رواية حدود القدر الجزء الثاني الفصل الرابع
بغيهم ان كل الصفقات اللي بينا اتلغت
أنت مدرك انت بتقول اي يا حسام؟
ابوة مدرك با مدام ود
بلاش عصبيتك تدمرك يا حسام انت كدا هتتسبب فخساير كبيرة لنفسك لو الحساير دي نتيجتها اني مشوفكيش تاني قده أكبر مكسب ليا بس انا مش هقبل بكدا
يعني اي ؟
يعني مش هسمح أن الصفقات تنافي
لا شيء
مركز الحياة ، احيانا بيكون مركز الحياة شخص واحيانا بيكون شيء وهدف معين ، حياتك بتتمحور علي هدف لابد من الوصول له ، وهو كان الهدف ده ، فكرة أن الانسان اللي حينه.
واختارت تكمل معاه الحياة يخونها كانت صعبه اوووووى، والشك لما ييتسرب القلب الست بيدمر قوة العلاقة والحب جواها "
كانت حاسه بالوجع فرحتها بأن جواها طفل بيكبر كل يوم عن اللي قبله اختفت وحل مكان الفرح وجع خيانه وخداع ، التعامل بينها وبين عمر بقا محدود رغم انهم في بيت واحد إلا أنهم ابعد ما يكون عن بعض، لسه بتدور على اي خيط يوصلها لخيانته ولسه هو مش فاهم اللي
بيحصل ولا فاهم هي اتغيرت ليه قرر يواجهها بده
حور أنا عايز افهم في اي ؟
في أي يا عمرة
طول الوقت حزينه وكلامك معايا بقا قليل جدا وانا مش متعود منك على كدا
شيء يوصلها لأي خيط لخيانته ممكن يخفيه
فكرت انها تواجه وتسأله عن سر اسم ريناد بس تراجعت ، حست انه هيكذب وهيخيي ولو فيه
الحمل تاعيني بس
تحبي تروح لدكتور؟
لا هيقا كويسه
طيب ياحور
تعب لوحده الوحدة بتتعب وخاصة لو الندم مصاحب ليها ندمه على كل اللي عمله كان ببعذبه . فكر انه يرجع يعتذر من علي بس خلاص الفلوس خسرها ومش هيقدر يرجعها عشان يسامحه فقرر يرجع لوالدتها على أمل أنها تسامح
مصطفى
أزيك يا أمي
اي اللي جابك هنا؟
جاي تيك
انت ملكش حد هنا يا مصطفي، امشي
انا مليش حد غيرك يا أمي
أنت يعتني قصاد الفلوس يا مصطفى
انتي اللي بعدتي يا أمي واخترتي تبعدي
امشي يا مصطفى
أنا خسرت كل حاجه
يعني أي ؟
خسرت كل فلوسي
مكنتش فلوسك من البدايه
واديني خسرتها
و دلوقت رجعت لما خسرتها ؟
سامحيني يا أمي والله ما هعمل حاجه تزعلك تاني
قرب منها وعيونه مليانه دموع
طيب يابني بس دي آخر مرة مسامحك فيها
كان بيحب يشوفها طول الوقت ، عايزها معاه ولو بعيدة، كان بيبتسم تلقائي أول ما يشوفها
وكان بيحس انه محتاجها معاه طول الوقت
مش حابه تشتغلى يا ملك ؟
احيانا بحس الى مخنووقه من البيت ومحتاجه الخرج
طيب أي رأيك ترجعي تكملي فالشركة معانا؟
أمهم ، بس انا مش بفهم اوووي في شغلكم
هفهمك برغم أن وجودك وحده يكفي
طيب مفکر
وجودها بس قدامه يكفي يكفي انه يسرق تركيزه بالكامل و بخطف نظره، پس کل تفکیره ازاي يسعدها وبس بدأت علاقتهم تتحسن مع الوقت وبدأت تقوي كثير بيشوف ان الحب هو المقوي
لاي علاقه رغم أن الاحترام والتفاهم اقوى بكثير اووووي منه.
رجعت الشركه مخنوقه وبتعيط اول ماشافها على اتخض لكن احمد كان متوقع النتيجه وعارف
ان ده اللي هيحصل
حصل اي ياود؟
طردني يا علي .
اي؟
وقالي انه لغي كل الصفقات بين الشركتين
پس ده مش وضع لوحده
قولتله ان كدا بیدمر شرکته، قالی خسارته مكسب أو هتبعدني عنه
للدرجه دي ؟
وقف أحمد ورد عليه
واكثر يا علي انت نسبت طبع حسام ولا اي
انا متكلم معاه
قبل ما يكملوا كلامهم كان حسام واقف على باب المكتب خبط الباب ودخل كان بيبص لعلي
بغضب شديد ظاهر على ملامحه
انتي باعتلي دي ليه وازاي ؟
أهدى وخليدا تتكلم يا حسام
لو هي اللي هتكون الوسيط بين الشركتين فشغلنا هينتهي
مش من حقك تقرر به لوحدك ده غير انك هتخسر كتير
وانت بتلوي دراعي ، صح ؟
ليه بتفكر بالشكل ده
تصرفكم ملهوش غير شكل واحد
حاول علي بهديه وطلب منه يقعد ورفض
خلي البني ادمه دي تمشي من قدامي عشان أقعد.
