رواية زهور بنت سلسبيل الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم مني عبد العزيز


 رواية زهور بنت سلسبيل الفصل التاسع والثلاثون 

زاهر  خرج من احضان جدتة  واعتدل  ليرد علي سؤال زين  يتفاجاء. بصفعة قوية علي وجنته شهق 
كل الحاضرون من قوتها. 
الجد /  أهلا وسهلا  بالدكتور زاهر  الراجل المحترم ال قد كلمتة  ال وفي بوعدة   . 
يقف الجميع بزهول  ينظرون إلي بعضهم  بحزن شديد. 
تضع الجدة يدها علي فمها تكتم صوتها  
زين /أغمض عينة وهو يضع يده علي وجنته. 
زيدان ينظر إلي زوجتة  بصدمة. 
لاول مرة يروا عبد الرحيم بتلك الحالة والغصب 
الجميع يعلم عصبيته وغضبه ولكن اول مرة يقوم 
بضرب أحد من أحفادة. 
زاهر وضع  يدة علي وجنته ينظر الي الجد الند بالند 
لتصدح ضحكته تغزوا السكون الذي حدث وتذداد نظرات ألإستغراب  .
  زاهر /ههههههه ههههههه لا لا يا عبده باشا ايدك ضعفت أوي والقلم معلمش ولا وجع مكانة 
بس عمل حفرة في قلبي أوعدك بعدها هكون 
أكبر عدوا ليك بعدها كل ال هيزعلك ويعصبك 
هعملة هخلي اسمك ال زعلان عشانه في الارض 
هتتمنا الاسم ال ضيعت عمرك عشانه  وال ضحيت 
بابنك زياد بحجة تحافظ علي نسل العيلة ما يدخلهاش دم غريب اوعدك ال معملهوش  عمو زياد هعملوا أنا. ليصمت وينظر إلي جدة بتحدي ويخطوا 
ليصعد إلي أعلي  يضع قدمة علي اول درجة. 
يتوقف ويكز علي أسنانة وهو يستمع الي كلمات جدة. 
عبدالرحيم /إستنا عندك رجلك ما تخطيش خطوة تانية جوة بيتي زي ما جيت إتفضل برة زي ما جيت 
تمشي ومن اللحظة دي  اعتبرتك مت مفيش في إمبراطورية الغمراوي فار إسمة زاهر، هنزل نعي بموتك وهقف وانا سعيد باخد العزاء فيك. 
زاهر/ ههههههه  ههههههه ههههههه ههههههه  
مش جديد  عليك يا عبدو  ألا يموت ابنة 
ويعيش حيانة وينام  وهو ميعرفش حاجه  عن حفيدته.  يعمل كل حاجه  . 
ليرحل سريعا من المنزل  دون النظر خلفه ليقف عند الباب. 
زاهر/ناناه أسف سامحني وأوعدك هكون زي ما تتمني 
اوعدك  هدور علي بنت عمي  لحد ما القيها. 
اوعدك تاني هلقيها وهجبها لحد عندك. 
ماما ابقي سلميلي عليها  كنت حابب اطمن عليها 
بس قراقوش حكم. 
زيدان / ينظر الي أمه الذي تبكي بصمت ليقترب منها 
ماما أهدي بلاش تبكي 
عبدالرحيم  اقترب من زوجته وقام بدفع الكرسي الجالسة عليه وقام بالانحناء وحملها من فوق الكرسي وسط اعتراضها ويدخل غرفتها ويغلق 
الباب خلفه يضعها علي الفراش وتمدد بجوارها 
يضمها اليه لاول مرة  منذ مرضها يقوي علي الاقتراب منها ضمها بقوة. 
عبدالرحيم /  مأنش الاوان زهرتي تغفر لي وتسامح 
تتكلمي مع الكل وعندي تحرمني من سماع  صوتك 
زهرة وحشتني  وحضنك وحشني  محتاجك اخرج كل الوجع اللي  جوايا انتي الوحيدة ال بعري روحي قدمها من غير ما اخاف ولا اهتز  بخرج كل مخاوفي 
وافراحي واوجاعي وعارف انها في بير  محدش يقدر يوصله   زهرتي محتاجك تسمعني زي زمان 
تختوني وطبطبي علي كتفي  انتي عيشتي معايا 
سنين طويله  من اول يوم لينا مع بعض واحنا اتهدنا 
ما نزعلش من بعض وما نخبيش حاجه  علي بعض 
استحملت عشر سنين اتهاماتك بعنيكي  ليعتدل 
ويكور وجهها بيدة يثبتها تجاهه ينظر لها بشوق 
حبيبتي  زياد إبني زية زي باقي إخواته خبة في قلبي زيهم،  لما اسيت عليه اسيت عشان مستقبلة 
خفت دلعك واهتمامك ليه يكون هاش ضعيف 
مايعرفش يعتمد علي نفسة  لما صممت يروح 
يعيش مع زهروان مش عشان بكره وجودة او
أخلص منه لا بعته عشان يتعلم المسئولية والاعتماد علي نفسها  ، زياد قريب من أبويا في كل حاجه  حتي الحدبة كان ابويا كده بس مكنتش ظاهرة اوي زي زياد جدتي كانت بتخاف عليه لدرجه انه لما جدي مات شفت قدايه بابا  ضعف وضيع ثروة وشركات جدودي تعبوا فيها وانتي بنفسك عشتي معايا في بداية جوازنا عبد الرحمن عشان دلعته ماما ضيع ورثة ازاي واختار مجال غير مجال العيلة شفتي
حالة بنفسك لما صمم يبتعد عن عادتنا وشغلنا 
حصله إية  لولا  لحقتة علي اخر لحظه وهو بيمضي 
علي بيع نصيبة بالقصر لشريكه مخلاص حق  فكرة وقتها قلتلي إيه. 
