![]() |
رواية سهرة منتصف الليل الفصل الثامن والعشرون بقلم يارا رشدي
ارتدت احدي الثياب التي قامت بشرائها وحرصت أن يكونوا جميعا ذات اكمام طويله حتي تخفي الحرق الذي في ذراعيها، وقفت امام المراه وقامت بوضع بعض مستحضرات التجميل في وجهها ثم قامت بتمشيط شعرها ابتسمت وهي تنظر إلى هيائتها تلك تشعر بالتغير والتجدد
خرجت من غرفتها ثم توجهت ناحيت المكان الذي يجلسوا به جميعا هتفت الى شاهيناز :
انا خارجه تيجي معايا يا شاهي ؟!!
حركت الصغيرة كتفيها بالموافقه قائله :
ماشي
التقول والدتها :
هنا خديها معاكي فين وايه منظر شعرك ده
تجاهلت فريده كلماته الاخيره وقالت :
رایحه اشتري موبيل جديد قولت اهي تيجي معايا مش عايزه عادي براحتك خليها جميك
جبتي الفلوس دي كلها منين قصيتي شعرك ولبس جديد وكمان موبيل
زفرت فریده بقوه ثم قالت :
كل حاجه من فلوس ابويا الدهب الي هو كان جيبهولي بعثه اطمني مخدتش حاجه منك ممكن
بقي تبطلي تدخلي في الي يخصني
هتجيبها معايا ولا لا
تم اكملت وهي تشير ناحیه شاهيناز :
هتفت تهاني بعناد :
لا بنتي متنزلش معاكي عايزه تروحي اتفضلي لوحدك ملكيش دعوه بشاهي
رائع
قالتها فريده ورحلت التقول الصغيره :
انا كنت عايزه اروح معاها با ماما
مره تانيه يا حبيبتي
وأياد يتابع ما يحدث من البداية بصمت وضع الهاتف علي اذنيه عندما جات اليه مكالمه ما تم
قال :
طيب انا هاجيلك دلوقتي
نهض من مكانه وهو يتحدث في الهاتف ثم خرج من الفيلا باكملها ووضع الهاتف في سترته
وبحث بعينيه عنها وجدها تخرج من البوابه نادها قائلا:
استني يا فريده
التفت اليه قائله باستغراب :
نعم في حاجه ١١٢
وصل اليها تم هتف :
كويس الي لحقتك عايزه نوع معين من الموبيل اروح انا اجيهولك بدل ما تروحي مشوار
انا معايا قلوس و هشتريه شكرا
ليقول اياد :
يا بنتي انا هاخد الفلوس منك واجبهولك مش هجبهولك علي حسابي فاهمه
حرکت راسها يفهم قائلا :
شكرا انا هروح اجيبه بنفسي
استدارت لترحل ليوقفها صوته :
طيب استني أوصلك
لا شكرا
ليقول هو بإصرار :
لا والله ما ينفع لازم اوصلك كفايه انك كسفتيني قبل كده ومرضتيش تقبلي موبيل الى
جبتهولك هديه عيد ميلادك بلاش تكسفيني كمان في طلب توصيلك
استسلمت لطلبه واستقلت السياره معه في الخلف وبدا اياد يقودها
وقف فارس بسيارته بعدما عاد من عمله وشاهد فريده وهي تستقل سياره اياد هبط من سيارته
اما في سياره اياد
ثم قام باغلاق الباب بقوه وغضب مكتوم .....
هتف وهو يقود السيارة :
انتي مش كنتي رافضه تمسكي موبيل غيرتي رايك ليه ؟!!
انتي في كليه ايه صحيح ؟!!
صيدله
صمت كلاهما وظل الصمت سيد الموقف طوال الطريق ...
وصل صوته وهو يتحدث مع عمر بالهاتف ويتفق معه على موعد المقابله سويا انتظرت
حتى انتهاء المكالمة ثم راحت اليه وهدفت بعصبيه :
لو رجعت تشتغل مع عمر ثاني يا سيف يبقي تعمل حسابك انك هنطلقني
تحبي ارمي عليكي اليمين دلوقتي ولا بعد ما ارجع من عند عمر ؟!!
