير ليلا فأين هي الان وانت اخر من رائها فكانت ساندي منفعله لتأخذ فالون الهاتف وتكمل الحديث مع الداك ثم تغلق الاتصال وتجلس بحزن لتقال ساندي خبريني ماذا قال لترد فالون قائلة 
تعليقات