رواية اه يا ولد الهلالي الفصل الثالث 3 بقلم اماني سيد


 رواية اه يا ولد الهلالي الفصل الثالث 

هيبقى جواز فضه ونجمه من قاسم فى نفس اليوم 
صمت تام خيم على المكان وظلت النظرات متبادلة بينهم 
مطيعة كانت مبسوطة ووشها منور ولسه الابتسامه على وشها 
و فضة قلبها بيخبط من الفرحة.
لكن الجملة اللي قالتها جليلة عن إن "الجواز هيبقى في نفس يوم جواز نجمة" جعل الصمت يسسطر على الجميغ 

فضة وقفت مكانها، صينية الشاي كانت لسه في إيديها، وإيديها بدأت ترتعش بسيط.
مطيعة بصّت لجليلة، ثم نظرت لـ قاسم، وقالت بتحفّظ
ـ "يعني… اللي اتنين فـ نفس اليوم إزاى ده ؟
جليلة نبرتها ما تغيّرتش كانت ثابتة
ـ اه… قاسم مش ناوي يظلم حد، ولا يفضّل واحدة على التانيه
نجمة ليها مقامها كخطوبة قديمة وبنت عمه ، وفضة هيبقى ليها  مكانتها اللى تستحقها…
والبيت هيتفتح للاتنين، في يوم واحد.
قاسم اتكلم أخيرًا
ـ أنا واخد خطوتي دي برضاي
ومش هاخد حد معايا غير وهو عارف هو رايح على فين انا مش عايز اخدع واحده وفيهم واللى هتقبل أنا مش هظلمها وهتعيش احلى عيشه 
مطيعة بَصّت لفضة… ولقَت عنيها مليانة دمع، بس مبسوطة.
بنتها عايزة الجوازة، حتى لو فيها قسمة مع غيرها.

تنحنحت مطيعة بهدوء والحيره ظاهره على وجهها 
ـ احنا ناس على قدّنا… ونعرف الأصول بس اسمحلى يا قاسم بيه اخد رأى بنتى الاول 
ـ زى مانتى عايزه يا حاجه مطيعه خدى وقتك 
ـ هما يومين باذن الله وهنرد عليكم 
ـ تمام نستأذن احنا وانا هكلمك اعرف ردك بعد يومين ولو فى جبول وقتها نيجى ونتكلم فى التفاصيل 
خرج قاسم، وخلفه جليلة وعفيفي،
وساد الصمت في البيت لحظة،
ثم جلست مطيعة وهي تبصّ لـفضّة اللي وقفت مكانها وعنيها لسه معلّقة ع الباب اللي خرج منه قاسم.
قالت مطيعة، بصوت فيه حيرة
ـ طبعًا هترفضي يا بنتي ؟

ردّت فضّة بسرعة، من غير ما تبصّ

ـ أرفض إيه بس يا أما؟ ده أنا موافقة.

ـ توافجي؟! إزاي يعني يا بنتي؟ هترضيها على نفسك؟
لفّت فضة وبصّت لـ أمها، وعنيها فيها لمعة فرح وخجل

وقالت بصوت فيه رجفة بس صادق:

ـ أرضاها؟
ده أنا أرضاها… وأرضاها… وأرضاها كمان يا أما،
حتى لو هيتجوزني على أربعة!

ده قاسم الهلالي،
اللي كنت ببصله من بعيد وأدعي فـ سري ربنا يكتبه من نصيبي…
كنت لما أشوفه راكب حصانه من بعيد،
قلبي يوقف ويجري في نفس اللحظة…
ولما أشوفه بيعدي ف السوق،
كنت أرجع البيت وأحكي لروحي كإنّي شُفته فحلم
يا أما
ده مش جواز وبس،ده رزق من السما…
نعمة نزلت عليّا،
الناس كلها كانت بتشاور تقول ده للعيلة الكبيرة، للغنيّة،
وأنا؟
بنت الغفير…
محدش كان يتوقع،ولا حتى أنا. 
انا كان اقصى طموحى يعرف أنى موجوده فى الدنيا أصلا إن فى بنت اسمها فضه مش بس يتجوزنى 
تخيّلي…
هبقى مراته،وأشوفه كل يوم،
وأناوله كوباية الشاي بإيديا…
وأسمع خطوته فـالدار، والبسه بإيدى وعلى زوجى 
وأفتّح له الباب فـ عزّ الليل لو جه تعبان،
وإنه… يبصلي بس،
يبصلي وأنا مراته،
مش غريبة ولا واحدة من بعيد!
حتى لو هايقسم روحه ما بيني وبين التانية لا ده لو بين اربعه انا موافجه 
يكفّيني حتة من اسمه، وكسرة من قلبه…
وإني آخد بركته،وأكون جنبه…
ويكون اسمي مرتبط بإسمه ده بالنسبالي… دنيا وما فيها يا أما.
ـ خايفه عليكى يا فضه جليله شديده وبنت عمه هتكون من لحمه ودمه وشايله اسمه بنت الهلاليه برضه .. انتى هتبجى غريبه وسطيهم 
ـ مش مهم أنا هعرف اخليهم يحبونى وابجى منهم طالما بجيب مرته ابجى منهم 
ـ إنتى حره يا فضه أنا ناصحتك وانتى حره يا بنتى 

