رواية وعد بين نبضين الفصل الثالث 3 بقلم سيليا البحيرى

 

رواية وعد بين نبضين الفصل الثالث بقلم سيليا البحيرى


🔹 بعد ما إياد أعلن عن الاستراحة، بتمشي سيليا بعيد عن طاقم الشغل وبتروح على رُكن هادي في لوكيشن التصوير. بتقعد على دكة وبتفضل تبُص في الهوا. دماغها مليانة أفكار، وكلام زينب عن الإنجاب بيرن في ودانها كإنه صدى مش راضي يخلص.

🔹 إياد بيبُص عليها من بعيد، شايفها سارحة ومش على بعضها. بياخد نفس بهدوء ويمشي ناحيتها، يقعد جنبها من غير ما يقول حاجة.

🔹 إياد (بصوت دافي):
"لو هتفضلي سرحانة كده، هضطر أعيد المشهد عشر مرات."

🔹 سيليا بتبتسم ابتسامة خفيفة، بس لسه مش بتبص له. حاسة إنه بيحاول يطمنها، بس هي مش قادرة ترد زي كل مرة

🔹 إياد (بجدية):
"سيليا… في إيه؟"

🔹 سيليا (بصوت واطي):
"مفيش، أنا بس تعبانة شوية."

🔹 إياد (بيشبك دراعاته، ويميل برأسه):
"إنتِ عارفة إن ده مش حقيقي، صح؟ أنا عارفك كويس، وإنتِ مش تمام."

🔹 (سيليا تفضل ساكتة، حاسة إنها هتعيط، بس مش عايزة تتكلم. عمرها ما حبت تبين ضعفها، خصوصًا قدّام إياد اللي دايمًا شافها قوية ولامعة.)

🔹 إياد (بصوت هادي وحنين):
"ده له علاقة بكلام زينب امبارح؟"

🔹 (عنينا سيليا توسع شوية، متفاجئة إنه فهم بسرعة. بتحاول تنكر، بس عارفة إن الكدب مالوش لازمة.)

🔹 سيليا (بهمس):
"هي خلّتني أفكر، إياد."

🔹 إياد (بحنان):
"بتفكري في إيه بالظبط؟"

🔹 سيليا (بصوت بيرتعش):
"إننا عمرنا ما اتكلمنا جد عن إننا نخلف… وإني عدّيت التلاتين… وإن يمكن الوقت بيجري وممكن ماعرفش أبقى أم لو اتأخرنا أكتر."

🔹 (إياد يسكت لحظة، ماكنش متخيل إن ده اللي شاغلها، بس دلوقتي كل حاجة بقت أوضح. يمد إيده ويمسك بإيديها، يضغط عليهم بلُطف.)

🔹 إياد (بهدوء):
"سيليا… هو ده اللي مضايقك؟"

🔹 سيليا (بصوت خافت):
"مش المفروض يقلقني؟"

🔹 إياد (بيبتسم بحنية، وبيبُص في إيديها):
"لو كنتِ بتفكري كده، ليه ما قولتيليش قبل كده؟"

🔹 سيليا (بهمس):
"علشان ماكنتش بفكر فيه جد… بس لما زينب قالت اللي قالته، حسّيت كإنها خلتني أبص في مراية… وشُفت الوقت بيجري من غير ما أحس."

🔹 (إياد يبُصلها بتركيز، وبعد كده يرفع إيده لوشّها، ويخليها تبص في عنيه.)

🔹 إياد (بصوت مليان حب):
"اسمعيني يا سيليا… إحنا بنعيش حياتنا بطريقتنا، ومش لازم نمشي على مواعيد الناس. سواء خلّفنا دلوقتي، أو بعدين، أو حتى ما خلفناش، ده مش هيغيّر حبي ليكي، ولا نظرتي ليكي."

🔹 (عنينا سيليا تدمع، بس الدموع مش بتنزل… واقفة كده، معلقة بين خوفها ومشاعرها.)

