رواية دعني احطم غرورك الفصل التاسع والعشرون
نزل عز الدين إلى الطابق الأسفل وتوجه خارج الشاليه وأخذ يدور من حوله ، حتى وجد نافذة شبه مفتوحة
-عز: بسسسسسسس ، هي دي اللي هتدخلني عندك يا زفت ، ان ماوريتك يا ياسين عشان تحرم تقفل الباب تاني !!
بدأ عز الدين يتسلق عبر البالكونات وأحد الاستندات حتى اقترب من النافذة
-عز: ده انا هنفخ يا ياسين ، هطلع البلى الأزرق ع جتتك
في نفس الوقت كانت جانا قد استيقظت على صوت أحدهم يحاول فتح باب غرفتها ، ولكنها اعتقدت انها تحلم ... ولمزيد من الاحتياط وضعت بجوارها على الفراش حذائها ذو الكعب العالي كوسيلة للدفاع عن النفس ... ثم أغلقت عيناها لتغفو من جديد
بعد محاولات استغرقت 5 دقائق ، نجح عز الدين في الوصول إلى النافذة ، ظل متعلقاً في الهواء بيد ، وباليد الأخرى حاول فتح النافذة
-عز: ربنا يهد البعيد ، هو نايم في العسل ، وانا متعلق هنا... هه ، يااااا معين يااا رب قربت تفتح .. يااااااااااااالا بقى هه
سمعت جانا صوت صرير النافذة وكأن أحد ما يحاول فتحها ، فشعرت بالرعب الشديد ، أسرعت ناحية باب الغرفة ، ولكن للأسف وجدت الباب مغلق،،،
-جانا برعب: مين قفل الباب ده؟ استررررها يارب ، أعمل انا ايه الوقتي ؟؟ انا خايفة اصوت يسمعني الحرامي ده ومش بعيد يكون قتال قتلة فيخلص عليا ، طب اروح فين؟؟ أستخبى فين ؟؟ مش هينفع تحت السرير ، ده اول مكان بيتفتش ، طب أعمل نفسي ميتة ؟؟ استخبى فين ، اااااه الحمام ، لأ برضوه هستخبى في البانيو ولا في التويلت ولا فين بالظبط ... بسسسس هو ده المكان المناسب ، ومش هيشوفني فيه ، ولو قرب مني أنا هضربه بالجزمة ..
بالفعل اختبئت جانا خلف الستارة وحبست أنفاسها وانتظرت .......
نجح عز الدين في فتح النافذة ، وتسلق بهدوء إلى الداخل ، نظر إلى الفراش فلم يجد أحد عليه ،،،
-عز في نفسه: الله ؟ ده مافيش حد هنا ، اومال الزفت ده راح فين؟؟؟
وفجأة وجد عز الدين من يقفز عليه من الخلف ويتعلق برقبته ويصرخ بصوت رهيب وفوق هذا يضربه على رأسه بشدة،،،،،
-جانا: حراااااااااااااااااامي ، حرررررااااامي ، خد .. خد !!
-عز متآلما: ااااااااااااه ، والله ما حراااامي ، آاااااااااي
-جانا مستفسرة: ايه وجعك الضرب ؟
-عز: اااااااه ، جدااااااااا ، يا بنتي أنا مش حرررررامي
-جانا: طبعاااااا هتنكر ، اومال هتقول أيوه أنا حرامي وجاي أسرقكو ده لو مكنش فيها مانع ... خد يا حرررررراااااااامي ، خد ع نافوووخك !!!
-عز: اااااااااااااااه ....
حاول عز الدين أن يتخلص من قبضة جانا ومن ضرباتها المتلاحقة ، فدار بها عدة مرات حتى تتركه ،ولكنها كانت مصرة على الفتك به ، فلم يجد إلا ان يلقي بنفسه وهي فوقه على الفراش حتى يتخلص منها ، وبالفعل نجح في هذا ، ثم ثبت ذراعيها و...
-عز: انا مش حررررامي ، انا عز والله عز
-جانا: لأ حرااااااااامي ، الحقوووووووووونا
-عز مكمماً فمها: اهدي يا جانا ، والله انا عز بصي كده في وشي
نظرت جانا في وجه عز بتمعن فتأكدت انه هو عز
-عز بعد ان تركها: ها صدقتيني الوقتي؟
-جانا: اه .. مش لازم أتأكد الأول
-عز: ااااااه يا دماغي ، انتي كنتي بتضربيني بايه ؟؟
-جانا: بالجزمة
-عز: نعم ياختي ؟
-جانا: ايه مقصدش ، انا كنت بضربك بالجزمة بتاعتي ، فكرتك حرامي
-عز: وملاقتيش إلا الجزمة اللي تضربيني بيها
-جانا: أهوو اللي كان في وشي
-عز: ااااه ، الله يحرقك ورمتي دماغك
-جانا: احمد ربنا انها جت ع اد كده ، بدل ما كنت أخلص عليك
-عز: اه الحمدلله ، عندك حق بدل ماكان قبقاب !!
