رواية بترت أجنحتها الفصل الثالث و الثلاثون 33 والاخير بقلم اسماء ايهاب


رواية بترت أجنحتها الفصل الثالث و الثلاثون والاخير بقلم اسماء ايهاب



تقف نورسين ذات البطن المنتفخ اثر الحمل بتوتر تفرك بيدها و الي جوارها فريد يضع يده بجيب بنطاله يبتسم بخفاء علي توترها و هي تنتظر اعداد و تجهيز كل شئ لـ تسجيل اغنيتها الاولي ، تأففت بضيق و هي تضع يدها علي جبهتها لـ تلمحه يبتسم بخفاء لـ تنظر اليه بحدة و هي ترفع حاجبها الايسر للاعلي لاحظ انها تنظر اليه لـ يمحو ابتسامته و ينظر اليها بجدية مصطنعة لـ تصك علي اسنانها و تتحدث اليه بغيظ :
_ انا شوفتك و انت بتضحك عليا علي فكرة 

اشار الي نفسه قائلاً ببراءة :
_ انا يا نور اضحك عليكي 

وضعت يدها علي بطنها و قبضت علي كف يدها الاخري و ضربت علي كتفه مرتين قائلة بضيق منه :
_ متضحكش بقولك مضايقنيش انا متوترة و مش علي اعصابي 

تأوة و مسد علي كتفه ثم نظر اليها بغيظ لكنها التفتت عنه تتنفس بهدوء لـ يزفر هو و حاوط كتفها قائلاً :
_ لية بس فهميني انتي اول مرة تغني ؟

نفت برأسها و هي تجيبه بهدوء و صوتها مرتجف :
_ لا اول مرة اغنية ليا هتتسجل و الناس تسمعها

مسد علي خصلات شعرها من الخلف و وضع يده علي يدها الموضوع علي بطنها و تحدث بهدوء :
_ و دا مكنش حلمك و كنتي دايما مستنية اليوم دا المفروض تكوني واثقة في نفسك 

نظرت اليه و هي تشكو له باضطراب :
_ انا خايفة يا فريد خايفة صوتي ميطلعش حلو فيها او متعجبش حد دي خطوة كبيرة اوي 

قبل قمة رأسها و تحدث اليها بثقة قائلاً :
_ انا واثق فيكي انتي قدها و هتقدري علي الخطوة دي ان شاء الله هتنجحي و تكسري الدنيا 

ابتسمت هي بلطف لـ يخرج شاب من الغرفة المقابلة لهم و تحدث الي نورسين متحدثاً :
_ مدام نورسين احنا جاهزين 

هزت راسها بايجاب و امسكت بيد فريد بشدة قائلة :
_ فريد خليك جنبي 

احتوي كف يدها بين يده و تحدث اليها برفق قائلاً :
_ انا معاكي متقلقيش هتكوني شايفاني قدامك بالظبط 

وقفت امام نافذة من الزجاج الشفاف و وضعت سماعات علي اذنها و نظرت الي فريد الذي يقف مقابل لها يفصل بينهم النافذة الزجاجية ثم رفع مهندس الصوت يده رفع اصبع الإبهام و قبض علي باقي اصابعه و تحدث :
_ جاهزة ؟

هزت رأسها بايجاب و فعلت مثل ما فعل ثم مسدت علي بطنها تستمد الطاقة من جنينها ثم اغمضت عينها تتنفس بهدوء لـ يبدأ بالعد ثم بدأ بالتسجيل فتحت عينها و ابتسمت بهدوء لـ زوجها الحبيب و ثم بدأت بالغناء تشدو بصوتها لـ أغنيتها الاولي حتي انتهت منها اغلق مهندس الصوت التسجيل و رأتهم يصفقون لها ، ابتسمت باتساع و هي تري فريد يخرج من الغرفة الموجود بها و يأتي اليها سريعاً فتح الباب و تقدم منها قائلاً بسعادة و ابتهاج :
_ تجنن برافو يا حبيبتي 