🔹 سيليا (بهمس):
"بس… مش نفسك يبقى لينا طفل؟"

🔹 إياد (بيبتسم ويلمّس جبينها بجبينه):
"نفسي نكون مبسوطين… وده أهم عندي من أي حاجة."

🔹 (سيليا تفضل ساكتة، بس كلامه بيطمنها. هي عارفة إن إياد دايمًا بيفكّر في راحتها قبل أي حاجة… بس هل تقدر تنسى قلقها بسهولة كده؟)

🔹 إياد (يقبّل إيدها):
"لو عايزة نتكلم في الموضوع جد، يبقى نتكلم علشان إنتِ اللي عايزة، مش علشان زينب قالت كلمتين."

🔹 (سيليا تبصله لحظة، وبعدين تاخد نفس عميق، وتهز راسها بالموافقة. إياد يبتسم لها كإنه بيطمنها إنه دايمًا جمبها مهما كان قرارها.)

🔹 إياد (بمزاح خفيف):
"طب يلا بقى، مستعدة نرجع نصور؟ ولا لسه هتسرحي تاني وتخليني أعيد المشهد؟"

🔹 (سيليا تضحك ضحكة خفيفة، حاسة إن قلبها خف شوية، حتى لو لسه مش لاقية رد واضح.)

🔹 سيليا (بابتسامة):
"يلا بسرعة قبل ما الفريق يزهق مننا."

🔹 إياد (يغمز):
"أنا عندي فكرة تخلّيهم يتحمسوا… بصي عليهم! منبهرين بيكي حتى وإنتِ سارحة، لسه بتلعبي المشهد بروعة!"

🔹 (سيليا تضحك أكتر، وإياد يرتاح لما يشوف ضحكتها، حتى لو عارف إن لسه في كلام لازم يتقال قريب.)

🔹 (بعد ما الجو هدي شوية، تقوم سيليا من مكانها، تاخد نفس وتحاول تركز تاني. إياد يتبعها بنظره، وبعدين يقرب منها وهمس في ودنها.)

🔹 إياد (بهدوء):
"جاهزة دلوقتي؟ ولا في حاجة تانية شاغلة بالك؟"

🔹 سيليا (بتحاول تبتسم):
"أنا جاهزة، آسفة على التشتت… هرّكز خلاص."

🔹 إياد (يبص لها بتمعّن):
"سيليا، مش عايز أداء حلو وبس، أنا عايزك إنتِ… افصلي كل حاجة عن دماغك، وعيشي اللحظة."

🔹 (سيليا تاخد نفس عميق، وبتمشي ناحيتهم، وإياد يبصلها بقلق خفي، بس بيخبيه بسرعة.)

🔹 إياد (بصوت عالي لفريق العمل):
"يلا يا جماعة نرجع نكمل المشهد… كله في مكانه!"

🔹 الكل بيرجع أماكنه، ووائل – الممثل اللي بيشارك سيليا المشهد – واقف مستعد

********************

🔹 إياد (بيرفع صوته):
"المشهد ٢٧، اللقطة الأولى… أكشن!"

🔹 (الكاميرات تبدأ تشتغل، وسيليا تدخل في الدور، بس عينيها لسه فيها شوية شرود، وده خلى تمثيلها يبان حقيقي أكتر من غير قصد. وائل بيتفاعل معاها بإحساس عالي، وإياد بيراقبهم بتركيز شديد.)

🔹 وائل (جوا المشهد، بصوت مؤثر):
"ليه مش قادرة تصدقي إني بحبك؟ كام مرة لازم أثبتلك إني مش هسيبك أبدًا؟"

🔹 سيليا (بصوت مهزوز، مشاعرها الحقيقية داخلة جوه التمثيل):
"علشان خايفة… خايفة يكون كله وهم."

