رواية حان وقت الانفصال الفصل الثالث 3 بقلم نورا عادل

 

 

رواية حان وقت الانفصال الفصل الثالث بقلم نورا عادل



<في شقة حازم> 

كان كل من ادهم وياسين يجلسون في مكتب حازم ، واذا بحازم يدخل عليهم غرفة المكتب ، جلس حازم امامهم وكان يحاول ان يهداء نفسه ويبداء في الحديث . 

«حازم»: انا بصراحه مش عارف ابداء ازاي ، انا أصلاً للغاية دلوقتي مش قادر استوعب الكلام اللي حياة امكم قالتو. 

كانت علامات الاستفهام تظهر عليهم . 

«ادهم»: كلام ايه؟، انا مش فاهم حاجه !. 

«ياسين»: انا ماما سمر لما كانت بتكلمني في التلفون ، قالتلي ان حضرتك يا بابا جايه من عند ماما متضايق ، هي قالت لك ايه؟. 

ابتلع حازم ريقه ، وضغط علي يده بغضب وقال. 

«حازم»: انا هقولكم ، امكم الست المحترمة بتقولي اني لو مطلقتهش هترفع عليا قضية خلع ، انا للغاية دلوقتي مش قادر اصدق ، حياة تعمل كده ، طب ازاي!؟. 

كان كل من ادهم وياسين في حالة زهول تام ، "ماذا يقول والدهم !؟، اي طلاق هذا وقضية خلع أيضاً ، هل يتكلم عن احد اخر غير والدتهم حياة ". 

«ادهم»: طلاق ايه ، وخلع كمان ، انا مش فاهم حاجه ، انت بتتكلم عن أمي حياة . 

«ياسين»: مش ممكن ، انت متأكد من كلامك ده يا بابا . 

«حازم»: لأ وكمان المفاجأة الاكبر كمان ههههه، ان عائشة اختكم هي اللي مشجعاها علي ده .  

«ياسين بغضب»: الله الله ، كمان الست عائشة في الموضوع ، اكيد اومال مين هيخلي ماما تأخذ الخطوه دي غيرها ، دايما الست عائشة عامله نفسها سفيرة حقوق المرأه.  

نظر ادهم إلى ياسين وقال بغضب. 
«ادهم»: ياسين اتكلم عن عائشة احسن من كده ، انا بحذرك، احنا مشكلتنا مع ماما بس ، انت فاهم. 

«ياسين بضيق »: تمام ، ماهي الست عائشة دلوعة سي ادهم ، المهم دلوقتي احنا لازم نروح نتكلم مع ماما ، مينفعش اللي هي بتعملوا ده هي مش خايفه علي شكلنا قدام النااس ، طول عمرها انانية ومش بتحب غير نفسها وبس ، اما احنا نولع ، هي لازم تفهم انها مش عايشه لوحده في الدنيا ، وانها عشان مصلحتها بتدمرنا احنا .

«ادهم بأنزعج»: انا مش عارفه بجد ، ليه بتعمل كده ، مش خايفه علي شكلي قدام عائلة خطيبتي وانتوا عارفين اهلها تقال ازاي في البلد ، يارب ليه فجاء كده القرار ده طلع . 

كان حازم يشعر بي بعض الانتصار لان اولاده سوف يرفضه هذا القرار ويجعله حياة تتراجع عن فكرة الطلاق هذه . 

«حازم»: احنا لازم نروح نتكلم معها دلوقتي في الموضوع ده ، انهارده قبل بكره ، انا متأكد انها لسه ما رفعتش قضيه خلع ولا حاجه ، هي كانت لسه بتجس النبض، عشان تشوف هوافق اطلق علي طول ولا لأ.  

«ياسين»: انا بقول كده برضوا ، المفروض ما نستناش للغاية ماهي تروح وترفع قضيه بجد ، وتبقا الفضحية بجلاجل. 

ذهب كل من حازم واولاده ادهم وياسين إلى شقة حياة. 

