رواية وعد بين نبضين الفصل السادس بقلم سيليا البحيرى
(وهم كلهم بيضحكوا على تصرفات ماجد الطفولية، فجأة يتسمع صوت خطوات بطيئة جاية من الممر، وتظهر تارا عندها 18 سنة، بنت أدهم، بشعر مكركب وعينيها نص مفتوحة، ولابسة بيچاما ملونة بشكل غريب.)
🔹 تارا (بكسل وهي بتفرك عنيها):
"هممم... أنا بحلم؟ ولا انتوا فعلاً بدأتوا الفطار من غيري تاني؟!"
🔹 سيف (أخو سيليا):
"وأخيرًا صحيتي! كنا هنعمل نعي رسمي ليكي!"
🔹 تارا (بتتثاوب):
"خَبّوا فرحتكم يا جماعة، ما تتصرفوش كده كأني أهم حاجة في حياتكم يعني!"
🔹 إياد (بمزاح):
"متقلقيش، إحنا ناويين نخلّي ساعة صحيتك مناسبة قومية!"
🔹 تارا (بتقعد على الكرسي وتحط راسها ع الطرابيزة):
"ادوني 5 دقايق بس أفهم إن أنا صحيت بجد."
🔹 ماجد الصغير (عنده سنتين) بيبص لتارا منبهر، وبعدها يشد إيد سيليا وهمس لها كأنه اكتشف سر خطير:
"سيسي... تاتا زومبي!"
🔹 (كلهم ينفجروا ضحك، وتارا ترفع راسها ببطء وتبص لماجد.)
🔹 تارا (بجدية تمثيلية):
"ماجد، مين علّمك تفضح أسرار العيلة؟ دي معلومات سرية جدًا يا نجم!"
🔹 ماجد (بيحاول ينطق الكلمة تاني):
"زومبي... زومبي!"
🔹 تارا (تحط إيدها على صدرها بتمثيل درامي):
"جميل جدًا! طفل عنده سنتين بيفضحني قدّام الكل! هو في ظلم أكتر من كده؟!"
🔹 حور الصغيرة (عندها 7 سنين) بتضحك:
"بس بجد إنتي شكلك شبه الزومبي!"
🔹 تارا (بتتنهد):
"خلاص كده... واضح إني فقدت الهيبة بتاعتي في العيلة!"
🔹 إياد (بمزاح):
"لو حاسة إنك فاقدة سلطتك، ممكن ترشحي نفسك زعيمة لعالم الزومبي."
🔹 تارا (بخبث):
"أوه، إياد يا إياد... متنساش إن عندي أسرارك، يمكن جه وقت استخدامها!"
🔹 إياد (بيرفع حواجبه):
"بتهدديني؟"
🔹 تارا:
"أنا مهددش... أنا بوعد بعرض ممتع قريبًا!"
🔹 (كلهم يضحكوا وتارا تمد إيدها تاخد حتة عيش، بس قبل ما تاكل، تلاحظ إن سيليا وشّها شاحب وتبص لها بتركيز.)
🔹 تارا (بذكاء وفضول):
"هو إيه؟ ليه شكلك كأنك شفتي عفريت؟ ولا إياد قال كارثة جديدة كعادته؟"
🔹 سيليا (بتحاول تتهرّب):
"أنا كويسة، يمكن بس تعبانة شوية."
🔹 تارا (تبص لها أكتر، وبعدين تبتسم بخبث):
"هممم… ماشي، نشوف بعدين!"
🔹 (تاخد لقمة من أكلها كأنها ما قالتش حاجة، وسيليا تبصلها بريبة، وإياد يغمز لمراته كأنه بيقولها "سيبيها"، بس جواها بدأت تحس إن تارا أول واحدة ممكن تشك في الحقيقة!)
---
🔹 (وهم كلهم بياكلوا وبيضحكوا على هزار تارا، أدهم يبص لها بنظرة فيها شوية جدية ويحط كباية الشاي قدامه.)