🔹 (إياد يسكت لحظة وهو بيتابع، وفجأة يرفع صوته.)

🔹 إياد:
"ستوب! وقفوا التصوير!"

🔹 (الكل يبص له باستغراب، وسيليا ووائل يخرجوا من الدور ويبصوا عليه باستفهام.)

🔹 سيليا (مستغربة):
"في إيه؟ المشهد ماكانش كويس؟"

🔹 إياد (بيخبّي انزعاجه وبيتكلّم باحتراف):
"التمثيل كان… كويس، بس عايز إحساس أعمق المرة الجاية. هنصور اللقطة تاني."

🔹 (وائل يبُص له نظرة سريعة كإنه فاهم إن الموضوع مش بس ملاحظة إخراجية، ويبتسم وهو راجع مكانه.)

🔹 وائل (بمزاح):
"زي ما تحب يا أستاذ المخرج، بس إوعى تعاقبنا عشان المشهد طلع مؤثر زيادة عن اللزوم!"

🔹 (إياد يضغط على فكه من الغيرة، بس يخبيها ويرجع كرسيه.)

🔹 إياد (بصوت حازم):
"تمام، كله يرجع مكانه، هنبدأ من الأول!"

🔹 (سيليا ترجع مكانها، بس تلاحظ نظرة إياد اللي فيها شدة، فتفهم إنه موقفش التصوير عشان مشهد ناقص… فيه حاجة تانية مش واضحة ليها.)

---

🔹 (فيلا العيلة – بالليل)

🔹 (إياد وسيليا داخلين الفيلا، باين عليهم التعب من يوم تصوير طويل. وقبل ما حد فيهم يتكلم، تجري حور الصغيرة ناحيتهم وهي بتضحك بحماس.)

🔹 حور الصغيرة (بحماس طفولي):
"عمو إياد! خالتي سيليا!"

🔹 (إياد ينزل بسرعة ويفتح دراعه، تقوم البنت تجرى في حضنه، يضحك وهو شايلها بسهولة.)

🔹 إياد (بيضحك):
"كام مرة قولتلك ما تروحيش عليا كده فجأة؟ إفرضى ماكنتش قوي كفاية أشيلك؟"

🔹 حور الصغيرة (بتضحك ببراءة):
"بس إنت قوي جدًا! أقوى من بابا كمان!"

🔹 (إياد يضحك من قلبه، وسيليا تقرب وتفتح دراعها.)

🔹 سيليا:
"وأنا فين حضني يا شقية؟"

🔹 (حور الصغيرة تروح ليها بسرعة، تاخدها سيليا من حضن إياد وتحضنها بقوة، تدفن وشها في شعرها الناعم وتشم ريحتها الطفولية كأنها بتحوش اللحظة دي جوا قلبها.)

🔹 حور الصغيرة (بفرحة):
"خالتو، أنا رسمت صورة ليكي ولعمو إياد في المدرسة! بس الميس قالتلي إني نسيت حاجة مهمة…"

🔹 سيليا (مبتسمة):
"نسيتِ إيه يا قلبي؟"

🔹 حور الصغيرة (ببراءة):
"قالتلي إن العيلة الكاملة فيها أطفال، وسألتني أولادكم فين، وأنا ماعرفتش أرد!"

🔹 (قلب سيليا يدق جامد، وعينيها توسع، بس تخبي صدمتها بابتسامة هادية. إياد يتوتر لحظة، بس يمسح على شعر البنت بحنان.)

🔹 إياد (بلطف):
"قولي للميس إننا بنستنى البيبي الصح، ويمكن دعاكي الجميل يخلّيه ييجي قريب."

🔹 حور الصغيرة (بحماس):
"بجد؟ هادعي كل يوم! عايزة ألعب مع ابن عم أو بنت خالة!"

🔹 (سيليا تضحك بهدوء، بس كلام الصغيرة دخل قلبها زي السكينة، زاد نار الأفكار اللي بدأت من امبارح.)