احتضنته بقوة تجهش بالبكاء لـ يضمها اليه برفق حتي لا تتأذي او يضغط علي بطنها و مسد علي ظهرها بلطف حتي قبل كتفها قائلاً بهدوء :
_ خلاص بقي متعيطيش 

ابتعدت هي عنه قليلاً و رفعت رأسها تنظر اليه و هي تسأل بصوت متحشرج مختنق من البكاء :
_ بجد الأغنية حلوة صوتي حلو 

ضحك بخفة و هو يمسك ذقنها قائلاً بمرح :
_ تحفة صدقيني افرحي بقي يخربيت هرموناتك 

و ما ان انتهي من جملته و ابتسمت هي علي مزحته حتي دلف استاذ الموسيقي الذي وقف بجوارها حتي هذا اليوم التي استطاعت فيه ان تسجل اغنيتها الاولي يصفق بيده و هو يبتسم لها قائلاً :
_ برافو عليكي طلعت احلي مما تخيلنا 

مسحت دموعها سريعاً و ابتسمت بسعادة قائلة برقة :
_ شكراً انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي

حاوط فريد كتفها و هو يتحدث بثقة :
_ مبارك يا حبيبتي 

***********************************
اوقف خالد السيارة امام منزل فريد و لم تنتظر فريال التي كانت تجلس الي جواره و لم تنطق بحرف واحد طوال الطريق ثانية اخري و خرجت من السيارة متجهة الي الداخل سريعاً و علي ملامحها الغضب ، زفر خالد و هو ينزل خلفها نادي باسمها عدة مرات و لم ترد لـ يقف امامها يسد عنها الطريق لـ تتحدث هي بضيق :
_ مش عايزة اسمع حاجة انا شوفتك بصتلها و قدامي

ضغط علي شفتيه قبل ان يتحدث اليها مبرراً :
_ قولتلك اني اتشبهت فيها بس يا فريال متكبريش الموضوع 

لوحت بيدها و تحدثت بضيق قائلة :
_ انا بكبر الموضوع لا يا حبيبي هو كبير اصلا 

ثم نظرت اليه بغيظ ثم صاحت هادرة بعصبية :
_ انا اصلا مش عايزة اكمل معاك 

لـ يصيح بغضب و قد شعر بالضيق من جملتها التي تلقيها علي مسامعه كلما شاءت :
_ انتي عايزة تنكدي و خلاص قولتلك مش قصدي ابص عليها 

اتسعت عينه بغضب و هو يجدها تخرج الحلقة الذهبية الرابط المادي بينهم من اصبعها و مدتها له قائلة بحدة :
_ خد دبلتك انا مش عايزاك يا خالد اتفضل

قبض علي ذراعها بقوة قائلاً بغضب :
_ انتي هتستعبطي و لا اية 

حاولت ان تبتعد عنه الا انه قبض عليها اكثر قائلاً بصوت حاد :
_ اقسم بالله ما هتفلتي مني المرة دي يا فريال مش كل ما تلاقيني اتعصبت منك تسبيني و تجري 

اثار خوفها و ظهر ذلك علي وجهها لـ يصك علي اسنانه و رفع حاجبه الي الاعلي قائلاً :
ش_ احنا هنفضل نردها لبعض يعني اقفش عليكي مرة تاني مرة انتي تقفشي و ترديها دا المنطق اللي ماشية عليه يعني 

توترت و ابتلعت ريقها بصعوبة و نظرت الي الجهة اليمني قائلة :
_ لا طبعا و انا هضايقك علي الفاضي انا اللي مضايقة يا خالد 

جذبها معه مبتعداً عن الباب و تحدث :
_ و قولتلك اني مكنش قصدي ابص عليها بنية وحشة انا اشتبهت فيها و انتي عارفة اني بدور علي واحدة مهمة جدا للقضية اللي معايا 