قلتلي متزعلش منه ملاقاش ال يقف جنبة ويعلمه 
الصح من الغلط صممتي انه وبناتة يعيشوا معانا في بيت، كل دي عوامل خالتني ااسي علي زياد، انتي 
فكراني مش بدور على  بنته تعرفي عني كدة 
دي حفيدتي حتي مني الذكري ال وحيدة  ال بقيالي منه  انا مخلتش مكان ال وسالت عليها  . 
زاهر الوحيد ال شبهي قوي من برة ضعيف من جوة 
بيتحكم في فرحتة وسعادتة  كنت بتمنا يكون خلفتي هو الوحيد ال ااقدر أسيب في ايدية  ادارة 
الشركات وانا مطمن انه قد ها  هيقدر يتحمل الحمل 
ويكون شياله  في نفس الوقت  مش هيفكر غير في مصلحة عالته لانه مش اناني ولا طماع،  تعرفي انا 
لما ضربته مضربتهوش عشان انه خبي عليا دراسته 
لا انا ضربته عشان اشوف نظرة الند في عنية النظرة 
دي بتخليني افتخر بيه  علي قد كلامه  مجرح ال كنت فخور  بيه وبثقته في نفسة وعارف انه قده وعودة ال وعدك بيها. 
دموعه سالت بعينه  ترك وجهها وارتمي بحضنها محتاج حضنك قوي محتاج  اعيش  اعيش 
وارتوي من حبك زي زمان  كل ما اضعف 
تقويني  كل ما اتعب واكيل  تشجعني 
موت زياد مكسركيش  لوحدك كسرني انا قبل منك 
ليدق باب الغرفه خبطات متتالية  ليبتعد عنها ويتجه 
الي الباب يقوم بفتحه يجد زايد ابنه يقف فرحا وبيده يحمل طفل علي يده يمده لوالده  وهو قمة 
في السعادة  والفرحة. 
زايد / بابا سليا زايد  عبدالرحيم  الغمراوي. 
ليحملها عبدالرحيم  ويقبل جبينها ويتجه 
إلي زوجته يضعها  بين يديها  ويزيح دمعاته
يدعوا الله ان يعثر علي ابنة زياد قبل وفاته. 
____________________
بعد رحيل أحلام ودخولها بيتها والاخوان ينظران في اثرها اهتز هاتف واحد منهم ليرفعه امامه ويفتحه بسرعه. 
الشاب/ ايوة يا توفيق  أنا سمعك  معقوله ال كلام ده طيب  هنعمل ايه  
 ليقص توفيق  خطته. 
الشاب /متاكد من ال بتقوله ده. براحتك  هنشيله ونجيبة علي الغيط القبلي عند الخص عشان محدش ياخد باله ان صرخ  لحد ما نخلص ال بتقول عليه وبعدين نرمية في اي مكان   استناننا هناك مش هناخر. 
اغلق الهاتف واشار الي شقيقه الذي يشير له. 
الشاب /شيل معايا وهتعرف كل حاجه توفيق مستنينا عند خص الساقية القديمه كباس السمايعه. 
ليرفعا معا ويضعهوة علي عربة كاروا ويتجهون الي الخص يجدوا توفيق  يقف بانتظارهم يحمل بيده 
كيس يدخل امامهم الخص  ويحملا الشقيقان شفيق الذي بداء يفيق ويلقياه علي الارض  ليتأوه بوجع 
فور ارتطاكه  بالارض يفتح عيناها بزهول وهو يري ثلاث شباب يقفون امامه ينظرون له بحقد يحمل احدهم مقص ومشرط طبي  ينظر لهم برعب  ليصرخ بخوف وهو ينظر الي نفسة مجرد من ثيابة عاري تماما ليقترب منه توفيق واشار للشباب بتجهيزه وهو يشير لهم علي حبال يقيدوه بها بعد وقت من المقاومة  استطاعوا تقيدة  ووضع لفافه من القش الملوث بفمه  لينظر بعيون جاحزة وهو يري  توفيق بغته يبتر له عضوة الذكري ليصرخ صرخه مكتومه 
ويغش علية. 
توفيق بسرعه شلوة وارموة قدام الجامع  وانا هنضف هنا  من القرف بتاعه ده  ارموه وطوالي علي الدار مبروكه مربوطه في مرقد البهايم  عوزين نخلص عليها قبل الفجر. ونلحق نرميها في نفس مكان سعاد. 
لينطلقا بسعاده يحملون شفيق الذي ينزف ووضعوه علي العربه وينطلقوا الي الجامع الكبير في وسط البلد ويرموه يهزي من الالم وينطلقوا عائدين الي منزلهم يجدوا توفيق يقف يسب ويلعن في الممدده علي الارض. 
احد الشباب /استعجلت ليه بموتها كنا عزبناها الول زي سعاد ما اتعزبت. 
توفيق/جيت  لقتها خنقه نفسها بالحبل لفاه علي رقبتها لحد ماماتت. 
اقترب منها الشاب وانحن بجوارها ال متعملش فيكي هيتعمل فيهم. 
توفيق / ولا تزروا وازرة بأخري   ربنا قال العين بالعين  خلاص غرمتنا وقتلت حالها  ماتت كافرة 
هموا معايا نرميها بالترعه خالي السمك ينهش جتتها 
مع اني مشفق علي السمك باكل لحمه  ،  استغفر الله 
بينا نرميها ونرحل تاني من غير ما حد ياخد باله 
والحمد لله  انتقمنا وخدنا بتارنا من ال قتلوا سعاد 
بقي مسعود الكلب اوصله بس وهخلية عبرة للكل. 