قالها ببرود تام لتقول هي :
عندك استعداد تطلقني
دي يا سيف 115
امال اخليكي تعيشي معايا غصب عنك ؟
تمام طلقني دلوقتي يا سيف وروح ارجع لعمر وشغلك الزباله معاه
قالتها بعصبيه ليقول هو :
حاضر بس قبل الطلاق هقولك حاجه زي ما انتي شايفالي مش راجل عشان كنت خايف عليكي من عمر انا كمان شايفك واحده شمال ماهو مفيش واحده محترمه هتقبل على نفسها تبعت
صورها بمنظر الى انتي بعنيه ده غير الى كان بيحصل بينا على موبيل
وعندما رأي الدموع تلمع في عينيها هتف :
انتي طالق يا ليلي
ضیقت بین حاجبيه بصدمه وعدم استيعاب ليكمل هو :
اذا هسيلك الشقه تعيشي فيها عشان عارف ظروفك وعمك اعتبر الشقه ملكك وكام يوم ورقه
طلاقك هتوصلك
انهي كلماته الاخيره ثم خرج من الشقه لم يهتم حتي بنيابه ولا اي شئ يخصه ترك كل شي وغادر
اما تيلي مازالت تقف في مكانها بصدمه ولا تصدق ما حدث ....
انتهى من شراء الهاتف وفي طريق عودته هتفت هي :
انت و فارس طابقتی ازای 115 معاملتكم دي معايا ليه مفروض اني بنت مرات ابوكم يعني تبقوا
مش طايقني مش اخوانك ويقيني ويسهر جمبي وانت توصلني
فارس عالجك وسهر جمبك عشان هو دكتور وده واجبه وبنسبه لاننا نكرهك بسبب انك بنت مرات بابا فانتي ملكيش ذنب للكراهيه دي بيني وبينك يا فريده ومتزعليش احنا بذكرهه والدتك
لانها خدت بابا من ماما
وزعل ليه عادي انا بردو بكرهه ابوك عادي يعني
طب ده كويس اووي في حاجات مشتركه بينا اهو
هو فارس لو اي حد غيري يعني كان هيعمل معاها الي عملوا معايا ؟!
تسائلت ذلك السؤال بعد تردد كبير ليقول هو :
اه طبعا اكيد
اغلق بضيق بداخلها من اجابته تلك ليس تلك الاجابه التي كانت تريد سماعها .....
السيارة امام الفيلا هبطت هي منها بعدما شكرت اياد علي تلك التوصيله .
دلف إلى داخل الفيلا لتجد بنفسك وزوجها والصغيرة على مائدة لعرضها العشاء بحثت بعينيها
عن فارس ولكنها لم تجده لوت شفيتها بضيق ثم رحلت الي اعلي وصلت الى غرفته لنجد
الاضاءة مضاده بها منعتها تم طرقت الباب يلطف اذن هو الدخول للطارق ادرات مقبض
الباب لتظهر في امامه نهض من مكانه باستغراب وهو يقول :
فریده ؟!
اه كنت عايزه اسالك على حاجه، هو العمليه بتداعه ايدي ينفع اعملها بعد الامتحان ؟
مش عارف
مش انت دكتور ازاي مش عارف يعني ؟!!!
