رواية خلخال الغجر الفصل السادس بقلم سارة الحسن
أحبنـي وأحبـــكُم حَبيبيني ♥..
- مادري شكثر مـر وقت وشكد نمت
وفـــزيت مرعوبة على صوت صــراخ شيراز..!!
نفضت فراشي أوهم روحي أدورن عليها مو يمي.!
ركضت أريدن أطلع مِـنْ الغرفة بس رجلية ماتت مِـنْ الهبطة
صرت أكــــوم وأطيح حيلي باد بس أريدن أوصلها.!
بس فتحت باب الغرفة صارت گـدام عيني الفتحتها حيل
مِـنْ صدمتي.! جمد الـــدم بعروگي وانا أشوفنها
كاعدة على نهاية الـــدرج تعاين على أديها
الليّ تقطر دم وتصرخ مفجوعــة ...
شهگت متوسعة عيوني وتشخصت على "گُطنـة"
مذبوحة نحر ومشمورة يمها.!!
273
وكفنا انا و ثُــريا مِـنْ الرهبة حتى خفنّا نتقرب شكل البزونة وهي مذبوحة نحر مُخيف .. صعد وضـاح يركض والبقية وراه، أول ما شافها حط أيدة على عيونه شيراز وشالها مِـنْ مكانها منزل بيها وعاط بـ البقية محد يصعد ويشوف .. نزل شيراز ورجـــع صعد يركض بأيـــدة كيس نايلون شال بي البزونة .. يعاين عليها كاشة روحــة ومنقرف مِـنْ ريحة دمــها، تركزت عيونه على كيس النايلون الليّ بأيدة لثواني وعاين علينا بشك
وضـاح: أم الگطـــن ذبحــتها؟!
- بلعت ريگي خايفة وهزيت راسي لا بساع و ثُــريا گالت بخوف
ثُــريا: مو شيراز، بس مذبوحة ببيتنا يعني واحد مِـنْ هالبيت ذابحها
- سكت ما كدر يجاوب وزاد خوفي أكثــر، دار وجهة ونزل بسـرعة بعد ما طلب ننظف الأرض مِـنْ الـدم ..
ثُــريا عافت كلشي وركضت نزلت ورة شيراز الليّ ما هدأت وبس تصرخ، بقيت وحدي واكفة بمكاني عيوني تفتر بالمكان وعلى الدم وعلى منظر شيراز الليّ أنطبع براسي .. أحس خفت وصابتني رعشة، تركت كلشي ونزلت أركض وراهن حتى ما عاينت ورايَّ، شيراز تبجي وترجف وعينها على وضاح تحجي وتشهگ
شيراز: منـ.. منــو ذبحها؟ منو ذبـ.. ذبـــح گُطنة؟!!
وضاح: كافي بجي شيرازة، ماتت هالسودة الگشرة باجر أجيبلج 10 بمكانها ياهو بحالهن سايبات بالشوارع
- دارت عينها على ثُــريا تتوسلها
شيراز: أريــدن الميمون خلِ يجي حبابة
- رفع راسة يصيح بجزع
وضاح: منين أجيبة بهالليل منين؟؟ بجيبي هو وأطلعة وأنطيجيااااه؟
- دنگت راسها تبجي وادري بيها بعد ما تسكت اذا ما يجيها، مِـنْ شافتها ثُــريا هيج طلبت تلفون وضاح واتصلت على الميمون أكثــر مِـنْ مرة يلا جاوبها وحجتلة الصار بساع وگلتلة هم شيراز تريدة يجي .. مادري شجاوبها وهي عاينت لشيراز بحزن وسدت الخط تحجي وياها
ثُــريا: الميمون ما راح يكدر يجي عنده شغل، كومي نامي كافـــي بجي
- جوّ البيت متوتر كلها خافت مِـنْ ذبح البزونة، جَـدتي تحاول تمثل القوة والثبات بس نبرة صوتها مهزوزة، عفاف وجهها صار أصفــر وتعض بأصابعها بتوتر وخوف .. سُكينة ونُهى وحدة لازمة أيد الثانية وحاشرات روحهن بجَـدتي مِـنْ الخوف، رادت تصعد ثُــريا بس أتوقفت مِـنْ حجت سُكينة وصوتها يرجف
سُكينة: مرة أمي كالت البزون الأسود لو أنذبح معناها يسون عليه سحر وسحرة خطير وقوي، يمكن أحْنـا هم سولنّا شي؟!
- كُـل الأنظار صارت عليها ننتظر تفسير منها وهي بلعت ريگها وزاد توترها مِـنْ نظراتنّا
عفاف: انا هيج سامعة ما أعرفن صدك هالحجي لو لا
هَـدلة: جَدة وضاح شفت بيبان البيت مقفلة لا؟ ياهو طب بيتنا وذبحها
- بقى وضاح ساكت لأن متأكد مِـنْ بيبان البيت مقفولة وإذا كال غير هيج معناها راح تتوجهه التُهمة لشخص مِـنْ داخـل العائلة وما يكدر يتهم أحــد وكل أحْنـا نتراجف خوف .. مسد على شعرة مِـنْ الخلف بقوة مدنگ راسة
وضاح: يمكن انا ناسي أقَفل البيبان لأن باب المَطبخ والبيتونة أثنينهن مفتوحات
هَـدلة: وياهو هذا الليّ يتجرأ ويطب بيتنا؟
وضاح: عَملة جبان جَـدة لا تخافـــــون
- عاينت جدتي على شيراز بنظرات غريبة وتسائلت بحدة
هَـدلة: وأنتِ ياهو مسهرج لـهذا الوكت؟ يوم كاضج الحرامي يوم مذبوحة البزونة ما نفتك مِـنْ مصايبج أحْنـا؟
وضاح: كافـــي جَـدة صدك تحجين؟
- خزرتة لأن سكتها وراحت لغرفتها تدردم وتتحلف تخلي جَـدي هاشم يطيح حظنا كلنا .. أشـر لأخواتة وأمه يرجعن ينامن وعاين على شيراز
وضاح: لا تبجين شيرازة، روحـي نامي والصبح تلاگين بزونة جديدة يمج
شيراز: ما أريــدن بزونة أريـــدن الميمون
- زفر أنفاسة محتار شلون يتعامل وياها وتقرب عليها
وضاح: چـا ما يكدر يجي شبيدي انا؟ كليلي شتردين وانا أسويلج كُـل التردينه
شيراز: أريــدن الميمون
- تعاين عليه عيونها مليانة دموع وفگها يرجف، رُفع راسة وصُفگ ايد بأيد صاح بصوت مسموع
وضاح: أستغفُـر الله أستغفُـر الله شلون بعنادج أم الگطن شلون؟
شيراز: أنتَ سألتني شتردين وانا أريــدن الميمون مِـنْ مو كدها لا تسألني بعد
وضاح: هو انا عـــــــااار وصوجــــي مِـنْ أريــــدنج تستكيــــن روحي أعوّي طبج مية مَـــــرض
- صار يصيح مقهور وهي شهگت ورجعت تبجي وهو تخبل بالزايد رجع يعاين على ثُــريا ويأشر على شيراز
وضاح: سكتيهااا لا تبجي هي شني بزونــــة وتبجـــي عليــــهااا، كافـــي زمــــالة كافــــــي
- طلعت عفاف مِـنْ غرفتها مصدومة
عفاف: شبيك يُمة تخبلت؟؟ عوفها تريد تبجي خليها تبجي ما راح تموت بس كافي صياح أنتَ الراح تنجلط
- ما أهتم لكلامها وبقت عينه على ثُــريا
وضاح: سكتيها لا أحـرگ البيت بيكم
ثُــريا: مِـنْ تريد تحرگة گلي أطلع منه بعدني ما عايشة أحلى أيامي
- فتح عيونة عليها حيـل حسيتها راح تطيح مِـنْ محجرها و ثُــريا سحبت شيراز وياها تصعدها للغرفة
ثُــريا: أمشي نامـي ريحة شعواط گلبه عمتنّا
عفاف: شو تخربطين أنتِ
ثُــريا: چـا ما تشتمين؟ وبعدين لا تحشرين خشمج أنتِ
- سحبت شيراز وياها تريد تصعدها وصاحت بصوت مسموع على نُهى حتى تطلع تساعدني بتنظيف الـدم .. طلعت تفرگ بعيونها نعسانة بس وضاح رجعها وطلب مني انا هم أرجع انامن وهو ينضف المكان، مخبلة إذا گلت لا ركضت وره البنات حتى تصبح على خير وشكرًا ما گلت، شيراز مستمرة تبجي مِـنْ جهة خايفة مِـنْ ذبح البزونة ومن جهة مقهور ومن جهة دمها محترگ لأن الميمون ما إجة ، دفرت البطانية ورُفعت راسها تعاين على ثُــريا
شيراز: أبــن أخوووج ليش ما يريد يجي؟ إلا أنذبح انا يلا يكدر؟؟
ثُــريا: عندة شغل شلــــــــون يعني؟؟؟ لا تضلين تتحججين علــيَّ نامي لا أدمغج نامـــــي
- بجت بصوت عالـي ورجعت لفلفت نفسها بالبطانية ما أعرفن شكد يلا سكتت وغفت .. صارت عيني على ثُــريا تعاين عليها بقهر بس تسكت ما باليد حيلة، غمضت عيوني أريـد أنام بس سمعت القارئ يقرأ قرآن قبـل الآذان .. بقيت بفراشي أنتظرة يأذن وگمت صليت ورجعت لفراشي أريدن أنام بس فزيت بسرعة مِـنْ سمعت شباك الغرفة أندگت.! نَهضت بسرعة دافرة الغطوة عني وسحبت البردة أعاين منو؟ رغم أعرفنة الميمون بس أريد اتأكــد .. بس لمحتة ركضت أريد أفتحلة الباب، طگيت السرگي وتذكرت انا بدون حجاب خليت ورجعت أركض سحبت شالي مِـنْ جوة مخدتي ورجعتلة هو جان فاتحة وداخــل ، يفتح بالشماغ عن وجهة بتك أيد والأيد الثانية مخليها على بطنة
الميمون: ريوفة مدللتـي شلونج؟
ريــف: شبيها بطنك؟؟ توجـــعك؟؟
- هز راسة لا ، بس گلبي ما تطمن التعب واضح على ملامحة
الميمون: وينها أم الگطن؟
ريــف: نامت وهي تبچـــي
الميمون: عمت عيني