<شقة حياة> 
كانت حياة تصلي وبعد انتهاء الصلاة ، سمعت صوت رن جرس الباب ، ذهبت حياة حتى تفتح الباب وعندما فتحت الباب واذا كانوا حازم واولادهم ، نظرة لهم حياة بعدم اهتمام وقالت . 

«حياة»: خير !؟. 

 كانوا كل من حازم وياسين وادهم ينظرون لها بتعجب من عدم اهتمامها . 

«حازم»: ايه يا حياة، هنفضل واقفين على الباب كده!؟. 
  
«حياة بأستفزاز »: لأ ازاي ، بس انا تعبانه وهنام كمان شويه . 

«ياسين بأنزعج»: يعني ايه !؟، نمشي !؟. 

«حياة»: انا مقولتش كده ، بس ما تطولوش، عشان دماغي مصدع ومحتاجه انام . 

«حازم بضيق»: طبعاً ، الف سلامه عليكي يا حياة . 

دخلت حياة الشقه نحو غرفه الصالون ، وهي لم ترد على حازم ، الذي كان يشعر بنار في رأسه من تجاهل الرد عليه. 

جلسوا جميعا ، كانت حياة تجلس وهي تضع رجل علي الاخري بعزة نفس ، وتنظر إلى اظافرها وتقول . 

«حياة»: هااا ، خير !؟. 

«ادهم وهو لايصدق »: هو انتِ بجد طلبتي الطلاق !!؟. 

«حياة»: ااه ، في حاجه تاني؟. 

«ياسين بغضب»: هو ايه اللي اه ، انتِ سمعه بتقولي ايه ؟!، انتِ ازاى اناني كده بجد ، انتِ مش مكسوفة من عمايلك دي وانتِ في السن ده . 

«حياة بهدواء تام»: السن ده امم ، والله انا لسه صغيره ، وانا اه مش مكسوفة ، عشان ده لا عيب ولا حرام ، عشان اتكسف يا استاذ ياسين ، هاا في اي سؤال تاني . 

كان كل من حازم وياسين يشعروا. ببركان من الغضب في دخلهم ، ام عن ادهم كان في حالة تعجب من تغير شخصيه امه المفاجئ
«ادهم »: طيب ، انتِ معملتش حساب هيبقي شكلي ايه قدام عائلة خطيبتي . 

«حياة بعدم اهتمام »: والله انا حره، محدش له حكم عليا . 

 وقفت حياة وقالت بأنزعج وبعض السخرية  
«حياة»: ويلا بقا ، علشان تعبانه وعايزة انام ، ويارت ما تجوش هنا تاني عشان مش هفتح الباب لحد فيكم ، ومن انهارده انا مش امكم يا استاذ ياسين يا محترم ، عشان انا واحده اناني ومش بتكسف علي سني ، روح لي امك التاني سمر امه قلب. كبير ، وانت يا ادهم ابقا قول ليه عائلة خطيبتكِ اني لأسف طلعت مش امك ، اما انت يا استاذ حازم انا كده كده مش بعتبرك جوزي من زمان ، يعني انا وانت يعتبر مطلقين من سنين ، اما دلوقتي هنطلق علي الوراق فعلاً وقولاً، مع الف سلامه ، يلا عشان بحب انام بدري . 

كانوا في حالة زهول جمعيا ً من طريقه حياة الجديدة ، وكيف اصبحت هكذا في ليله و ضحاها، هما من الاساس لا يعلمون ان هذه التحويل حدث نتيجة الظلم والذول التي كانت تعيشهم. في الماضي . 

فتحت لهم حياة الباب وأشارة لهم بالخروج بيدها ، والابتسامة علي وشها . 

 
نظر لها ياسين وقال بضيق . 
«ياسين»: كُنت متوقع منكِ ، تكوني ام بجد ، بس انتِ دايماً كده ، مش هقدار انسي طريقتكِ دي معايا أبداً . 