چایه لبه با فريده ؟!! واوعي تقولي عشان تسالي عن العمليه دي تلاكيك واضحه
ضم حقيبه الهاتف التي فيقيدا ثم قالت :
انا اسفه على كل حاجه حصلت مني من اول مره اتقابلنا في القاهره واسفه اني قولتلك
متدخلش في حياتي عادي عايز تتدخل ادخل
رفع حاجبيه بدهشه مصطنعه وهو يقول :
وادخل ليه ؟ كل واحد في البيت ده حر ومع نفسه انتي عايزه ايه يا فريده من الآخر صرفاتك دي وراها ايه ؟ من شويه كنتي خارجه مع اياد ودلوقتي جاي تخترعي سبب عشان تكلمي معايا في ايه ؟
انا مخرجتش مع اياد انا كنت رايحه اشتري موبيل جديد وهو قال انه هيوصلني
ميخصنيش سؤالي واضح عايزه ايه ؟
حركت كتفيها وهي تقول :
مش عارفه بس انت بتيجي في تفكيري دايما وببقي عايزه اتكلم معاك واشوفك
ولا تدري كيف نطقت تلك الكلمات اختفت من امامه في نفس اللحظه التي قالت كلماتها تلك .... وفارس القصيد مصدوماً ولا يستطيع فهمها إطلاقاً ....
وعلى بعد كان اياد مختبئ ويستمع إلى الحديث الذي دار بينهما
راح الي فارس بغضب واضح وهو يقول :
بتيجي في تفكيرها دايما ١٢ و ده اسمه ايه ان شالله
في ايه يا اياد انت كمان ؟!
ولا حاجه الحكايه انكشفت خلاص انت بتحبها وهي بتحبك وشويه وتروح تطلب ايديها
وتجوزوا وامنا الي ماتت دي ملهاش اي اعتبار
بغض النظر عن كلامك الي ملهوش اي لازمه ده ويتحكي في قصص مش هتحصل بس . معرفك حاجه فريده زيها زينا امها خانت ابوها زي ما ابونا خان امنا وبعدين لما انت مش طايقها كده واحدها معاك توصلها ليه ؟!
ليقول آباد :
كنت عايز اخليها توقع فيا وتحبني بس لاسف وقع فيك انت بس مش مهم احنا الاثنين اخوات والي انا كنت هعمله ويجهزههله من اول يوم فريده دخلت فيه بيتنا اعمله انت واتجوزها بس مش جواز بجد يعني
وعندما لمحة علي وجه فارس تعبيرات عدم الفهم والاستغراب هتف اياد : اكتب عليها قبل فرحكم بكام شهر واضحك عليها بكلمتين انها مراتك وكده لحد ما تسلمك نفسها وبعد حفله الفرح الكبيره اول ما يتقفل عليكم باب واحد طلعها انها مش بنت وتوريني بقي هتقدر تثبت ازاي انك انت لمستها قبل الفرح مش هتعرف متقلقش و بكده متوقع في فضحيه كبيره وسيرتها هتبقي على كل لسان لمده عشر سنين قدام وتبقي انتقمنا لماما
وفارس كان يقضي مذهولاً تماماً لم يسبق ان اخيه التوام يخطط لكل ذلك !!!!
انت بتتكلم بجد ولا بتهزر ؟ عايز تدمر سمعته بنت عشان تنتقم 111 ونتقم من ايه اصلا ان ابوك راح اتجوزها على ماما طلب ما هي امها كانت بتروح تقابل ابوك وهي على ذمه راجل ثاني احنا الثلاثه يا اياد في نفس المركب احنا قلبنا محروق على ماما وهي قلبها محروق على ابوها وفي حاجه مهمه وقع منك وانت بتخطط الخطة العظيمة دي اختها هي اختنا يعني الفضحيه الي حضرتك عايز تعملها الفريدة وسيرتها تبقى على كل اللسان هتزق في اختك بردو استهدي بالله يا اياد وطلع الافكار دي من دماغك مش احنا الي يطلع مننا حاجه زي كده ولدمر شرف بنت
مش قادر اشوف نهائي قدامي عايشه في مكان ماما مبسوطه ومرتاحه
مين قالك انها مبسوطه ومرتاحه كفايه معامله فريده ليها واحده بنتها بتغلط فيها تقولها انتي رخيصه في ايه أكثر من كده ؟! او عدلی با آباد تطلع الافكار دي من دماغك
الاول اعرف انت هتعمل ايه مع فريده بعد كلامه إلى قالنهولك
ليجيبه فارس :
مش هعمل معاها حاجت اطمن انا مش بحبها اصلا
انت كتاب بس ماشي يعتبر انك مش بتحبها ينسبه ان هي بتحبك
تنهد فارس بقوه ثم قال :
فريدة حالتها النفسيه مش مستقره فريده الي قدامك دلوقتي والي كانت قدامك من كام يوم مش هما فريده الى انا قابلتها اول مره في القاهره
يفرجوا ايه عن بتاعه القاهره يعني
الى شوفتها في القاهرة كانت واحدة مستقره نفسياً لكن دول واحده نفسيتها تعبانه بتحاول تهرب من حاجه معينه.
