![]() |
رواية لقاء صدفه الفصل السادس بقلم مي علاء
سوزان وظلت تحت تأثير الصدمة: انت بتقول اية ؟ مراد ف سرة )) اية اللي هيبتوا دة، فرح مين؟ انا ))
محمود بصرامة مراد، تعالى ع مكتبي، فورا
و اتجة لمكتبة
مراد وهو يلع ريقة بصعوبة حاضر.
في المطبخ
سندس شوفتوا شفتوا مراد بية فرحوا بعد اسبوع ومقلش لحد
احد الخدم لا احلفي حتى سوزي هانم ومحمود بية ميعرفوش؟
سندس اها انا سمعت كدة
خادمة أخرى ياترى مين اللي خلتوا يضحي ويعمل كدة؟
اکيد ع كدة بيحبها
سندس بتلذذ نستنى وهنعرف من الضيفة الجديدة اللي هتشرف الفيلة دي.
في مكتب محمود
محمود بعصبية فهمني يعني اية انك تخبرنا ان فرحك ع آخر الأسبوع؟ بدون ما تعرفني يا مراد؟
مراد انا اسف يا بابا كل حاجة حصلت
محمود قول الحقيقة
مراد بكذب انا حبيتها، بس محمود قول الحقيقة، لو مش عايز تتجوز الاء انا هتصرف مراد لا يا بابا مش كدة ابدا انا كنت ناوي اقلكم ع موضوع اللي هتجوزها بس مكنش في وقت و كدة صمت محمود قليلا، ثم قال.
محمود بهدوء: بص يا مراد انا مش هسألك ع تفاصيل بس هستناك تيجي تقولي ع كل حاجة في الوقت المناسب، انا واثق في قراراتك، و مبرووك يا حبيبي مراد الله يبارك فيك، بس دلوقتي مام محمود انا هتصرف معاها
مراد شكرا لتفهمك يا بابا، تصبح ع خير
محمود وانت من اهلوا
و خرج مراد وهو يبرطم بكلام )) انا هعمل اية ؟ فين العروسة اللي هتجوزها دي؟ انا وقعت نفسي في مصيبة اکبر اعمل اية ؟ اجيبها منين العروسة دي ؟ )).
توقف مراد في نصف السلم، ثم لمعت في مخيلتة هي نعم هي
نزل السلم بسرعة واتجة للمطبخ وجدها موجودة فية
لوحدها
مراد عايز يتكلم معاكي
التفت لة وعندما رأت اخفضت رأسها بإحراج مما فهلتة
مريم بصوت مهزوز: انا اسفة ع اللي قلتهو....
قاطعها مراد بهدوء: انتي هتبقي مراتي ع آخر الأسبوع دة
مريم بصدمة انا؟!
مراد جهزي نفسك
و تركها و خرج
هزت رأسها بقوة لتستوعب ما قال هو رمي كلمتين لها، او اوامرة بمعنى اصح و غادر
اليوم التالي
ع السفرة
نزل مراد ع السفرة
مراد صباح الخير
سوزان صباح النور
نظر لها بإستغراب
سوزان متبصليش كدة، عموما اهم حاجة عني انكب
مبسوط
مراد وهو يقبل يدها تسلميلي يا ست الكل و شكرا يا بابا سوزان طب مش هتعرفنا على البنت اللي خطفت قلب
ابني متأكد من عيلة عالية كدة صح ؟
مراد بتوهان ها
محمود اسمه اية مرات ابني
مراد مریم
سوزان اممم اسم مش بطال
محمود اهلها شغالين اية ؟ معروفين ولا لا ؟
سوزان واهم حاجة المستوى عالي صح ؟
مراد بتوتر ااا لا
سوزان: يعني؟
مراد بقلق من رد فعل والدته هي هي بتشتغل
محمود طيب كويس انها بتشتغل
سوزان بتشتغل اية ؟
مراد وهو يبيع ريقة خدامة
وقهت معلقة من يد سوزان ونهضت بغضب: نعم؟، انت بتستهل يا مراد
مراد لا
سوزان بصوت عالي سمعة كل من في الفيلة مستحيل اوافق ان ابني مراد محمود ستجوز خدامة
محمود اهدي يا سوزان
سوزان مش ههدی أبداً، إحنا مستوانا عالي ازاي هو يختار خدامة
مراد للغاية يا ماما المستوى مش بيفرق
سوزان برضوا لا و الف لا
نهض مراد وتركهم ونهض محمود واخذ سوزان معة ليهدأها ويحاول ان يقبل بالوضع
بعد خروج اتجهت للسيارة واخبر عم إبراهيم أن ينادي الخادمة مريم لشراء بعض الأغراض
، فخرجت مريم
مراد بحزم اركبي.
