رواية انا المفقود الفصل الثالث 3 والاخير بقلم كريم محمد

  

رواية انا المفقود الفصل الثالث والاخير  بقلم كريم محمد

تم العثور على جثة داخل كيس بلاستيك، الجثة محتـ.ـرقة بالكامل، ومقطـ.ـوع منها الراس ويعتقد إنها تعود للطفل المفقود من أربع أسابيع.

أنا اترعبت.

المشهد اتغير، وظهر كارنية المدرسة بتاعي

الكارنية اللي كان في الشنطة بتاعتي.

كان محـ.ـروق من الجنب، بس صورتي واسمي كانوا لسه باينين.

أنا كنت مرعوب، وقلبي بيخبط، ولساني اتربط، ومعرفتش أعمل حاجة غير إني أفضل أبص في الشاشة زي المجنون.

بعد ما خلصوا الإعلان، الكاميرا رجعت تركز على بابا وماما
كانوا قاعدين جنب المراسل، شكلهم اتغير، وشهم باهت وعيونهم ميتة.
ماما كان وشها متجمد من الصدمة، وبابا كان مداري وشه في ركبته، بيعيط زي الأطفال.

مديت إيدي وطفيت التليفزيون

الدكتور فؤاد رجع البيت متأخر شويه النهاردة 
أول ما دخل، جه جري على أوضتي، فك الحبال اللي رابطني بيها، واداني إزازة فيها حاجة سودا، وقالي
– اشرب دي، هتساعدك تنام.

مسك كتافي، وبصلي بابتسامة صغيرة وقال
– أنا وعدتك، صح
 وعدتك إنك هتعرف قد إيه أهلك بيحبوك.

أنا سكت عيني بدأت تدمع، ومقدرتش أتكلم

قالي وهو بيهمس
– بس عايزك توعدني بوعد جديد.

= وعد إيه؟

– إنك متقولش لحد ولا كلمة عن كل اللي حصل وعايزك تنسى إني موجود.

أنا كنت ضعيف، وخايف وتعبان فهزيت راسي

= اوعدك.

ضحك وقال
– قولتلك قبل كده إني أحسن دكتور نفسي في الدنيا، صح؟

وأنا كنت مصدقه.

بس....

صحيت في نفس اليوم ده على الأرض، في نص جنينة.

كنت على ضهري، عيني في السما، والنجوم بتلمع فوقي، والبرد بيقرص في جلدي.

بصيت حواليا واتصدمت

أنا أعرف المكان ده كويس

دي الجنينة اللي ورا بيتنا صح..

قومت بالعافية، رجليا بتترعش، وبصيت قدامي، لقيت البيت جمبي على بعد خمسين متر.

كان ضلمة، بس فيه نور خفيف جاي من الشباك

وفيه حد قاعد قدام الباب

كان بابا

ناديته بخوف، بصوت واطي

= باباااا..

رفع راسه ببطء، أول ما شافني جري عليا بكل سرعته، دراعاته مفتوحة، ووشه بيصرخ باسمي

– سيف .. سيف ابني..!!

حضني كأنه بيحضني بروحه، مش بس بجسمه، وبعده على طول خرجت ماما من البيت، وهي بتعيط، وبتنادي عليا.

أنا رجعت

رجعت ليهم.

ومن اليوم ده، كل حاجة اتغيرت

بابا بقى بيضحك أكتر، وماما بقت بتسألني عن يومي، عن صحابي، وحتى جابولي جهاز بلايستيشن

الدكتور فؤاد كان صادق معايا علاقتنا اتعدلت

أنا بشوفه أحياناً في المدرسة، مش بنتكلم غير قليل جدًا، وبصوت واطي، من غير ما حد ياخد باله، ونادراً ما نبص لبعض في العلن
بس كل كام يوم، يبصلي بنظرة سريعة، ويغمزلي وأنا أرد بابتسامة صغيرة.

أنا وفيت بوعدي، ومحكيتش لحد ولا كلمه.

بس في سؤال واحد
بيفضل دايمًا في دماغي، ومش بيخليني أبطل تفكير وأنا نايم وأنا صاحي، وأنا ساكت

لو الدكتور فؤاد كان فعلاً معايا طول الفترة دي
يبقى مين اللي قـ.ـتل؟
ومين اللي اتقـ.ـطع راسه واترمي جثته في كيس؟

---النهاية 
انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1