العصب احمد جامد
في اي يا حسام ما تتكلم بادب شويه
كلامي مش موجه ليك يا احمد
راعي انك يتتكلم عن مراتي
مراتك دي السبب فموت امي هي واهلها.
اتكلم كويس انت مش بتتكلم عن مجرمه
صح مش مجرمه پس رخيصه وبينت ست رخيصه
مسك فيه أحمد والخناق اشتد بينهم جامد لحد ما وقعت الغمى عليها من اللي حصل قدامها
وكلام حسام عنها
طول الوقت في أوضة آدم بتبكي وبس ، يتتحاسب على ذنب ملهاش يد فيه ولو كانت وقفت
قصاده كانت هنخسر ولادها ، ولما موقفتش قصاده خسرتهم برضو آدم مشي وفارق وود
سابتها ومشيت قعدت على سجادة الصلاة وقلبها بيان وجع وحسره على فراقهم
أنا مش يلوم القدر على عباده ولا الحدود اللي حطها قدامي يااااارب ، ولا مش زعلانه علي
مشيئتك بس غصب على لعبت انا مليش ذنب فكل ده أنا عرفت انه متجوز ومخلف بعد
ما بقيت مراته واما فكرت أبعد كان بيهددني بولادي، أنت عارف اني مليش دنب فأكرمني بالقوة
اللي
يااااارب 2
تخليني اقدر اتحمل اتهام بنتي ليا وغراقها واديني القوة اللي تخليني اقدر اواجه بيها ولاده
دق جرس الباب قامت تفتح على امل تكون ود راجعه لحضنها من ثاني بس املها خاب لما
شافت اللي قدامها ملك مش و د حضنتها جامد وفضلت تعيط في حضنها
والله يابنتي ماليا ذلب في كل اللي بيحصل ده
مكنش بأيدي حاجه ياملك
انتي غلطتي يا طنط
غلطت في أي بس يابنتي ؟
غلطتي لما حبيتي كان لازم تقوليلهم على الاقل كان لازم تعرفيهم أن ليهم اخوات
خوفت عليهم وخوفت على زعلهم منى و خوفت اكثر يبعدوا زي ما حصل دلوقت
اترمت في حضن ملك وفضلوا يعيطوا سوا
مالك يا ملك ؟
اذا يظلم على معايا يا طنط ، مش قادرة اوهبه الحب اللي يستحقه ولا قادرة اتقبله كجوز ليا .
مش قادرة انسي ادم يشوفه طول الوقت قدامي وكأنه بيعاقبني على جوازي من حد غيره
بشوفه فمنامي وكأنه زعلان مني ، وكل ما ابص في عيون علي بشوف لوم وعتاب ، بحس الي
ظلمته اوووووي أنا تعبانه ومش عارفه اعمل اي .
انسي يا ملك ، حاولي تنسي عشان تقدري تعيشي يابنتي
انسي ازاي ، والله مش قادرة
ملهاش حل ثاني يابنتي
أنا قررت اني مظلمش على اكثر من كذا معايا ، احساسي بعذاب الضمير تاعبني اوووي فقررت ارتاح
أنا مطلب الطلاق
التي بتهزري : صح ؟
الأسف لا
تبقى محتاجه اللي يفوقك فوقي يا ملك آدم خلاص انتهى ومش معنى كذا انك تنهي حياتك.
معاه آدم مش راجع ثاني علي هو مستقبلك يا بنتي بلاش تخسريه وإلا الندم هيبقى أكبر و اديله الحق انه يقرب منك ويدخل حياتك ، اديله الحق فمكان جواكي عشان يقدر مع الوقت يحل محل آدم ، آدم كان ماضيكي لكن علي حاضرك ومستقبلك يا ملك افهمي بقا.