«حياة بأستفزاز»: معلش يا حبيبي ، روح عند امك سمر ، وانت يا روحي هتلقي الام اللي بجد . 

نظر لها ياسين بغضب وذهب ، ام حازم كان في حالة غضب وانكر ان هذه حياة ، اما ادهم كان في حالة صمت غريبه ، كان ينظر إلى حياة بعيون حياة تعلمهم هي فقط ، وكأنه يقول لها "اشمعنا دلوقتي؟ ليه دلوقتي؟؟!" 

ذهب كل من ادهم وحازم ، ولكن كل واحد منهم في طريق . 

< في عربيه ادهم> 
كان ادهم يلف بالعربية حتى يهدئ نفسه ، وفجاء قطع عليه رنين هاتفه ، وكانت خطيبته "ليلي" ، نظر إلى هاتفه بضيق ، ولكن مع استمرار الرنين أجابه عليها. 

«ادهم بضيق»: اممم، عاوزه ايه؟!. 

«ليلي بسخرية »: هكون عاوزه ايه يعني ، هتجي تخرجني ولا مش فاضي زي كل مره. 

«ادهم بعصبيه:»: ليلي اا، اتظبطي معايا ، اه مش فاضي ، وعلى الله ، اعرف انك خرجتي من ورايا بس ، انتِ فاهمه !؟!. 

«ليلي بغرور وغضب »: انت ازاي تتكلم معايا كده !؟، انت اتجننت !؟، انا ليلي الجبالي يا ادهم ، مش اي بنت والسلام ، انت فاهم . 

«ادهم بكبرياء وغضب»: و انا ادهم الحسيني ، يعني مش اي حد، واوعي تنسي يا حلوه انك انتِ اللي طلبتي من ابوكي يخليني اخطبك ، فوقي يا حلوه لنفسك ، ومن غير سلام . 
 اغلق ادهم هاتفه بغضب ، وقال  
«ادهم»: غوري في داهيه . 

< في شقه ياسين> 

كان ياسين يجلس في حالة صمت ، جلست اية بجواره
وسألت بأستفاهم. 
«اية»: مالك يا ياسين !؟، من وقت ما جيت من عند بابا حازم وانت كده ، حصل ايه احكيلي. 

اغمض ياسين عينه بغضب وقال. 
«ياسين»: مش هتصدقي يا اية ، انا للغاية دلوقتي مصدوم ، بقا دي ماما حياة ازاي ، دي اتغيرت 180 درجة ، ماما اخترت نفسها ، واما احنا بقا نولع بجاز ، المهم هي تعمل اللي هي عاوزاه، ااه، طلبت الطلاق من بابا ، هههه لأ وكمان عاوزه ترفع عليه قضيه خلع ، تصدقي ده كمان. 

كانت اية في حالة تعجب وقالت. 
«اية»: فجاء كده ، مش معقول أكيد في حاجه حصلت ؟!، بس هي هتطلاق وهي يعني سوري يا ياسين وهي في السن ده ، انا بجد مش فاهمه هي طنط مش خايفه علي شكلك انت واخواتك ، وكلام النااس ، لا بجد ، ده غير نظرات النااس اللي هتبقي ليكم ، بجد لأ موقف بشع جدا، انا بجد انا يلي مليش علاقه اوى بس برضو ، دي في الاول والاخر ام جوزي ، انا مش عارفه منظري هيبقي وحشه ازاي قدام صحابي والناس ، بجد اللي يكون في عونك يا حبيبي . 

وضع ياسين رأسه علي كتف اية وهو يقول . 
« ياسين»: انا بجد مخنوقه اوى ، وغير كده ، السبب فإن الفكره تكبر في دماغها ، عائشة اختي اووف ، يارب ، انا لازم اتصرف واشوف حل ، قبل ما الموضوع يكبر اكتر من كده. 

مسحت اية بيدها علي رأسه وقالت بعدم تصديق. 