انا مش فاهم اي حاجه منك
ليقول فارس :
مش مهم تفهم أوعدني انك هتخرج افكار الانتقام دي من دماغك
اوعدك يا فارس
وعند فريده قامت بوضع لاصق على الكاميرا الامامية والخلفية على هاتفها ثم قامت بالعبث في هاتفها الجديد ومازال تفكيرها معلق بفارس حتى في احلامها المزعجه يظهر فارس لها
ويخلصها من عمر .....
اووووه طلقتها ليه كده ده انتو مكملتوش كام شهر على بعض متجوزين
زفر سيف بنفاذ صبر قائلا :
عمر انا مش جايلك عشان تفضل تعيد وتزيد عندك مكان ليا في الشقه ولا انزل اشوفني اي مخروبه اقعد فيها
لا ليك مكان يا سيف الشقه بتاعتنا سوا من زمان بس في حاجه عايز اتفق معاك عليها حاجه ايه ؟!!
انا الجوزت واحده عرفي بتجيلي كل يوم لما تيجي اقعد في الاوضه كام ساعه لحد ما تمشي بلاش تشوفك عشان الموضوع ميبوظش يعني
الجوزت عرقي مره واحده جديده عليك دي من امته وانت ماشي في جواز عرفي ؟!!
كنت عايز اشغل نفسی برای حاجه عشان انسى فريده اثبت قفلت كل الطرق الى اقدر اوصلها
بیها هموت يا سيف واوصلها
كفاية الى عملتوا فيها عايز تعملها ايه تاني ؟
حاجات كثير بس اوصلها الأول واتفرج علي الي هعمله فيها
منذ أن تركها وغادر وهي لم تتوقف عن البكاء كيف استطاع الاستغناء والابتعاد عنها بهذه
السهوله .....
تمسكت بهاتفها ثم قامت بالاتصال به لم يجيب في المره الأول وفي المرة الثانية اجابها بشدة
باقصاب :
نعم
متسبنيش يا سيف انا مليش غيرك في الدنيا دي
اجابها بجمود وبرود :
میخصنيش سلام
وانهي مكالمه معها في نفس اللحظه ليقول عمر :
طبعا متصله تلعب عليك شويه قولتلك قبل كده ليلي دي مش سهله واحده -
قاطعه سيف وهو يقول :
عمر من فضلك متنساش انها كانت مراتي
انا هتبتلك يا سيف انها واحده شمال ومتساهلش الى انت عامله في نفسك عشانها ده يا جدع
ده انت ماسك نفسك بالعافيه عشان متعیطش ده ايه رجاله الخرعه دي
يووووووووه با عمر
قالها سيف بنفاذ صبر ثم نهض من مكانه وتارك عمر دلف إلى دورة المياه واغلق الباب خلفه ثم جلس على طرف مغطس ثم خرج هاتفه وقام بفتح صورتها ونظرها ثم اغمض عينيه واصبحيبكي مثل الطفل الصغير، تمنى لو كان بامكانه ان ينتشر حياته معاها ولكن ليلي قطعت كل شيء
بينهما بكلماتها التي اخبرت رفيقتها بها ....