نظرت لة بإستغراب وركبت بجانية في السيارة وحركت السيارة بعيدًا عن الفيلة واوقفها والتفت لها ليحدثها مراد دلوقتي يريد اعرف كل حاجة عنك اهلك وبيشتغلو اية ؟ ظروفك، ألخ ألخ
مريم ليا حضرتك عايز تعرف كل دة؟
مراد ببرود عشان هتبقي مراتي
مريم ازاي؟
مراد زي الناس، ع سنة الله ورسوله
مريم ليا ؟
مراد بحدة ردي ع اسئلتي اللي قلتهالك
مریم بخفوت حاضر، انا معنديش لا ام ولا اب
مراد ازاي يعني ؟ يتيمة مثلا
مريم بحزن: اة، انا يتيمة و كنت عايشة في ملجاً غير شرعي و هربت منوا و بعدين جيت و اشتغلت في فيلة
حضرتك
مراد امممم طيب تعرفي اسمك بالكامل ؟
مريم اسمي مريم عبد العزيز فيصل
مراد: ماشي يلى انزلي
مريم بدهشة: نعم ؟
مراد بقولك انزلي من السيارة
مريم هرجع ازاي؟
مراد وهو يضغط ع اسنانة انزلي
مريم حاضر
و ترجلت من السيارة و غادر هو و عادت هي للفيلة مشي.
مساءا
كانت الأجواء هادئة حتى جاء مراد
مراد و والدية جالسين في الصالون
سوزان انا مش موافقة ع الجوازة دي
محمود مش انا و انتي اتفقنا يا سوزان
سوزان برضوا
مراد بهدوء ماما انا هتجوزها حتى لو رفضي
سوزان بغضب بتعارضني يا مراد، و عشانها هي
مراد مش بعارضك يا ماما عشانها هي افهميني
محمود طيب مش هنشوف مريم؟
مراد انا اكيد
ونهض
سوزان انت رايح فين؟
مراد هجيبلكم مريم مراتي اللي هتجوزها.
نظرت لة بغيظ و اتجة هو للمطبخ
مراد مريام
التفت لة مراد بية
مراد: تعالي ورايا
اومأت برأسها و اتجهت خلفة والأسئلة تتردد بين الخدم
مروة بغضب بس كل واحد ع شغلوا
دخل مراد الصالون و خلفة مريم
سوزان جايب مريم هن....
و توقفت عن الحديث و قد ادركت ما يحدث نهضت بغضب
سوزان: دي ؟ انت هتتجوز الخدامة اللي عندنا.
اكملت وهي توجهة كلامها ل مريم بإستحقار انتي انا عارفة اشكالكم كوويس اووي انتي لفيتي ع البني، اخخخ يا
واطية يا بنت ال....
محمود عيب كدة يا سوزان
سوزان: لا مش عيب مع الناس الحقيرة دي والجواز دة مش هيتم
مراد هيتم يا ماما ولو مش عايزاة يتم همشي من البيت دة، وكدة كدة مش هعمل فرح انا هعمل بينا وبس، قرري و اتصلي بيا
تنظر مريم لهم تحاول إستيعاب ما يحدث الشتائم و الإهانات، هل هذا لي؟!