«اية»: ايه!!، بقا في بنت تخلي امها وابوها ينفصلوا عن بعض ، اايه ده علي كده القيامه تقوم ، متزعلش مني يا حبيبي بس اختك عائشة دي ، أكيد وراها مصلحه من ورا الطلاق ده ، اصل مش معقول ، بنت بتكرها امها كده ، ربنا يهديها بجد ، انا مش عارفه بجد في بشر كده . 

« ياسين»: بس عائشة تجي من السفر ، وانا هيبقي ليا تصرف زبالة معاها الاناني دي . 

«اية ببراءة مزيّفة»: ليه بس يا ياسين ، دي برضوا مهما كانت اختك ، بصي ياروحي ، انت تقوم تنام دلوقتي ، عشان شغلك يا حبيبي ، وانا ياسيدي هعملك ، احلي مساج ليه راسك ، يلا يا أسو روق علي نفسك ، طنط حياة زمانها مبسوطه ، وانت اللي قهر نفسك كده ، بكره ربنا يحلها صدقني يا حبيبي. 

امسك ياسين يدها وقال بحب . 
«ياسين»: انتِ الوحيدة ، اللي بتخافي عليا دايماً ، ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا ياروح قلبي. 

وبعد انتهاء الكلام ، حمل ياسين زوجته  
وذهبوا الى غرفتهم. 

< في الصباح في شركة حازم وبتحديد مكتبه> 

دخلت السكرتيره الخاصة به ، و وضعت امامه القهوه ، امسك حازم القهوه واخذ شفطة صغيرة من كوب القهوه
، واذا فجاء ينادي السكرتيره قبل خروجها من الباب ، وتكلم بغضب معاها وقال. 

«حازم»: استني عندكِ ، ايه القرف اللي انتِ عامله ده ، ايه مش بتفهمي ، انا قولتلك عايز قهوه سادة ، جيبها سكر زياده ليه !!؟،. 

«السكرتيره بتوتر»: حضرتك يا مستر حازم ، دايما ً بتحبها كده ، انا اسفه الموضوع ده مش هيتكرار تاني . 

«حازم بغضب»: خذي القهوه دي ، وجيبي قهوه غيرها ، يلا بسرعه . 

واذا يدخل عليه صديق حازم المقرب وايضاً شريك حازم في الشركه ، ويسأل حازم بستفهام . 
«حامد»: مالك يابني ، بتطلع غضبك علي الموظفين ليه ، اهدى كده، ايه نسيت تفطّر قبل متيجي الشركه ولا ايه هههههههه . 

قضب حازم حاجبيه وقال . 
«حازم»: سبني بالله عليك في حالي يا حامد ، لحسن اقسم بالله انا علي اخري . 

جلس حامد علي الكرسي ، وسأله بستفسر . 

«حامد»: وده من ايه !؟، في حاجه حصلت في البيت عندك!!.؟. 

تنفس حازم بقوة و وضع يده على رأسه ، وقال. 

«حازم»: حياة ، طلبت مني الطلاق ، وكمان عاوزه ترفع عليه قضيه خلع ، انا مش عارف اللي حصلها فجاء كده ، هتجنن يا حامد ، قولي اعمل ايه !؟، اتصرف ازاي معها بس!؟. 

كان حامد صديقه لا يصديق ، وقال. 
«حامد»: انت بتتكلم جد ، وليه !؟، فجاء كده  
 أكيد في إن في موضوع الطلاق ده ، بس انا بفكر انك ،تقول ليه ولادك ، وهما أكيد ليهم تأثير عليها . 

«حازم بسخرية»: هههههه ، شوف غيرها ، خد بقا الكبيرة ، عائشة بنتي هي الرأس المدبر ، واي كمان ، انا خت ادهم وياسين و روحنا عندها ، خمن كده عملت ايه هههه ، طردتنا بكل شياكه.  

