رواية ليله واحده لا تكفى الفصل الثامن والثلاثون بقلم ايلا ابراهيم
لبنى :انت بتعمل ايه هنا
سراج : وحشتيني
لبنى .....
سراج قرب منها وحاوط وشها بكفه وهو بيبص عليها وقال : قلتها لك قبل كده انا مش هعرف ابعد عنك ابدا.
ولسا هتبعده وهي حاسه بمشاعر كتتيره جواها سراج وحشها اوووي لكنها مش هتسامحه ابدا ولسا هتبعده قرب منها ولسا هيبوسها .. فتحت عنيها بسرعه كان حلم .. بس حلم جميل متمنتش أنه يخلص ولا اتمنت انها تفوق منه .. سراج واحشها اووي .نزلت دموعها على الوساده وهي بتفتكر لما كانت معاه كمية الحب اللي غرقها بيها.
الاهتمام .. العشق اللي كانت بتشوفه بعنيه.. معقوله كل ده طلع وهم. وسراج كان بيخدعها لكن مش ممكن .. مش ممكن حد يكدب بالحب .. مش ممكن حبه ونظراته واهتمامه بيها كل ده يبقى كدب..
كل الأفكار دي كانت جواها بتسأل نفسها دايما بيها ..
سراج ليه يعمل كده..
هي ليه .. لا عارفه تنساه ولا عارفه تسامحه. ولسا عايشه بين نارين حبه وكرهه..
فاقت من شرودها على صوت موبايلها واتصدمت لما شافت صورة سراج مع بنت تانيه وهما قريبين من بعض جدا وباين أن فيه حاجه مابينهم واتجننت اكتر لما وصلتها رساله بعد الصورة مباشرة مكتوب فيها دي خطيبة جوزك ... عشان متفضليش مخدوعه و موهومه بحبه ليكي... وبعدها وصلها صور كتتير لخطوبتهم قعدت تقلب بالصور وهي مش مصدقه اللي بتشوفه ازاي كده ..
دي مغابتش عنه إلا شهرين لحق ينساها .. لحق يلاقي وحده تانيه غيرها . لحق يحب تاني ازاي . وهي.. هي ليه مش عارفه تنساه .ليه....شهقاتها عليت اكتر واكتر ضمت رجليها على صدرها وفضلت تعيط وهي مصدومه ..
*********
تقى كانت عينيها عليه بأعجاب واهتمام. بتراقب كل تفاصيله ..
اما سراج بيحاول يخلص اليوم ده على خير من غير مايزعلها ..
تقى : انت كده دايما..
سراج وهو بياكل : كده ازاي
تقى : مش بتتكلم كتير..
سراج : محنا بتتكلم وهو
تقى : لا مش كده ..لكن مش حاسه انك اجتماعي..
سراج : انتي عارفه ظروف شغلي وكده.. وانا اتعودت متكلمش كتير
تقى بحماس : ايوا اكيد عارفه انت عارف ان شغلك ده السبب الأول عشان تتم خطوبتنا بالسرعه دي.
سراج رفع حاجبه وقال : ياسلام شغلي هو اللي عاجبك. فيا بس .
تقى بضحكه وكسوف : لا مقولتش كده
سراج: اومال ايه
تقى: متزعلش والله مكنش قصدي .
سراج ابتسم على سذاجتها وقال : مش زعلان انا بهزر..
تقى اتكسفت وحاولت تغير الموضوع واتكلمت: هي مراتك الاولى اكيد سأبتك عشان شغلك ومش بتهتم بيها..
سراج اتغيرت ملامحه لما جابت سيرة لبنى وشدد قبضة أيده ..
تقى لاحظه ملامحه اللي اتغيرت وكملت كلامها باهتمام : هو صحيح انتو سيبتوا بعض ليه..
سراج حاول يتجاهل كلامها ويختصر رده وقال : نصيب
تقى : اكيد في حاجه عشان هطلقها وانتوا لسا مكملتوش مده كبيره في الجواز
سراج : لبنى مفيش زيها بنت متربيه وأخلاقها عاليه.
تقى بغيره لما لاحظه اندفاعه بالدفاع عنها : اومال هتطلقها ليه ..
سراج بانفعال وغضب : قلتلك نصيب ..
نزلت دموع تقى ولما سراج لاحظ أنه زودها بانفعاله خد نفسه وقال : معلش اتعصبت عليكي انا اسف
تقى : انا عاوزه اروح
سراج : طب كملي اكلك
تقى بدموع وحرقه : روحني ياسراج
سراج محبش يضغط عليها اكتر : طيب برحتك
تقى خرجت بسرعه وسراج حصلها ومسك دراعها وقال : استنى يلتقى اسمعيني..
تقى : سيبني لو سمحت ..
سراج :بتعيطي ليه دلوقتي .
