رواية علي حافة الانهيار الفصل الثاني 2 بقلم منال كريم


رواية علي حافة الانهيار الفصل الثاني بقلم منال كريم



تقف سمر أمام منزل ما،كلما أخذت خطوة دق الباب ، تعود مرة أخرى ، تدور دوامة فى عقلها ، هل ما تفعلها صحيح ؟ أما خطأ تلو خطأ و تصحح خطأ بخطأ أكبر ، تتساقط الدموع من عيونها بغزارة ، وتشعر كما هي غبية و حقيرة لتفعل ذلك ، و اخيرا قررت فعل ذلك لا تملك خيار آخر ، دقت الباب ، و بعد وقت فتحت سيدة الباب .


السيدة : من أنتِ ؟ 


سمر بدموع: هل هذا منزل ياسر ؟


السيدة : أجل .


سمر : هل أنت ِ وولادة ياسر ؟


السيدة : أجل .


سمر : أريد الحديث معك من فضلك.


السيدة : تفضلي .


تدلف السيدة و سمر خلفها و لا تعلم كيف تبدأ الحديث؟


السيدة: ماذا تريدين ؟


أخذت سمر نفس عميق و تحاول استجمع الكلمات المناسبة و لا تستطيع السيطرة على هذا الدموع المنثرة من عيونها، و تحدث بصوت ضعيف يحمل كل معاني الخجل الشديد


: أنا و ياسر كانت تجمعنا علاقة و هو الآن ، يطلب مني التخلي عن شرفي.


وقصت كل شيء بينها و بين ياسر و هي عيونها فى الارض لاتستطيع النظر في عيون السيدة ، انتهت من الحديث 


لتردف السيدة بجملة مزقت قلبها : ياسر يطلب منكِ التخلي عن شرفك ، أين شرفك ؟ بعد كل ذلك ، ماذا تفهمين عن كلمة الشرف ؟ انتظري دقيقة 


التقطت السيدة هاتفها وقالت جملة واحدة : الآن تكون أمامي.


و أغلقت الخط و ساد الصمت ، دقائق معدودة كنت أموت فيها ولا أعلم ماذا أفعل ؟ هل أرحل أما ابقي؟

 ثم سمعت خطوات تسير في اتجاة الغرفة التي نجلس فيها ، و كانت صدمة ياسر أني أنا ، لكن لم يتحدث .


السيدة: أجلس.


جلس ياسر و بدأت السيدة توجه الحديث لنا .


السيدة : قبل قدوم ياسر ، كنتِ تتحدثين عن الشرف ، اي شرف أنتِ بلا شرف و ابني أيضا مثلك بلا شرف ، هل الشرف بالنسبة لكِ هو ذلك فقط؟

 كلا عندما تسمحي بحدوث ذلك لا يكون هذا شرف ، الكلمة يجب تخرج في مكانها الصحيح ، الابتسامة للشخص المناسب ، لكن كل هذه الأحاديث و الصور و الفيديوهات و المقابلات و التلامس بينكم حتي الأفكار التي تأتي إلى ذهنكم سوف تحاسبون عليها و الآن تقولي شرف للأسف أنتم بلا أخلاق و شرف ، الزنا ليس علاقة جسدية فقط ، العين تزني اللسان يزني و أنتم الآن فى حكم الزاني و الزانية ، لا تعلمون ماذا قال الله فيكم


بسم الله الرحمن الرحيم

(الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين )[41] صدق الله العظيم


هل عائلتك يستحقون منك ذلك؟

 هل أنا استحق ذلك يا ياسر؟ 

تدعي فتاة على أمك و تقول أني لا أستطيع تربيتك بشكل صحيح ، لماذا ؟ لا يخطر على بالكم إذا جاء قضاء الله و أنتم تتحدثون مع بعض ، عند السؤال ، هل تمتلكون الإجابة ؟ لماذا فعلتم ذلك ؟ يوم يقول الله لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ، ماذا تفعلون في هذا الوقت الذي لا ينفع في ندم ، الآن كل الصور و الفيديوهات تتمحي من على الهاتف مفهوم .