- تحرك يريد يدخل الغرفة ووكف بالباب مأشرلي أدخل قبلة
الميمون: كعديها كليلها إجيتها
- ركضت كدامة هي نايمة بدون ما تنزع حجابها وملفلفة بالبطانية، خشمها وجفونها حُمر مِـنْ كثر ما بچت، رجعت لـ الميمون أحجي وياه بهمس
ريــف: تعال أمـــــان
- أبتسم وفات الغرفة ومباشرةً راح كعد يم راسها يعاينلها بقهر
الميمون: عمت عين النزل دموعج، أم الگطن بزونتي الحلوة أكعديلي إجيتج
- مِـنْ سمعت صوتة وكعدت گبل رجفت شفايفها تريد تبجي وعيونها انملت دموع تشگيلة
شيراز: ماتت گطنة مدري منو ذبحها وحرگ گلبي عليها، انا.. انا والله ما سويتلهم شي
- فتح سحاب قمصلتة وطلع منها بزونة صغيرة حيـل وهم لونها أسود، شالها خلاها يم شيراز مبتسم
الميمون: عايني جبتلج گُطنة صغيرة، ربيها وعلميها مثل الماتت بس لا تبجين، لا تنقهرين تمردين گلبي وضلع الزهرة
- دفعتها بخفة باعدتها عنها
شيراز: ما أريدنها هم راح أحبنها وهم راح يذبحونها، انا والله ماردتهم يشوفون حبي إلها عرفتهم راح يحرموني منها
- ضمت وجهها بالمخدة تبجي وهو ضل كاعد يم راسها يحجي وياها تسكت ما تبجي وشتريد يجرالها لمـا جزع وگال
الميمون: ترديـــن أذبح أهـــل البيت كلهم وتسكتين؟
- حجت وياه ثُــريا هي ومغمضة عيونها
ثُــريا: حرامات الخبز الراح ببطنك
الميمون: چــا تبچـــون مدللتي وترديني أسكت؟
- دارت وجها على الجهة الخ وسكتت ، تگربت منهم عيني على البزونة شكد حلوة ناعمة صغيرونة وتماوي بصوت خافت
ريــف: عادي أخـذها انا؟
- شالها منطينياها
الميمون: أي، شـــراح تسمينها؟
ريــف: هم گطنة
- أبتسم ودنك يعاين على شيراز و ثُــريا حجت بدون لا تندار
ثُــريا: ضَل ضَل جيبلهن بـ هالشياطين
- ما حجة شي، خليت گطنة الصغيرة بحضني أمسد على شعرها الناعم .. سكتت شيراز فجأة وكعدت على حيلها تحجي مفرفحة
شيراز: تدري شسون بـ ريــف؟ سونها تتحرش بـ محسن وحاولن يفضحنها كدام أهـل محسن وهو يصيح عليها ويرزلها كدام اهلها وأهله ويشوه صورتها كدام الكل ، يردونك تكرهنّا وتعوفنّا بس لا تعوفنّا عليك ضلع الزهرة لا تعوفنّا
- يسمعها فاتح عيونه بصدمة مِـنْ كلامها وهي أنهدت بس هَدة ما خلت حجاية ببطنها ، حجت كُـل أذيتهم إلنا وتتوسل بي ما يجي يوم ويصدگهم ولا يجي يوم ويعوفنّا .. حَسيتها أتهسترت ما تعرف شتحجي التراكمات هَدت حيلها وماكو غير الميمون يسندها، گمزت ثُــريا مِـنْ مكانها راحتلها سدت حلگها تريدها تسكت تخاف مِـنْ غضب الميمون ، دفعت أيدها تعاينله تبجي وتناشغ
شيراز: أحْنـا.. أحْنـا، أحْنـا والله ما سـ.. سوينّا شي، انا والله أنهضـ.. أنهضم مِـنْ تصرفاتهم
- تحجي وتشهگ مردت گلبي وگلبة .. مدت أيدها سحبت الشماغ مِـنْ كتفة محتضنتة على گلبها تحجي بدون لا تعاين عليه
شيراز: يخافون منـك بس أستغلوا غيابك، خلِ شماغك عندي خليهم يشوفنه على چتافي حتى يهابونه وما يأذوني
- وكف على حيلة يعاين لـ ثُــريا بغضب عيونه أنصبغت دم
الميمون: لا تچذبين ثُــريا ياهو ورة هالمصايب؟ ياهو الملوع گلوبهن؟
ثُــريا: عفاف ونُهى
- أندار بسرعة يريد يطلع مِـنْ الغرفة وهي ركضت وراه لازمتة بثنين أديها تتوسل بي
ثُــريا: بروح أعزازك، بداعة مدللاتك لا تسوي شي تتندم عليه
الميمون: الظاهر عمي وولده ألتهوا بغير أشياء ونسوا يربونهن
- لازمة أيدة بقوة تتـــوسل بي بس هو مِـنْ الغضب ما يشوف دربة، نفضها عنه وطلـــع مِـنْ الغرفة مثــــل العاصفـــة عصبيتة مُخيفة ، طلعنا نتراكض وراه وهو طلع بوجهة للمخـــزن طلع منها دَبة بانزيـــن ورجــع للبيت صاح بصوت عالي يفزز الموتى
الميمون: نُهــــــــــــى
- طلعن نُهى وسُكينة يركضن مِـنْ يم جَـدتي وهي وراهن، وعفاف مِـنْ غرفتها كلها مصدومة مِـنْ جيتة وصياحــــة .. عايـــن لـ ثُــريا بنظرات مخيفة وأشرلها على نُهــى، ما بأيدها غير تنفذ وهي ساكتة گبل لا يتسودن علينا كلنا .. تحت صدمة الكل سحبت نُهى مِـنْ ذراعها بقوة شمرتها قريب مِـنْ الميمون الليّ فتح دَبة البانزين ودارها فوكاها صار عياطهن يجيب التايهه، صاح بيهن بصوت عالــي حتى أحْنـا خفنا منــا
الميمون: ما أسمــــع صـــوت أشششش ولا نفـــس
- شمر الدبة مِـنْ أيدة وطلع جـداحة مِـنْ جيبة يعاين على عفاف
الميمون: شكتلج انا هـــا؟ مو كتلج إذا سمعت لو هجست متگربة صوب مدللاتي أحرگن عشيرتج، كلت لـــــــــو مـــا كلت؟
عفاف: ما گربت والله ما گربت صوبهن، وخر الجدااااحة مِـنْ أيـــــدك رااااح تحرگهااااا والله ما گربت صوبهن والله
- تحجي وتبجي وترجف مِـنْ خوفها على نُهى الليّ يم رجلين الميمون ترجف خوف وبرد محتضنة نفسها غرگانة بالبانزين، شعل الجداحة الميمون وهنّه تخبلن نُهى صارت تصرخ وعفاف طاحت على الأرض تلطم على وجهها، حاولت جَـدتي تتگرب منه تبجي مفرفحة
هَـدلة: لا يلعب بعقلك الشيطان يُمة الميمون، ولك هاي هم بحسبة أخيتك شلون تسوي هيج شماااالك تسودنت عليناااا
الميمون: محذركم انااا جَــدة محذركم، الدنيـــا أحرگها لو أنغثن مدللاتي، محــــــــــــذركم لو لااااا؟؟؟
- اخير كلمتين نطقهن بصياح وهي تهز راسها أي اكثر مِـنْ مرة
هَـدلة: محد حاجي وياهن جَـدة والله محد حاجي وياهن
- ما جاوبها وعايـــن لـ عفاف يهدد بيها
الميمون: هذا أخـــر تحذير وضلع الزهرة المرة الجاية أدفنج أنتِ وعدلة، وأبن أخــــوج الـ**** وصليلة خبر يختفي مِـنْ الديرة لا أخفي مِـنْ الدنيا كلها وهذا انا رايح أحفرن گبرة ولقد أعـــذر مِـنْ أنــــذر بنت شلال
- دفر الدبة وصلها لـ يم عفاف الليّ ملخت نفسها دگ ولطم، رجع الجداحة بجيبة ورجع صعد الدرج ما أعرفن إذا رجع يم شيراز أو طلع بقيت متيبسة بمكاني مصدومة مِـنْ كُـل الليّ صار أول مرة أشوف الميمون بهذه الحالـــــة.! بس أختفى عن أنظارهن ركضت عفاف لـ نُهى حاضنتها حيل تبجي ونُهى تصرخ بخوف مفجوعة وحقها إلا شوية رادت تنحرگ .. جَـدتي كعدت بمكانها مهدود حيلها تبجي وتنوح ، عفاف گومت نُهى طببتها للحمام حتى تسبح مِـنْ البانزين وركضت لـ تلفونها تتصل على وضاح ما يجاوب غريب وين رايح بـ هالليل.! رجعت تتصل وتتصل لما جاوبها الشخص الليّ كانت تتصل عليه وعرفتة محسن مِـنْ طريقة كلامها وياه وهي تگله
عفاف: يريد يموووتك يسويها يسويها مسودن هذااا والله يسويها لا تضل بالديرة أطلع روح لأي مكااااان بس لا تخلي يلزمك
- كامت عليها جَـدتي تدردم ما راضية
هَـدلة: لا تسوين فتنة ولج سدي هالمهجوم ســـدي
- خلتها تسدة بس الكــلام وصل محسن، رجعت تتصل على وضاح بس هم ما يجاوب .. ثُــريا زفرت أنفاسها بهدوء وحجت وياها
ثُــريا: ما أنصحج توصلين خَبر لـ وضاح وفكري وتعارفين ليش
- مِـنْ شوغت روحها عفاف كعدت بالكاع تلطم على وجهها حيل وتدعي مفرفحة بصوت عالي
عفاف: الله لاااا ينطيك الله لا يوفقك الله يحــــــرگ گلبك مثل ما جاي تسوي بينااااا المســـــودن
- عاط بيها مِـنْ فوك خلاها تبلع لسانها، عفتهم وصعدت هو كاعد يم شيراز يقنعها تسكت وكافيها بچي .. صعدت ثُــريا هم وكلمن كاعدة بفراشها وانا رجعت خليت گطنة الصغيرة بحضني أعاين عليهم ساكتة .. أشرلها على فراشها يقنعها تنام
الميمون: نامـي يلا وباجــر أجيبجن يمي غيرن جـوّ
ثُــريا: چـا بالمگبرة الليّ يغيّر جـوّ؟!
