رواية جمعتهم الاقدار الفصل الثالث والثلاثون بقلم فريده احمد
وفي وقت ما كانت حلا خارجة من باب الجامعة. اتفاجات بـ وائل ابن عمها، اللي قال ببتسامة شر... يا اهلا بالغالية
بلعت ريقها برعب ومبقتش قادرة تنطق ولا تتصرف ازاي
وهو قرب منها وبهدوء مريب مد ايده علي شعرها وقال بحب.. وحشتيني يابنت عمي
وسحبها من ايدها وهو بيقول... اتاخرت عليكي انا عارف
بس هي برغم خوفها مثلت القوة وقالت بغضب... سيبني ياحيوان..
وبتحاول تخلص نفسها من ايده
قال بغضب..ششش
وهو بيرمي سيجارته اللي اخد منها اخر نفس و بعدها داسها برجله وفتح باب عربيته وهو بيقول بغضب... اركبي ياروح امك
وبيزقها في العربية، بس هي اتسمرت مكانها ودفعته بقوة وقالت بغضب.... لو فاكر انك هتقدر تاخدني معاك غصب عني تبقي غلطان
قرب ليها وقال بسخرية ... انتي شايفة كده.. يعني انتي اقوي مني مثلا
لسه هتتكلم قال... طب امشي معايا بهدوء بدال ما افرج عليكي الجامعة
بس هي كمان قالت بقوة ... دانا اللي هصرخ وهلم عليك الناس دلوقتي
ولسه هتصرخ كتم بوقها وقال بغضب مكبوت ... كنتي هتعملي ايه ياروح امك...بس تمام كله بحسابه. وحسابك عمال بيتقل.. بس متقلقيش هحاسبك علي كل تصرفاتك من اول هروبك من البيت وجوازك من ورانا لحد اللحظة دي
وبيسحبها من ايدها بحدة ويقول...ادخليييي
هنا كانت خلاص خارت قوتها ومبقتش قاردة تمثل القوة فهي مرعوبة اصلا. هي كانت متيقنة انه مش هيرحمها، قالت بدموع ورعب.... ارجوك سيبني. ارجوك يا وائل
بس كانت عارفة انه استحالة هيسبها بعد ما حصل عليها اخيرا
لكن حاولت تقنعه يسيبها وقالت .. بص هتطلق وهرجع. بس سيبني دلوقتي ارجوك. انا عاملة عليك صدقني
بصلها بسخرية ف هزت راسها وقالت.... اه دول ممكن يقطعوك. اسمع مني هما اساسا متستحلفين ليك
بس هو قال... انا مبخافش من حد ياروح امك.. هترجعي معايا وانا اللي هطلقك منه بنفسي متقلقيش.
في اللحظة دي وقفت عربية قصادهم ونزل منها ثلاث رجال
شهقت حلا وهي شايفاهم بيقربو عليهم لما افتكرت انهم رجالة تبع وائل وجايين يخادوها، بس اللي حصل كان غير متوقع، ف الرجال اخدو هما وائل لما في لحظة كانو سحبوه وهما بيقولو.... معانا ياروح امك، ملحقش وائل يدتفع عن نفسه ف كانو في لحظة دخلوه العربية وركبو وطلعو بيها
حلا كانت واقفة عيونها مفتوحة علي اخرهم من الصدمة. بتحاول تستوعب اللي حصل.. بس اعتقدت انهم اعداء وائل
او الناس اللي بياخد منهم المخدر،، ات ف وائل في الاساس مد، من ف ظنت انه مثلا عليه فلوس ليهم او بينهم خلافات عشان كده اخدوه بالطريقة دي وهيتحاسبو وبعدين يسيبوه
زي كل مرة
ورجعت لخوفها تاني من ان وائل مش هيسيبها واذا كان متوفقش المرادي في انه يخطفها ف اكيد هيحاول تاني
...........
في كافيه
كانت قاعدة مرام بتشرب قهوة بشرود لتتفاجأ بصوت أليف بيقول... ده ايه الصدف الحلوة دي
رفعت وشها وقالت باستغراب... طارق
وده بيكون فرد من نفس الشلة اللي كانت مصاحباهم وفي نفس الوقت بيكون كمان ابن خالتها
سحب كرسي وقعد وقال.. عاملة ايه
قالت... تمام
: سيجارة
قالها بعد ما طلع سجايره ولع لنفسه وبيمدلها تاخد
بصتله وبعد تردد مدت ايدها اخدتها، حطتها بين شفايفها وهو بدوره قرب ايده ليها بالولاعة لتأخذ مرام نفس من السيجاردة وبعدين تنفخه بهدوء في الهوا
لسه هتاخد نفس تاني رجعت نزلتها وطفتها وهي بتفوق نفسها،
غمصت عيونها وهي بتقول في نفسها.. مش لازم عشان اتخذلتي ترجعي للي كنتي فيه يامرام. فوقي
وفتحت عيونها وهي بتحسم امرها ان الطريق ده مش هترجعله تاني ابدا
اخدت تليفونها وشنتطها اللي كانو علي الترابيزة وقررت تسيب المكان وقبل ما تقوم
وقفها طارق اللي هو كمان كان شارد فيها لدرجة ماخدش بالو انها كان ماشية..