وفي يوم ما
تصرف تتعمد الجلوس في اي مكان يجلس به فارس وتنتظر ان يوجهه اليه أي كلمات ولكنه لم
يفعل بل يتجاهلها
هنفت بصوت مرتفع وملحوظ الى الصغيره :
شاهينار هاتيلي المرهم بتاعي من الاوضه الجرح ويجعني اووي
قالت كلمتها الاخيره وهي تنظر الي فارس ولكنها وجدته لم ينظر إليها من الاساس وكانه لم
يسمع شي نفخت بقوه وهي نهر جسدها بعصبيه
همس اياد إلى اخيه :
لا البت واقعه فيك على الآخر يعني
ولا كانك شايف حاجه
اجابه فارس بالهمس ذاته دون أن يرفع عينيه عن الهاتف :
حضرت الصغيرة العقار الي فريدة تناولته فريده منها تم نظرت الي فارس مره اخري وفي نفس اللحظة قامت بر مي انبوبه مرهم عليه لتصيب راسه رفع عينيه فارس وهو يضيق بين حاجبيه
بضيق لتقول هي :
لیه کده یا شاهي ترميها علي فارس مش عيب تعملي حركات دي
حركت الصغيرة راسها ينفي قاعه :
مش ال
قاطعتها فريده وهي تضعها تسيطر على فمها :
معلش یا فارس انا اسفه نيابه عنها بت صغيره مش فاهمه حاجه
تمام عادي
قالها فارس تم نظر الي هاتفه مره اخري لعنته فريده بداخلها ثم بعدتسيطرا عن الصغيرة قاع بهمس :
ولا نص كلمه عشان اجيلك حاجه حلوه شاطره
هنجبيلي ايه ؟!
التقول فريده :
حاجه حلووه اوووي يلا روحي العبي دلوقتي
حاضر بس متنسيش تجبيلي حاجه حلوه
قالتها الصغيره ورحلت اما فریده و جهت عينيها علي فارس الذي غير مهتم اطلاقا ....
نهض فارس من مكانه وتوجه الي الطابق الاعلي وفريدة تتابعه يغيظ واضح هتف اياد وهو
یکنم ضحكته :
ثواني يا فارس عايزاك في حاجه
لحظه ایاد اما فريده ضربت قدميها في الارضيه بغيظ .....
حرام عليك عبرها شويه
نظر فارس الي اخيه وهو يقول :
اعملها ايه يعني شويه وهتبطل جنان ده
هي بتحبك وانت بتحبها خلاص موضوع خرج عن اراداتكم
هتف فارس بجديه :
احبها ايه انت كمان هترجع لام ده تانی أو آباد؟
ليقول اخيه باصرار:
والله بتحبها مهمها حاولت تنكر عينك فضحاك اووي
ثم تابع بتنهيده :
في شكلها كويسه مش زي أمها يعني وبتحبك ومحتاجه لوجودك جمبها ومتقوليش كلامك خم
دي مش القاهره ودي خ نفسيتها تعبانه وبتاع لانه مش صح علي اقل ادبها فرصه بلاش تسببها
ما يتعلق به
اياد بيقول الحكم في قولها ١٢ من امته ده انت من يومين كنت عايز تلبسها فضيحه
حسبتها مع نفسي يا فارس ولقيت اننا فعلا احنا ثلاثه في نفس المركب
نهضت من مكانها ثم احضرت ورقه وقلم ثم كتبت شي ما بورقه ثم قامت به علي الورقه ولادت
شاهيناز قائله :
روحي ودي الورقه دي الفارس بس اوعي انتي تفتحيها او تخلي حد يشوفها اتفقنا يا شاهي؟
عشان أجبلك الحاجه الحلوة الي وعدتك بيها
اومات الصغيرة راسها بالايجاب تم ركضت الى فارس وقالت :
فریده باعتالك الورقة دي
تناولها فارس منها باستغراب وقام بفتحها ليجد مكتوب بها :
انا يحبك .....