الميمون: ما يهم المكان المهم انا وياهن، مو مدللاتي؟
ريــف: أي والله، محد يغيّر نفسيتنا غير وجودك
شيراز: مو انا هيج ما راح أكدر أنامـن بعد
- ضحك ورفــع أيدة يريد يگرص خدها بس أتراجــع ونزلها
الميمون: إذا ما تنامين ما تجن يمي
ريــف: عليـج الله نامـــي النــوم عبادة تكسبين أجــر، يلا حبابة غمضي حتى تغفين
- خلت راسها على المخدة وأشرت لـ الميمون يتقرب أكثر
شيراز: الميمون هيج ضَل قريب علــيَّ لما أنام
الميمون: هـذا انا يمج يا عيـن الميمون
- عاين علــيَّ وطلب مني أنام ، طلعت البزونة بالسطح ورجعت لفراشي متلفلفة، أنطانــي ظهرة يحجي ويايَّ
الميمون: أنزعي حجابج ما راح أعاين، ما ترتاحين بي
- يعرفني ما أعرفن أنامن بي، نزعتة وخليتة جوة المخدة ولفلفت راسي بالبطانية ما طالع غير عيوني، ومن كثر شوگي إله ما كدرت أنام ما أشوفن غير ظهره بس ما كدرت أغمض عين وهو كاعدة حَسيتها تريد تشبع بشوفتة .. مِـنْ غفت شيراز مد أيدة يمسد على جفونها بأبهامة بهدوء تحسه يريد يمسح وجعهن، دنگ راسة راد يسندة على راسها بس توقف تارك مسافة قليلة بيناتهم هَمس بينه وبينها هواية كلام ماكدرت أفهم غير حجايتة الأخيرة
الميمون: عساني بالروحة الليّ بلا ردة
- دمعن عيوني مِـنْ حجايتة وغمضتهن بقوة خفت أبجي ويطلع صوت ويعرفني كاعــدة، ما أعرف شكد مَـر وقت وحَسيت عليه نهض يريد يطلع رُفعت راسي بسرعة أحجي وياه
ريــف: وين راح تــــروح؟
الميمون: للگبــــور
- بهتت ملامحي وسألتة بصوت خافت
ريــف: شمالك ويايَّ بس ردت أعرفن
الميمون: وانا جاوبتج ريوفة چـا انا وين عايش مو بالگبور؟
- حگيت شعري مستوعبة
ريــف: هـا أي ، شوكت تجي تاخذنا باجـر
الميمون: تعالــي أقفلي الباب ورايــة
- طلع بدون لا يعاين علــيَّ وبدون لا يجاوبني على سؤالي، رحت وراه قفلت الباب ورجعت نمت .. ثانــي يوم أول ما كعدت ركضت لـ گطنة أخذتها ويايَّ للمطبخ سويتلها حليب أشربها، جدتي هَـدلة وعفاف كاعدات بالصالة وحدة ترفع والثانية تكبس بخصوص الليّ صار وذبح گطنة وهوسة الميمون عليهن، عاينت على ثُــريا متسائلة
ريــف: أكلج ثُــريا اكو شي ما فهمتة هو مِـنْ عفاف غثتنا ليش الميمون راد يحرگ نُهـى؟
ثُــريا: عفاف تحرگ گلب الميمون بيجن وهو يحرگ گلبها ببنتها
- صفنتلها شوية والله ذكي لو انا ما أفكر هيج ، طلعت ثُــريا و بقيت انا بالمطبخ، دخــل وضاح ينفض بأيدة روحة كاشة مِـنْ شاف البزونة بأيدي تغيّرت ملامحة وبقى صافن عليها، ثواني وعاين علــيَّ يسأل
وضاح: منيلج؟
ريــف: الميمون جابها لـ شيراز بس هي ما تريدها وانا أخذتها
وضاح: چـا مو كال ما أكدر أجي شوكت إجة؟
- رفعت أكتافي بمعنى ما أعرف وسكتت ، عاين للحديقة ورجع يعاين علــيَّ ويأشر
وضاح: جبتلها بزونة بس مو سودة ما لگيت
ريــف: هي بكل الحالات ما تريد بزونة بعـد
وضاح: ليش؟
ريــف: تخافها تموت مثل ما ماتت گطنة
وضاح: چـا الموت حق على الكل وكلنا نموت شمالها هاي
ريــف: مادري بعد
وضاح: هم لاحها خيط خبال هاي
- راد يطلع من المطبخ يدردم وانا صحت وراه متسائلة
ريــف: البارحة وين رحت بالليل؟
- عاين علــيَّ عاگد حاجبة بأستغراب
وضاح: وشمدريج انا طلعت؟
ريــف: دورتك ما لگيتك بالبيت
- قلص عيونه علــيَّ وحك طرف حاجبة
وضاح: خابروني مِـنْ الشغل وطلعت
- هزيت راسي وسكتت وهو طلع، لورة الظهر طلبت منه ثُــريا يخابر الميمون حتى تشوفة يجي ياخذنا لو لا
وضاح: وإذا هو محد يعارف رقمة شلون نخابرة؟ ندزلة زاجـل شني؟
ثُــريا: خابر عَـرب هسه وياه هو
- هو هم ما كال لا أتصل على عَـرب وأنطاه الميمون يحجي وياه فاتـح مايك حتى ثُــريا تحجي هم
ثُــريا: حبيب عمتك وضاح يريد يعارف وين يلاگيك
الميمون: بالگبـــور
ثُــريا: شمالك أنتَ؟
الميمون: چـا وين يلاگيني عمة غير انا بالگبور عايش
ثُــريا: وهو هيج يحجونها؟
الميمون: انا في بلاد المقابر يا عمتاه
- ضحكت بصوت عالي على طريقة كلامة وهي أبتسمت وبقت تستفسر منه وين نلاگي بالضبط .. غلقت الخط ورجعت التلفون لوضاح ، هز أيدة ما عاجبة الوضع وطلع مِـنْ يمنا لحد ما تجهزنا وردنا نطلع ويَّ وضاح بس وگفتنا جدتي
هَـدلة: ويـــــن مولي بيهن؟؟
وضاح: ثُــريا تريد تزور گبر أمـها
هَـدلة: وهذن وجوه الفگر وين تلهوجون بيهن؟
وضاح: رايد أدفنهن بطريقي ونفتگ منهن
عفاف: لو سويتها صدگ والله أرضى عليك دنيا وآخرة
وضاح: رضى ربي أهم
- طلع وعافها بصدمتها و ثُــريا ضحكت بصوت عالي تتشمت بيها وسحبتنا تمشينا وياها
ثُــريا: أمشن نشيّع جبهة عفاف
- طلعنا مِـنْ البيت صعدنا بسيارة وضاح وهو أخذ مسواك مِـنْ الطريق لـ الميمون وتوجه بينا للمكان الليّ دلاه عليه .. كان نفس البيت الليّ لگونا بي الشرطة مع عَـرب .. بقينا انا وشيراز وحدة تعايّن للثانية بس ما حجينا شي كدام وضاح، راد يرجع بس الميمون ما قبـل وطلب منه يبقى يمنا، صاروا يشعلون نار سوة ويحجون بمواضيع ما تهمنا ، لحــد ما إجة عَـرب صاح على الميمون مِـنْ ورة السياج وهو طلعلة ما أعرف شنطاه وراح يرجــع
الميمون: ما تضل يمنا؟
عَـرب: لا ممنون، أخذوا راحتـــكم انا عندي شغل
- مالت علــيَّ شيراز تهمس
شيراز: شوي بعد يعزم المرحومين يكللهم ما تجون يمنا
- ضميت وجهي أضحك ، لما راح عَـرب والميمون دخل بأيدة "سمج" أثنين.! أول ما شافتهن شيراز عگمشت وجهها
شيراز: لو أعرفن عازمنا على سمج ولا أجي
- سحب علاگة صغيرة شمرها عليها
الميمون: هاي بتيتة إلــج والسمج إلنا
- أبتسمت ودخلت جابت سچينة وماعون تگشر بالبُتيتة، محد منتبلها إلا مِـنْ تقدم عليها الميمون سحب السچين مِـنْ أيدها
الميمون: شجااااي تسوين يمعودة شخليتي بيها طيحتيها نصها بالگشر
- كلنا عاينا عليها البتيتية جبيرة بس نصها رايحة بالگشر وماباقي منها غير طوبة صغيرونه حيل اذا تنقسم أثنين تختفي.!
شيراز: صوج السچينة عمية
- صار يگشر كدامها يشيل طبقة خفيفة كلش ويهز راسة مأيد كلامها
الميمون: عمت عين السچين ما أنعمت إلا بأيدج، عايني عايني حتى بأيدي أنثولت صارت گشر ما تشيلة
شيراز: أشمرها بالنـار خلِ تتأدب
الميمون: لا خطية خلينا نسامحها هالمَرة
شيراز: لخاطر العشرة ولخاطرك راح أسامحها
الميمون: أحطنج تاج على راسي
- رادت تنهض وهو بسرعة عتها مِـنْ الشماغ الليّ على أكتافها مكعدها بمكانها
الميمون: بعدين ألبس التاج هسه جاي أشتغل
شيراز: خوش مِـنْ تتفرغ گلي أكعد بمكاني
- ضحك يهز براسة وكمل البتيتة إلها، و ثُــريا گلّتها .. وضاح والميمون أستلموا مهمة شَوي السمج، كانت أجواء حلوة مفتقدينها مِـنْ يوم المصيبة الطاحت على راس الميمون .. كملنا وفرشنا حصيرة يم النار وكعدنا كلنا ناكـــل سوة، أشر وضاح على الخبز الموجود يم شيراز وگاللها
وضاح: أم الگطن أنطيني گرصة خبز
- قبل لا تتحرك مَـد أيدة الميمون سحب گرصة منطيها لـ وضاح وعاين لـ شيراز
الميمون: انا أريدن أنطيني
- بسرعة عاين عليه وضاح وهو يسوي نفسه ما منتبه إله ، بقت عيونه على شيراز لما أنطتة الليّ يريدة
شيراز: هنمري هنمري
ثُــريا: شترطنين أنتِ؟؟
الميمون: يعني هنيًا مريًا
- هزت أيدها وسكتت و وضاح بقت عينه على الميمون محتقن مِـنْ تصرفة .. رُفع راسة عليه ورجع دنگ يفلس سمج إلي ويحجي عبالك ماكو شي ويشرح بذمة وضمير
الميمون: أكلن يا عين الميمون أكلن، ثُــريا تدرين انا هسه لو واحد يغث مدللاتي وضلع الزهرة أدفنة هو وعايش وبأخر نفس أطلعة أخلي روحة ترد وأرجع أدفنة
- أندارت ثُــريا ضربت شيراز على كتفها بخفة
ثُــريا: غثيتها، كوم أدفني مشتهية موتة
ريــف: الله أريـــد موطة أم الليمون
- ضحك الميمون ووضاح أجاه أتصال وترك الأكل وراح، وأحْنـا بقينا ملتهين بالسوالف، فترة وشفت شيراز كُـل شوي تأشر لـ ثُــريا ما أعرفن على شنو.! حتى الميمون لاحظهن وسأل
الميمون: خيـرجن؟ صار بيها عَس وهمس أنطقنها للجوهرة
- عاينت ثُــريا لـ شيراز الليّ دنگت راسها ورجعت تعاين لـ الميمون
ثُــريا: شيراز تريــــد تتزوج ومستحية تكلك
- رفع حواجبة أثنينهن مِـنْ الصدمة ودار عينه على شيراز مسوية بيها مستحية، بقى ساكت ينتظرها تنطق بس ما حجت شي .. فرك وجهة بقوة وسألها بهدوء
الميمون: ومنو هـــذا التردين تتزوجينة أم الگطن؟
- رُفعت عينها على ثُــريا وأشرتلها يعني أنتِ أحجي
ثُــريا: سميـر الصايــغ
الميمون: هــــــااا حلـــووو تدورين أبو ذهب
- هزت راسها أي، حسيتة راح يشمرها بالجمرية بس تمالك أعصابة وگال
الميمون: وليش تردين تتزوجين؟
- همست بصوت خافت خجلانة
شيراز: الما عنده نسيب يسيّب وانا ما أريدنك تسيّب
- بقيت مصدومة وهو سحب گلاص ضربة على الگاع بقوة وأخذ القوري مِـنْ على الجمر ولا حَس بحرورتة يصب چاي ويدردم
الميمون: انا ساااايب عاجبتني السيبة، اناااا أريدن أسيب مرتاااح هيــــــج ما أريدن نعـــل نسيب
ثُــريا: أول وتالـــي يصير عندك نسيب
ريــف: نسابة أثنين قصدج چـا وانا؟
- عاين علــيَّ فاتح عيونة حيــل مِـنْ كثر ما خجلت وأرتبكت دنگت راسي بسرعة أسوي نفسي ألعب بالتراب الليّ كدامي ، ضحكت ثُــريا وهي تگول
ثُــريا: تـلاثة تـلاثة چـا وانا وَحـد؟ أجيبلك ذاااك النسيب يسرسح على الگلب
الميمون: ماااي بــــارد هو ويسرسح على الگلب شمالج ثُــريا؟
شيراز: شلون أكول "شو أنتِ مدري شلونج" بطريقة مهذبة؟
ثُــريا: مابيها طريقة مهذبة كوليها مثل ما هي
شيراز: ثُــريا شو أنتِ مدري شلونج؟ چـا انا كتلج نفتح موضوعي نسيتيني وگمتي تجيبين نسيب مسرسح
- بلع ريگة الميمون وعاين عليها ينتر
الميمون: راح أصير أنگس خلق الله وأكومن أدفنجن تلاثتجن هنــا
- تحركت مِـنْ مكانها متقربة مِـنْ الميمون مدنگة راسها عود مستحية وتهمس بصوت خافت
شيراز: أريــد أكمــل نص ديني
الميمون: راح أضربج چـلاق أوديج لباب الحـلاق
- أبتسمت تعدل بحجابها
شيراز: يسويلي تسريحة؟
الميمون: يگص لســـانج الصاير أطول منج
- هي توزع أبتسامات وهو صار نار مِـنْ صدك حسيتة ضاج، عاينتلة تحجي بجدية
شيراز: تسمحلي أناقشك؟
- نَهض مِـنْ مكانة يهز براسة لا ويحجي بنتر
الميمون: راح أخابرن وضاح يرجع يرجعجن للبيت
- أبتعد مِـنْ يمنا و ثُــريا ضربت شيراز بخفة تدردم عليها
ثُــريا: چـا گلنا نتشاقة وياه شوية شمالج تطوخينها
شيراز: لأن ما جاي أتشاقة انا
- فتحنا عيوننا أثنينا مصدومين منها وهي دارت وجهها ما تعاين علينا، سكتنا محد حجت شي لما رجع الميمون و ثُــريا حجت وياه بضحكة
ثُــريا: نتشاقة وياك ولا وحدة رايدة زواج ضالات على گلبك
- كلامها ما غيّر شي بقى ضايج ومحتقن، سكت سكت بس ما أتحمل وعايـــــن على شيراز متعصب
الميمون: اناااا أعرفن ليش تســــوي هيــــــــج بس السالفة البراسج طلعيها لا أطلعها بالـ....