أمسكها مراد من ذراعها و اخذها معة لخارج الفيلة
مراد اركبي
ركبت السيارة و كانتها آلة يأمر، فينفذ
و اتجة بسيارتها لمكان
مريم بقلق رايحين فين؟
مراد الشقة بتاعتي
نظرت ة بفزع نعم؟، نزلني
مراد بحدة بس اهدي مش هعملك حاجة بس هنروح هناك
ليوم واحد عشان امي توافق
مريم بخوف وعد؟
مراد بنفاذ صبر وعد
وصلوا للمبنى، اوقف السيارة ونزل منها ثم نزلت هي وصعدوا لشقتة
دخلت شقتة بحظر اشار لها لأحد الغرف.
مراد نامي انتي في الأوضة دي
اومأت برأسها و انت ان تذهب وة امسكها من يدها فنظرت ة
اخرج ورقة منطوية من جيبة يحضرها و اعطاها لها
مراد وقعي
نظرت للورقة بإستغراب ثم نظرت لة
مریم وقع ليا ؟ و اية دة؟
مراد وقعي وخلاص
مریم طب فهمني اية دي؟
مريم بغضب اخافهاظ وقعي بقولك
امسكت القلم من يدة ووقع ع الورقة بيد مرتجفة و
أعطتة له
مراد تقدري تروحي اوضك.
اومأت برأسها و اتجهت لغرفتها بسرعة و اغلقت الباب بالمفتاح، للأمان.
في فيلة آل محمود
سوزان جالسة ع سريرها تبكي و بجانبها محمود يحاول مواساتها
محمود ليا يتعيطي دلوقتي ؟
سوزان ببكاء: مش عايزة اخسروا زي ما خسرت اختوا
محمود بحزن ربنا يرحمها
محمود وهو يمسح دموعها طيب وافقي ع جوازوا من اللي حبها و خلاص
سوزان مش شايف الفرق اللي بينهم
محمود شايف بس دة مش يمنع حبهم، وغير كدة البنت شكلها كويسة و مطيعة يعني ممكن تتصرفي معاها زي ما
انتي عايزة
سوزان بس...
قاطعها محمود لو مش عايزة ابنك يبعد عنك اعملي اللي بقولك علية اقبلي
اومأت برأسها وهي تمسح دموعهاظ هوافق عشان مش عايزة يبعد عني
محمود وهو يقبل رأسها ربنا يخليكي ليا.
اليوم التالي
استيقظت مريم مفزوعة ع صوت طرق الباب و ضوتة
الغاضبة، نهضت من ع سريرها و فتح الباب
مراد بعصبية: بقلي ساعة بخبط ع حضرتك يا هانم
مريم بإحراجظ اسفة مسمعتش
مراد يلى البسي عشان هنرجع الفيلة
اومأت برأسها
مراد هستناكي ف العربية تحت
وتركها وغادر، وبعد ذلك ب ١٠ دقائق لحقتة هي السيارة و
تحرك للفيلة
و اثناء الطريق
مراد: اجهزي بكرة فرحنا
نظرت مريم لِبإستغراب: مش اخر الاسبوع؟
مراد قدمتوا
مریم
مراد ومفش فستان فرح ولا فرح ولا الكلام دة
نظرت لِبحزن لِية ؟
مراد بغضب خفيف انتي محساني انوا فرح حقيقي مثلا كل دة ع الورق و بس
مريم بعدم إستيعاب نعم ؟ ازاي؟
مراد مش ناقص غباوتك الصراحة من الآخر جوازنا لفترة و بس فهمتي ؟
مريم بس ...
قاطعها بسخرية لتكوني اني هتجوزك حبا فيكي انا اتجوزتك عشان بغباءي وقعت نفسي في مأزق بس..؟ و اهي حسنة اعملها فيكي
نظرت لة و الدموع في عينيها تمتلأ التفتت بوجهها للنافذة و سمحت لدموعها بالزول ....