فى منزل نجمه مازلت تجلس فى غرفتها حاولت والدتها التحدث معها لكنها ظلت صامته 
ـ هتفضلى كده كتير يا نجمه وبعدين يا بنتى 
طيب افرضى سمعنا كلامك ومخلناكيش تتجوزيه هتعملى ايه ؟؟
هتعرفى تحبى حد غيره وتتجوزى حد غيره 
لا هتفضلى عمرك كده من غير جواز يبجى خلاص إرضى بالأمر الواقع 

رفعت نجمة راسها ببطء، وبصّت لأمها بعيون حمرا من كتر الكتمان،
صوتها كان هادي… لكن كل كلمة فيه كانت بتقطع

 ـ إرضى بالأمر الواقع؟
يعني أسيب كرامتي على جنب…
وأمشي أزغرد لـقاسم وهو رايح يتجوزني ويتجوز غيري في نفس اليوم؟
ألبس طرحة بيضا وأنا شايفة التانية واقفة جنبي بتشارك في نفس الفستان ونفس الليلة؟
هو أنا إيه؟ للدرجادى شفافه 
أيوه بحبه…
وكنت بدعي ربنا يجيلي…
بس كنت بدعي يجيلي أنا، مش يجيلي أنا والتانية! رفعت عينها تاني وقالت بوجع دفين
ـ الجواز مش غنيمة يا أمه…
ومافيش واحدة بتحس إنها انكسرت… وبتكمل عادي.أنا اتكسرت،

خرجت والدتها من الغرفه وتركتها بمفردها هى تعلم ابنتها 
مر يومين على الزياره وفى اليوم التالت اتصلت جليله على مطيعه حتى تعلم ردها 
ـ الو ازيك يا حاجه مطيعه 
ـ أهلا أهلا حاجه جليله بخير طول ما حسك فى الدنيا 
ـ عدى اليومين اللى طلبتوهم اهم عايزه اسمع ردك بخصوص جواز قاسم من فضه 
ـ موافجين يا حاجه جليله 
ـ على بركه الله بكره نجيلكم ونعرف طلباتكم ونتكلم فى التفاصيل 
ـ تنوروا يا حاجه جليله 
فى اليوم التالى ذهبوا لمنزل فضه واتفقوا على ماقاله قاسم وحضر عفيفى الاتفاق ولم يعلق على حديث قاسم و جليله اكتغى بالصمت وعند تحديد يوم الزفاف بعد اسبوعين بدأ عفيفى فى الاعتراض 
ـ بعد ازنك يا قاسم انا موافق على كلامك بس كيف هتدخل على الاتنين فى نفس اليوم ؟؟
ـ شايفنى مش قدها يا عمى 
ـ لأ لا سامح الله بس كده بنتى مش هتلحق تقعد معاك وهيكون فى ظلم 
ـ ما تجلجلش يا عمى 
احنا الاحتفالات شغاله ٣ ليالى 
اول ليله هنكتبوا الكتاب على الاتنين والليله التانيه هتمم جوازى من نجمه والليله التالته جوازى من فضه 
ـ يبجى على خيره الله 
مرت الأيام وارسلت لهم جليله هدايا العرس بالعدل كما طلب منها قاسم 