طارق كان بيحضر للي عاوز يقولهولها ومش عارف يبتدي منين. لكن شجع نفسه وكان مرة واحدة قالها... ما تيجي نتجوز يامرام
ودي الجملة اللي قعدتها تاني في مكانها بصدمة وقالت... نعم!!
قال... انتي عارفة اني بحبك من زمان. طول عمري بتمناكي.
مد ايده يلمس ايدها وبصلها وقال..فكري في عرضي يامرام
بس هي سحبت ايدها وقامت بهدوء ومشيت
.....
دخلت حلا شركة عاصي وهي بتبكي قربت علي السكرتيرة وهي بتقول بلهفة... عاصي هو فين. فين عاصي
وقبل ما السكرتيرة ترد كانت جريت علي مكتبه فتحته، بمجرد ما شاف منظرها ده قام اتخض وهي جريت عليه حضنته وكأنه امانها
مكانش فاهم هي مالها بس ضمها ليه
وهو بيقول بقلق.. مالك ياحلا. في ايه. ايه اللي حصل
بس هي كانت رافضة تتكلم، بس ماسكة في حضنه وبتبكي
رفع وشها اللي مليان دموع وقال بقلق... ايه اللي حصل. حد عملك حاجه. حد ضايقك. اتكلمي
قالت... انا خايفة
قال باستفهام وقلق... من ايه
واخدها علي الكنبة وهي لسه ماسكة في حضنه وهو بيقول.. تعالي
وقعد وقعدها في حضنه.. مرر ايده علي شعرها وهو بيمسح بإيده التانية دموعها، قال ... يلا قوليلي. ايه اللي حصل. يخليكي بالحالة ده
طبعا عاصي مجاش في دماغه واحد في المية ان وائل قابلها
لانه هو اللي كان مكلف الرجالة بخطفه وكان جاله تليفون من رجالته ان كل شئ تمام وانهم خطفوه وهو دلوقتي موجود في مخزن تبع عاصي. كمان اللي خلاه ميشكش فيه ان الراجل بتاع عاصي لما بلغه مقالش علي المكان اللي خطفوه منه اللي هو قدام الجامعة ولا قاله انه كانت واقفة معاه بنت، يعني محكاش تفاصيل، ودا بسبب ان الراجل ميعرفش حلا اصلا
يعني لما شافوها مع وائل ميعرفوش ان دي مرات عاصي ولا قريبته
: اتكلمي ياحلا. مالك. ايه اللي مخليكي خايفة وبتترعشي كده
قالت وهي بتترعش... هو. هو..
قال وهو بيضمها ليه وبيهديها...شش اهدي واتكلمي
في اللحظة دي الباب اتفتح ودخلت واحدة في اواخر العشرينات شيك جدا ودي بتكون شريكته
واللي كانت دخلت وهي بتقول... جيت بدري اهو قبل ما الميتنج يبتدي
وقربت تصاحفه ولكن مكتفتش ب الايد، مالت عشان تبوسه
عاصي اتفاجأ من تصرفها. هو عارف انها جرئية. بس هو دايما حاطط حدود و معاملته معاها بتكون في اطار الشغل فقط. فعشان كده اول مرة تتجرا وتتصرف كده معاه،
اما حلا فصدمتها مكانتش تتوصف. مش مصدقة البجاحة اللي شافتها من شريكته، كمان اتوقعت ان ده بيحصل في الطبيعي وان عاصي بيتعامل كده مع الستات عادي
لقت نفسها بتقوم وتقول... انا ماشية
بس عاصي وقفها وقال... ماشية فين
واتجاهل شريكته خالص اللي كانت واقفة بتبصلها من فوق لتحت ومستغربة لهفة عاصي عليها، هي كمان ما تعرفش ان حلا تبقي مراته
فقالت.... مش تعرفنا
بصلها بحدة بسبب حركتها معاه وقال... حلا تبقي مراتي
هو قال مراته عادي بما ان حلا فعلا مراته مش انه خايف علي مشاعر حلا مثلا لانه مجاش برضو في دماغه ان حلا هتغير من الموقف اللي حصل ده
حلا قالت... عن اذنكم
وخرجت بس عاصي خرج وراها يلحقها و
.......
