رواية الطفلة والوحش الفصل الأربعون 40 بقلم نورا السنباطي

 

رواية الطفلة والوحش الفصل الأربعون بقلم نورا السنباطي

الفصل الأربعون والأخير 💔

العيال وقعوا على الأرض من كتر الضحك، وآرين غطت وشها بالمخدة وهي بتضحك بصوت واطي.

يزن بص لهم بنظرة وحشية مصطنعة وقال:
ـ أنتووووو… يا ولاد…!

وقام من السرير فجأة، العيال صرخوا من الفرح وجروا بره الأوضة:
ـ الحقوووووو… الوحش صحييييي!

♕♕♕

الممر الطويل بقى كله صراخ وضحك.
لارين تجري وهي ماسكة التنورة بتاعتها:
ـ بابا هيعضنييييي.
أركان وراه بيصور كل حاجة بالموبايل ويقول:
ـ أسرع أسرع… ده فيلم عالمي!

يزن وراهم، بيجري ويزعق بمصطنع:
ـ أقفشكم وأوريكم إزاي تلعبوا مع الوحش!

آرين واقفة عند الباب، متسندة ومبتسمة على آخرها، قلبها مليان بالحب وهي شايفة المشهد ده، عيلتها الصغيرة عاملة دوشة في القصر الكبير اللي كان زمان مليان صمت ورهبة.

♕♕♕

الأطفال دخلوا على الصالة الكبيرة، لقوا العيلة كلها قاعدة هناك.
رعد وهو شايف يزن بوشه المرسوم:
ـ هههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا جدع إيه المنظر ده؟!

زياد وقع على الأرض من كتر الضحك وقال:
ـ يزن… أنت شبه رعد في الإعدادي!

الكل انفجر ضحك، ويزن وقف في النص بجدية مصطنعة وقال:
ـ خلاص… إعلان رسمي… النهاردة حفلة انتقام الوحش!

العيال جريوا تاني وسط العيلة، والكل بقى يشارك في الهزار، يرمو مخدات، يجروا ورا بعض… القصر كله اتحول لملعب كبير مليان ضحك وسعادة.

♕♕♕

آرين قعدت في النص، ماسكة بطنها من كتر الضحك، وعينيها دمعت.
همست لنفسها:
ـ يا رب… يخلي الضحكة دي عمرها ما تغيب عن بيتنا.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

قعدة الجنينة – لعبة الأسئلة

الليل نازل، النجوم منورة فوق، الكل قاعد في دايرة حوالين الطربيزة… راكية في النص، كبايات وعصاير، وريحة الضحك مالية الجو.

قصي ماسك الورق وقال:
ـ يلا يا عيال… كل واحد يجاوب بصراحة، ما فيش هزار.

لارين بحماس طفولي:
ـ يلا يلا… أنا أول واحدة هسأل 😏

الكل: "يييييييه"

لارين:
ـ يا بابا، إنت بتحب ماما ولا بتحب النوم أكتر؟

يزن فتح عينه بصدمة:
ـ إيه السؤال ده يا عفريتة؟!
آرين مكمشة إيديها:
ـ أيوة يا يزن… جاوب!

يزن بتوتر وبصوت عالي:
ـ أكيد ماما طبعًا… (وبص للارين وقال همس) بس متقوليش لماما إني ساعات باحب النوم أكتر.

الكل وقع من الضحك 🤣

♕♕♕

جي الدور على عز…
ليليان قالت:
ـ أنا هسألك… إيه أكتر حاجة نفسك أعملها ومش بعملها؟

عز بكل جرأة:
ـ تبطلي نق نق 🤯

ليليان شهقت:
ـ عززززززز!! 😡
الكل كان بيموت من الضحك وهو بيجري حوالين الترابيزة وهي وراه.

قصي قال وهو ماسك بطنه من الضحك:
ـ أنا بشهد إنكم أحلى مسلسل تركي اتصور لايف.