 فوق سطح السرايا كان قاسم يجلس بمفرده سارحا فى الهدوء،  يحاول ترتيب أفكاره من جديد 
وسيجارة بتولع وتطفي في إيده…
مش بيشربها، بس مش قادر يرميها.
يبص قدّامه،
بس مش شايف غير سؤال واحد بيلف جواه:
هعرف أعدِل؟
ولا دي كلمة سهلة والعدل أصعب مما بيتقال؟"

ينفخ نفس، بس من صدره مش من السيجارة،
ويكمل كلامه لنفسه… بنبرة فيها تردد:

أنا ما وعدتش لا دي ولا دي بالحب…
مافيش واحدة كفّتها طابت…
ولا أنا قلبي مال كفاية عشان يرجّح الميزان.
الليلة التانية والتالته هيبقوا شبه بعض،
ربنا يكون في عوني…
لأني لو ظلمت واحدة فيهم
وقتها هخسر انا نفسى ... الله المستعان 
اتصل بعد ذلك بصديقه المقرب  أمين 
رن الهاتف وبعد رنتين اجاب عليه أمين بمرح 
ـ ازيك يا عمده عامله ايه 
ـ بخير يا أمين انت اخبارك ايه 
ـ بخير طمنى عليك 
ـ فرحى خلاص فاضل عليه اسبوع وعايزك تاجى
 ـ ايه ده أخيرا 
ـ وفى موضوع تانى أهم عايزك فيه 
ـ وفى أهم من فرحك 
ـ اه انا الأسبوع اللى فات انطخيت بالنا*ر وعايز اعرف مين اللى عملها 
فاكر الكاميرات اللى انت مرشقها فى البلد 
ـ أه 
ـ عايزك تراجعهالى كلها يوم ***** فى منطقه **** عايزها من كل الزوايا وتصورها وتطبعهالى 
ـ معقول يحصل ده كله وما تقوليش ولا آخد خبر؟!
صوت أمين اتغير، الجد دخل فـ نبرته.

قاسم قال بهدوء مش طبيعي
ـ ماكنتش عايز أتكلم قبل ما أكون متأكد…
بس من يوم الحادثة، وأنا حاسس إن في حاجه غلط،
الرصاصة ما كانتش طايشة، دي كانت مقصودة،
بس أنا مش عارف من مين… بس جوايا شكوك عايز أتأكد منها
ـ تمام يا قاسم هخلص شغلى هنا وبكره هجيلك ونشوف الموضوع ده وكويس إن محدش من أهل البلد يعرف موضوع الكاميرات عشان يتصرفوا على طبيعتهم وانت كنت حريص اننا نركبها بليل عشان محدش يلاحظها 
ـ على خيره الله هستنا واعمل حسابك مش هتمشى من هنا غير بعد الفرح 
ـ من غير ماتقول يا عمده أشوفك بكره 
فى اليوم التالى أتى أمين وراحع الكاميرات وأتى بصور القات*ل 
واستدعى الغفير ليسألهم عن صوره الشخص وبالفعل استطاع أن يعرف من هو وذهبوا لمكانه 
وعند دخولهم منزلهم وجدوه مق*تول 
ابلغ قاسم البوليس وازدادت الحيره داخله وكيف علموا بتحركاته وقت*لوه قبل أن يوشى ( يفتن ) بهم 
مر اسبوع وتم عقد قران قاسم على نجمه وفضه 
وكان حريص عفيفى أن يجعل أبنته الزوجه الاولى فى عقد القرآن 
وفى اليوم التالى حان موعد زفافها 
لم تكن نجمه تشعر بسعادة وقررت أن تنفذ ما خطتت له 
بدأت الافراح والدب**ايح والزغاريد تعلوا والكل مجتمع 
وذهب قاسم ليأتى بالعروسه 
كانت نجمه صامته وتضع طرحتها على وجهها حتى لا تظهر ملامحمها والحزن امام الجميع 
دخل قاسم واخذها وذهب بها إلى بيته دون أن يتحدث معها ظل صامت إلى أن يختلى بها 
وصل قاسم المنزل وبدأت التهاليل والرقص إلى أن صعد غرفته واغلق النافذه حتى يستطيع التحدث إليها 
جلس قاسم أمامها وهو يبتسم 
ـ ازيك يا عروسه .
اماءت نجمه برأسها دون أن ترد عليه 
حاول قاسم ازاله الطرحه لكن نجمه لم تعطيه فرصه ابتعدت خطوه للوراء وجذبت طرحتها بنفسها 
وقف قاسم مصدوم من هيئتها ومن حديثها 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1