لـ تصيح هي بعصبية و هي تشيح بيدها بوجه قائلة بصوت عالي :
_ اشمعنا انا اسمع مبرراتك و اسكت و انت متسمعش مني مانا الاسبوع اللي فات قولتلك ان اللي جيه سلم عليا و انت في الحمام دا كان جارنا يا خالد و مسمعتش مني لا فضلت تزعق معايا 

ضغط هو علي يدها و هو يصك علي اسنانه و صوتها العالي عليه لـ ينحني قليلاً ينظر الي عينها بقوة قائلاً :
_ اهو شوفتي كأنك بتقوليلي مرة بمرة و دا هيبوظ علاقتنا خلي بالك 

ابتعد عنها و نظر الي الحلقة الذهبية التي تقبض عليها و القي بنظره اليها و تحدث بجدية و ملامح حادة :
_ خلي دبلتك في ايدك و دي اخر مرة هسمحلك تقلعيها و راجعي نفسك و كلامي معاكي بعدين يا فريال سلام 

تركها و ذهب هو الي سيارته لـ تغمض عينها و هي تتأفف بضيق شديد و دبت بقدمها علي الارض قبل ان تلتفت اليه منادية :
_ خالد .. يا خالد استني 

رفع سبابته بتحذير لها دون ان يلفت و اكمل سيره قائلاً :
_ متجيش ورايا يا فريال ادخلي جوا

ركضت هي خلفه و هي تصيح به :
_ يا خالد استني عشان خاطري 

توقف عند سيارته و نظر اليها بلا تعبير لـ تزفر هي بتأفف و تتقدم لـ تقف امامه امسكت بذراعه و تحدثت بهدوء :
_ خالد مينفعش ترمي الكلمتين دول و تمشي المفروض تراضيني انا 

اغلق باب السيارة مرة اخري و تحدث بضيق :
_ مليون مرة قولتلك متقولش مش عايزة اكمل و متقلعيش دبلتك و تعملي اي حاجة تضايقني 

اشارت الي نفسها و تحدثت بتساؤل :
_ يعني طلع كل الحق عليا دلوقتي 

اشار الي الداخل و تحدث بهدوء :
_ فريال ادخلي جوا عشان عندي شغل و بكرا هاجي و نتكلم 

شعرت بالغضب لـ تنظر اليه بتمعن ثم تحدثت قبل ان تلتفت عائدة الي الداخل قائلة :
_ براحتك يا خالد 

***********************************
وصلا فريد و نورسين الي المنزل و السعادة تظهر علي ملامحهما جلست نورسين علي الاريكة و هي تتنهد براحة و تشعر انها ملكت شئ ذات قيمة كبيرة بالنسبة لها الآن ثم نظرت اليه مبتسمة قائلة :
_ و أخيراً الحمد لله 

ربت علي قدمها قائلاً بفخر بها :
_ الحمد لله حققتي حلمك 

لـ ترفع حاجبها و هي تنظر اليه بخبث قائلة :
_ عقبال ما احقق اللي نفسه فيه و انتصر عليك و اسمي ابني الاسم اللي عايزاه 

نفي هو برأسه قبل ان يستند برأسه علي الاريكة قائلاً :
_ تؤ انسي مش هسمي الاسم دا 

تأففت و هي تنظر اليه لـ تمد يدها تمسك بذقنه تجعله ينظر اليها قائلة :
_ و فيها اية يعني يا فريد اسمع كدا الاسم .. ايهم 

ابعد يدها عن ذقنه و تحدث بتأفف :
_ نور دماغي يا حبيبتي هنمسي مراد 

لوحت بيدها و هي تتحدث بضيق مبتعدة عنه قليلاً :
_ دا ابني الله

نظر اليها بتعجب ثم اشار الي نفسه قائلاً :
_ و انا خالو يعني مانا ابوه

كبحت ضحكتها و هي تنظر الي الجهة الاخري ثم اشارت الي نفسها قائلة :
_ و انا مامته اللي تعبت فيه 