كنت أسمع الحديث أنا و ياسر و لا نملك الا البكاء الشديد و انا أريد العودة الآن حتي اهرول إلى الله ابكي و أنا ساجدة أطلب السماح و الغفران ، كنت لا أستحق هذه الفرصة يالله ،ان هذه السيدة تكون وولادة ياسر ، اشكرك يالله على هذه الفرصة .


السيدة: سمر ، أذا تريدين الزواج من أبني سوف أفعل ،لكن أنا لم أقبل أنك زوجة ابني لأنك بالنسبة لي فتاة بلا شرف و أخلاق .


كانت كلماتها بالنسبة لي مثل الطلقات النارية تجعل قلبي ينزف بشدة ، أستحق هذه الكلمات ، رحلت بدون إجابة ، و كلمات السيدة و نظرتها فى خيالي .


يتبع ......


الفصل الرابع 


في نهاية المطاف وجدت سمر نفسها واقعة في ذنب لا مفر منه. بدأت الاسئلة تتبادر الى ذهنها 

كيف لي أنا أن أفعل هذا؟ أين كان عقلي؟ لماذا وقعت في حبه اساسا؟ 


مر سيناريو ايامها المهولة أمامها للحظة تفطنت انها كانت تدعي الله على حبه لها ،وجهشت بالبكاء ولكن ما المغزى من البكاء الان فقد انتهي كل شيء وأصبحت تلك الفتاة التي تربت في عز والديها والتي تغنت بمبادئ واخلاق العائلة شاءت الاقدار ان تخطئ وتحظر بصمة العار على نفسها وشرف عائلتها.


 و الآن تحدث نفسها «شعرت أن أحدا ما غرس سكين بقلبي بمجرد أن أتذكر أني كنت اواعد مثل ذلك الرجل فعلا الامر مؤلم أن تخون عائلتك و تعصي ربك لاجل شخص لا يستحق 

شعرت بالذنب الكبير حين تذكرت كل ما مر بي ولكن ما الفائدة؟؟؟


تمزقت شرايين قلبي من البكاء. بت اسهر الليالي وأنا أدعو الله أن يغفر لي ولا اقع في فخ الرجال مجددا ..


فعلا الامر مؤلم خاصة عندما أنظر في عيون أبي مساءا حال عودته من العمل، كيف ثيابه الرثة والعرق يتساقط من جبينه مثل تساقط الثلج في ليالي الشتاء. وإذا به يضع يده في جيبه حتي يعطيني قطع نقدية لاكمال الدراسة غدا.


تمالكت نفسي حينها من البكاء ، أريد أجلس تحت قدمه و أطلب المغفرة ، و اعتراف أني لست الابنة المثالية ، حين تمنيت أن أرحل من هذا العالم ، الموت أفضل ، على أن أرى خيانتي لابي وهو يردد لي ابنتي ترفع راسي يوما ماً وتكون اجمل طبيبة. 


هرولت مسرعة الى غرفتي و القيت بنفسي قوق السرير و تجمدت حينها بدات أبكي كالطفلة التي فقدت امها 

لم يدم الامر طويل وقفت و عهدت نفسي ان لا أعيد هذا الأمر مجددا وأن كان الامر يتعلق بحياتي

 وردت جملة نفسي ثم نفسي الى ان ينقطع نفسى 


هكذا تكون النهاية رغم جميل بدايتها 

اياكي وان تكوني سهلة المنال يا عزيزتي من يريدك قطع البحار للوصول اليك كوني كبيت الله الحرام لا يصلها إلا من استطاع اليه سبيلا لا تغرك المظاهر و الكلمات

فأنت خلقتي لتكوني ملكة في النور لا تقبلي تكوني وصيفة فى الخفاء.

أنتِ تملكين كنز دفين، فحافظي عليه عزيزتي لمن يستحق...... 


تمت قصة على حافة الانهيار


لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا

تعليقات