رواية تحت حكم المافيا الفصل الخامس
في يوم جديد
الجو في الفيلا كان هادي بطريقة تخوف…
ميرا واقفة قدام المراية بتسرّح شعرها قلبها بيدق بسرعة كبيرة خصوصاً مع كل خطوة تسمعها على السلالم كل صوت بيخلي أعصابها تنتفض.
. كانت حاسة إن كل حاجة حواليها غريبة… الغرفة، الصمت، حتى ريحة الجو… كله مختلف.
فجأة الباب خبط خبطتين خفاف… صوته دخل لجواها قبل ما يدخل الأوضة:
– افتحي.
فتحت على مضض… لقت سليم واقف بطوله، ملامحه جامدة، عنيه السودا فيها بريق غريب، بين الخطر والجاذبية، كأنها أول مرة تبص له وتفهمه كله في نفس اللحظة.
قال بصوت هادي فيه نعومه خفيفة:
– انزلي… عايزك.
ميرا بصت له بحذر وارتباك:
– عايزني؟ في إيه؟
– احنا نازلين نتغدى تحت… ومش هستنى.
نزلت وراه وهي مش فاهمة لقت الترابيزة متزينة بالورد وأكل شكله مترف زي المطاعم الغالية.
سليم قاعد كأنه ملك المكان
قعدت قصاده… هو مسك الشوكة وبدأ ياكل مركز فيها بعينه وهي بتحاول تبص حواليها وبتستجمع أعصابها وتمسك الكوباية بإيديها اللي بيرتجفوا من التوتر.
فجأة بص لها وقال:
– "انتي هتفضلي خايفة مني… للدرجة دي أنا بخوف ؟"
ردت وهي بتحاول تبين شجاعة مش موجودة:
– "أنا مش خايفة… أنا مش فاهمة انت عايز مني ايه أصلاً."
هو ضحك ضحكة صغيرة… مالهاش صوت وبص لها بعمق:
– "أنا نفسي أبص في عنيكي… وانتي مش بترتعشي."
ميرا اتخضت… قلبها دق جامد وقبل ما تلحق تفكر سليم قام من مكانه ولف الناحية التانية من الترابيزة… وقف ورا كرسيها إيده فجأة على خصرها يشدها تقوم… حركته كانت قريبة جدًا قلبها بدأ يطير من الرعب والمفاجأة.
وقبل ماتستوعب شدها ورماها حرفيًا في حضنه والزمن وقف في اللحظة دي... أنفاسهم بتخبط في بعض، عيونهم في عيون بعض …
– ميرا بتلغثم:
– أنت…انت بت بتقرب ليه؟
قالت بصوت واطي.
هو قربها أكتر وقال بصوت خشن دافي:
– عشان تبطلي ترتعشي مني… أنا مش عدُوك وقريب هبقا جوزك.
ميرا اتسمرت… اللحظة كانت مزيج من الرهبة والجاذبية خليتها تكره تحبه وتشتاقله في نفس الوقت.
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
فجأة… صوت ضرب نار جا من بره الفيلا.
ميرا اتفزعت
سليم في ثواني اتغير… وشه اتحول لوحش صرخ بأعلى صوته للحرس
الحرس جريوا لبرا
وهي حاولت تفهم إيه اللي بيحصل، لكنه مسكها وداها ناحية باب سري في القصر:
– ادخلي هنا فورًا.”
– في إيه ؟؟؟”
– قلت ادخلي! ما تعاندنيش دلوقتي مش وقته.
دخلت وهي بتتنفس بسرعة لكنه فجأة جذبها لورا جسمه… وفي نفس اللحظة طلقة جات بسرعة من الشباك زي المطر.
هو بص بعينه وقال:
– ده مش ضرب عشوائي… ده اعتداء مباشر.
ظهر من بعيد راجل أشقر لابس أسود ابتسامته باردة ماشي كأنه في نزهة…
إنه زعيم المافيا الاجنبي جون، سليم اخد ثفقة منه وجاي ينتقم...
الراجل وقف وثبت نظره عليهم وقال بصوت واثق:
– سليم باشا… أخيرًا رأيتك...!
سليم بسخرية:جان!نسيت اباركلك على الخسارة
جان بغضب: سأقتلك سليم
سليم عينه اتغير لونها سحب مسدسه.
الراجل ضحك وبص على ميرا اللي واقفة خايفة جنب سليم:
– واضح إنك عندك نقطة ضعف جديدة سليم بصراحه ذوقك حلو وغمزله...
ميرا اترعبت سليم شدها بعيد عن زاوية الرصاص وبص لرجالته:
– أي حد يقرب منها… موتوه.”
قبل ما حد يتحرك الراجل الأشقر مد مسدسه وضرب طلقة مباشرة ناحية قلب ميرا!
ميرا اتجمدت… لكن سليم رمى نفسه قدامها حضنها بحركة عنيفة الرصاصة اخترقت دراعه بدلها وفي نفس الوقت سليم ضرب رصاصة اخترقت قلب جون...
– سلييييييم!!!!! صرخت بها ميرا..
الدم نزل من دراعه لكنه ما وقعش واقف ثابت زي الحديد بيحميها من كل الخطر حواليها.
هو بص لها بعينيه السودا المليانة لهفة:
– ما تخافيش… ماحدش هيلمس شعرة منك طول ما أنا واقف.
دموعها نزلت مسكته من قميصه:
– إنت اتصبت علشاني!!!!!!
هو قرب خدها بإيده السليمة مسح دموعها بأبهامه وشدها لحضنه وقال بصوت واطي:
– ماتعيطيش… طول ما أنتي معايا مش هيجرالك حاجة… حتى لو هموت أنا.”
غمضت عينيها وهي بتحس بحضنه لأول مرة من غير مقاومة وقالت:
– ليه بتنقذني يا سليم…؟
هو سكت قرب وشه من وشها جدًا نفسهم اتلامس سحبها عليه وقال بصوت خافت:
– علشان انتي ملكي، وطول ما فيا الروح مش هسمحش لحد يقرب من حاجه تخصني…
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
ميرا الزمن وقف بيها حسّت قلبها بيتخبط أكتر من أي وقت حاولت تفهم شعورها… الخوف الرغبة الفضول كلهم مختلطين في بعض سليم واقف جنبها ملامحه متشابكة من الألم بس مش عايز يبين وجعه لكنه عينيه فيها لهفة… لهفة غريبة على شخص زي سليم.
رجاله جون رجعوا بالهجوم سليم مد إيده خباها وراه وقال بصوت هادي لكنه جاد:
– اقفي هنا ومتتحركيش…
ميرا شافت الخطر حواليهم… أول مرة تحس قد إيه وجوده جنبها مريح… بالرغم من الخوف… بالرغم من الدم… بالرغم من كل حاجة.
سليم مسك سلاحه وخلص على كل العصابه و.......