رواية لاجل الحب الفصل الثالث
اتهمتني سميحة اني عايزة أسقطها بالباطل.
و من زعلي زقت حماتي و هددتها بالقتل قدم الكل
بقا الكل يبص عليا بحقد و كراهية
و انا قاعدة على السلم بحزن و ضياع
و سليم واقف بعيد عن الكل بصمت.
عيني جت في عينه ،مش عارفة أزعل منه أو عليه بسبب أهله
كانت سميحة في حضن جوزها، و تبص لي بشماتة.
و حماتي زي القردة دول بسبع ارواح.
قال حماي بصوت عالي: عايزة تموتي حماتك و سلفتك.
صرخت بصوت عالي: ده كدب سميحة اللي وقعت نفسها.
قالت سميحة بحزن: اخس عليكي يا نغم، أنا أعمل كده ليه.
ردت بصوت عالي: معرفش اسالي نفسك.
اتكلمت حماتي: أنا عارفة انك غيرانة منها علشان انتي ارض بور.
الكلمة وجعت قلبي.
حاولت ابين اني جامدة و قولت : اغير منها على ايه، لا هي احلي مني، و لا هي تعليم عالي احسن مني،اغير منها على حاجة مش بايد حد ،دي بايد ربنا.
و كنت طلع اوضتي، لقيت صابر بيقول : استني يا حلوة.
بصيت لي من غير رد
قال هو: اعتذري لسمحية الاول
قولت باستغراب: نعم ياخوي , اعتذر لدي.
و شاورت عليها من فوق لتحت.
قال صابر بغضب: و مالها دي احسن منك في كل حاجة.
بصيت لسيلم ،لازم يتكلم دلوقتي أنا مقدرش عليهم لوحدي
اتحرك سليم و وقف جنبي ، وقال بهدوء: أنا شايف أن عيشتنا مع بعض مش نفعه.
بصيت له بصدمة و الكل كان فرحان، قولت بحزن: قصدك ايه نطلق.
بص لي و قال: لا طبعا، اقصد أن أنا و انتي نسيب البيت ده.
و هنا الكل اتجنن.
قال حماي: يوم ما عرفت أنك تجوز واحدة غريبة قولت تسحبك بعيد عن اهلك.
سليم تنهد و قال: تسحبني ايه يا ابوي، أنا بقول بسبب المشاكل الكتير.
قالت حماتي: المشاكل دي بسبب المحروسة مراتك، طلقها و أنا اجوزك ست ستها و تمل البيت عيال مش الأرض البور دي.
صرخت فيهم بغضب و أنا بقول: عرفتوا منين أن العيب مني مش من سليم.
الكل بص لي كاني عملت جريمة، حتي سليم عيونه كلها غضب ،ليه كل ده ، مش يمكن العيب منه، و دي في الأول و في الاخر حاجة في ايد ربنا.
طلعت و أنا بهرب منهم خايفة أنهر قدمهم و يفرحوا فيا.
بحس اني غلطت ،اهلي ياما حذروني و قالوا بلاش الجوزة دي
هو مش شبهك و أهله مش شبهنا و فعلا طلع كلامهم صح
أنا تعبانة اوي في البيت ده.
و أنا بعيط على مخدتي اللي تعبت من كتر دموعي.
دخل سليم و بص لي و قال: كفاية عياط يا نغم.
اتعدلت و بصيت لي بغضب و قولت: لا و الله ، اللي عايش مع ناس زيكم لازم ده يبقي حاله.
قعد جنبي و قال بحزن: حقك عليا.
صرخت بصوت عالي: كفاية بقا يا سليم، كل مرة حقك عليا و مفيش حاجه بتغير ، اهلك مش بني ادمين، دول زي الوحوش لاني غريبة عنكم يعاملوني اسوء معاملة ،أنا بجد تعبت و مش اقدر أتحمل اللي بيحصل معي.
طبطب على كتفي و قال للمرة المليون : حقك عليا.
بصيت و قولت: احنا لازم نكشف و نعرف سبب تأخر الحمل ايه.
