رواية المراهقه الفصل الرابع
ارتبكت عندما رأت يوسف أمامها ... فارتعبت مفاصلها قائله
بتلعثم :
ي.. يوسف .
اردف يوسف بحزم :
اركبي
الباب في السياره وركب بجانبها في المقعد الخلفي ... في حين ان قلبها علي وشك ان يقف من الخوف .... وأيضا ان ملامح يوسف لا تبشر بالخير ... يا الله هل سيعطيها فرصه للدفاع عن نفسها ام لا
عقلها تشوش تماما ... تراقبه بنظرات طفله خائفه من العقاب ... طوال الطريق .... حتي وصلوا الي البيت ....
يحضر لها الرجل باب السياره ..... فتوجهت وراء يوسف الي الداخل
صعدوا الاثنين للي الغرفة ... حيث انه هو من فتح لها الباب لكي تدلف .... وبعدما دلفت اغلق الباب بالمفتاح
عاود النظر إليها ... يرمقها بنظراته الناريه ... ليقترب منها وهي تبتعد ... كلما اقترب ... هي تبعد بنفس الخطوة للوراء .. الي ان ارتطمت بالحائط ....
خلع يوسف البليزر... وحاوط بيده شعرها في الأول برفق ... وهو يبتسم بسخريه
ابتلعت ريقها بصعوبه قعيله بصوت مبحوح :
.... يوسف .. انا
يوسف وهن يملس علي شعرها
انتي اي يا عسل ... اي الجمال دا والشعر الحلو دا ....
لتتحول تعابير وجهه الي الغضب ... ويقبض علي شعرها بقوه ... فتألمت من قبضته.
صارخا فيها بزعر : انتي اي .... مش مكفيكي انا راحه تمشي علي حل شعرك
سقطت دموعها قائله بضعف :
والله انت فاهم غلط ... انا معرفهمش
غضب يوسف ليصفعها صفعه أسقطتها علي الفراش ... قائل بتهديد
ورحمه أمي ... لو طلع ليكي علاقه بيهم ... لا خليكي تتمني الموت ومش تطوليه من اللي هعمله فيكي يا امنيه ...
..... وحدوا الله
اتي الليل ومازالت امنيه ملقاه علي الفراش ... حتي انها لم تأكل منذ خروجها من المدرسة في الصباح ... في حين ان يوسف ذهب الي عمله وشدد عليها الحراسة لكي لا تخرج ...
وحينما اتي يوسف .... وعلم انه ليست علي علاقه بهذين الشابين ... فرح ولكنه أراد ان لا يظهر هذا ... لكي لا تتعود علي هذا ....
أنت صباح اثناء صعوده الى الغرفة قائله :
يوسف بيه ... احضر الطعام ؟؟
يوسف : امنيه أكلت ...
صباح : لا يا فندم ... دخلت كذا مره لقيت الطعام زي ما هو
ابتلع غضبه بداخله ... ليتحدث بنبره عاديه :
حضري طعام وهاتيه .....
توجه الي الغرفة ليجدها مازالت علي الفراش بزي المدرسة
رفع حاجبيه قائلًا :
امنيه
لم تجيب عليه امنيه ... فغضب اكثر وعبس وجهه
اقترب منها وجلس علي الفراش ... ليكرر حديثه مره اخري ولكنها لم تجيب
قبض علي شعرها قائلًا بغضب عارم :
انا لما أتكلم تردي ... انتي فاهمه .
امنيه بخوف وتتألم أيضًا
... ح .. حاضر
فحقا انها أصبحت لا حيله لها أمامه ... كل ما تفعله انها تبكي أمامه .
هدأ يوسف وبدا في أزاله دموعها من علي خديها برفق ... وملس علي شعرها أيضًا ....
ما تزعليش مني ... انا عصبي شويه .
أومات امنيه رأسها وهي تبتسم ولكن الدموع ظلت في عينيها
يوسف : قومي اغسلي وشك ... عشان تاكلي ....
بعدما غسلت وجهها وجلست لتناول الطعام ...
هتف امنيه قائله :
انا كده اتاخرت اوي هروح امتي ؟؟
يوسف : مفيش مرواح انتي هتفضلي هنا علي طول ... حتي المدرسة مش هتروحي غير في الأيام المهمه ... ولو اضطر الأمر انك ما تروحيش أصلا ....
كادت امنيه ان يتحدث ولكن لم يعطيها الفرصة ... قائل:
مش عاوز نقاش في الموضوع دا ... مفهوم.
..... صلوا على النبي
بعدما أخذ يوسف شاور ... جلس علي الفراش في حين انها جالسه علي الكرسي ... شاور لها بان تأتي ... بعدما ارتدت منامتها الطفولية
جلست بجانبه علي الفراش قاعه :
نعم ..
يوسف : انتي لابسه اي ... حبيبتي أنتي مش طفله عشان اللبس دا ... مفروض تلبسي اللي يليق بيكي
وضع يده علي ملابسها يحاول أن يخلعها ... بعدما مددت
بجانبه علي الفراش .... وهو يحاوطها بجسده
يوسف : تعرفي انك وحشتيني اوي ... بقيتي بتوحشيني في كل لحظه
امنيه : بجد ....
يوسف : بجد ... مش هنضيع الليل في الكلام بقي ....