نظر حامد له بصدمة ، وقال  
«حامد»: انت بتتكلم جد ، هههههه ، انت متأكد انها حياة مراتك هههههه ، دنا فكره لحد دلوقتي ، يوم لم راحت عند اهلها يوم ما عرفت انك اتجوزت ، انا قولت انها هتطلب منك الطلاق علي طول ، بس الصدمة لقيتك بتقولي انها قالتك انا مش عاوزه تطلق ، بس طلبت شرط منك انك ملكش اي علاقه بيها أبداً ، اي اتغير فجاء كده ، لأ ده الموضوع كبير بقا ، ما تطلبش الطلاق منك لم اتجوزت عليها ، وتطلب دلوقتي ، اما غريبه بصحيح. 

«حازم بضيق»: قولي اعمل ايه يا حامد ، انا بجد دماغي وقفت من التفكير . 

نظر له حامد بنظرات كلها مكر، وقال . 

«حامد »: عليك وعلي اهلها علي طول، اسمع مني ، انا مراتي جت فتره كده ، وايه كل شويه طلقني .. طلقني ، عملت ايه بقا يا سيدي ، روحت حكيت ليه ابوها وامها ، وهما نزله فيها كلام من اللي قلبك يحبه ، تجي بقا تشوفها دلوقتي ، مهما اعمل فيها ، تقول حاضر ونعم بس . 

«حازم »: المشكله بقا ان ابوها وامها ماتوا من سنة ، وبصراح حياة مراتي كانت بتترعب منهم ، انا فكره مره واحنا لسه تاني يوم الفرح ، حياة كانت خايفه تتطلع من الاوضه عشان تشوفهم ، ودايماً كانت ترفض تروح لهم زياره حتى. 

«حامد »: اكيد ليها حتى اخوات رجال اكبر منها   
«حازم»: ايوه ، ليها اتنين سعد وسعيد ، بس دول هيعرفه يعملوا حاجه !؟. 

«حامد بخبث»: ههههه ، دول يعملوا ويعملوا كمان ، انت تروح انهارده ليهم وتقول ليهم علي جنان اختهم ده ، وهما أكيد يعني، هيقدروا. يخلوها. ترجع في قرارها ده ، صدقني يا حازم ، تتدخّل الاهل بيجيب من الاخر ، عن تجربه ، واسأل مجرب ولا تسأل طبيب ههههه . 

نظر له حازم بشرود، وقال 
«حازم»: هشوف كده ، وهقولك ، ادعيلي عشان انا خلاص جبت اخرى . 

«حامد بابتسامة سماجه» : انا متأكد انك هتجي تشكرني ، على الفكره دي ، واه خلي عندك طولي بال كده ، ههههه ، يا جوز الاتنين هههه. 

< في شقة حياة> 
 كنت حياة تجلس في الصالون و وتضع علي علي وجها مسك و تضع قدمها في ماء به ملح وكانت تسمع اغنيه سعاد حسني وهي تقول " الدنيا ربيع والجو بديع ... قفلي علي كل المواضيع .. قفل قفل. "

«حياة بأبتسامة بسيطه»: يااا طب والله ، العيشة لوحدك ، مفيش احسن منها ، ناقصه بس اقوم اعمل شويه فشار و أيس كوفيّ اااه ، وكده نهاراً زي العسل ههههه . 

مسحت حياة قدمها ، وذهبت نحو المطبخ ، وجهزة الفشار وأيس كوفيّ ، وجلست مرة اخري وفتحت شاشة التلفزيون ، كنت حياة تبحث علي فلم يكون ابيض واسود ، فهي تعشق هذه الافلام ، حتى أخيراً عثرت على واحد . 

«حياة »: الله ، تسلم ايدك يا توتي ، طب والله انا احسن من يعمل أيس كوفيّ ههههه ، كان نفسي اوى اتولد ، في الفتره دي ، حاجه كده خيال ، ايه ده الشاب اللي في الفلم في شبه من مصطفى ابن عمي ، يااا كانت احلي ايام . 