-جانا وهي تضحك: ههههههههههههه تخيل منظرك وانا بضربك بالقبقاب
-عز بضيق: جااااانا
-جانا: ههههههههههههههههه ، سوري سوووري ، ههههههههههههههههه مش قادرة والله ، منظرك يفطس م الضحك
-عز: ههههه خفة يابت ، وبعدين انتي خدتني في دوكة ومقولتليش ايه اللي جابك هنا ؟؟؟؟؟
-جانا: أمك!
-عز: ما تلمي نفسك يا بت انتي !!
-جانا: ايه مقصدش والله ، اقصد ان مامتك هي اللي جابتني هنا ، متخافش مش هحتل الشاليه ، بكرة هرجع مع أنكل حسين
-عز: وجيتي من الأصل هنا ليه؟
-جانا: مافيش خالتي جت هي وعيالها وعملوا احتلال لأوضتي انا ودينا ، فاضطريت أسفة اني اجي أحط عندكو
-عز: تحطي .. بقى دي ألفاظ بنت متربية بره مصر ... ظلمك اللي قال عليكي اجنبية؟؟؟
-جانا: هي دي طريقتي معاك .. وبعدين أنا أقصد يعني أبات الليلة دي عندكو لحد ما انكل حسين يغير الشاليه بواحد اكبر.
-عز: اها ، طيب ... بقولك ايه هاتي المفتاح بقى؟
-جانا بعدم فهم: مفتاح ايه؟؟؟
-عز: المفتاح اللي قفلتي بيه باب الأوضة
-جانا: بس أنا مقفلتش حاجة
-عز: قصدك ايه؟
-جانا: أنا بقولك اني طلعت انام اه بس مقفلتش باب الأوضة
-عز: أومال مين اللي قفلها ان مكونتيش انتي؟
-جانا: وانا ايش دراني !!
-عز: طب وانا هفتح الباب الوقتي ازاي؟
-جانا: قصدك ايه ؟ انت كمان مش معاك مفتاح؟
-عز: اومال انا بحكي في ايه من الصبح!!
-جانا بقلق: لأ متهزرش في الموضوع ده
-عز: والله ما بهزر ، يا بنتي مش معايا أي مفتاح!!
-جانا وهي تحاول فتح الباب: يعني ايه؟؟ هنفضل محبوسين هنا؟؟
اخذت جانا تطرق على باب الغرفة بعنف ،،
-جانا: ياللي بره ، الحقووونا ، حد سامعنا
-عز: مافيش حد بره يا جانا
-جانا: لأ ما انا مش هاقعد معاك هنا ، انت بتحلم!!!
-عز: طب فكريلنا في حل يا ست العوريفة
-جانا: هو انا هفطر لوحدي ، ماتفكر معايا ! .. ااااه بص احنا نخرج من مطرح ما انت دخلت
-عز: نعم؟
-جانا: يعني نخرج م الشباك
-عز: انتي اتهبلتي ع المسا ؟؟
-جانا: لأ متهبلتش ، مهو استحالة اننا نبات هنا او نقعد مع بعض!
-عز: يا بنتي ده انا كنت هموت وانا طالع ، فمابالك بالنزول؟؟
-جانا: ميهمنيش ، انا هنط م الشباك
-عز: استهدي بالله كده يا جانا وبلاش امور الجنان بتاعتك دي دلوقتي.
-جانا: أنا مش هستنى هنا لحظة واحدة ..
وبالفعل توجهت جانا ناحية الشباك وحاولت تقدير المسافة بين النافذة والأرض ، بينما جلس عز الدين على طرف الفراش ،،
-جانا: بص ، انت نط الأول وانا بعدك.
-عز: ليه ان شاءالله ، مستغني عن عمري؟
-جانا: يعني أنا اللي مستغنية؟ بس انت الراجل !!
-عز: لا والله ، دلوقتي بقيت الراجل ،وقبل كده كنت فردة شراب.
-جانا: ماهو انت لما هتنط انا هشوف هيحصلك ايه؟
-عز: لأ حاجة بسيطة بس ، هاقع على جدور رقبتي فتنكسر ..
-جانا: طب كويس رقبتك بس ، يعني بقيت جسمك سليم !!
-عز: ياااا شيخة ، وانا هبقى كده لسه عايش.
-جانا: خلاص ولا الحاوجة لك ، هنط أنا الأول
-عز: بس يا بت ، انتي اتجنني ................