🔹 (سليم وحور يوصلوا ياخدوا بنتهم، وحور تبُص لأختها التوأم بنظرة طويلة، كأنها حاسة بشرودها. لما عينيهم يتقابلوا، تبتسم حور وتضغط على إيدها بخفة، كأنها بتقول لها "أنا فاهمة اللي جواكي.")

🔹 حور (بنعومة):
"تعالي اقعدي معانا شوية، واحشتينا."

🔹 سيليا (بهدوء):
"هجيلكم كمان شوية…"
******************

🔹 (الكل بيمشي، وسيليا تفضل واقفة في مكانها، لسه حضن الطفلة الصغيرة سايب أثره في دراعها، كأنها مش عايزة تسيب الإحساس ده. من بعيد، إياد بيراقبها من غير ما يقول كلمة، فاهم كويس إيه اللي بيدور في دماغها.)

🔹 (لسه سيليا واقفة بتفكر في كلام حور الصغيرة، وفجأة يقرب أدهم الصغير، اللي عنده 12 سنة، بخطوات هادية وجديّة أكبر من سنه.)

🔹 أدهم (بصوت هادي):
"خالتي سيليا، ممكن أسألك سؤال؟"

🔹 (سيليا تخرج من شرودها وتبُص له بابتسامة بسيطة، وإياد يشبك دراعاته ويبُص عليهم باهتمام.)

🔹 سيليا:
"أكيد يا حبيبي، اسأل اللي إنت عايزه."

🔹 (أدهم يقرب خطوة كمان، يحط إيده في جيوب بنطلونه، وعينيه الجادة سابته عليها.)

🔹 أدهم:
"إنتِ كويسة؟"

🔹 (سيليا تتفاجئ من سؤاله، ترمش مرتين وتبتسم بحنية وهي بتحاول تخبي اللي جواها.)

🔹 سيليا:
"طبعًا، ليه بتسأل؟"

🔹 أدهم (يعبّس شوية):
"علشان مش على طبيعتك من امبارح. ما اتكلمتيش وقت العشا، وحتى النهارده ما ضحكتيش لما حور الصغيرة كبّت العصير على فستانها."

🔹 (إياد يبُص لأدهم بإعجاب، وبعدين يرجّع نظره لسيليا اللي قلبها بيتشد من دقة ملاحظته.)

🔹 سيليا (بتتنهد بهدوء):
"إنت شاطر قوي يا أدهم، أكتر من سنك بكتير."

🔹 أدهم (يرفع كتافه):
"ماما بتقول كده دايمًا، وبتقول كمان إني لازم أستخدم دماغي في إني أساعد الناس اللي بحبهم."

🔹 (يسكت لحظة، وبعدين يكمل بنبرة أحن.)

🔹 أدهم:
"خالتي، ماما دايمًا بتقول إن العيال نعمة، بس بتقول كمان إن العيلة مش بعدد العيال، العيلة هي الحب اللي بيجمعهم."

🔹 (سيليا قلبها ينقبض، تبُص لإياد اللي بيبتسم بخفة، وبعدين ترجع تبُص لأدهم بابتسامة دافية.)

🔹 سيليا (وهي بتمسح على شعره):
"مامتك معاها حق، وإنت كمان معااك حق. ما تقلقش، أنا تمام."

🔹 أدهم (يبتسم):
"ماشي، بس لو احتجتي تتكلمي مع حد… أنا موجود دايمًا. يمكن أكون صغير، بس بسمع كويس."

🔹 (سيليا تضحك رغم إن في دمعة خفيفة قربت تنزل، وتحضنه بحنية.)

🔹 سيليا:
"إنت جميل يا أدهم، وأنا محظوظة إنك ابن أختي."

🔹 (إياد يبتسم وهو بيتفرج عليهم، وأدهم ياخد خطوة لورا، يبُص لهم نظرة أخيرة، يلوّح بإيده، ويدخل البيت، سايب سيليا غرقانة في تفكيرها تاني.)