«فلاش بك من 26سنه» 

كانت حياة تجلس على سلم البيت و تبكي ، لان والدتها منعتها تركب عجل ، بحجه انها بنت وهذه الاشياء ليه الاود فقط . وفجاء اقترب منها مصطفى وسألها بحنان . 

«مصطفى »: بتعيطي ليه يا توتي ؟؟!، مين زعلك وانا اطلع عينه، العيون الحلوه دي متعيطش أبداً ، طول مانا عايش . 

نظرة له حياة وعيونها كانت حمراء من البكاء وقالت . 

«حياة»: ماما يا مصطفى ، مش راضيه اركب عجل زي اصحابي ، وبتقولي كمان انها ليه الولاد بس ، انا نفسي اركب عجل يا مصطفى . 

اعطاها مصطفى منديل تمسح دموعها ، وابتسم لها وقال . 

«مصطفى»: بس كده يا ستي ، والا الجميل يزعل نفسه ، بكره هعملك مفاجأة محصلتش ، بس دلوقتي توتي تعمل ايه؟، تتدخلي البيت زي الشطره كده ، وتروحي تذاكري عشان امتحانات تانيه ثانوي ماشي حلوة ههههه . 

وقفت حياة ومسحت دموعها ، ثم ابتسمت له وقالت . 

«حياة»: مفاجأة ايه ؟، قولي بسرعه مش قادره اصبر . 

«مصطفى بأبتسامة »: لأ يا ختي مش هقول ، هو انا عبيط عشان تخليني اقول ، بكره تعرفي . 

«حياة بضيق مزيّف»: بقا كده يا سي مصطفى ، طيب انا زعلانه منك اوى اوى هااا . 

كانت حياة تذهب ، ولكن نداهه مصطفى مره اخرى وقال بأبتسامة خبيثة  

«مصطفى »: مش نسي حاجه !؟ ، كده ولا كده ههههه. 

«حياة بستفهام»: حاجه اممم، اااه تعالي هنا يا استاذ ، فين الشوكولاتة بتاعتي هااا ، دنت يومك اسود . 

وضع مصطفى يده على فامه وهو يضحك علي حياة ، ثم قال. 

«مصطفى»: هههههه، علي فكره انتِ دايما كده ظلمني ، وانا مش ماسمح هههههه ، خدي الشكولاتة اها يستي ، يظلمني كده علي طول هههههه . 

«حياة ببراءة »: انا طب ازاي ، بقا في حد زيي كده كيوت وكتكوت زيي، ويبقي بيظلم حد ، هااا.. 

كان مصطفى في عالم اخر ، كان يغرق في بحر عينيها ، مستسلم تماماً وقال   

«مصطفى بغرام»: لأ، حقك عليا انا ، دنا طلعت وحشه اوى لدرجه دي ، اخس عليا بجد ، انا غبي ، سماح المره دي . 

ابتسمت حياة وكانت سوف ترد عليه ، ولكن قطع   

  نداء والدها ، تركت حياة مصطفى واسرعة علي البيت ، حتى لا تجعل والدها يغضب منها . 

"تاني يوم " 
 كانت حياة تقف علي السلم تنتظر مصطفى ، علي الموعد كما اخبرها ، واذا فجاء يقترب مصطفى منها بي بطيء  

«مصطفى»: بيخاااا ، ههههه ، هموت ههههه مش قادر ههههه . 

وقعت حياة على السلم من الرعب ، وكانت تنظر له بغضب  

«حياة »: والله ، ده اسمه ايه دلوقتي؟!، على فكره انت برد ، ومش هاجي معاك في مكان . 

اخرج مصطفى من جيبه شوكولاتة ، وقال  

«مصطفى»: امم، خلاص بقا يا حياة ، بهزر معاكي الله ، خليكي حلوه ، ومفيش حاجه اسمها مش هتيجي ، يلا عشان المفاجأة منتظر علي السطح . 

«حياة»: طيب ، اما نشوف اخرتها ، يلا يا استاذ مصطفى ، اما نشوف المفاجأة دي . 