♕♕♕

ريڤان قرر يدخل اللعبة:
ـ طيب… يا لؤي، لو خيروك بين تبطل القهوة أو تبطل تشوف روان … تختار إيه؟

لؤي وهو شايف روان بتبص له:
ـ روان طبعًا.
روان اتأثرت وقالت:
ـ يا حياتي 😍

( يزن صالح روان علي لؤي وكان فرحهم بعد فرح ذياد ويامن بشهر )

فهد ضحك وقال:
ـ كداب… أنا لقيته الساعة ٣ الفجر بيعمل قهوة.

الكل وقع ضحك تاني 😂

♕♕♕

ييجي دور ماري…
قالت بخبث:
ـ قصي… مين أول حب في حياتك؟

قصي بكل هدوء وبصة طويلة لماري:
ـ واقفة قدامي دلوقتي.

ماري اتلخبطت والكل عمل: "أووووووووو" 👏👏

لارين ببراءة:
ـ يعني ماما مكنتش أول حبك يا بابا؟
يزن اتنرفز:
ـ لأ لأ لأ خلصوا اللعبة دي بسرعة قبل ما أتصرف!
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

بعد مرور عشر سنين

ذياد ونادين بقي معاهم ( مراد ـ كاميليا ـ وشغف )
يامن وندي بقي معاهم ( فراس ـ حمزة ـ أسيل)
قصي وماري ( جوري ـ جويرية )
فهد وأروي ( غيث ـ وليث )
ريان ولينا ( ماسه ـ وأريان) 
لؤي وروان ( تالين ) 
عز وليليان ( ميرا ، آيات ـ أيان )
رعد ونور ( مليكة ـ فارس )
اليس سافرت أمريكا بطلب منها 
ريڤان لسا سنجل بائس 😂
يزن وآرين العصافير بقا ( أركان ـ ولارين ـ ويزن ـ لاري ـ آري )

كانت القاعة كلها متزيّنة بأكبر احتفال اتعمل في الشرق الأوسط، الحفل السنوي لشركة الصياد اللي بقت العلامة الأولى في عالم الاقتصاد والاستثمار. الإعلام، رجال الأعمال، الصحافة… كلهم موجودين.

لكن جوه القاعة… كان في صف كامل محجوز لعيلة واحدة، عيلة مختلفة… عيلة الصياد.

مرفت قاعدة في الصف الأول ودموع الفرح في عينيها، أحمد ماسك إيدها ووشه فخور. أيمن ورؤوف واقفين وراءهم مبتسمين، قصي وماري، عز وليليان، زياد ونادين، ريان ولينا، رعد ونور، لؤي وأروى، فهد وأليس… والأولاد كلهم قاعدين مع بعض عاملين دوشة بريئة وضحك.

اللحظة اللي استناها الكل… يزن طلع على المسرح.

وقف بصلابة، بدلة سودا كلاسيك، هيبته زي الأسد، لكن عينيه… كلها مشاعر.

ـ "النهاردة… بعد عشر سنين تعب وكفاح… بعد ليالي كنا فاكرين إن الطريق هيقف بينا… نقدر نقول إن الصياد وصلت للقمة. بس اسمحولي أقول كلمة مش لرجال الأعمال ولا للكاميرات… كلمة لبيتي، لعيلتي."

الجمهور سكت تمامًا.

بص ناحيتهم وهو بيكمل:
ـ "أنا عمري ما كنت هبقى الراجل اللي واقف قدامكم ده من غير سندي، من غير مراتي… آرين. أميرتي، حبيبتي، أم أولادي… كل نجاح ليا هو نجاحك. أنا مجرد إيد… لكن إنتِ الروح اللي حركتني. كل مرة وقعت… إنتي اللي قومتي. كل مرة شكيت… إنتي اللي صدقتِ."

الكاميرا جابت آرين وهي دموعها نازلة، ولارين قاعدة ماسكة إيدها بحنية، وأركان واقف فخور، وزين الصغير بيصفق بحماس.

يزن كمل وصوته بدأ يتأثر:
ـ "واللي واقفين معايا… إخواتي، أصحابي… اللي بقوا أكتر من الدم… العيلة دي مش بس شركائي في الحياة، دول حياتي كلها. النجاح مش باسمي أنا… النجاح باسم الصياد… باسم العيلة."