خرجت فريال من غرفتها عندما استمعت الي صوتهم بالخارج تقدمت منهم و هي تسأل بحماس :
_ ها طمنوني عملتي اية 

اعتدلت نورسين بجلستها و تحدثت بهدوء مبتسمة :
_ سجلت الأغنية و بيقولوا حلوة 

لـ يتحدث فريد و عينه تلتمع قائلاً بنبرته السعيدة :
_ مش حلوة بس دي طلعت تحفة يا فريال 

جلست فريال علي المقعد خلفها و تحدثت تهنئها :
_ مبارك يا روحي 

صمتت و هي تنظر الي الهاتف لعل خالد قد ارسل لها رسالة لـ تتنهد و هي تغلق الهاتف لـ يتحدث اليها فريد الذي كان يراقب ما تفعل :
_ مالك في حاجة مضايقاكي 

وضعت الهاتف علي الطاولة و اجابته :
_ انا و خالد شدينا قدام بعض شوية

لـ تتحدث نورسين بتعجب :
_ لية اية اللي حصل

نفت فريال برأسها و هي تتحدث اليها بضيق مما اصبحت عليه هي و خطيبها :
_ مش عارفة في اية يا نور بقي كل يوم مشكلة مع خالد 

وضعت نورسين يدها علي بطنها و هي تقف تتقدم منها تربت علي كتفها قائلة بهدوء :
_ حبيبتي انتوا كتب كتابكوا كمان اسبوع و انتوا من ساعة ما حددتوا الميعاد و انتوا كل يوم مشكلة في اية بجد 

نطق فريد الهادئ منذ البداية و تحدث بتعقل :
_ طب اية اللي حصل يمكن انتي معاكي حق

تنهد قبل ان تسرد له ما حدث منذ مصافحتها لـ جارها حتي اخر حديث بينهم ثم اضافت قائلة :
_ و بعدين كنت هصالحه قالي بكرا هاجي و نتكلم 

استند بمرفقيه علي ركبته و نظر اليها بتمعن قائلاً :
_ انا شايف انكوا متوترين شوية بس دا ميمنعش انك كبرتي الموضوع 

اشارت الي نفسها و هي تبرر قائلة بضيق :
_ انا بردو يا فريد يعني عايز رد فعلي يكون اية و هو قاعد معايا و بيبص علي واحدة تانية 

تحدثت نورسين بهدوء و هي تجلس علي يد مقعدها :
_ بس هو فهمك و بررلك .. علي العموم لازم تهدوا و تتكلموا 

اعتدل فريد و وضع قدم اعلي الاخري متحدثاً بهدوء لـ يري ما تنوي شقيقته فعله قائلاً :
_ كلميه يجي و اتكلموا مع بعض و حلوا اللي بينكوا بهدوء 

تنظرت الي نورسين التي هزت رأسها تدعمها ان تفعل ذلك لـ تعيد بصرها الي فريد قائلة :
_ حاضر يا فريد 

***********************************
تجلس فريال امام خالد الذي ينظر اليها بسكون و صمت لـ تبعد خصلات شعرها عن عينها و هي تتحدث بهدوء :
_ مش هتتكلم 

لـ يتنهد خالد قائلاً :
_ اقولك اية اكتر من اللي قولته يا فريال

ضمت شفتيها و هي تنظر اليه ثم عبثت بالحلقة الذهبية حول اصبعها و تحدثت :
_ احنا بقينا بنتخانق كتير من يوم ما حددنا ميعاد كتب الكتاب 

اشار بسبابته اليها و هو يتحدث بضيق :
_ انتي اللي مشدود اعصابك من ساعتها يا فريال و بتقولي كلام ملوش لازمة 

لـ تنظر الي الاسفل بضيق من نفسها و لم ترد عليه او تدافع عن نفسها لـ يقف خالد و ينتقل لـ يجلس الي جوارها علي الاريكة وضع يده علي كتفها قائلاً بتساؤل :
_ فريال انتي عايزة تكملي معايا

