رواية زواج بلا قلب الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم ادم نارو

 

رواية زواج بلا قلب الفصل الثالث والثلاثون بقلم ادم نارو


آدم (بابتسامة مستسلمة): خلاص… طالما حضرتك مصرّ.
الحاج طاهر: أيوه مصرّ…

(ليلى تاخد الملابس وتديها لآدم.)

ليلى: روح غير وتعال على الغدا.

(آدم يطلع بعد شوية لابس الجلابية، شكله مختلف لكن وسامته باينة. الأطفال يجروا عليه.)

طفل: عمو آدم! إنت شبه جدي في الصورة.
آدم: بجد؟ يبقى لازم أحكيلكم عن زمان .
آدم بيبص لليلى اللي كانت مستغربة من جماله.
آدم: رأيك إيه؟
ليلى: طالع...
آدم: إيه؟
ليلى: طالع وحش.
ليلى بتتمشى قدامه بالإبتسامة  وهو بيجري وراها متصدّم.
آدم: ليلى؟ إيه اللي قلتيه؟ ردّي عليا؟
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند  ماهر في الفندق :
(صباح مشمس، بهو فندق خمس نجوم أنيق. الأرضية لامعة من كتر النظافة، ورائحة القهوة الطازجة تملأ المكان. ماهر لابس بدلة رمادية أنيقة وكرافته بسيطة، بيقف عند مكتب الاستقبال وبإيده تابلت بيتابع عليه جدول اليوم.)

ماهر (يلتفت لموظف الاستقبال):
صباح الخير يا سامي، إيه أخبار تسجيل الوصول للوفد الفرنسي اللي جاي النهارده؟

سامي (بابتسامة):
كل الغرف جاهزة، يا أستاذ ماهر. حتى الهدايا الترحيبية اتحطت.

ماهر (يهز رأسه موافقًا):
كويس، بس تأكد إنهم ياخدوا عصير فريش أول ما يوصلوا… الجو حر وهما جايين من سفر طويل.

(يتحرك ماهر ناحية المطبخ. صوت أواني وريحة أكل فريش بتوصل من الباب.)

ماهر (ينادي):
صباح الخير يا شيف حسن.

الشيف حسن (يلف مبتسم):
صباح الفل يا أستاذ ماهر… جربت الكرواسون الجديد اللي عملناه للفطور؟

ماهر (يضحك):
لسه، بس لو طعمه زي ريحته يبقى إحنا كده ملوك الفطور. بالمناسبة، خلي جزء من البوفيه خفيف للضيوف اللي بيهتموا بالسعرات، أيوة زي ما اتفقنا.

الشيف حسن:
تمام، هضيف ركن صحي مخصوص.

(يخرج ماهر من المطبخ، يمر على ممر الغرف، يلاقي عاملة نظافة شابة – سناء – بتحط لمسات أخيرة على غرفة.)

ماهر:
صباح الخير يا سناء، إيه الأخبار؟

سناء:
تمام الحمد لله… الغرفة 305 جاهزة، وبدلت الورد اللي في الفازة.

ماهر (بابتسامة):
ممتاز. خليكي دايمًا فاكرة… أول انطباع عن الغرفة بيبدأ من الريحة والشكل.

سناء (بفخر):
أكيد يا أستاذ ماهر.

(يمشي ماهر، يوقف عند اثنين من عمال الصيانة.)

ماهر:
صباح الخير يا شباب، المصعد الجديد اتفحص؟

عامل 1:
أيوة، وكل حاجة تمام.

ماهر:
كويس، مش عايزين أي أعطال النهارده.
(وهو بيكمل طريقه، صوت كعب عالي بيقرب، ولما يلف، يلاقي لميس – لابسة فستان فاخر وعطرها فواح – بنت رجل الأعمال أحمد.)

لميس (بابتسامة عريضة):
صباح الخير يا ماهر… كنت بدور عليك.

ماهر (بلباقة):
أهلا يا آنسة لميس… خير؟ محتاجة حاجة من إدارة الفندق؟

لميس (تميل بخفة):
مش بالضرورة من الإدارة… كنت حابة أقعد معاك شوية… نفطر سوا مثلاً.

ماهر (يحاول يتهرب وهو بيبص للتابلت):
والله أنا مشغول جدًا الصبح ده، عندنا وفد مهم جاي. مش هعرف أسيب مكاني.

لميس (تقترب أكتر):
حتى خمس دقايق؟ أنا مش هاخد من وقتك كتير.