- قبـل لا يكمل كلامة رُفعت عيونها عليه تهمس
شيراز: لا تصيــــح علــيَّ الميمون
الميمون: الله ياخــــذ روح الميمون خــــــــــوش؟؟؟
شيراز: لا مو خــــوش
- دار وجهة عنها ساكت صار هــدوء وانا مركزة بملامحة أفكر ليش هيج أتنرفز أول وتالــي راح نتـزوج أحْنـا، فزيت مِـنْ أندار علــيَّ صايح بيه بغضب
الميمون: وأنتِ شمــــــاااالج صااايرة مثلهن؟؟؟ وانا أكـولن بس ريــف ما تحرگ گلبـي طلعت ريــف تدور رجــــل
- همست بصوت يرجف مرتبكة
ريــف: والله ما مدورة رجــل
الميمون: لا كوليـــــهاااا ترديـــن رجــــــل
ريــف: ما أريدن والله شمالك ويايَّ
- ما كدرت ألـزم دموعي وصرت أبجي وهو تخبل يريدني أسكت وانا وين هو انا أحتاج سبب وأدور حجج حتى أبجي، مِـنْ جزع وأيس يسكتني صار يهدد
الميمون: تسكتين لو أدفنج وضلع الزهرة أدفنج هنااااا كافـــــــي
- سكتت أمسح بدموعي مدنگة راسي وشيراز ساكتة ومدنگة بس ثُــريا تعاين عليه وتهز بأيدها
ثُــريا: جايبنا يونسنا شو مِـنْ إجينا لهسه بس تدفن بينا والله ولا أجيك بعد
- ما حجة شي وكلنا سكتنا ماكو صوت غير صوت طكطكة الجمر الخافتة، مَرت فترة مو قليلة وسمعنا صوت عَـرب صاح على الميمون الليّ نهض بسرعة وطلعلة وسمعت صوت ضحكة المنتظر وياه يحجي بصوت عالـي
المنتظر: هـــا الأفــرار أنتَ هم ضام نسوان يمك؟؟؟
- تحمحم الميمون وجاوبة بهدوء
الميمون: أهلــي هنـا يمي
المنتظر: وأبو الحسنين أعتذر ما جنت أدري وهذا التيل ما كال أهلك يمك، بروح الحسين تعذرني ما أگصدن
- ما سمعت شجاوبة وبقى واكف يمهم لـ دقايق ورجع دخل وحدة وهمّه راحوا، رجع كعـــد بمكانة بأيدة علاگة طلع منها "قمر الدين" مِـنْ الفرحة حسيت قلوب صارت تطلع مِـنْ عيوني وأبتسامتي صارت مِـنْ الأذن للأذن مِـنْ شافني أبتسم وأنطاني واحد
الميمون: فدوة وفـــداوي لضحكتج
- أخذتة مِـنْ أيدة منتعشة وتشكرت منه، أنطة لـ شيراز ولـ ثُــريا ويحجي بدون لا يعاين عليهن
الميمون: هاي صُلح يعني خاف بيناتنا شي
- ضحكت ثُــريا تعرفة شكد حنين بس مرات ما يعرف يعبر عن حنيتة بالكلام ويكتفي بالأفعــال، تعاركنــا ويَّ قمر الدين وهو عيونه تفتر علينا مبتسم
ثُــريا: ريــف مو أكلتي النايلون
ريــف: ما جاي يطلع
- ضحك الميمون حيل وهو يعاين على قمر الدين الليّ بأيدي
الميمون: مرة وأنتِ صغيرة جبتلج منه عفتج شوية ورجعتلج ما لگيت أثر لقمر الدين حتى النايلون سألتج وينه؟ تكليلي أكلتة هو والنايلون لأن ما يطلع
ريــف: هسه هم أريدة أكله ويَّ النايلون بس مستحية منكم
- رجعت الأجواء حلوة وهو نسى موضوع الرجل وبقينا كاعدين يمة فتـــرة لما أجانه وضاح ورجعنا للبيت، عفاف وجَـدتي حجن علينا شدعوة هلكد تأخرنا بس محد جاوب .. لليــل كلش ورجعوا جَـدي وجابر ورامـــي للبيت، أحْنـا خلصنا شغلاتنا وصعدنا حتى ننام ما أعــرف شصار بـ لمح البصر سمعنا دبيج على الدرج ومن بعدها أنضربت الباب بقـــوة ودخــل جابــــر غايــر أول ما صارت عينة علــيَّ لزم شعري مِـنْ فوك الحجاب بقوة ويصيح بغضب
جابـر: اناااا چتـــالج ياااا ***** ولـــج تردين تخزيناااا تتحارشين بــــــــزلمةةة؟؟؟
- صرت ما أنــدل الضرب منين يجيني روحي فرفحت وأسمع صوت صراخ ثُــريا وشيراز وصوت جَـدي مِـنْ جوة يصيح
هاشم: لا تطگهــاااا ولك جابـــر هدهااااا
- ما هَدني ما أنطاني مجال أبرر وأحجي ، طلعني مِـنْ الغرفة سَحل يضرب بيه ويسب ويغلط كأنُ مسوية جريمة .. أحس شيراز تحضني تحاميني ويضربها أقوى مني ويدفعها عني متخبـل هايج ماكو شي يمنعة .. أخر مرة شيراز رجعت حضنتني أقوى وصرخت بوجهة بصوت عالي طغى على صوتة
شيراز: وخـــــر عنهااااا يَــالرعيــــــع
- هو أتخبــل مِـنْ حجت هيج سحبها بقوة دفعها على الحايط الليّ بجانب الدرج فقدت توازنها ووكعت مِـنْ الدرج شاغت روحي عليها زحفت زحوف أريد أشوفنها بس هي مِـنْ كدرت تلزم وتوكف بنص الدرج رجعتلي تركض تدافع عنـــي تحضني كلها تصير فوگي تغطيني مِـنْ أي ضربة وكل الضرب يصير بيها ومن أيست يعوفني صارت تبجي وتتوســـل بي
شيراز: بداعة بناااتك عوفهااا، طگنـــي انا بس عوفهااا والله ما تتحمل أذية
- لزمني مِـنْ شعري بقوة وحجابي ما أدري وين راح، ما أعرفن وين يريد ياخذني يجرجر بيه وهي أتخبلت ما تقبل تهدني مِـنْ الأذية والوجع الليّ حسيتة صرت أصرخ بوجع گلب .. جَـدتي مِـنْ جوة تبجي وتصيح عليه يعوفني ما تكدر تصعد الدرج وجَـدي أنهد حيلة وهو يحاول يبعدة عني ما أبتعد ، رامي واكف على جهة ويعاين بدون أي ردة فعــل و ثُــريا حالها حــال شيراز نص الضرب وكع بيها وهي تدافعلي .. ما خلصني منه إلا وضاح مِـنْ صعد يركض عيونه بگصتة بدون تفاهم سحبني مِـنْ بين أدين أبوه بقوة مخليني ورة ظهره وصاح بي
وضاح: شجــــااااي تســــووي يــــــابة نااااوي على موتك أنتَ ؟؟؟
جابر: منو يذبحنييييي واناااا رايد أغسل عاااارهاااا هــــااا؟؟؟
وضاح: ريــف أطهر مِـنْ الطهااارة بوية ما أرضاها تحجي عليـــــهاا
عفاف: ولك يالأغم توكف بوجه أبــــوك علمودها
- ما أندار ولا رد عليها ، ضلت عينه بعين أبوه الليّ تشع غضب وهو يأشرلة يوخر عني
جابـر: أنتَ حسابك بعدين وميـل عنها لا أطيح حظك ميــــل
وضاح: على جثتي، أذبحني وسوي اليحلالك بيها
- رجع يصيح ويغلط والليّ فهمتة واصلتة سالفة محسن وهو مقتنع انا اتحرش بي.! جابر مِـنْ جهة وجَـدي مِـنْ جهة ووضاح مِـنْ جهة كلها تصيح يا دوب أستوعب كلمة مِـنْ كُـل واحد، صاح وضاح واصل أقصى مراحل الغضب
وضاح: جذب كله جــــــذب ياهو وصلك هيـــــج خرط؟؟؟
جابـر: نُهى ما تجذب وما حجت إلا الشافتة عيونها
- عاين عليها وضاح خازرها وهي دنگت راسها بسرعة، صارت كدامها عفاف تحاميها عود
عفاف: كلنا شفنا شني تريد تجذب عيوننا؟؟
- ما فَضت الهوسة إلا مِـنْ جَـدي طاح على الأرض لازم گلبة متوجع، ركضتلة ثُــريا تحجي وياه بخــــوف وهو أيدة ترجف ويحجي بتعب ويدردم على جابر شلون هيج ما يسمعله، هز راسة جابر بوعيد يعاين علــيَّ بغضب ونزل ، نزلت وراه عفاف وبناتها ورامي و ثُــريا كومت جدي هم نزلتة حتى يرتاح .. شيراز طول هالوقت حاضنتني بأثنين أديها ومرة تعدل بحجابي مرة تمسح على وجهي وأيدها ترجف أكثر مني
شيراز: تأذيتي مووو؟؟ وجهج يوجعج؟؟ أيــدج أيــدج خو ما بيها شي هـااا؟ هواي ضربها جنتي تحامين وجهج بيها ما تأذيج مو؟
- شهگت أبجي ما كدرت أحجي شي كلشي بيه يوجعني متكسرة تكسير ما أحس عظم واحد صاحي، أسمع وضاح يحجي ويايَّ بس ما ركزت ولا أستوعبت حرف منه أنهاريت ضامة وجهي بحضن شيراز أثنينا نبجي .. رجعت طببتني الغرفة وقفلت الباب لما إجتنا ثُــريا جايبة قطن ومعقم تمسح الدم الخفيف عن وجهي الليّ مادري منين أجاني وحتى أدية مزلغة .. حضنت وجهي تبوس بيه وتبجي ويانه وتتوسلنا
ثُــريا: لا تحجن شي لـ الميمون والله ما يرحم جابر راح يموتة
- عاينت عليها بأستغراب بعد كُـل هذا الضرب وتريد أسكت؟ أفتهمت نظراتنا وكملت كلامها توضح
ثُــريا: مو خوفـًا على جابر وروح أمي بس بدل المصيبة راح تصير مصيبتين على الميمون إذا التُهمة الأولى متأملين يلاگي دليل براءتة هالمَرة ماكو دليل راح يصير چتـال عمة
شيراز: تسكت ياكلونك ويرموك تحجي تصير مصايب وياكل گلبك القهر، أحْنـا شنو ذنبنا ثُــريا؟
ثُــريا: ميخالف مو يكولون المؤمن مبتلى أعتبرنا أبتلاء ويجي يوم ويخلص