ليمدد بجسده فوقها
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح
...... استغفروا الله .
اتي يوم جديد في سماء القاهره
تستيقظ امنيه من نومها ولا تجد يوسف بجانبها ... فنهضت تعد نفسها للذهاب الى المدرسة ... وأثناء توجهها للأسفل ... وجدت الحرس واقفا علي الباب ... فهمت للخروج ....
ولكن أوقفها ما يدعي بأمير ....
علي فين ياهانم ؟
امنيه : راحه المدرسة ؟؟
امیر : معنديش أوامر بكده ... يوسف بيه منبه بعدم
خروجك
امنيه بضيق : ويوسف هيجي امتي ؟؟
امیر : معنديش علم ... اتفضلي حضرتك ولو في حاجه هكلم يوسف بيه
دلفت امنيه الي المنزل ... حيث انها تغلق بالاختناق ... فهي لم تعتاد علي هذا ... ولا تغيب عن مدرستها يوما واحداً
جلست مع نفسها تفكر .. هل الذي فعلته صح ام خطأ ... ولكن قلبها يقول انه يحبها وسوف يتزوجها ... حقا انها
مشوشة ... ومازالت طفله في افكارها
افاقت من شرودها علي صوت يارا وهي تتعارك مع امير .... لتتوجه نحوهم ....
يارا : الله الله ... ودي مين دي كمان
امنيه بتلقائيه : انا امنيه
يارا : تطلعي مين يعني ... وأي اللي جابك هنا .
امنيه : انا بحب يوسف
يارا : نعم ياختي بتحبي مين .. طب تعالي بقي انا هخليكي تحبيه كويس
أمسكتها من شعرها بقوه ... وبدات في ضربها .. فبعدها امير .... وطلب من باقي الرجال ان يرموها خارج المنزل ....
مازالت یا را تبرطم بالحديث اللاذع
جلست امنيه على الفراش واتت صباح تضعها تلج ليخفف من آثار الضرب في وجهها
صباح : لا حول ولا قوة الا بالله ..
.... اذكروا الله
أتي يوسف بالأمس .. ليجدها بهذه الحاله .
اردف قائلًا :
اي اللي حصلك ؟؟
امنيه : واحده جات هنا وضربتني ... اسمها يارا ...
يوسف : يارا !!!!
اقترب منها قائلا : طب انتي كويسه ولا اطلبلك دكتور ....
امنيه : انا كويسه
اختبئت امنيه في أحضانها ... كأنها كانت تنتظره لتتحامي فيه ... تشددت اكثر بأحضانه قائله :
يوسف ... انا خايفه اوي ... ماتسبنيش لوحدي تاني ... مش انا حبيبتك
يوسف : اهدي ... انا جنبك .... ويارا دي انا هتصرف معاها بمعرفتي
شعر يوسف بلمستها كأنها طفله خائفه .. حقا انه اخطأ عندما قال عليها انها فتاه وليست طفله
نظر الي شفتيها ... واقترب منها يقبلها ... فوضعت يدها علي ظهره ... وهو مازال يقبل كل جزء في وجهها اثر جروحها
هتف بهمس : خفيتي كده ولا لسه
لم تجيب امنيه ... فكاد يوسف أن ينهض ... ولكنها جذبته اليها
يوسف : اي لسه بتوجعك
أومأت رأسها .... لم يصدق ما فعلت به تلك الفتاه ليخلع ملابسه علي الفور ... ولم يستطع ان يتحكم في نفسه أمامها .....
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....
........ صلوا علي النبي .
بعد مرور شهر ونصف
وكان الحال كما هو ... يوسف يمنع امنيه من الخروج .... وتقيم في منزله ... وتكلم والديها يوميا من هاتف المشرفه ... تطمئنهم عليها
فأتي يوم وكانت لابد من امنيه ان تذهب لان لديها امتحان
عملي
طلبت هذا من يوسف عندما من نومه ....
قبلها من خديها قائلًا :
صباح الخير ....
امنيه : صباح النور ....
يوسف : صاحيه بدري ليه ؟؟؟
امنيه : عندي امتحان عملي النهارده ... ولازم اروح .....
زفر يوسف بضيق قائلًا : اعتبر نفسك نجحتي .... بدا في ارتداء ملابسه
امنيه : ارجوك يا يوسف ... سبني اروح انا مخنوقه نفس اشوف زمايلي ... عاوزه اعمل اي حاجه ... انا ببقي اكثر من شهر ما روحتش المدرسة ... وحياه أغلي حاجه عندك ....
يوسف بعد التفكير :
ماشي يا امنيه ... امير هيوديكي ويجيبك وهيبقي معاكي اتنين غيره
امنيه : ماشي
بدأت ترتدي ملابسها لتذهب الي مدرستها .
وصلت امنيه الي المدرسة وأقنعت زملائها بانها كانت مريضه .. لذا لم تأتي الي المدرسة طوال الفترة التي مضت
أثناء الامتحان، اسحب بألم شديد في معدتها ... ولتنهض وتستاذن نزهة الي الحمام ولكنها لم تلحق .... لتسقط مغشيًا عليها
حملوها الي العياده الخاصه بالمدرسة ... وفحصتها طبيبه جيدا ..... ولكن لم تصدق ما رأته ...
لتضع يدها على فمها قائله :
مش ممكن ... ازاي تكون حامل !!؟