ماهر (بابتسامة رسمية):
أنا مقدر اهتمامك… لكن بجد كل دقيقة مهمة دلوقتي. ممكن بعدين لما أكون فاضي نتكلم.

لميس (بنبرة مزاح):
إنت دايمًا مشغول… كأنك بتتهرب مني.

ماهر (يلتفت ناحيتها بابتسامة ثابتة):
أنا بتهرب من أي حاجة تبعدني عن شغلي… وده مش ذنبك، دي طبيعة شغلي.

(لميس تتنفس بعمق، وتبتسم ابتسامة صغيرة كأنها مش مستسلمة، وتغادر وهي تبص له من بعيد، وماهر يرجع يكمل جولته وسط طاقم العمل.)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
في مقهى صغير :

(ليل أنوار خافتة ودخان شيشة في الجو. عز الدين حبيب أسية  قاعد على طاولة في الركن مع تلاتة من أصحابه، ضحكهم عالي لكن في نص الضحك فيه جدية غامقة.)

صديق 1 (يميل لقدام بصوت واطي):
يا عز… إحنا كده مش هينفع نسافر. الفلوس ناقصة كتير.

صديق 2 (بيعدل جلسته):
إحنا محتاجين مبلغ كبير جدًا… كبير أوي. ومفيش وقت ندوّر على حد.

صديق 3 (يضرب الطاولة بخفة):
الحل عندك انت… عندك البنت اللي بتعبدك.

عز الدين (بابتسامة جانبية، ماسك الكوباية ويلفها بإيده):
أسية…

صديق 1:
بالظبط… هي غنية، وبتحبك حب أعمى.

عز الدين (يبص لهم، يسيب الكوباية على الطاولة ببطء):
ما تقلقوش… أنا هخلّيها تديلي المبلغ وهي مبسوطة… هتفتكر إنها بتساعد حبيبها.

صديق 2 (بضحكة):
إنت شيطان رسمي.

عز الدين (يميل لقدام، يهمس):
هخليها هي اللي تعرض عليا الفلوس… من غير ما أطلب.

(الكل يضحك ضحكة قصيرة، لكن نظرة عز الدين فيها خبث واضح.)

(صباح تاني يوم. كافيه هادي في حي راقي، طاولات أنيقة وصوت فيروز في الخلفية. أسية قاعدة لوحدها، بتبص كل شوية للباب، متوترة وبتلعب في الخاتم اللي في صباعها. قدامها كوباية قهوة بردت من كتر الانتظار.)

(بعد 20 دقيقة، يدخل عز الدين بخطوات هادية وكأنه مش مستعجل، لابس قميص مفتوح شوية ونظارة شمس معلقة في جيبه. يقرب للطاولة ويبتسم ابتسامة صغيرة.)

أسية (بلهفة ممزوجة بعتاب):
إنت فين يا عز؟ بقالك نص ساعة وأنا مستنياك.

عز الدين (يقعد قدامها، ياخد نفس عميق كأنه مهموم):
آسف يا حبيبتي… الطريق كان زحمة… وبصراحة دماغي مش مرتاحة.

أسية (قلقها يزيد):
في حاجة حصلت؟ شكلك مش طبيعي.

عز الدين (يمثل تردد، يبعد نظره عنها):
مش عارف… مش بحب أشاركك همومي… بس…

أسية (تمسك إيده):
اتكلم… إيه اللي مضايقك؟

عز الدين (بصوت واطي، وعينيه باين فيها حزن مصطنع):
أبوي… حالته بتسوء. الدكتور بيقول لازم عملية كبيرة، وإحنا… إحنا مش قادرين نغطي تكاليفها.

أسية (بسرعة):
يا رب… طب ليه ما قلتليش قبل كده؟

عز الدين (يهز راسه):
مش بحب أضغط عليك… أنتي مش مسؤولة عن ده.

(أسية تبص له بعمق، تتنفس ببطء، وبعدين تقول بخجل.)
أسية:
طب… لو أنا قدرت أساعد… هتقبل؟

عز الدين (يمثل الرفض، يبعد إيده):
لأ يا أسية… مش عايزك تحمّلي نفسك عشاني.

أسية (بإصرار):
أنا مش بحمّل نفسي… أنا بساعدك… ولو محتاج أي مبلغ، أنا هلاقيه.

(ابتسامة صغيرة، سريعة، ظهرت على وجه عز الدين قبل ما يخفيها ويرجع يمثل الحزن.)
عز الدين (بصوت مكسور):
أنتي ملاك… بس الموضوع كبير أوي.

أسية (بحماس):
مهما كان كبير… أنا هتصرف.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1