وقف بجانبه اياد وهو يقول :
مكتوب ايه في جواب ؟
قرا اياد المكتوب والورقه في بين يد فارس ثم قال وهو يضحك :
اهي جبتها لك وش وريحت نفسها
و فارس صامت ويقرا المكتوب بالورقة أكثر من مره وعقله يفكر ...
يسرا معنش مش هينفع تتقابل النهاردة خلينا مع بعض فيديو كام يوم كده
هفت پسرا بضيق :
انا بقالي أكثر من اسبوع مشوفتكش
ليقول هو :
معلش يا روحي غصب على التي وحشاني اووي يـ
توقف عن نطق عبارته عندما ظهر امامه على الحاسوب رساله ما كان ينتظرها منذ ايام لاحت
على شفتيه ابتسامه لتقول يسرا :
عمر انت معايا
انتيه الي صوتها وهو يقول :
اه اه معلش يا قلبي سلام دلوقتي شويه وهكلمك
لم ينتظر منها رد وقام بإنهاء المكالمه ثم قرأ الرسالة الموجودة امامه
مين ؟!
قام بالرد عليها وهو يقول :
بقالي سنين بحاول اوصلك وانتي بعيده اوووي
وعندما وصل اليها تلك الرسالة هتفت :
توصلي ليه انت مين اصلا ؟!!
انا ماجد يا ليلي معاكي في الكليه بس اكبر منك بسنه واتخرجت سنه الي فانت عايز اقولك الي يحبك من اول مره شوفتك فيها لما كنتي في سنه اولى من وقتها وانا قلبي متعلق بيكي ونفسي تحسي بيا بس مبقتش قادر اتحمل اكثر من كده وقولت لازم اعترفلك بمشاعري لاحيتك
ارسل عبارته تلك ثم قام بارسال الرسالة واغلق الحاسوب وهو يضحك ....
على الجانب الآخر قرات رسالته تلك أكثر من مره باستغراب واضح ثم اتجهت ناحيه الصفحه الخاصه به وقامت بمشاهده صور الخاصه به ملامحه جديده عليها لاول مره تراها حاولت تتذكر اذا كانت راته من قبل في الجامعة ؟!!
انا مشوفتكش قبل كده في كليه ابدا ؟!!
ارسلت اليه تلك العباره ثم قامت بتصفح الصفحه الخاصه به .....
التفكير بفريده سوف يفقده عقله تذكر كل شئ حدث بينهما منذ اول مره راها بها الى الوقت الحالي لاحت على شفتيه ابتسامه وهو يتذكر ما كانت تفعله حتى تلفت انتباهه تنهد بتفكير ثم هتف قبل أن يغمض عينيه :
وانا كمان بحبك يا فريده ....
وفي منتصف الليل.
تتحرك في الغرفه بضيق واضح لم ينجح ذلك الجواب الذي ارسلته له مازال يتجاهلها وكانها
غير موجوده
هتفت بتوعد :
لا ما هو انا مش هفضل احرق في دمي كده كتير
قالت جملتها تلك ثم توجهت إلى الخارج وقدميها توقفت عند غرفه فارس دلفت الى الغرفه ثم
اضاءت الضوء لتجده يغفو في النوم
اقتربت منه وهي تقول :
اصحي عايزه اتكلم معاك قوم
استيقظ على صوتها واعتدل في نومته قائلا باستغراب :
فریده 15 في حاجه ولا ايه
ابوه في حاجه ليه بقيت تتجاهلني ومش بتهتم بيا زي الاول كل ده عشان قولتلك متدخلش في حياتي ؟!! مكنش قصدي اقول كده كلام طلع غصب عني واعتذر تلك كثير واهو يعتزر لك
دلوقتي انا اسفه
طيب روحي نامي دلوقتي ونتكلم في الموضوع ده بكرا سوا
حرکت راسها بالنفي قاتله :
مفيش بكره انا عايزه اتكلم دلوقتي
تنهد بنفاذ صبر وهو يقول :