🔹 (إياد يقرب منها، يحط إيده على كتفها بلُطف.)

🔹 إياد (بهدوء):
"حتى أدهم لاحظ إنك زعلانة، سيليا."

🔹 (سيليا تتنهد، وبعدين تلف تبصله، عينيها فيها مزيج غريب من المشاعر.)

🔹 سيليا:
"علشان ابتديت آخد بالي من حاجة ماكنتش بفكر فيها بجد قبل كده، يا إياد."

🔹 (إياد يبُصلها بعمق، فاهم بالظبط هي تقصد إيه، بس بيسيب لها المساحة تتكلم بطريقتها، ويفضل جمبها كالعادة.)

---

– أوضة إياد وسيليا –

🔹 (الأوضة منورة بنور خافت، وسيليا قاعدة على السرير، مسنودة على المخدات، ودماغها مشوشة بالأفكار. إياد يدخل بعد ما خلّص شوية شغل، يلاحظ شرودها، فيقرب منها بهدوء، يقعد جنبها، ويمسك إيدها برقة.)

🔹 إياد (بابتسامة هادية):
"كنتي سرحانة فين؟ من بعد العشا وإنتِ ساكتة."

🔹 (سيليا تبُص له بتردد، تشبك صوابعها في صوابعه، وتاخد نفس عميق قبل ما تتكلم.)

🔹 سيليا (بهدوء بس بحزم):
"إياد، أنا عايزة أروح للدكتور بكرة."

🔹 (إياد يرمش شوية، ويميل برأسه ناحية، عايز يسمع أكتر.)

🔹 إياد:
"حاسّة بحاجة؟ إنتِ كويسة؟"

🔹 (سيليا تروح هزّة راسها بسرعة، بتحاول تطمنه.)

🔹 سيليا:
"أنا تمام… بس عايزة أعمل كشف شامل، وعايزاك تعمله معايا."

🔹 (إياد يفهم اللي بتقصد عليه، يضغط على إيدها بحنية، وبعدين يرفعها ويبُسها بلطف، ويرد عليها بصوت دافي.)

🔹 إياد:
"علشان نفسك في بيبي؟"

🔹 (سيليا تبُص لتحت، وبعدين ترفعلُه عينيها بنظرة صريحة، كأنها خايفة من رده.)

🔹 سيليا:
"أيوه… ماكنتش بفكر في الموضوع جد قبل كده، بس بعد كلام زينب… وبعد ما شُفت ماجد، وحور الصغيرة، وأدهم النهارده… حسّيت إني مش عايزة الوقت يضيع أكتر من كده."

🔹 (إياد يبتسم، يطبطب على شعرها، ويحضنها، وبعدين يهمس لها بثقة.)

🔹 إياد:
"أنا معاكي في أي قرار تاخديه، يا سيليا. لو عايزة بيبي، هنروح سوا. ولو مش مكتوب لينا… فإنتِ كفاية عليّا، وهتفضلي أعظم حاجة حصلتلي."
*******************

🔹 (سيليا تبتسم رغم إن في دموع خفيفة قربت تنزل، تحس بالأمان وهي في حضنه، وتهمس بصوت واطي.)

🔹 سيليا:
"شكرًا إنك دايمًا جنبي، يا إياد."

🔹 (إياد يبعد عنها شوية، يمسح دموعها بإيده، وبعدين يبُس جبينها.)

🔹 إياد:
"لحد آخر العمر، يا حبيبتي… بكرة نروح سوا."

🔹 سيليا تبتسم، وأخيرًا تحس بشوية راحة بعد أيام كلها قلق، وإياد يضمّها ليه، يطبطب على ضهرها بحنية، وهو متأكد إنهم هيواجهوا أي حاجة سوا… زي ما دايمًا عملوا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1