- سكتت وشيراز هم سكتت ما حجت بالموضوع، طلعت غسلت ورجعت لفراشي كُـل جسمي يوّن مِـنْ الألم بقيت متمددة لما غفيت بعدها سمعت صوت وضاح وجَـدتي هَـدلة يتطمنون عني بس ماكعدت مابيه حيل حتى أفتح عيوني، رجعت غُفيت وصرت مثل الفاقدة مرة أصحى مرة أغفى .. ما أعرفن شكد مضى وقت وأسمع صوت شيراز تبجي ووضاح يحجي وياها يريد يفتهم منها شبيها؟ رُفعت راسي أحسه طابوگة مِـنْ كثر ما ثگيل وعاينت عليهم كاعد كدامها وهي رُفعت أيدها كدامة تبجي
شيراز: أيـدي مدري شبيها توجعني حيـــل وجعها بگلبي أحسنه
وضاح: منين الوجـــع أشريلي
- أشرتلة على عظمة الساعد بين الرسخ والمرفق، فرك وجهة بقوة ونهض مِـنْ مكانة
وضاح: لا إله إلا الله، كومي ألبسي شي خليني أخذج للمستشفى، ثُــريا كومي وياها راح أنزل أشغل السيارة لا تبطن
- طلع بسرعة مِـنْ الغرفة و ثُــريا خلت عبايتها على راسها وأنطت عباية لـ شيراز لبستها .. نهضت بسرعة أريد أروحن وياهن
ريــف: وانا؟ تانيني ثُــريا
ثُــريا: يوجعج شي؟
ريــف: لا بس أروحن وياجن
ثُــريا: رجعي نامي ريــف مو فزعة هي وأقفلي الباب عليج
- عرفتها ما راح تاخذني وسدت الباب بوجهي، لزمت أيدي وبچيت
ريــف: أيدي هم توجعني كُـل جسمي يوجعني أهجسني كلني مكسرة
ثُــريا: انتن لو أختبار لو عقاب ماكو أختيار ثالث، أمشي ألبسي عبايتج وتعالي
- طلعنا كلنا گوة أمشي انا بس خفت أضلن وحدي، الطريق كله شيراز تبجي سكتة بدون صوت وتمسح بدموعها .. لما وصلنا المستشفى ودخلنا على الطبيب وأحتاج أشعة وبقينا هواية كاعدين ننتظر يلا إجة أبو الأشعة واخذناها ورجعنا للطبيب ، أخذلة صَفنة بيها وبعدها عاين لـ وضاح
الطبيب: صاير عدها فَطر بالساعد وسهل أن شاء الله بس تحتاج تجبير
- أندار عليها وضاح بسرعة وهي بچت وتهز براسها لا تهمس بصوت خافت
شيراز: أريـــدن الميمون
- حَسيت وضاح راح يعيط ويكول يا طلابة الميمون بس سكت لأن كدام الدكتور ، أقنعها هو و ثُــريا تجبر أيدها وبعدين يكولون لـ الميمون يجيها وبالشافعات يلا أقتنعت .. كملنا ورجعنا للبيت ومن كثر ما بجت بس خلت راسها على المخــدة نامت وانا غفيت ودمعتي بعيني كعدت الصبح ما أكدر احرك لا أيد ولا رجــل منتهية مِـنْ الوجع، بجيت افرك بأدية ومتوني بخفة
ريــف: بجاه أمير المؤمنين يا جابر كون يكضك چلب يمرعدك تمرعد
- أنداريت على شيراز مِـنْ سمعتها تضحك، عاينت علــيَّ وغَمتني بأيد وحدة
شيراز: هَبلة هي هاي كُـل قوتج؟ هو أنتِ جاي تدعين بعد أدعي دعوة تطيحة طيحة ما يگوم منها
ريــف: گلبي الهايش رچيــچ
- هزت أيــدها وگامت طلعت وخلص اليوم كله وأحْنـا حدنا للحمام ونرجع للغرفة و ثُــريا مبتلية بينا تجيب الأكل ليمنا وترجع تشيلة وحتى مِـنْ ردنا نطلع هي ما قبلت .. وضاح بذاك اليوم ما طلع مِـنْ البيت خاف أبوه هم يرجع يضربني وكل دقيقة نلاگيه واكف عند الباب بس يسأل شلون صرنا وينزل ، مُضت أيام والميمون ما أجانة ولا أحْنـا داومنا وحياتنا هوسة بهوسة .. أعتزلنا انا وشيراز ندرس بغرفتنا وأجانة وضاح العصر كعـد يمنا بباب الغرفة يحجي ويانه ويسأل إذا محتاجات شي انا تشكرت منه وشيراز هزت راسها أي يعني تريد منه شي، عايـن عليها بأهتمام
وضاح: آمــري
- رجفت شفتها السفلية وحجت بصوت ناصي
شيراز: أريـــــدن الميمون
- بقىٰ يعاين عليها محتار ، مسد على لحيتة ما سمعت شهمس ورجع يعاين عليها
وضاح: زين شبيدي انا اذا هو ما يكدر يجي فَهميني؟
شيراز: أخـــذني إلـــه
وضاح: ليش هو أحْنـا نندلة أثــر؟ كُـل الليّ نعارفة هو ساكن المگابر بس وين محد يعارف
شيراز: بس عَـرب يعارف وأنتَ تعارف مكان عَـرب
- بلع ريــگة ونهض طلع مِـنْ الغرفة بدون لا يحجي شي، وهي دنگت راسها بكتابها ساكتة
ريــف: إذا رحتي راح يشوف أيدج شلون؟
شيراز: راح أكله وكعت مِـنْ الدرج
ريــف: ويصدگج؟
شيراز: مجبور يصدگ لأن هاي الحقيقة انا وكعت بس ما راح أذكر شلون وكعت
- ما رجعلنا وضاح بعد وصار الليل وصار وقت نومتنا وهو ماكو، طلعت شيراز غسلت ورجعت بأيدها گطنة شمرتها علــيَّ فززتني
شيراز: هاي جوعانة أمشي أنطيها شي تاكلة
- رفعتها أعاين لوجهها أصفر مِـنْ الجوع خطية
ريــف: ماعندج لسان تحجين صاير وجهج أصفر عمت عيني
شيراز: وشلون شفتي وجهها أصفر وهي سودة؟
ريــف: عايني عيونها صُفر
- هزت أيدها وراحت لفراشها وانا نزلت للمطبخ أنطيت أكــــل للبزونة ورجعت صعدتها للسطح أحجي وياها
ريــف: صيري نچرة مثل امج المرحومة المنحورة خوش؟ مِـنْ يجي حرامي لمي الصوبين بصياحج
- بس تماوي بفطارية بعدها صغيرة حتى نظراتها ما تخوف، دخلت الغرفة نمت وكعدت على صلاة الصبح صليت وردت أرجع أنام بس فزيت بفرحة وگلبي خفق بقوة مِـنْ أندكت الشباك.! عاينت لشيراز بفرحة وهي عينها على الشباك، ركضت بسرعة فتحت باب البيتونة وضحكت فراشات طايرة بكلبي مِـنْ شفت الميمون ، عيونه جانت مبتسمة بس مِـنْ شافني أتغيرت ملامحة وسحب الشماغ مِـنْ وجهة بقوة يعاين بتركيز وأحتدت نظراتة
الميمون: شبيــــهاااا عينج؟؟؟
- لزمت عيني بسرعة وهزيت راسي لا
ريــف: كلشي مابيها بس لابسة أزرگ على فراگگ
الميمون: لـــــــج ريــــــف؟؟؟
ريــف: لا تصيح عليك الله بس تعال فوت وانا احجيلك
- وصل باب الغرفة ورجع يعاين علــيَّ يريد أخذلة طريق أشرتلة يطب
ريــف: فوت فوت أمـــان
- دخــل الغرفة وانا وراه، شيراز كاعدة بفراشها ومغطية نفسها ومطلعة بس أيدها الصاحية لازمة بيها الغطوة ، عيونها مغرغرة بالدموع هو شافها لو تسودن بس يريد يفتهم شبينا .. كعد كدامها يتوسلها بنظراتة قبل نبرة صوتة
الميمون: لا تبچين أم الگطن بس حاجيني كليلي ليش مهضومة؟
- مسحت دموعها وهمست بصوت يرجف
شيراز: أريــــدن قمر الدين
- بهتت ملامحة وسألها ما مستوعب
الميمون: بــــس؟
- هزت راسها أي، طلع تلفونة مِـنْ جيبة ما أعرف عليمن يريد يتصل ويحجي وياها عبالك طفل كدامة
الميمون: أويـــلي يابة أنعل أبو المايجيبلج قمر الدين، عمت عينك يَـالميمون بزونتك ضال بنفسها قمر الدين وأنتَ ماتدري
- هي أبتسمت وانا ضحكت لكلامة ، ثواني وعرفت عليمن أتصل مِـنْ جاوبة وصوت التلفون عالي ميزت صوتة
عَـرب: هـااا أخويّ؟
الميمون: بعــد أخـــوك أريدن قمر الدين جيبلي فد بـ10 الآف
عَـرب: الميمون أنتَ الحامل ما سوت سواتك وكفيل زينب، منين أجيبن قمر الدين بـ هالغبشة؟
الميمون: يا كثر المحلات يم مولانا علي ﴿عليه السلام﴾، أنتظرك يابعد أخوك انا ببيت شيخ هاشم
عَـرب: صار ياشيب الــــراس صار، أنعل أبو المايبلغ عليك الشرطة
- غلقة منه وانا الضحكة شاكة حلكي على سوالفهم، أنــدار علــيَّ خازرني وأشرلي أجي أكعــد كدامة
الميمون: تعالـــي أحجيلي شبيها عينج؟ ليش هيج مزرگة؟؟
- بلعت ريگي ومشيت بخطوات بطيئة كعدت كدامة حَسيت نفسي طالبة مُعاقبة بذنب مسويتة وما تعرف تبرر.. نتر بيه أرفع راسي وأخلي عيني بعينه حتى يكشفني مِـنْ أچذب ، تحمحمت وصرت ألوص بالحجي
ريــف: شفت شسمة شيخ دين يكول الليّ يطگ روحة على عينة وتزرگ يكسب أجر وحسنات كلت أسويها شخسرانة
- رفع حاجبة بشك
الميمون: شيخ الطوايـــل هـذا مو؟
ريــف: شني الطوايـــل؟
الميمون: هذيج عيونج تكول جاي تچذبين، أحجي الصدك لا أزورگ عينج الثانية
- درت وجهي لـ ثُــريا بسرعة غمضت عينها تسوي روحها نايمة حتى تخلص مِـنْ السؤال، دنگت ما عندي غير هالچذبة وانا مترددة أحجيها وأدعي ربي يسامحني عليها
ريــف: ثُــريا ضربتني
- فزيت مخترعة مِـنْ شهگت ثُــريا شهگة قوية وطفرت واكفة على حيلها وعاطت
ثُــريا: شنــــــي؟؟ تجيــــــك التهايــــم وأنتَ نايـــــم.!!!