ايه يا فريده في ايه؟
هنفضل تتجاهلتي لحد امنه ١١٢
مش بتجاهلك ولا حاجه انا مشغول شويه الايام دي مش اكثر وانتي اهو الحمد الله بقيتي كويسه
لا مش كويسه تعبانه ايدي كل شويه بتوجعني
لان حضرتك مش بتاخدي الادويه ولا بتهتمي اصلا حتى المرهم رمتيه عليا تقريبا
شاهي الى عملت كده مش انا وبعدين انت فكرني بيهم وانا هاخدهم
اوما راسه بالايجاب وهو يقول :
حاضر يا ستي هفكرك
جلست بجانبه على الفراش قائله :
اذا مش جايلي نوم تعال ندردش شويه
ندردش ايه ساعه ثلاثه وش الصبح التي عارفه لو حد صحي وشافك في اوضتي في وقت ده
هيحصل ايه ۱۲ قومی یا فریده نامی ربنا يهديكي
مش هيحصل حاجه عادي وبعدين بقولك مش جايلي نوم
نهض من الفراش وهو يجذبها من يديها برفق قائلا :
دردش تحت في الصاله قومي يلا قعدتنا هنا غلط ومتنفعش
تحركت خلفه وهو يجذبها وصل كلاهما الى الصاله جلس وهو يقول :
دردشي اهو اتفضلي
جلست هي قائله :
على فكره برد وقعدتنا كده بردو غلط واحنا قاعدين لوحدينا
اهي ارحم من اوضه نومي ولا ايه ؟!
لم تجيه ليقول هو :
مسال سؤال وتجاوبي بصراحه الشهر الي غبتيه كنتي فين ؟
تقترب ملامحها الي ضيق وهي تقول : نتكلم في أي حاجه الا موضوع ده
هتف هو بعناد :
وانا مش هتكلم الا في موضوع ده كتني فين والحرق حصلك ازاي ؟
اغمضت عينيها بنفاذ صبر وتحاول اجابه ما ليقول فارس :
سمعتي سؤالي ولا اعيده ثاني ؟!
تنهدت بقوه وهي تقول :
هحكيلك كل حاجه بس موضوع ده سر بیدا منقولهوش لحد وخصوصا تهاني حاضر
اتخاذقت فيها معاك
روحت عند واحده صحبتي اقعد عندها كام يوم وبعدين رجعت اخد هدومي المره الي
ابوه ايه سبب لهفتك انك تروحي لصحبتك بشكل ده ؟
انت حبستني وملقتش طريقه اهرب بيها ومعنى كده اني كنت مسافر غصب على عشان كده عورت نفسي قولت اكيد تهاني لما تشوفني كده هتخرجني وتصدقني لما اقولها مروح لصحبتي ضروري وارجعلك ثاني
دماغك بسم الله ما شالله عليها سم كملي وبعدين روحتي لصحبتك قعدتي شهر رجعتي بقي
حالتك غريبة والحرق الى فى ايدك ده حصل ازای
ضغطت على يقيدا بقوه قاتله :
صحبتي اهلها اتوفوا في حادثه وهي صغيره ملهاش حد غير اخوها بيشتغل في مكان كده مش فاكراه و بينزل اجازه مرتين في الاسبوع كل مره كان بينزل فيها كان بيصلي بطريقه من کویسه نظرته كده تخوف انا كنت بتجنبه خالص واقعد في اوضه واقفل عليا لحد اجازته ما تخلص ويمشي وفي مره صحيت من نوم ملقط صحبتي ولقيته قاعد في الصاله
تم تابعت بتلعثم وجسدها ينكمش بقوه ويمر امام عينيها مشهد تلك الليلة وما فعله بها عمر حاول يقرب مني غصب عني حاولت اهرب لقيته قافل باب الشقه معرفتش اهرب حاولت حاولت مقدرتش كل حاجه كان قافلها روحت المطبخ ومسكت عود الكباريت ولعته وولعت في ورقه كبيره للقيتها قدامي في مطبخ مسكتها في أيدي وهددته أو قرب مني هولع فيه بس هو مهامش وجه ناحيتي وكيف ايدي مقدرتش احركها رميت الورقه وانا ببعده على وقع على دراجي هو لما شاف نار ماسكه فيا خاف وفضل يطفيها وبعدين اخته جات وخدوني علي مستشفى ولما فوقت هناك هربت واتصلت بماما تيجي تاخدني من عند كورنيش لما كنت تعبانه