التفتت اليه سريعاً بكامل جسدها و نظرت الي وجهه تدقق بتفاصيل وجهه و تحدثت بلهفة :
_ اكيد يا خالد عايزة اكمل معاك 

ابتسم لـ لهفتها لـ يمسك بخصلة شعرها علي كتفها و اعادها الي الخلف و امسك بيدها يضمها بين يده و تحدث بهدوء و هي يري ضيقها الذي يظهر علي وجهها :
_ مشاكلنا كترت المفروض نكون اهدي من كدا 

ضمت شفتيها و هي تهز رأسها بايجاب قائلة :
_ عندك حق انا اسفة 

مسد علي خصلات شعرها الشقراء و تحدث بلطف و حنو قائلاً :
_ المهم نرتاح الفترة دي و نركز في تحضيراتنا لكتب الكتاب

ابتسمت و هي تنظر الي وجهه قائلة بهدوء :
_ تمام 

وقف عن الاريكة و انحني يقبل قمة رأسها و تحدثت مبتسماً :
_ متنسيش اني بحبك 

امسكت بيده قبل ان يتحرك و هي لازالت جالسة و تحدثت بتزمر :
_ رايح فين انا هقولهم يجهزوا العشا

جذبها بهدوء لـ تقف هي امامه و تحدث اليها قائلاً :
_ ورايا شغل و لسة مخلصناش كل الترتيبات بكرا هعدي عليكي اخر النهار نشوف اية ناقصنا

هزت رأسها بايجاب و يظهر علي ملامحها الضيق لـ يمسد بابهامه علي وجنتها قائلاً :
_ سلام يا حبيبتي

**********************************
في غرفة فريال تقف امام المراه بتوتر و هي ترتدي فستان من اللون الابيض طويل ذات اكمام طويلة منتفخة بعض الشئ مطرز من الصدر باللون الفضي تضع مستحضرات التجميل تزين وجهها بشكل لطيف شعرها الشقراء منسدل علي ظهرها بموجات لطيفة نظرت الي نفسها بالمراه و هي تبتسم باتساع و نظرت برضا لـ جمال مظهرها التي لم تكن تتخيل ان تظهر مبهرة بهذا الشكل لـ تنظر اليها نورسين بسعادة من اجلها و تحدثت اليها بحنو :
_ شكلك زي القمر يا فيرو 

التفتت اليها و لازالت محتفظة بابتسامتها قائلة :
_ مكنتش اتوقع ان كل حاجة تطلع مظبوطة اوي كدا 

احتضنتها نورسين تربت علي ظهرها لـ يطرق باب الغرفة و يدلف فريد الي الداخل قائلاً :
_ يلا يا فريال خالد جيه 

ابتعدت فريال و نظرت الي فريد الذي نظر اليها بانبهار و تقدم منها و هو يشعر باختناق البكاء و كأنه يري ابنته الصغيرة الآن تتزوج يا له من شعور رائع لـ يتقدم منها و هو يحاول كبح دمعته من الظهور و وقف امامها يحاوط وجهها بين راحتي يده هامساً :
_ اية الجمال دا ما شاء الله 

قبل قمة رأسها و هو ينظر اليها بسعادة لـ سعادتها الظاهرة علي وجهها لـ يحتضنها بقوة ابتعدت عنه تقبل وجنته و هي تتحدث اليه بهدوء مبتسمة :
_ ربنا يخليك ليا يارب 

شعرت نورسين بمشاعر زوجها الحبيب لـ تتجه اليه تربت علي كتفه قائلة :
_ يلا نخرج 

هز رأسه بايجاب و اخذ بيد شقيقته و خرج بها الي مكان تواجد خالد الذي وقف ما ان رأها تأتي بيد فريد و ابتسم بحب و هو يراها تسير نحوه بهدوء بمظهرها الخاطف تبهره ككل مرة لـ يتقدم منها امسك بيدها يلثم كفها بقبلة حانية و هو ينظر الي عينها اللامعة الغارق هو بجمالها لـ يهمس :
_ شكلك زي القمر 