القاعة كلها قامت تصقف واقفة، وعيون كل الموجودين بقت مليانة تأثر.

نزل يزن من المسرح، راح ناحيه آرين وسط هتاف الناس كلها، مسك إيدها قدام الكل وقال:
ـ "الليلة دي مش بتتسجل بإسم يزن الصياد… الليلة دي بتتسجل بإسم أميرة الصياد."

الجمهور كله صفق، ولأول مرة الصحافة التقطت لحظة حقيقية مش استعراضية.

♕♕♕

بعد ما خلص الحفل، الكل تجمع على المسرح… الأولاد، البنات، الأحفاد، الأصحاب… كلهم حوالي يزن وآرين.

قصي بهزار: ـ "يلا يا جدعان قبل ما المصور يزهق."
زياد: ـ "أيوة بس خلو عز يضحك، أصل الصورة هتبوظ بوشه الكئيب."
عز: ـ "أنا همسكك بعدين يا زياد."
ضحك الكل بصوت عالي.

اتجمعوا كدا كتلة واحدة، أحمد ومرفت في النص، حواليهم ولادهم وأحفادهم، آرين ماسكة إيد لارين، يزن شايل زين على كتفه، أركان واقف جنبه، البنات والشباب حوالين بعض بضحك وابتسامة.

والمصور قال:
ـ "ابتسموا… دي صورة هتعيش للأبد."

وكلهم ضحكوا من قلبهم…

فلاش الكاميرا أضاء اللحظة…
صورة واحدة جمعتهم كلهم… صورة مش بس للذكرى… صورة لعيلة قدرت تثبت إن الحب واللمة هما النجاح الحقيقي.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

🌹 الختام الكبير 🌹

وهنا… بعد رحلة عمر، نقدر نقول إن حكاية الطفلة والوحش وصلت للنهاية.

الحكاية اللي بدأت بخوف وبُعد وغربة، اتحولت لأجمل أسطورة عن قوة الحب. 🖤
الأميرة اللي يوم دخلت حياة الوحش، ماكنتش تعرف إنها مش بس هتغير حياته… لأ، دي هتغير العالم كله من حواليه.
حوّلت قسوته لرحمة، ودموعه لضحكة، وعُزلته لقصر مليان ضحك ولعب ولمة عيلة.

الوحش اللي كان شايف نفسه لوحده، اكتشف إن قلبه مش ملكه… قلبه من اللحظة الأولى كان ملك أميرته. 🖤
علّمته معنى الحضن، معنى الأمان، معنى إن الرجولة مش قسوة… الرجولة حب ووفاء وإنك توقف قدام الدنيا كلها وتقول:
"دي أميرتي… دي عيلتي… ودي مملكتي".

مرت السنين… كبروا الأولاد، كبرت معاهم العيلة، وكبرت معاهم شركة الصياد اللي بقت من أكبر الشركات في الشرق الأوسط.
لكن النجاح الحقيقي ماكنش في المال ولا السلطة… النجاح الحقيقي كان في اللمة.
كان في ضحكة مرفت وهي شايلة حفيدها… في عيون يزن وهو بيشوف كل حلم حلمه اتحقق… في فرحة قصي وماري… في شقاوة عز وليليان… في دموع أحمد اللي لقى نفسه في أحفاده… في كل لحظة دافية عاشوها مع بعض.

وفي يوم الاحتفال الكبير، اجتمع الكل… العيلة، الصحاب، الأحباب… في قصر الصياد اللي بقى رمز للأمان.
الكلمة اتقالت، التصفيق دوّى، العيون بكت من الفرحة، والقلوب اتعانقت.
وفي الآخر… وقفوا كلهم جنب بعض، الكل بإيده في إيد التاني، وقرروا يوثقوا اللحظة:

📸 صورة جماعية… صورة مش بس للذكرى… صورة تحكي إن الأميرة والوحش ماكنوش مجرد قصة حب، لكن كانوا بداية لمملكة كاملة من الحب.

وهنا… تُطوى الصفحات، وينحني القلم احترامًا لرحلة استحقت كل لحظة.
رحلة علمتنا إن الحب مش بيغير شخص… الحب بيخلق إنسان جديد.


انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1