ظلت تتنفس بقوه وصدرها يعلو ويهبط جلس بجانبها وهو يقول : حدي نفسك براحه النفسية براحه ابوه ايوه كده
هدات انفاسها قليلاً ليقول هو :
دماغك المتخلفه دي كانت هتوديكي في داهيه لولا ستر ربنا عنوانه ايه الواد ده ؟
لمعت عينيها برعب وهي تقول :
لا متفتحش موضوع تاني خلاص انا مش عايزه مشاكل ومش عايزه افتكر حكايه دي تاني ونبي یا فارس
ماشي يا فريده
قالها بقلّه حيله اما هي تنهدت بارتياح صدق تلك القصه التي قامت بتليفيها
بس انتي غلطانه كان مفروض تروحي تبلغ عنه
ممكن تقفل سيره دي ؟! انا حكتلك عشان تبطل كل شويه تسالتي احكي في أي موضوع ثاني
هتف هو يتفكير :
اممممم اي موضوع تاني زي ايه مثلا ۱۲ اممم زي مثلا اني باجي في بالك وتفكيرك وايه كمان
فكريني كده؟ وجوابات الى يتبعتهالي مع شاهي ؟
مش فاكره كلام إلى بتقوله ده
قالتها بتوتر واضح ليقول هو :
اد اکید
اه متأكد متركزش علي كلامي كثير انا ساعات يقول كلام ملهوش لازمه
ايوه عارف عارف
علي فكره هو كان جواب واحد مش إجابات قالتها وهي تلتفت لناحيه الآخر
طيب يا ستي جواب واحد متعصبيش نفسك كده.
ثم تابع وهو يوجه وجهها ناحيته بطرف اصابعه قائلًا :
من يوم ما شوفتك وانتي محيراني معاكي يا فريده مش عارف افهمك ولا أفهم نفسي
تامل ملامحها وهو يقول :
كل إلى حواليا شايفين الي بحبك
حاولت تهوض من مكانها ولكن منعها هو قائلًا : مش هتملي من هنا غير لما اخلص كل كلامي يا فريده
التقول هي بتوتر :
انا تعبت ولازم انام تصبح على خير
مهربيش مني
قالها وهو يمنعها من النهوض مره اخري
من يهرب منك انت بتقول كل الي حواليك شايفين انك بتحيني طب وانت شايف ايه؟! مش
حاسس به اي حاجه ناحيتي تجاوبك تقولك اذا كنت بتحبني ولا لا
ابتسم وهو يهتف :
كل الي حاسه تاحيتك بيقولي حاجه واحده بس
قرب منها وهتف بهمس :
اني بحبك
انهي جملته وطبع قبله علي شفتيها ثم اكمل :
ومقدرش اعيش من غيرك مع انك لسانك طويل ودماغك طقاه وصعب حد يعيش معاكي
نهضت من الضخامة واختلفت من امامه في غمضه عين ركضت الي غرفتها ثم القت بجسدها علي
الفراش وتشعر أن قلبها سيخرج من بين ضلوعها
ابتسمت وهي تتذكر همسه له وهو يخبرها بحبه لها ...
اغمضت عينيها وهي تضع اناملها على شفيتها بخجل ولكن لا تدري لما ظهرت امامها صوره عمر
عندما قام بتقبيلها رغماً عنها من قبل
أغمضت عينيها وهي تحرك راسها بقوه حتى تتطرد صورته تلك هاتفه :
يا اخي انت ايه ما تسيبني في حالي يقي بتطلعي في كل لحظه مبسوطه فيها في عفريت العلبه
كده ليه ؟!!