اخرج مصطفى شريط اسود و وضعه علي عيونها ، حتى لا ترا المفاجأة . 

«مصطفى بأبتسامة»: للحظه بس ، ايوه كده فل اوى ، مستعدة . 

اخذها وصاعده إلى السطح ، كان مصطفى ينظر إلى المفاجأة بسعادة  
«مصطفى»: جهزة يا توتي ، يلا هشل الشريط ، تاتا ااا. 

فك مصطفى الشريط من علي عيون حياة ، كانت الصدمه من نصيبها ، ابتسمت حياة بصوت عالي ، قالت  

«حياة »: ده بجد ، انت اشتريت عجلة ليا ، انا مش مصدقه ، انا مبسوطه اوى يا مصطفى ، شكرا اوى ، انت بجد احسن اخ ، يارت كنت انت اخويا اللي بجد ، انت هتعلمني عليها صح !؟. 

«مصطفى بأبتسامة وحنان»: طبعاً ، انا فرحان ، انها عجبتك يا حياة ، انا دايما هخليكي سعيدة اوعدك بي ده . 

ابتسمت حياة وكانت سوف تبكي ، فهو الوحيد ، الذي يعملها هكذا ، مثل الاميرات . قالت. 

«حياة »: يلا بقا ، علشان تعلمني ، مصطفى ربنا يديمك ليا دايماً العمر كله . 

«مصطفى بحب»: يارب ، ويديمكِ ليا طول العمر ، للغاية اخر يوم في عمري . 

«بك بعد 26سنه» 

فقت حياة من ذكريات الماضي الاجمل لها على الإطلاق على صوت رنين هاتفها ، ولم تكون غير ابنتها عائشة ، مسحت حياة دموعها وابتسمت علي الفور ، واجابة . 

«حياة»: عائشة ، عامله ايه !؟، طمنيني عليكي ياقلبي !؟، بخير ؟ ، بتكلي كويس !؟، والجوه عندك عمل ايه !؟ ، البسي تقيل، بسمع انه الجوه عندك بيبقا برد . 

«عائشة بأبتسامة»: ااايه يا ماما كل ده !، انا ياستي بخير اوى كمان ، بس انتِ وحشتني اوى ، طمنيني عليكي انتِ !؟. 

«حياة»: انتِ اكتر يروحي ، وحسن جوزك عامل ايه معاكي !؟. 

«عائشة»: تمام يا ماما بخير ، قوليلي انتِ ، قولتي لبابا موضوع الطلاق !؟. 

«حياة. »: ايوه، بس رفض ، وانا قولته اني رفعت قضيه خلع ، بس زي مانتِ عارفه ده لسه محصلش ، بس انا عاوزه اتصرف واشوف محامي ، قبل ماهو يعرف ، وكمان انتِ عارف ابوكي مش هيطلقني بسهل أبداً. 

«عائشة»: اممم ، طيب وادهم وياسين عملوا ايه!؟. 
 
«حياة »: زي ماكنت متوقعة ، المهم خلي بالك من نفسك انتِ يروحي . 

«عائشة بقلق»: طيب بصي يا ماما ، انا بفكر انزل ، عشان انا بجد خايفه عليكي وانتِ لوحدكِ، و كمان انا هخلي حسن جوزي هو يرفع ليكي القضيه . 

«حياة بحب»: لا يا عائشة ، انتِ لسه مسافرة من ثالث ايام بس ، دي احسن ايام عمرك يا حبيبتي ، انا هبقي كويسه ، متخفيش عليا ، امك خلاص بقت بي مائه راجل ههههه. 

«عائشة »: ماما انا خلاص اخذت قرار ، انا هنزل ، وياستي الايام جايه كتير ، المهم انتِ دلوقتي ، تعدي من الازمه دي واطمن عليكي ، وارتاح كده ، وهخذ حسن ، ونسافر نكمل شهر عسل تمام التمام ههههه . 