ابتسمت بخجل من الحضور الذين ينظرون اليهم بانتباه لـ تهمس مبتسمة بارتجاف :
_ و انت كمان شكلك حلو اوي 

مسد بابهامه علي كفها حتي جلس فريد الي جوار المأذون و تحدث اليه بصوت عالي لـ ينتبه اليه :
_ ايدك يا عريس 

التفت اليه خالد و هو رأسه بايجاب و ذهب هو لـ يجلس بالطرف الاخر لـ يبدأ عقد القران و جلست نورسين الي جوار فريال تمسك بيدها و تربت علي كتفها حتي تهدأ و لو قليلاً ارتجافة جسدها واضحة و التوتر و القلق يظهر علي وجهها حتي انتهت اجراءات العقد و كرر الجميع خلف المأذون :
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

لـ يتلقوا التهنئة حتي وصل خالد امام فريال المرتجفة و بدون اي سابق انذار احتضنها بقوة و يحملها عن الارض و تمسكت هي به اكثر لـ يهمس اليها قائلاً :
_ مبارك يا عمري كله 

انزلها علي الارض لـ تبتسم اليه مجيبة :
_ الله يبارك فيك يا حبيبي

امسك بيدها و انحني يهمس بأذنها من جديد :
_ تعالي نتصور بقي معاهم عشان هنهرب منهم و نسهر برا 

نظرت اليه و اعترضت قائلة :
_ بس يا خالد مش

اوقفها قبل ان تكمل جملتها لـ يتحدث بمزاح و هو يشير بسبابته بالنفي قائلاً :
_ لا خلاص مفيش بس انتي دلوقتي مراتي يعني لو عايز اخدك و نروح بيتنا دلوقتي محدش هيعترض 

لـ تضحك هي بمرح و هي ترفع سبابتها امامه قائلة :
_ الفرح لسة عليه شهر واحد بس يا حبيبي

جذبها برفق معه و هو يتحدث :
_ طب يلا عشان نخلص بسرعة و نمشي 

لـ تقف فريال امام فريد قائلة بهدوء تسأل عن رأيه بشكل غير مباشر :
_ فريد خالد بيقول اننا هنخرج نتعشي برا

نظر اليها فريد ثم اشار الي الحضور قائلاً باستفهام :
_ و الناس اللي جاية علشانكوا هتمشوا و تسيبهم 

لـ يتحدث خالد الي فريد بهدوء حتي لا يبالغ بالموقف :
_ فريد الناس دي اهلنا و مفيهاش حاجة و بعدين خلاص كتب الكتاب خلص 

امسكت نورسين يد زوجها و حثته علي الموافقة قائلة حتي ينتبه :
_ فريد 

لـ ينظر اليها فريد لـ يجدها تهز رأسها بايجاب لـ يلتفت الي شقيقته من جديد هاتفاً :
_ خلاص ماشي بس متتأخروش 

حاوط خالد كتف فريال و نظر اليه قائلاً بمرح :
_ و لو اتأخرنا دي معدتش خطيبتي تمام ركز شوية يا فيرو

لـ يسحب فريال من امامه سريعاً قبل ان يرد عليه متوجهاً بها الي الخارج بعد ان استأذن اقاربه لـ يتأفف فريد و هو ينظر الي نورسين قائلاً :
_ قولي لـ هانم تضايف الناس اتأخرت جوا

هزت رأسها بايجاب و هو تربت على كتفه قائلة بهدوء :
_ حاضر يا حبيبي روح انت بس اقعد مع اهل خالد 

***********************************
جلس فريد علي فراشه يتنهد براحة بعد ان انتهي الحفل و ذهب الجميع ابتسمت نورسين و هي ترفع شعرها علي هيئة ذيل حصان ثم تقدمت منه تقف امامه وضعت يدها علي كتفه قائلة بهدوء :
_ تعبت من حفلة كتب الكتاب امال يوم الفرح هتعمل اية دا هتبقي حاجة اكبر بكتير 