في فيلا والد مرام
كانو متجمعين علي السفرة
نزلت مرام، قربت من بابها ومالت باسته وقالت... لسه زعلان مني يابابي
قال... مفيش اب بيزعل من بنته
وكمل بحدة... بس نفوق لنفسنا بقا ونبعد عن الطريق الغلط
اديكي شوفتي اخرته
هزت راسها بحزن واتنهدت وقالت... اكيد يابابي مش هرجع تاني
سالي قالت... بس بنتك ايه يابابي بمية راجل في يومين اتنين اخدت حقها من اللي اذوها بتهم ايه معتبرة
وبصت لمرام وقالت...طول عمرك قوية. جدعة يابت
صافي مامتهم قالت بتشفي... مبروك عليهم الحبس والفضيحة.
وبغل... ولو انهم يستاهلو اكتر من كده بعد اللي عملوه بنتي
دمروها وخربو حياتها دول يستاهلو الحر،، ق مش سجن بس
بصت سالي لـ مامتها عشان مرام
اما مرام بصت لباباها وهي بتحاول تنسي كل اللي حصل وقالت... بابي كنت حابة اسافر
بصلها شوية وقال... ليه وفين
قالت... عاوزة اشتغل.. هسافر امريكا امسك شركتنا اللي هناك. ممكن
وقبل ما يرفض قالت مامتها.... فكرة حلوة. انا معاكي في القرار ده ياقلب مامي
وبرغم انها صعب عليها فراق بنتها بس كانت شايفة ان السفر ليها والشغل هو اللي هيخليها تتخطي اللي حصلها
وبصت لـ رفعت وقالت...ايه رأيك يارفعت
بس رفعت مكانش مقتنع، قال... وليه متشتغلش هنا. لازمته ايه تسافر وتتغرب وتبقي لوحدها
هو كان قلقان عليها وده الطبيعي
قالت مرام بسرعة... يابابي متخافش عليا انا مش صغيرة
والشركة اللي هناك محتاجة حد مننا يدريها وحضرتك عندك شغلك في الداخليه. ومامي مينفعش تسافر. سالي عندها ابنها وجوزها.. اما انا اهو فاضية ف ليه مسافرش انا
.. عشان خاطري يابابي
الي حد ما اقتنع. فهو كمان حس ان ده اللي هيحسن نفسيتها .. هز راسه وقال.. موافق
وبصلها وقال... انا واثق فيكي
فهمت مغزي كلمته فقالت... ان شاء الله هكون قد ثقتك يابابي. متقلقش
........
في السرايا
ليالي طلعت وماشية باتجاه اوضتها بس اتفاجات باللي بيسحبها
وكان مراد اللي دخلها اوضته وهو كاتم بوقها
...
اما في اوضة وفاء، كانت واقفة قصاد الشباك شاردة
دخل همام بهدوء. قرب عليها وقال... لسه برضو ما عايزاش تتجمعي معايا في اوضة واحدة
لفت ليه بصتله بصمت وهو بقي يتأملها بحنين واشتياق ويقول.... ياااه ياوفاء.. ايام وليالي وشهور وسنين عايش معاكي بروحي بس. مش مصدق اني لقيتك من تاني وشايفك قدامي
اخيرا نطقت وبصتله وقالت .. انت وحشتني
وبدون مقدمات اترمت في حضنه و لاول مرة بعد حرمان سنيين كتيرة
غمضت عيونها وهي بتقول.... وحشتني ياهمام. اووي
مكانش مصدق ف من وقت ما اتقابلو ما سمحتش ليه يلمس ايدها حتي كان عندها رهبة ومستغربة ومكسوفة، 25 سنة بعد مدة مش قليلة ابدا.
مكانش مصدق انها خلاص شالت الحاجز وبقت معاه وفي حضنه
ضمها ليه بسعادة متتوصفش وقال... انا اللي اتوحشتك جوي يابت قلبي
ابتسمت في حضنه علي تسمته ليها اللي كان دايما يقولها .. قالت.. لسه بنت قلبك
قال وهتفضلي طول العمر
رفع وشها وقال وهو بيتأمل ملامحها اللي محفورة جواه..طول عمرك بتكبري تصغري ياوفاء. لسه زي ما انتي كانك بنت عشرين
....
اما عند سميحة
كانت واقفة في اوضتها بتبص علي الجنينة من شباك اوضتها بشرود وهي بتقول في نفسها.. ايه يا سميحة. هتسبيها كده تاخد مكانك.
رجعت قالت بإصرار.. لاااااا.. ده بعدها.
لفت وقالت بشر... مبقاش سميحة ان ما نهيت عمرها بت الكلب. المرادي لازم تمو، ت
وبقت تفكر ازاي هتـ قتلها
....
عند سهي دخلت اوضة زين قبل ما يرجع. قربت علي السرير حطت العمل تحت المخدة وهي بتقول... قريب اوي هتكون معايا. معايا انا وبس ياحب العمر