«حياة بحزن»: بس ، يا عائشة ، انا كده بظلمك معايا ، عشان خاطري خليكي ، انا كويسه والله. 

«عائشة بأهتمام»: ماما ، انا عارفكِ اكثر من نفسك يروحي ، انا عارفه قد ايه ، مخنوقه وحاسة بخوف وقلق ، ومش مبينا ده ، بس انا عاوزكِ ايه تثبتي كده ، للغاية مجيلك ، اسد يا ماما ، واللي يقولك حاجه كده ولا كده ، قولي له. ، عائشة هتعلم عليك ، وشخبط علي الكلام هههههههه. 

ضحكت حياة بسبب كلام ابنتها ، التي دائماً تحمد الله عليها ، فهي ليست ابنتها فقط ، بلا صديقتها الوحيدة أيضاً  

«حياة بحنان»: طيب يا عائشة هانم ، اي أومر تاني ههههه، عاوزه حاجه يا حبيبتي . 

«عائشة بحب»: لأ يا توتي ، سلاموز يا قمر . 

اغلقت حياة وظلت تنظر إلى الهاتف ، وهي تفكر ، هاهي عائشة سوف تأتي ، وسوف تجعل حسن زوجها يمسك القضيه ، وكلها فتره صغيره وتتخلص نهائي من هذا الحازم. 

«في باريس» 
في غرفه عائشة  

اغلقت عائشة مع والدتها ، وخرجت لتقف في البلكونة ، وكانت تحاول الاسترخاء ، واذا احدهم يضع يده على كتفها ويقول  

«حسن »: الجميل مشغول بي ايه غيري ؟؟، اعترفي !؟. 

«عائشة بحب»: حسن ، انا عاوزه انزل مصر ، ماما محتاجاني جنبها جداً ، انت عارف انها ناوي تطلق من بابا ، وبابا رفض ، وانا قولتلها لو رفض ترفّع قضيه خلع ، واحم، و بصراحه انا قولتلها انك هتمسك القضيه ، قولت ايه هااا ، بالله عليك توافق يا حسن، انت متعرفش ماما اتظلمت كتير ازاي. 

كان حسن محتار جدا ، فالاخر حما أيضاً ، وايضاً خاله في نفس.الوقت ، ما هذه الورطة . 

«حسن»: بصراحه يا عائشة ، ده موضوع صعب جدا يا حبيبتي ، انا مؤيد جدا فكره ان مامتك تطلاق لان ده حقها ، بس ابوكي وامي مش عارف هيبقي ايه النظام معهم ، نفسي بجد. 

«عائشة برجاء»: حسن ، عشان خاطري 

  انا اول مره اطلب منك حاجه بشكل ده ، ارجوك ، انت اكتر حد بثقه فيه . 

 مسح حسن علي رأسه بتفكير ثم قال . 
«حسن »: بس، انا مش عارف، انا ببقا ضعيف قدمك كده ليه !؟، بس عشان خاطر البسبوسة بتاعتي ، احرب العالم كله ، لأجل عيونها ، وربنا يستر ، من أمي وابوكي هههههه. 

«عائشة بحب»: هههههه، هو انا بحبك من فارغ، بعشقك يا ابو علي ههههه. 

«حسن بحب»: قلبي ابو على ، وعيون ابو على ، يارب يجي على ههههه . 

«عائشة بأبتسامة»: اممم ، طيب يلا ننزل ، عشان نلحق نشتري حاجه، عشان هنسافر مصر بكره . 

«حسن بضحك»: حظك يا ابو علي ، أمكِ متأجلش موضوع الطلاق ده شويه كده ، نخد لفه كده ولا كده . 

«عائشة بضحك»: انا بقول، كفايه تأجيل اكتر من كده ، هههههه ، يلا يا يا ابو علي ههههه . 

«حسن بغرام»: حاضر يا نين عين ابو علي ، و كبد ابوه علي كمان ، بحبها يا ناس اااه. 

 
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1