رحل توفيق وابناء عمماته دون ان يشعر بهم أحد 
لتفيق القريه علي خبر وجود شفيق العمدة ملقي بالقرب من الجامع الكبير عاري تماما يقبع في بقعه
من الدماء مبتور  لبنتشر الخبر في البلدة ويقوم الشباب بالتقاط  الصور له  وشماتت الكثيرين به 
ليصل الامر لابنه صافي لياتي مسرعا له ويبعد عنه 
التجمع الكثيف من اهل البلدة  ومعه مجموعه  من الغفر بحملونه ممسرعين به الي المشفي مع توعد صافي بالانتقام من الفاعل فور معرفته به. 
/////////////////////////////////////
زهور لا زالت جالسة  امام الغرفه الموضوعه بها احلام لتضع راسها  علي حافه الكرسي وتغمض عينها من التعب والارهاق بالسوق طوال اليوم  والسهر الان 
بانتظار  افاقة احلام 
ليمر الليل سريعا  ويبداء نهار جديد تبداء معاناه من نوع اخر لزهور معاناه لا يتحملها الكثيرين منا. 

افاقت مز نومها  علي صوت احد بجلس جوارها 
تفتح عينها  . تجد الطبيب امامها ببتسم 
الطبيب/ صباح الخير   . 
زهور اعتدلت في جلستها صباح الخير  يا دكتور. 
الطبيب  ستي  فاقت. 
الطبيب  / مبروك ياست  زهور جدتك عملت العملية 
من تلات ساعات بس كنتي نايمه  ومحبناش نقلقك 
بدوب خلصت العمليه وجدتك هتتنقل للعناية 
فترة لحد ما تستقر حالتها وتخرج لاوضة عاديه 
وتقدري تطمني عليها من الشباك الاقزاز ده. 
زهور/ تقف بسرعه  تخطوا تجاة النافذة  تنظر لجدتها الممددة علي الفراش  وبجوارها طبيب اخر وممرضة 
يقمون بتوصيل يدها بمحاليل العلاج والاجهزة. 
لتستدير بسرعه للطبيب. 
زهور /كده ستي عملت العملية  وهتعيش  . 
الطبيب /ان شاء الله  هتعيش واطمني جدتك 
بخير ومؤشراتها تمام  وكام يوم وهنخرجها غرفة عادية  . 
زهور / تقترب منه تخرج من كيس من القماش  تحمله برقبتها مبلغ مالي كبير فئة المئتان جنية 
اتفضل يا دكتور الحساب اهو والباقي  هصرف فيه. وقبل ما ستي تخرج هيكون عندك. 
الطبيب /بسعادة وزهول من كلامها خالي فلوسك معاكي يا زهور جدتك عملت العملية علي حسابي الشخصي  . 
زهور/لا انا اتفقت من الاول مع حضرتك اني هدفع الحساب مستورة والحمد لله  في غرنا محتاج تقدر 
تساعد حد محتاج أكتر  مننا. 
الطبيب / بس انا اتحملت المصروفات ومش هرجع في كلامي. 
زهور مدت يدها وامسكت بيدة ووضعت بها المبلغ. 
زهور/ دول اربعين الف والباقي  كام يوم وهيكونوا عندك،  وبعد اذنك  انا هروح البيت  هخلص  شغل وادفع حساب البضاعه وارجع طوالي بعد اذن حضرتك  . 
خرجت زهور  بسرعه ولازال الطبيب ينظر في اثرها 
حتي ابتعدت ليبتسم علي كلامتها وهو ينظر للنقود بيده ويتجه الي الحسابات  يضع المبلغ في رصيد عمليه  احلام. 
زهور اتجهت للسوق القريب بعض الشئ من المشفي 
قضت يومها تبيع  حتي  شعرت بالارهاق جلست بتعب بجوار أحدي البائعات  تستريح غافلة عن تلك الاعين المتربصة بها.


تعليقات