رواية ظل البراق الفصل السادس 6 بقلم مريمة

 

رواية ظل البراق الفصل السادس بقلم مريمة

_" هقولها ! هو أنا يعني هخاف منها و..."

_" لالا ماتقولهاش حاجة ، ولا تقف معاها ..أنا اصلاً مش عايزك تيجي جنبها عشان...
عشان بغير."

 نظر له يوسف ببلاهه بعدما توقف عن حديثه بسبب جملة مهاب التي خرجت سريعاً بعدما أدرك ما قاله ..صمتوا لثواني وهم ينظرون لبعضهم البعض ، يوسف مصدوم ويرفع حاجبيه ، ومهاب ينظر في كُل الاتجاهات حتي لا ينظر ليوسف ، ثواني..ثواني وتعالت ضحكاتهم في ارجاء المكان 

"يوسف " وهو يضحك :
_" بتغيري مني يا بيضة؟ آآه يا دنيا وأخيراً شوفت إبن البراق بيغير من حاجة ." 

نظر له بابتسامة ساخرة.. لكن داخله كان يغلي.
أيخبره أنه يغار من كل ما يحيط بها؟ من نسمة الهواء التي تداعب حجابها كل صباح، ومن قطط الحارة التي تجلس عند قدميها وهي تلقي لهم بفتات الخبز؟
أم يعترف أنه يغير من أبيه حين تبتسم له برقة عابرة وهي تمر أمام ورشته
، ومن إخوتها الذين يتلقون منها حنان العالم ؟
أم يقول إنه يغار حتى من تفاصيلها الصغيرة، من كل اسم تنطقه غير اسمه، ومن كل وجه تراه سواه؟
هي لا تعرف أن لقب "باشمهندس" الذي تلقيه عليه ببرود، يوجعه أكثر مما يُرضيه، لأنه يُبقي المسافة قائمة، كأن اسمه الحقيقي لا يليق أن يخرج من بين شفتيها!.

stories
stories
تعليقات