تنهد بحزن و قال: ماشي روحي اكشفي يا حبيبتي
بصيت باستغراب و ردت: اكشف و أنت ايه.
قام من جنبي و قال: أنا مش معيوب.
قومت بغضب و قولت: ايه التخلف ده.
أخذ نفس وقال ببرود: يعني بصي حواليكي كده، اخواتي كلهم يخلفوا.
بقيت مصدومة و أنا بسمع الكلام ده، مكنتش اتخيل أنه بالتفكير الغبي ده، مردتش عليه بالكلام،وبس نظرتي لي كانت كفاية.
دخلت الحمام و أنا مش اقدر اسيطر على دموعي.
كل ما فكر في اللي بيحصل لي من العيلة دي.
بعد شوية خرجت ، لقيت سليم مش في الاوضة.
الصراحة حست براحة، لبست الاسدال و صليت و أنا بدعي ربنا يختار لي الافضل.
خلصت الصلاة و نمت و أنا حاسة براحة كبيرة.
على اذان الفجر
صحيت لقيت سليم نائم جنبي.
بصيت عليه بحب ،انا بحبه اوي بجد، ضحيت بكل حاجه علشان خاطره،عارضت اهلي و سبت احلامي علشانه.
كان نفسي اشتغل بعد الجامعة بس لما قال مفيش شغل نفذت كلامه.
فتح عينه و قال بابتسامة: صباح الخير يا حبيبتي
مردتش و ملامح وجهي حزينة.
مسك ايدي و قال بحب: حقك عليا ، عايزة نروح نكشف حاضر أنا موافق يا قلبي.
أبتسمت و ردت: ربنا يبارك فيك يا حبيبي.
بعد أسبوع سافرنا القاهرة.
روحنا علي مستشفي خالي ، و عملنا تحاليل كتير.
و بعدين روحنا بيت اهلي.
ماما بابتسامة: منور يا سليم.
سليم بابتسامة: شكرا ليكي.
خدني بابا في حضنه و قال: عاملة ايه يا حبيبتي.
نامت على صدره و أنا حاسة بأمان و حب كنت مفتقده.
و قولت بابتسامة: الحمد لله يا حبيبي.
شدني اخوي من حضن بابا و حضني هو و قال بحب: وحشتني اوي، البيت ضلمة من غيرك.
ابتسمت و قولت: البيت وحشني و انتوا وحشتوني اوي.
قعدت اسبوع كنت مبسوطة اوي مكنش نفسي ارجع البلد تاني.
لحد ما جاه اليوم اللي اكتشفت أن سليم لا يمكن يخلف.
كلمني خالي في التليفون و قالي بصوت حزين و متوتر: نتيجة التحاليل طلعت.
خوفت من نبرة صوته و سألت بتوتر: خير يا خالي
قال بحزن: سليم لا يمكن يكون أب الا بمعجزة من ربنا
الصدمة لجمتني و معرفتش ارد.
قال بهدوء: انتي بخير يا حبيبتي.
قولت بهدوء: لو سمحت يا خالي الموضوع ده سر بنا.
سأل بعدم فهم : يعني ايه.
قولت بهدوء: يعني أنا السبب في تأخير الحمل مش سليم .
قال بنفي: لا يا نغم دي تضحية كبيرة جدا، محدش يستاهل كده.
قولت من غير تفكير: يستهل سليم يستهل كل خير لو سمحت نتيجة التحاليل سر بينا متنساش الضمير المهني.
قال خالي: يارب ما تندمي في يوم يا نغم
و قفل الخط
و أنا لفيت في الاوضة و أنا بكلم نفسي: مقدرش اشوفك حزين يا سليم، مش أتحمل كسرت قلبك و عينك قدم اهلك.
كان سليم قعد في الجنينة
جريت عليه و حضنته و عيطت في حضنه و قولت: حبيبي انا آسفة ،انا لا يمكن اكون ام سامحني، سامحني.
خرجني من حضنه وبص لي بصدمة و قال ووووووووو