- هو أندار عليها وانا صرت ألطم وأشرلها تسكت، تحمحت تعدل بنفسها وصارت تلطش بيها
ثُــريا: هي مو تهايم هي صدك بس شني يعني مو بقصدي اضربنها هي ضربتها بالمخدة حيـــل ونضربت عينها حيل بالسحابة مالت وجه المخدة
الميمون: وليش ضربتيها بالمخدة؟
ثُــريا: أشاقة وياهن انا دوم أضربهن شني جاي تحاسبني شلون أتصرف وياهن؟؟؟ شو ما تستحي أنتَ؟ هـــددني يلا هددني تكسر أيدي وتذبحني وتدفني ومدري شتسويلي حالي حالهم، هي هـــاااي تاليتي ما يغزر بيكم كُـل زينة
- أنهدت بي فرد هَـدة كلنا ضلينا صافنين عليها، وهي تدردم لما يبس ريگها ورجعت نامت بفراشها وغطت راسها عود زعلانة، مسد على شعرة العالي النازل على وجهة مستغرب وأخذلة صفنة يستوعب بعدها راحلها دنگ باس راسها مبتسم
الميمون: أعذريني بس سألتج حتى لو غلطانة وياج انا أملص أذاناتها ، أنتِ الوحيدة المسموحلج تلعبين بيهن طوبة وفنة اليحجي وياج حتى انا فَنـيّ
ثُــريا: أي خوش خوش لطشها زيـــن
- رجع يبوس براسها ويشاقيها وهي متقصدة حتى تنسي السالفة ، مُضى الوقت وأحْنـا كاعدين مع بعض لمـا إجة عَـرب ونزل الميمون جاب منه قمر الدين وصعدلنا بدون لا يحس عليه أحــد، خلة العلاگة يم راس شيراز
الميمون: أنطي لـ ريوفة هم مو كلهن إلـج
- أشرتلة بأبهامة تمام وأبتسمت
شيراز: أنتَ أحسن خلق الله
- ضحك يطبطب على راسة
الميمون: خاف أكلج أحطنج تاج على راسي وتگومين تصعدين
شيراز: متعاجز منــي؟
الميمون: عمت عيني لو أتعـاجز منج
- أبتسمت وسحبت شماغة الليّ على جتفها تشوفة
شيراز: عايـن مِـنْ يوم خليتة على چتافي محد حجة ويايَّ نص حجاية عوجة چـن معلگتك أنتَ برگبتي
- ضحكت مِـنْ كُـل گلبي والميمون مو أقل مني وهي بس مبتسمة، ميلت راسها باست جتفها وتحجي بمرح
شيراز: سجل يا رقيب سجل ضحكنا عبد مؤمـن
ريــف: عتيد هم يريد يسجل چـا يمتة؟
شيراز: هم راح يسجـل هالأيــــام هواية
- حجيتها بشقة انا وعتيد الملك الليّ يسجل سيئات.! بس الميمون أختفت ضحكتة وصفن عليها .. أبتسمت بـ لُطف ترمش بعيونها وهو دنگ ورجع يعاين عليها
الميمون: بس أحْنـا نريد الجنة لو سجل عتيد هوايَّ ما راح ننجمع بالآخرة
شيراز: الحسنات تمحي السيئات
الميمون: مو كُـل سيئة تنمحي أم الگطن، وخوفج مِـنْ السيئة بأذية بشر يا ويلج منها
- رادت تتحرك بس تذكرت أيدها الليّ ضامتها عنه وعدلت نفسها وهي تأشرلة يتقرب منها
شيراز: تعال گرب حتى أعرفن أحجي وياك
- تقدم عليها شوي نظراتة متسائلة وهي گالت
شيراز: لو بشر أذاني بحجاية أو فعــل وما سامحتة الله يسامحة؟
الميمون: ظلم العبـاد مرهون بعفوهم
- بلعت ريگي حجايتة بيها رهبة مو قليلة أبد.! تخيل لو تظلم أحد بحجاية أو فعل أو حتى بنية باطلة وهالشخص كال بيك "حسبي الله ونعم الوكيل" يا كبرها عند رب العالمين، نزلت نفسها بهدوء مخلية راسها على المخدة، غمضت عيونها وگالت
شيراز: حسبي الله ونعم الوكيــــل بيهم
الميمون: أم الگطن منو وياج؟ أحجيلي لا تضمين علــيَّ
شيراز: على الليّ مشتتين حياتنا ومخلينك بعيد عنّا
- ما كدر يلح عليها وحجايتها كانت كافية حتى نتحسب على الليّ مبهذل حالنــا وزعزع هدوئنا، ودعني وراح وانا نمت ومشت الأيـام هيج بهدوء ماكو كُـل حَـدث إلا شيراز صارت صاحبة سُكينة بالختلة ودوم تنطيها قمر الدين مِـنْ الليّ يجيبة الميمون بس حتى تجيبلها تلفون عفاف أو نُهى ومن اسألها شتسوين بي تجاوبني نفس الجواب المُعتاد
شيراز: أخابـــرن الميمون، ترديــن تحجين وياه؟
ريــف: ليش ما يجينا؟
شيراز: كـــال عنده شغـل هالأيام وراها يجي، راح أكله ريوفة تسلم عليك ومشتاگتلك حتى يمرلج
- أبتسمت وهزيت راسي أي، كم يوم ونفس الموقف تكرر دخلت الغرفة شايلة گطنة شمرتها عليه تكلي هاي جوعانة، ما أعرفن شلون تحس بيها بس صدك تطلع جوعانة.! بعـــد أيام انا نايمة وأجت كَعدتني مِـنْ النوم مخلية أصبعها السبابة على شفايفها بمعنى لا تحجين شي وأشرتلي أطلع وياها مِـنْ الغرفة، نهضت بهدوء طلعنا بدون لا تحس علينا ثُــريا وهي همست
شيراز: روحــي كعـــدي جابـر ووضاح أكـو حرامي ببيتنا
- شهگت بقوة وهي بسرعة حطت أيدها على حلگي كتمت حتى أنفاسي تنتر بيه بهمس
شيراز: هَبلة بدون فضايح راح يشرد هيج چـا يومية نشردة بغبائنااا؟؟
- دفعت أيدها أتراجف
ريــف: وينه وينه؟؟؟ بالبيت؟؟
شيراز: بالمخزن البــــرة أمشي كعديهم راح يشرد وأحْنـا بعدنا
- بدون ما اسألها ليش انا اكعدهم ركضت لغرفة وضاح بالأول دكيتها أكثر مِـنْ مرة يلا فتحلي واضح كان نايم وقبل لا يسأل انا انفجعت وأحجي بسرعة بخوف
ريــف: حـــرامي حــرامي بالمخزن البرة
- فتح عيونه على وسعها ورجــع للغرفة سحب سلاحة وطلع يركض وانا ركضت لغرفة جابر ونفس الحجاية حجيتها خليته ما يندل دربة منين وعفاف مِـنْ سمعتني راحت تركض لغرفة جَـدي تكعدة ، بس طلع جـَدي سمعنا صوت طلقة وصرنا نتعايط خايفين ، شوية وصارت هوسة برة ودخـــل جابـٌر يسحل بـ نُهى ويضرب بيها بقهر وجهة صاير دم مِـنْ الغضب وحرگان الگلب ويصيح مفرفح
جابر: تردين تسوديــــــن وجهي ولــــج؟؟ تتختلين بتالي الليـــــل ويَّ زلمة.! ترديــــــن تجلطيني؟
- شهگت مخلية ايـــدي على حلگي وهو سواها جنــازة مِـنْ الضرب، يطگها بكل قوتة لما فقــدت وعيها وجهها مدمى ومحد تقرب ولا أحد حاول يطلعها مِـنْ بين أديه غير عفاف.! مِـنْ تعب مِـنْ نُهى رجــع على عفاف لزمها مِـنْ شعرها رگــــع راسها بالحايـــط وطگاها راشدي فـر راسها فــر ولزم مقدمة دشداشتة شگاها مِـنْ الطول للطـــول يصيح بحرگة
جابـر: تتستريـــن عليـــها خطية وخطية تالـــي أكضنها ويَّ أبــن أخـــوج؟؟ ولج اناااا يدوس بيتي وينهب حرمتــــــــي
- مِـنْ كثــــر ما صَــيح وعيط حسيتة راح ينجلط، دخــــل وضاح مِـنْ برة يركض لـ غرفتة ما أعرفن شأخـــذ وطلع وجَـدي يصيح وراه خو ما چتلت الولد؟ أنــدار عليه الغضب يطافر مِـنْ عيونه
وضاح: بعده ما مات بس انا چتاااالة لـ محسن الـ****، إذا ما زوعتة حليب أمة وسودت عيشتة ما أتسمى وضـاح
- فتحت عيـوني أقوى مِـنْ عرفت الجان يمها محسن.!! رجف گلبي مِـنْ المصيبة الطاحت على روسنا وجَـدي خابر على شيخ شلال جَـد محسن طلب منه يجي لبيتنا .. دخــل رامي مِـنْ برة سحل نُهى مِـنْ شعرها وشمرها بغرفتها قفل الباب عليها وأخذ المفتاح وعفاف تركض تلزم بأيدة تتوســل بي
عفاف: رامي رامي أنتَ تصدگني وتصدگها لااا تضلمهااا مثــل أبوك أسمعها إسمع منها شطلعها
- نفضها عنـــه بقوة تحول لـ حيوان مو بشر
رامي: لمي هدومج ما إلج ضلة هنا ما يصبح الصبح إذا ما خليت أبويَّ يطلگج
- فقدت أخـــر ذرة عقل براسي.! شجاي يصير؟! يمة حسيتهم كلهم مو صاحين هذولة الليّ عفاف أمشيتهم على الصِراط المستقيم هيج يحجون وياها هسه؟؟ صارت هوسة بالبيت وبعقلي.! الليّ عرفناه محسن مِـنْ حاس على وضاح رايد يشرد وهو ضاربة طلقة صايبة رجلة .. مِـنْ إجة شيخ شلال زادت الهوسة ومـــا أسمع بس صوت صياح وضاح يصيح بغضب
وضاح: انا چتـــــالة وحگ هو علـــي، ألبس شيلة هدلة وأطم روحي بالبيت لو مـــا خليت دمكم للرچاب، ولكــــم انا أسكت على واحـــد يلعب على عرضي؟؟؟؟
- فزيت مخترعة مِـنْ صرت أسمع صوت طلق وعفاف ملخت روحها تدك وتلطم عبالها گتل أحــد وجَـدتي مو أقل منها ولا أحْنـا حالنا كان طبيعي .. الخوف شل رجلية شَـــل كعدت بالگاع أتراجف وكعدت يمي شيراز ، عاينت عليها گوة نطقت الكلمة
ريــف: انا انا كتلهم حرامي لو سألـــوني شحجي شكول؟ ليش ورطتيني؟؟
شيراز: انا ما ورطتج ريــف، انا والله شفتة طفر مِـنْ الحايط ودخل المخزن بس لو انا حجيت ما يصدگوني تعارفينهم بس أنتِ يصدگوج
