رواية جامعة العشاق الفصل الأربعون بقلم منة بدر
مراد الدم غلى فى عروقة وضم إيدة وهو بيحاول يبان طبيعي...
مراد بابتسامة مزيفة:مش مشكلة تتعوض ...أة بس إنت مش هتلحق تعوض حاجة....
°يوسف إستغرب من طريقته ولهجته الا كلها ثقة ودا قلق يوسف بس مش عايز يدى فرصة ل مراد ينتصر علية حتى لو بالكلام ....
°بصله بعدم إهتمام وقال :لا إطمن ...أوى أنا بعوض كل حاجة ...ريح قلبك إنت علشان شايفك قلقان ....
مراد حس إن بيضيع وقت بكلامه معاه ...وممكن يوسف يكشفه ...فضل إن يمشى ويسيبه ....
°يوسف ملامحه كانت مستفزة ولكن جواة شئ من نظرات مراد وكلامه خلاه مش مطمن...
°دخل مراد مكتبة وطلع تليفونه ورن على كيان...
--مراد :كيان أنا قابلته وقولت كلمتين ...ممكن يكون قلقك
فخليكى طبيعى وعادى. تمام .....
كيان :تمام ...متقلقش ....
^قفلت كيان معه وخدت نفس علشان تستعد للحظه دخولها المستشفى .....
^أستعانت بالله إن يكون جنبها ويوفقها فى إللى هتعملوا ...
°ثوانى وكانت دخلت المستشفى...وبدور بعيونها على يوسف
-لمحته كان واقف مع ممرضة وبيتكلموا وكان شاكلوا طالع ومستعجل وكان لازم تلفت إنتباه لوجودها بسرعة ...
-فكرت كيان لثوانى وبسرعة إتحركت ناحيته وكان فى طفل جاى ومعه عصير ...
---
° بسرعة خطفت العصير من إيده بابتسامة اعتذار، وقربت من يوسف…
وقبل ما يوسف يلحق يستوعب، كانت كيان متعمدة تخبط فيه بالعصير وهو بيترش على هدومه.
يوسف (بانفعال):
إيه ده؟! إنتِ عمياء ولا إيه؟!
كيان (بتمثيل وهي بتتوتر):
يااااه أنا آسفة أوي… والله ما كنت قصدي…
° يوسف مسك مناديل وبدأ يمسح هدومه بضيق، لكن لما رفع عينه ليها…
اتصدم شوية، وكأنه مش مصدق إنها قدامه دلوقتي.
يوسف (بصوت أهدأ، فيه لمسة سخرية):
إيه المفاجأة دي؟!
مش إنتى الا تبع دكتور مراد ؟!
كيان (كلمته هزتها وبلعت ريقها بتوتر .....بينت الضيق والعصبية من كلامه وقالت بانفعال مصطنع :
°عفوا ...يعنى أى تبع دكتور مراد...
°يوسف باستغراب من ردها :عفوا ....يمكن خنى التعبير فى الكلام ....بس فكرتكم مرتبطين ....يعنى شدك من إيدك ونظراته ليكى وأسلوبه فى الكلام معاكى ..
كيان :لا ...مفيش بينا حاجة...بس هو بيحب يتحكم فى إللى حوليه .....
° يوسف عينه لمعت بلحظة غرور…
وهو هنا بدأ يحس إن الأرض مش ثابتة تحت رجله،
بس كيان كانت عارفة إنها لازم "تسحب ثقته" الأول.
---بصلها بنظرات إعجاب وبعدين سألها ..
يوسف :إنتى بتعملى أى هنا ...
كيان :لية شغل جاية أخلصوا ...
يوسف :شغل ...أى ...ومع مين
كيان :بصراحة كان شغل دكتور مراد معاقبنى بى ...وكنت عايزة أروح أساله عن كام حاجة واقفه معايا ...بس إظاهر مش فاضى ...فهمشي دلوقتى وأرجع بعدين ...
•وقفها يوسف بسرعة وقال :
لحظة بس إستنى ...أنا كنت طالع دلوقتى بس ممكن أساعدك فى اللى إنتى عايزاه ...دا لو تحبى طبعا .
كيان إبتسمت بانتصار وقالت بثبات :
مش حابه أتعب حضرتك معايا...
يوسف :لا ....مافيش تعب ولا حاجة ...دا واجب عليا ...
تحبى نقعد فى المكتب عندى ولا نطلع نروح كافيتريا بره ...
كيان :لا خلينا هنا أحسن ...علشان معطلكش ...عن شغلك ..
يوسف بابتسامه :إتفضلى ....
كيان دخلت وقعدت على الكرسى إلا قدام كرسي المكتب .
يوسف بيقول باب المكتب بس كانت الممرضة داخلة بسرعة .
يوسف بغيظ :فى أى ...أنا فى بريك دلوقتى إتفضلى ..
الممرضة :أنا أسفة ي دكتور بس حالة مستعجلة ولازم تيجى فورا ....
يوسف نفخ وكان نفسوا يضربها بس كان لازم يبأن هادى قدام كيان ...
-إبتسم وشاور للممرضة تمشي وهيجى وراها ....
إبتسم لكيان وقال :
أنا أسف بس لازم أشوف الحالة وهرجع علطول ...
إبتسمتله كيان :لا ولا يهمك حاجة..أنا هستنأ حضرتك هنا..
بمجرد ما يوسف طلع وقفل الباب قامت كيان بسرعة وبدأت تركب ....الجهاز ...
-ركبته فى المكتب من تحت وبدأت تدور على ملفات أو أى حاجة تخص سرقة الاعضاء فتحت إدراج المكتب تدور بس مافيش فايدة ...
^دقايق معدودة وبصت وهيا بترتعش من الخوف ...على. الباب فى حد بيفتحه. ..
جريت بسرعة ترجع مكانها وساعدها فى دا دكتور مراد لما بعت حد يتكلم مع يوسف ...ويلهيه علشان تعرف تتصرف ..
كيان رجعت مكانها وبأنت طبيعيه ...دخل يوسف وقفل الباب ....
كيان :أنا إظهر عطلتك عن شغلك ...ممكن ناجلها لوقت تانى .
يوسف :لا مافيش حاجة دا واحد مبيشتكيش من حاجة وشكله جاى يدلع هنا ....
ممكن تعرفينى عن نفسك شوية ...
كيان :طبعا ...أنا كيان طالبة فى كلية الطب...عايشة مع بابا و ماما ...بس دى حياتى ...
ضحك يوسف وقال :حياة مشوقة بصراحة ...
ثوانى وكان تليفون كيان بيرن ....
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