تقى شقاتها بتعلى بس
سراج بتنهيده :خلاص ياتقى اتفضحنا قدام الناس تعالي اطلعي في العربيه..
وفعلا دخلها العربيه عشان يوصلها
سراج وهو سائق العربيه سألها بقلق : انتي كويسه
لكن فجأهه تقى سألته : انت بتحبها..
سراج وقف العربيه وبص ناحيتها
اما تقى كررت سؤالها : انت بتحبها..
سراج بتهرب : هي مين دي
تقى : لبنى مراتك
سراج .....
تقى : مش بترد ليه
سراج : وده سؤال يتسأل. احنا مخطوبين. لو ملاحظه ده...
تقى : رد عليا ياسراج وبلاش تكدب ..
سراج حك أنفه ومرر صوابعه بين خصلات شعره .بارتباك..
تقى: بتحبها مش كده
سراج : لبنى بنت مفيش زيها.واي حد يعرفها هيحبها ..
تقى: يعني بتحبها..
سراج..
تقى بانفعال : ان كنت لسا بتحبها هتطلقها ليه وخطبتني ليه اساسا ..
سراج بصدق : لبنى هي اللي عايزه تتطلق
تقى عيطت اكتر وقالت : يعني انت مش عايز تسيبها
سراج: تقى احنا دلوقتي مخطوبين وكلها كم شهر وهنتجوز بلاش نجيب سيرة الماضى ماشي..
تقى : بس انت بتحبها .. وانا مش هعرف اعيش مع حد قلبه مع حد تاني
سراج: يعني ايه
تقى قلعت الدبله وقالت: يعني كل حي يروح لحاله وياريت توصلني بيتنا
سراج : تقى بلاش تعملي كده انا هبقى جوزك واوعدك اني مش هزعلك ابدا وهتكونيةسعيده في حياتك معايا ..
تقى: هتعرف تحبني..زيها
سراج بتهرب : الحب يجي بعد الجواز زينا زي كتتير ناس
تقى : هتعرف تحبني زيها..
سراج سكت ومتكلمش
تقى حطت الدبله في أيده ولفت وشها وهي بتقول: لو سمحت وصلني عشان منزلش اخد تكسي في الوقت ده
سراج: تقى
تقى وهي بتمسح دموعها : لو سمحت حرك العربيه مش عايزه اسمع حاجه ..
سراج شغل العربيه ووصلها واول ما وصل بيتها لف عشان يتكلم معاها لكنها نزلت بسرعه قبل ما تسمع اي كلمه منه..
وهو فضل باصص بأثرها بضيق .
في الوقت ده جاله فون وبلغوه أن لبنى تعبت فجأه وهي بتشتغل واغمى عليها... اتجنن ومحسش على نفسه إلا وهو في المطار ....
*******
عند لبنى الدكتور المشرف على تدريبها وكان من ساعت ما اشتغلت في المستشفى وهو مهتم بيها
=الحمدلله على السلامه دكتوره لبنى لقد اقلقتني جدا عليكي
لبنى بابتسامه: الله يسلمك
الدكتور= لقد قمنا بالفحوص اللازمه الان يجب عليكي أن ترتاحي إلى أن تظهر الفحوص الخاصه بك ..
لبنى : انا بخير هي شويه دوخه بس ..
ولسا هتقف منعها الدكتور
وقال : هل تريدين اغضابي .. ارجوكي ابقى مكانك حتى اطمئن عليكي..
لبنى كانت مستغربه من اهتمامه بيها هو اه كانت بتلاحظ نظراته ليه لكنها اتفاجأت باهتمامه ده
الطبيب : لا تتحركي من مكانك حتى آتيك والا صدقيني سأعاقبك قالها بابتسامه مرحه لتتبتسم الأخرى بخجل وهي تراه يغادر الغرفه. .
هي تعلم مابها جيدا فهي منذ أن رأت صور سراج وخطيبته لم تنم لذلك هذه الأعراض ماهي الا جهد وضغط نفسي تمر به ..
لم يمض مده طويله حتى شعرت بلمسات تعرفها جيدا تتحرك على وجنتيها وتربت على شعرها بحنان لتسمع همسه وتشعر بانفاسه وهو يقول : وحشتيني .. وحشتيني اووووي .. حقك عليا مكنش المفروض اسيبك لوحدك كده .
فتحت عينيها وشافته ايوا هو سراج نفسه الخاين .. الكداب. اللي بتكرهه اوووي ... لكن ليه حاسه بفرحة طفله صغيره لما شافته عينيها مش راضيه تبعد عنه وحشها اوووي اوووي هي بتحبه اوووي بتحبه ولسا هيبوس جبينها وهو بيقول واخيرا فتحتي عنيكي ياحبيبتي. لكن ..
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