- أمســح دموعي وترجـــع تنزل للحظة فكرت هي ورطتني وراح اتأذة بسببها بس مِـنْ صارت عيني على أيدها المجبيرنها وأدركت صابها هالفطر بس لأن جانت تدافعلي سَبيت نفسي على تفكيري الأنانـــي، ما أدري شلون طلعت مني وبست أيدها حيل وهمست
ريــف: أم الگطن ورحمة الرحمــٰن انا أحبنج، طگيني أستاهل تطگيني لأن انا هايشة ثولة
- أبتسمت بنص هالهوسة
شيراز: چـا انا أنكسرت إيدي حتى أحاميج مِـنْ طگهم وترديني أطگج؟
- خلت ضميري يترافس مِـنْ القهر شلون أفكر هي ورطتني ، بجيت بصوت عالي ومحد بحال يسألني شبيه لأن هي كلها تبجي .. أستمرت هالهوسة والتوتر للصبـح ناس ترفع ناس تكبس وكل هالوقت وضاح حابس محسن المتصاوب بالمخــزن، أخذ تلفون نُهى وعفاف وأغلب المحادثات ويَّ محسن محذوفة مِـنْ أجهزتهن بس أخيـــر محادثة بينه وبين نُهى موجودة مِـنْ أنطاها خبر راح يجيها للبيت وبعدها موجود مكالمة .. بس بجهاز محسن جانت المحادثات كلها موجودة وسوالف قديمة بيناتهم وكــلام وميانة قوية مو مال بس أبـن خالها.! رغم ما عرفنا كُـل الليّ شافة وضاح بس أتخبــــل كوم الدنيا وكعدها وكفهم على تك رجـــل .. عاينت لـ ثُــريا أبلع بريگي مِـنْ الخـــوف
ريــف: لو لاگفين هالسوالف بجهازي جان شنقني وقبل لا أموتن ينقذني ويرجـــع يغرگني يوصلني لآخر محطات الموت وينقذني وراها يحرگني يشعوطني وينقذني ، وآخر مرحلة يجيب سچينة عَمية يضل يحز بنحري لما أموت مشنوقة غرگانة محروگة مذبوحة ذبحة الچــلاب
________________
- أتنهدت بحـــزن
ثُــريا: الله يبعدجن عن هالدروب
- مِـنْ بعد هوسة جبيرة ولأن بيت شيخ شلال يعتبرون أهل جَـدتي هَـدلة وخوال جابر وولدة قرروا يسدون الموضوع بـس محسن ما يضل بالمنطقة وحلف وضاح إذا لمح ظلة يذبحة .. وقبـــل لا يطلعون مِـنْ بيتنا أجة جابــر على عفاف أشرلها تطلع مِـنْ البيت
جابر: ألبسي عبايتج ويــلا وليّ ويَّ أبـوج ما إلــج ضلة هنا
- ركضت عليه تبوس بأديـــه وتتوسل بي بـس ما سمعها، نفضها بقوة وطلع مِـنْ الصالة، رجعت على نفسها لطم لطم تضرب على وجهها ورجليها بدون وجـــع گلب، إجتها جَـدتي هَـدلة دمعتها على خدها ولزمت أيدها ترزل بيها وبعدين تطيب خاطرها
هَـدلة: لا تتوسلين بزلمة ولـــج غبرة تراه يتغلى عليج ، روحي ويَّ شلال روحي خلِ يبرد چم يوم وانا اخليه يردج
- أقنعتها تـروح وما تحجي ويَّ جابـر أبــد، لبست عبايتها وطلعت مِـنْ البيت .. محـــد سألني شلون شفتة لأن الليّ شافوه كان أكبر مِـنْ هالسؤال، ومضت الأيــام هيــج هدوء عفاف عند أهلها ونُهى محبوسة بغرفتها وممنوع أحـد يدخــل عليها أو يفتحلها الباب، إلها مَـرتين تطلع للحمام وهاهي والأكــل قوت لا تموت .. محد مَـد أيدة عليها بعد وضربها بس عذبوها نفسـيـًا
ريــف: أحس أنقهرت عليها ليش هيج گلبي رچيــچ رغم انا شبعت گتـل مِـنْ وراها
ثُــريا: گلبـج أغم وعـــار مو بس رچيـــچ
- قبل لا أحجي شي أنفتحت الباب ودخلت شيراز أبتسمت بوجوهنا وراحت كعدت بـ فراشها طلعت قمر الدين مِـنْ جوة مخدتها تاكل بي
ريــف: منيلج هذا؟
شيراز: جنت ضامتة لأيــام العـــوز
- كملت ويَّ ما كملنا سوالفنا وكلنا نمنا، فزيت على صوت ثُــريا تكعد بيه وتكعد بـ شيراز .. فتحت الأضوية وگالت
ثُــريا: أكعـــدن الميمون بـالباب
- فزيت بسرعة واكفة على حيلي أريد أركضلة بس نسيت انا بدون حجاب وصلت الباب وجرتني ثُــريا مِـنْ گصيبتي رجعتني لفراشي
ثُــريا: شالـــج
- جريتة مِـنْ جوة المخدة لبستة بسرعة وطلعت، لگيتة واكف باب الغرفة كُـل مرة يبتسم مِـنْ يشوفني هالمَــرة لا.! أختفت أبتسامتي مِـنْ ركز بعيوني وقبـل أي شي يحجي سند أيدة على الحايط الورايَّ قاطع طريقي وگال
الميمون: شلون شفتي الحرامــي طفر على بيتنا؟
- بلعت ريگي توترت ما متعلمة أجذب عليه يكشفني بس لخاطر شيراز حاولت وجاهدت حتى ما يكشفني وجاوبتة بثقة
ريــف: انا فزيت مِـنْ نومتي عطشانة نزلت أشرب ماي ولمحتة مِـنْ شباچ المطبخ طفر على بيتنا وبساع رحت لـ غرفة وضاح گعدتة
- سكت وطال بنظراتة لعيوني خفت أنزلهن ويكشفني بس كان كاشفني مِـنْ تغيّرت نظراتة يعاين علــيَّ بأسى
الميمون: چـذبتي چذبتين بنفس الجملة.! ياهــو العلمج تچذبين علــيَّ هـــا؟ كعدتي عطشانة ونزلتي تشربين ماي وأنتِ مِـنْ تكعدين بنص الليل ما تشربين غير لبن ، هاي وحدة والثانية رحتي لـ وضاح؟ وأنتِ ما تسوينها لو على گص رگبتج عبنج متعلمة ترگضين لغرفة جَـدي هاشم گبل الكل
- بجيت بسرعة وانا أبــرر
ريــف: مو ما يصدگون شيراز والله ما أريدن أجذب
الميمون: بس انا أصدگها
- ما أنطانـــي مجال أشرح أو أعتذر ودخــل للغرفة يعاين لـ شيراز الليّ واكفة على حيلها حاضنه أيدها ولأول مرة حَسيتها خايفة مِـنْ الميمون، مد إيدة لراسة أصابعة تخلخلت خصلات شعرة النازل على وجهة رفعة بعصبية ورجعت خصلات قليلة نزلت على جبينة، تقرب منها وهي رجعت خطـوة للخلف ، وكف بمكانة غمض عيونه لثواني وفتحها سأل بنبرة هادئــــة بس تخـــوف
الميمون: ليـــش سويتي هيــــج؟
- رجفت شفتها السفلية وهي تسمي بأسم الله وجاوبتة بنبرة ترجف
شيراز: ﴿فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ﴾ ، عفاف ونُهى ومحسن طعنوا بشرف ريــف وبسبتهم أنطگت طگ الحيوانات ما تنطگة وهاي أيدي شوفة عينك صار عندي فطر بالعظم وانا أحاول أحميها ، وما سويت شي غير رديتلهم نفس الأذية
- جان إذا ينجرح أصبعها ما ينام ليلة مِـنْ القهر هسه أيدها مجبرة وما أهتــم.!! ضل يعاين عليها بنظرات باردة شعلتها شَعل ، عاين علــيَّ ورجــع دار وجهة عليها
الميمون: مِـنْ هاللحظة وأنتهت ويــــــاج شيراز
- ما چـن نطق أسمها چـن غرس خنجر بگلبها.! تقدمت عليه تعاين عليـه بقهر تميل وين ما يدير وجهة تريده يحط عينه بعينها وهمست ترجف
شيراز: زعلت منـــــي؟
- هز راسـة لا بس ما يعاين عليها، رادت تلزم وجهة حتى تخلي يعاين عليها بس رفع راسة بسرعة مبتعد
شيراز: أنتَ ما تكول شيراز ليش هسه تكولها؟؟ انا .. انــ.. انااا أم الگطن ما تكـ.. تـ.. تكلي غير هيج، أرجع كولها وميخالف خلها تنتهي ويايَّ بس كول أنتهت وياج أم الگطن
- نزلت دمعتها مفرفحة مِـنْ هز راسة رافض وتحجي بصوت مخنوگ
شيراز: لا تبطل تحبني الميمون
الميمون: شتفرق وياج، أنتِ ما تحبيني
شيراز: بـ.. بس بس أنتَ أنتَ تحبني.! أنتَ تكول الليّ يحب يعامل بـ وّد چـا ليش ما جاي تعاملني بـ وّد؟ بطلت تحبني مـو؟
- بقى ساكت لا يحجي وياها ولا يعاين عليها، تندار على ثُــريا وترجع تندار عليــه تتراجف وتمتمت بالحجي
شيراز: أنتَ ما تچـذب، أنتَ كتلها ما راح أبطل أحبنها ليش ليش جذبت عليها
- راحت لـ ثُــريا تبچي وتشهگ مثل طفلة مهضومة
شيراز: ثُــريا أحجي وياه گليلة لا يبطل يحبني، حبابة حاجي هو يحبج ويسمع كلامج
- مردت گلبي صرت أبجي وياها وهي شاغت روحها ما يحاجيها ولا يخلي عينه بعينها .. صارت تحجي حجي ما فَهمتة ولا عرفت قصدها منه، حاولت ثُــريا تحجي وياه بس صب البانزين بـدل الماي على نار گلبها الموجرة
الميمون: ترجـع تعاملني كـ غريب مثـل أول يـوم شافتني بي، وتعتبرج أنتِ المسؤولة عنها لا تذكر أسمي بعد على لسانها
- عافنا وطلع ركضت وراه أتوسلة ما يعوفها هيج ويروح راح تبقى مقهورة ما راح تنام ليلها، دمعتها ما راح تنشف وهو يعارف يعارفها زين بس ما وكف ما سمعني ما رَف گلبه وهو الحنين .. رجعت لـ شيراز حاضنة نفسها تبچي وتشهگ عيونها تورمت مِـنْ كثر البچي صوتها أختفى وما سكتت وشكثر حاولت انا و ثُــريا نسكتها بس جزعنا ، وماكو غير جملة وحدة على لسانها