وقعت ايدها علي فون آدم جمبها فظهرت صورته و فضلت تعبط افتكرت باقي الملفات والاسم اللي انفتح بيه ملف الصور ، قررت تجرب الرمز على باقي الملفات وبالفعل الفتح معاها أول ملف كان عباره عن فديوهات عاديه ، فتحت الملف الثاني وكان برضو صور فتحت ملف ثالث وكان عبارة عن صور الأوراق كتير اوووووي حاولت تفهم أي الاواق دي بس معرفتش ، قررت تاخد الفون معاها وتسأل أحمد علي الأوراق دي واي اللي فيها
اول ماشافها وقعت قدامه واحمد وعلي جربوا عليها وكانوا قلقانين جدا مشي ، طول الطريق بیلوم نفسه بس مش عارف على اي على اللي حصلها بسببه ولا على الكلام اللي قاله ولا على خناقة مع أحمد للحظة شاف فعيونها دموع بتقوله انها ملهاش ذنب وانها فعلا مكنتش تعرف حاجه بس عقله بيكدب نظرته ليها وبيقوله لأ كدابه وهي السبب فكل شيء ، وصل البيت وكانت تعبان جدا وبمجرد ماشاف رؤيه اترمى في حضنها وفضل يعيط في طفل صغير
أول مره أشوفك بالضعف ده يا حسام
تعبان اووی مع رویه
انت اللي تاعب نفسك يا حبيبي بدون سبب
ازای بدون سبب؟
ود ملهاش ذنب فحاجه يا حسام
وامي مكنش ليها ذنب يتعمل فيها كل ده
انت كدا بتظلم
أنا تعبان اوووووي ، مش قادر اسامح في حق ماما ولا قادر ارجع الحق ده وانتقم ولا متحمل
اشوف حد بيتعذب قدامي يجد تعبان تعبان اوووووي
طیب با حسام اهدى لذلك خاطری
حاولت تهديه لحد ماهدي ونام من التعب
فاقت على صوت دافي جمبها حست بلمسه هاديه فتحت عيونها وكانت جمبها حست انها بتتخيل فبصت لأحمد اللي هز راسه بأيوة وبيأكد وجودها ، قامت وقربت منها كان نفسها
تاخدها في حضنها
انتي اختي صح ؟
ايوه يا حبيبتي ، أنا اختك ياريناد
انتوا السبب في اللي حصل لماما ؟
لا ياربناد والله ماليا ذنب
انا حاسه بكدا
حضوا بعض جامد ونزلت دموع الفرحه منهم
متزعليش من كلام حسام ياود
مش زعلانه يا حبيبتي
أنا مساعدك عشان ترجع كلنا عيله واحده
بجد پایناد؟
بجد ياورد.
فات يومين علي نفس الحال الكل مكتتب وحزين ، ريناد بتكلم ود علي طول وبتقولها عن الحجات اللي بيحبها حسام والحجات اللي بتعصبه، واحمد طول الوقت فالمول مع عمر وحور لسه بتدور عن بداية الخيط اللي هيوصلها لسر اسم ريداد اما على واقف مكانه مش عارف اي اللي لازم يعمله عشان يراضي الكل وشايل المسؤليه ، ورؤيه طول الوقت مع حسام بتحاول تساعده يخرج من حالة الحزن اللي حبس نفسه فيها ، مصطفى رجع يخطط لمستقبله وازاي
يقدر يرجع شغله من تاني
شافت علي قاعد فاضي فقررت تسأله عن الورق وتفهم اللي فيه
ممكن اطلب مساعدة منك ؟
اي السؤال الغريب ده ياملك ، انتي تطلبي اللي عيزاه وانا اعمله
مديتله القون
ممكن تقولي أي الأوراق دي واي اللي فيها ؟
مسك الفون وبدأ يقلب في صور الورق ويقراها
وفي كل ورقه كان بيوضحلها اي اللي موجود فيها
ورق بيخص تمويل بنوك وتقديم القروض يا ملك.
زای؟
ازاي يا علي ؟
يعني آدم كان مقدم علي قروض من البنك بضمان البيت اللي عايشين فيه
ده اللي فالورق اللي قدامي
غريبه طب وادم هيعمل ليه كدا؟
مش عارف
يمكنعشان كان نفسه يشتري المول مثلا فقدم على القروض دي
ايوة بس القروض دي اتوافق عليها
يعني اي ؟
يعني آدم خد الفلوس
لا مستحيل آدم اكيد معملش كدا
بس الورق بيقول أن القرض اتصرف يعني آدم خد الفلوس.
طب الفلوس دي فين؟
ممكن تكون والدته عارفه
لا معتقدش ، طيب كمل باقي الورق
فتح الصورة اللي بعدها واتصدم لما شافها ملامحه اتغيرت والحيرة ظهرت على وشه
في أي يا علي ؟
هاااااا ، مفيش
فيها اي الورقه دي؟
حاول يخبي الفون منها
لا لا مفيهاش حاجه دي فاضيه
علي في اي
حسن انه فيها سر جامد وبيحاول يخبيه
مفيش يا ملك ؟
انت مالك العصيت كدا ليه ؟
خلاص يا ملك قولتلك مفيش
خطفت الفون منه واول ما عيونها قرت المكتوب وقعت قدامه فاقدة الوعي