ابتسم و هو ينظر اليها و وضع يده علي وجنتها قائلاً :
_ مش تعب دي راحة حاسس اني كدا اطمنت عليها كنت عايز اشوفها مبسوطة زي ما شوفتها النهاردة

مالت برأسها علي يده و هي تتحدث اليه بحب :
_ ربنا يخليك لينا يا حبيبي و لـ ايهم ان شاء الله

لـ يربت علي كتفها و هو يضغط علي حديثه قائلاً بتصحيح :
_ و لـ مراد ان شاء الله 

و قبل ان تتحدث تأوهت و هي تشعر بنغزة قوية بعض الشئ ببطنها لـ يسأل هو بقلق :
_ اية مالك 

امسكت بيده تضعها علي بطنها و تسأل بحماس و سعادة :
_ بيتحرك .. حسيت بيه ؟

ابتسم باتساع و تحدث قائلاً و هو يتحسس بطنها و يشعر بحركة الصغير :
_ ايوة حسيت اتحرك تاني 

وضعت يدها علي يده و تحدثت :
_ تعرف حركته دي بتخليني احمد ربنا دايما كل مرة بيتحرك فيها بيطمني و بيفكرني بيك 

ثم ذهبت الي وحدة الادراج و اخذت منه ما تريد ثم تقدمت منه مرة اخري و فتحت كف يدها مشيرة لما به قائلة :
_ بص فاكر الدبوس بتاع البدلة بتاعتك اللي ادتهولي قبل كدا عملته سلسلة

امسك بها ينظر الي شكلها ثم ابتسم قائلاً :
_ شكلها جميل 

مسدت علي وجهه براحتي يده و تحدث اليه تصف له شعورها حينها قائلة :
_ كنت يومها اخدتها منك و انا حاسة بظلم الدنيا ليا و بيقول الطير دا زيي جنحاته مقطوعة و مش هيقدر يطير تاني 

ثم ابتسمت باتساع و هي تميل علي كتفه قائلة بسعادة :
_ بس بعد ما حبيتك و بقيت مراتك 

تنهدت و هي تلتفت عنه حتي يضع برقبتها ذلك السلسال و تحدثت بعد زفرة قوية و كأنها قد ازاحت ثقل كبير عن كاهلها :
_ و وقفت جنبي في كل حاجة خليتني احس بالحياة من اول و جديد تعرف حسيت انك خيط كل جروحي 

انتهي فريد لـ تلتفت هي اليه من جديد و هي تمسك بالسلسال و هي تنظر الي عينه و قد ادمعت عينها قائلة :
_ انا جناحي متقطعش طول ما انت جنبي يا فريد انت جناحي 

ابتسم تلك الابتسامة التي تخطفها ثم مال نحوها يقبل وجنتها لـ تسرع هي باحتضانه بقوة لـ يبادلها احتضانها بحنو و هو يمسد علي ظهرها قائلاً :
_ طول مانا عايش مش هخلي حد يقرب منك و لا يأذيكي 

لـ يضمها اليه اكثر و هو يشعر بسعادة غامرة تملئ قلبه حديثها له جعله يشعر بشعور لطيف و بحبها الصادق و هو حتي الآن لا يعبر بالضبط عن ما يشعر به اتجاهها حبه ليس عادياً ابداً اتت الي قلبه لـ تنيره و تبعد عنه ظُلمه الايام هو أيضاً يعلم انها تحبه و لكن مثل حبه لها لا يقارن ابداً و هذا ما كان يتحدث به بنفسه دائماً حياته تغيرت تماماً بوجودها و شعر انه يعيش حياة من جديد بعد ان توفي والديه و هو لم يشعر بالحياة الا ان اتت و عاد قلبه ينبض من جديد و هو ممتن جداً لها لما جعلته يعيشه لـ يقبل رقبتها و هو يهمس لها بحب بلقبها المحبب له :
_ يا نوري 

تمت بحمد الله
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1