شيراز: راح يعوفنـي وانا محلفتة بضلع الزهـرة ما يعوفني بس راح يعوفنـــي
ثُــريا: زعـل أي بس ما يعوفج شيرازة
شيراز: راح يعوفني لأن بطل يحبني وهو كايل ما أعوفنج إلا يوم أبطل أحبنج
- عجزنا نقنعها يمكن تكون لحظة غضب منه أو زعل لأن الليّ سوتة شي كبير وخطر وما ينغفر بسهولة.! بس ما سكتت لما تعبت ونامت ومُضت أكثر مِـنْ 3 أيام هو ما أجـة ولا أتصل وماكو أي خبر عنـه .. وشيراز تدمرت نفسيتها بهذه الأيــام ما تمر ليلة إذا ما تكعد تبچـي ، بـ اليــوم الرابــع دخلت الغرفة لگيتها مخلية جنطة وتجمع بيها أغراضها.! أنفجعت وركضت بدون وعـي أجر بيهن مِـنْ أيدها
ريــف: ويـــن موليـــة الهايشة ويــــن؟؟
- سحبتهن مِـنْ أيدي وجاوبتني بهـــدوء
شيراز: صار 3 أيـام وما حَن گلبه علــيَّ وهو الحنين وعرفت راح يرجعني منين ما جابنـي
- صارت تمسح بعيونها حيل ما تريد دموعها تنزل وأبتسمت
شيراز: أنطيني شي منج مِـنْ ملابسج حتى مِـنْ أشتاقلج أشم عطرج بي
ريــف: ما تروحين لمكان والعباس أحرگن روحي وراج لو رحتي
شيراز: تروحين لجهنم بعد حتى بالجنة ما نتلاگى
- فرفحت روحـــي ما أعـارف شسوي ، عفتها ونزلت أركض أكولن لـ ثُــريا بعدني ما مخلصة كلامي بس سمعت شيراز جاي تلم بأغراضها عافتني وصعدت تركض ، ردت أصعد وراهن بس رجلية أخذتني للأستقبال وين ما كاعــد وضاح مِـنْ شافني أبجي وكف على حيلة متسأل بخــوف
وضاح: ليش تبجيــن صاير شي؟
ريــف: لا بس أريـــدن أحجي ويَّ الميمون عفية خابرلياه
- صفن بوجهـــي بعدها مسد على لحيتة بنرفزة
وضاح: ووين أكدر أحصل الميمون انا؟؟
ريــف: خابر عَـرب هو يكدر يحصلة
- ما أدري شلون أتمالك أعصابة ووافق، أتصــل على عَـرب وطلب منه يوصلة لـ الميمون بأسرع وقت والموضوع ضروري، عَـرب ما رفض بس طلب منه وقت لما يوصلة ويتصل بينا .. تركتة وصعدت يم البنات ثُــريا مخلية شيراز بحضنها تمسد على شعرها وأثنينهن ساكتات ، كعدت كدامهن أبجــي ما عندي غير دموعي أعبر بيها عن حـزني .. أقــل الربع ساعة وصاح علــيَّ وضاح أنطاني التلفون
وضاح: الميمون على الخـط أحجي وياه
- أخذت التلفون وركضت صعدت للسطح ما أريدن أحجي كدامة ، أول ما سمع صوتي تسائــل بـ قلق وخوف
ريــف: الـو
الميمون: ريوفة صااار شي وياااكم؟؟؟ أنتِ ثُــريا شيراز كلكم بخير؟؟؟
ريــف: كلنا مو بخيـــر
- حجيتها وشهگت أبجي وهو تسودن صار ما يعرف شيحجي بس يريد يفتهم مني شكو؟ وانا أنهديت بي مِـنْ حرگة گلبي
ريــف: بسبتك شيراز صارلها أيـام ما تنام ليلها بس تبچـي وانا و ثُــريا محترگين وميتين مِـنْ القهر عليها، انا والله گلبي يوجعني مِـنْ أشوفنها تبچـي وأنتَ ولا حَـن گلبك عليها، وهسه لامة جنطتها تكول بطل يحبني يعنـي راح يعوفني والله يَـالميمون ورحمة الرحمــٰن لو راحت شيراز لـخليك متلوع مثل لوعة عَـرب على الحوراء
- سديت الخـــط أرجف أحس زودتها وياه بس خايفة حيـل خايفة لا تروح شيراز مِـنْ صدك.! رجـع يتصل وأرفضة ويتصل وأرفضة حرگ التلفون حرگ وانا ما جاوبت نزلت ركض رجعتة لـ وضاح
ريــف: شكـرًا وضاح، ولو أتصل الميمون عليك بعد وراد يحاجيني گله ريــف نامت
- هز راسة أي رغم أستغرابة وانا تركتة وصعدت لـ غرفتنا .. طفت الدنيا بعيني ماكو واهس لكلشي، مگابلة شيراز وكاعــدة روحي تلوب چـن صدك راح أفارگها، تقربت عليها مادري ليش خطر على بالي هالشي
ريــف: شيراز سمعيني أخر قصيدة حفظتيها
شيراز: مالي خلك
- بس فكرة وحدة إجت على بالي حتى أقنعها
ريــف: مو راح تروحين خليني أسمع شي منج لأخر مرة
- كعدت على حيلها مبتسمة
شيراز: مو أنتِ ما تحبين الذكريات
ريــف: بس الليّ منج أحبنها
- توسعت أبتسامتها وهزت راسها بقبول وصارت تسمعني رغم هي قصيرة وما فهمت نصها بس حسيتها حزينة وتقهر.. تركتها بصدمتها وطلعت مِـنْ الغرفة أركض على وضاح دخلت الأستقبال عليه مدرعمة حتى هو فز
ريــف: أسفة فززتك، بس تذكرت حجاية ما گلتها لـ الميمون عادي تتصل على عَـرب إذا بعده يمة حتى أحجي وياه
- صفن بوجهي لـ ثواني وعدل كعدته يستغفر بصوت عالـــي .. سحب تلفونة بغضب وأتصل على عَـرب يشمر عليه بالكــلام بعدها قدملـــي التلفون أول ما نطقت حرف عاط بيه الميمون مفرفح
الميمون: مســـــووودنة أنتِ أكــــو عقــــل براسج؟؟؟ شمااالج صايــــرة مثلهم بس تحرگيـــــن بگلبي ولـــج ريــــــف.!!
- طلعت مِـنْ يم وضاح أحجي وياه بهمس
ريــف: شايف حرگة گلبك هاي؟؟ ترة لا شيء يم حرگة گلب شيراز وگلوبنا
الميمون: وضلع الزهرة لو عدتي حجايتچ العوجة هاااي أجي أفضل راسج مِـنْ جسمج
ريــف: لا تعب روحك وضلع الزهرة التحلف بي لو راحت شيراز لخليك ليل ونهار تبچي يم گبري
- تسودن صار يصيح بخبال يمكن لو يمة يسويني وصلتين، بعدها حاولت أفهمة انا ليش أتصلت عليه
ريــف: أريـــدن أسمعك شي يحرگ گلبك أكثــر تسمع لو لا؟
الميمون: أحجي زيدي نااااار گلبـــي أحجــــــي
ريــف: تمام راح أخليك تسمع لا تطلع صوت
- ضميت التلفون بملابسي وصعدت أركض طلعت دفتر مِـنْ دفاتري وقلم وتربعت گدام شيراز
ريــف: أم الگطن أرجعي سمعيني القصدة أريـدن أكتبها
- هزت راسها أي ورجعت تحجي بصوت مخنوگ .. صوتها يختفي بنهاية كُـل جملة وترجع تعيدها
شيراز: يا تارِكي جَسَداً بِغَيرِ فُؤادِ
أَسرَفتَ في هَجري وَفي إِبعادي
إِن كانَ يَمنَعُكَ الزِيارَةَ أَعيُنْ
فَاِدِخُل عَلَيَّ بِعِلّةِ العُوّادِ
إنَّ القُِلوب مَـع العيونِ إِذا جَنَت
جاءَت بَليتُها عَلى الأَجسادِ
أشكو إِلَيِكَ جَفاءَ أَهلِكَ إِنَّهُم
ضَرَبوا عَلَيَّ الأرضَ بِالأسدادِ
- سكتت مدنگة راسها وانا الفضول أكل گلبي وسألت
ريــف: شنو معنى البيت الأخيــر؟
شيراز: أهــلة منعوه منــي وبسبتهم راح يعوفنـي
ريــف: كرهتي الميمون؟
- هزت راسها لا وتحسب بالغطوة على راسها تحجي برجفة
شيراز: ما أحبنه انا ما أحبنه بــس ما أكرهه، أعذرة بالراحن وبالأجن وبالراح يجن
- طلعت مِـنْ يمها وخليت التلفون على أذنـي همست أسمه بهدوء وأسمع حسرتة تهد جبال مِـنْ القهر الليّ بنبرة صوتة
الميمون: ما حرگتي گلبي أنتِ حرگتي الميمون مِـنْ راسة لأخمصة
- حجاها وسد التلفون، خلاني ألـوب انا ما أكدر على زعلة وضوجتة وقهرة بس ما أريدن شيراز تروح والله ما أتحمل فراگها.. رجعت التلفون لـ وضاح ورجعت يمها بـ الغرفة عيني على الباب بس أذني يم الشباك اتأملة يجي كُـل ساع يتخايلي هو إجة بس ماكـــو ما إجـــة .. قهرني فور گلبي خلانــي أحقد عليه وأدردم روحي مفرفحة
ريــف: شمااالة گلبة ماحَـن ليش هيــج صار صخــر ليش؟؟
ثُــريا: ما جاي يعاقبجن جاي يعاقب روحة والله
- متعذب ومعذبنا وياه زعلة يا ويلنا منه .. ومُضت يومين وهو ماكــو، بـ اليوم التالــــي بعد الظهر سمعنا صوت ضجة زلـم جوة كُـل ظني علمود سالفــة محسن لأن هالفترة هوايَّ تدخلوا كـ طرف خير
ريــف: انا ما أراضها محسن يرجع للديرة
شيراز: إذا رجــع وانا موجودة أنـوم الچطل بعينه
ريــف: انا چتالتة لهذا الخايـــس
- ثُــريا تعاين علــيَّ بطرف عينها
ثُــريا: خلصتن؟ كومن ننـــزل نسوي چاي يلا
- طلعت وطلعنا وراهــا مثــل الحبابات ..
دخلنا المطبخ ودخلت ورانــا جَـدتي هَـدلة تعاين علينا بنظرات غريبة مادري شمالها بعدين گالت
هَـدلة: هــذا عَـرب جايب عشاير النجف وجاي
- صُفنا بوجهها وانا أفكر يمكن هم رايد يسوي طلابة ويانه علمود أختة بس أحْنـا شعلينا؟ دخيــلك يا علي بعدني أفكر وصدمتنا خلتنا نفتح عيوننا وحلوگنا مصدومين مِـنْ كملت كلامها
هَـدلة: جــــاي يخطب هالمگلوط ...