🔹 أدهم (بهدوء بس بنبرة جادة):
"طيب يا آنسة تارا، قوليلي… الدراسة عاملة إيه؟ أو بمعنى أصح، في دراسة أصلًا؟"
🔹 (تارا، اللي كانت هتاكل حتة العيش، تتجمد كأنها سمعت جملة مرعبة.)
🔹 تارا (بضحكة متوترة):
"الدراسة؟ آه… الحاجات اللي بتفضلوا تتكلموا عنها دي؟ أيوه أيوه، أظن لسه موجودة… في حتة ما!"
🔹 أدهم (عاقد دراعاته):
"تارا… بلاش لعب معايا! إمتى آخر مرة فتحتي كتاب؟"
🔹 تارا (تفكر شوية):
"هممم... بصراحة كده؟ مش فاكرة، بس فاكرة آخر مرة فتحت فيها تطبيق الجامعة!"
🔹 سيف (يضحك):
"أووووه، تقدم كبير! على الأقل عرفتي إن ليكي تطبيق للجامعة!"
🔹 أدهم (بيتنهّد):
"تارا، إنتي بنت شاطرة جدًا، بس الذكاء لوحده ما يكفيش… لازم تذاكري بجد أكتر!"
🔹 تارا (بخبث):
"بس يا بابا، الذكاء هو إنك تلاقي أسهل طريقة تخلّص بيها الحاجة… وأنا بقى شاطرة في الحتة دي!"
🔹 مها (تحط إيدها على جبينها بتعب):
"يا ساتر، البنت دي عبقرية بس بتستخدم ذكاءها في الشطارة بدل المذاكرة!"
🔹 إياد (يضحك):
"أنا شايف إنها هتتفوق في فن التهرُّب أكتر من دراستها الفعلية."
🔹 أدهم (يبصلها بجدية أكتر):
"تارا، أنا بتكلم بجد. عايزك تلتزمي أكتر، المستقبل مش بيتبني بالكلام الحلو بس."
🔹 تارا (تحط إيدها على قلبها بتمثيل):
"آااه، يا بابا، كلامك بيضربني في القلب كده علطول!"
🔹 أدهم (يرفع حواجبه):
"تارا؟!"
🔹 تارا (تضحك وتستسلم):
"ماشي، ماشي! هاذاكر، هاذاكر! بس بالله عليكوا سيبولي الفطار اللذيذ ده!"
🔹 (الكل يضحك على ردها، وأدهم يهز راسه، عارف إن بنته مش هتبطّل تهرُّب بسهولة، بس مش قادر يخبي فخره بيها وبذكائها.)
---
🔹 (بعد ما خلصت تارا كلامها مع أبوها، سليم يبصلها بضحكة فيها مكر، الكل عارف إنه بيعشق يغيظها.)
🔹 سليم (يسند دراعه على الترابيزة وراسه على إيده):
"يعني يا آنسة تارا، قررتي تذاكري أخيرًا؟ ولا هتلاقي خطة جديدة للهروب؟"
🔹 تارا (تبص له بتضايق):
"اِطمن، يا سليم! هاذاكر… بس على طريقتي الخاصة!"
🔹 سليم (بابتسامة ساخرة):
"آه، عرفتها! هتفتحي الكتاب، تاخدي له صورة، وبعدين تنامي، ولما حد يسألك، توريله الصورة وتقولي: ‘بصوا، أنا بذاكر!’"
🔹 تارا (تحط إيدها على قلبها):
"واااو، يا سليم! إنت كشفت خطتي السرية بكل سهولة!"
🔹 إياد (يضحك):
"سليم، أنا شايفك هتبقى مخطط استراتيجي، اكتشفت تكتيكات تارا في ثواني!"
🔹 سليم (بخبث):
"أنا بس خايف على عمي أدهم، فاكر إن عنده بنت جامعية… وهو عنده فنانة كوميديا!"
🔹 تارا (تسند دراعها على الترابيزة وبصوت جدي كده تمثيلي):
"طب وإنت يا عبقري العيلة؟ بقت دكتور في الفيزياء؟ ولا لسه بتضيع وقتك في الجيم والسيلفي؟"
🔹 سليم (يرفع حواجبه بثقة):
"أنا آسف، بس أنا بعرف أوفق بين الدراسة والرياضة… مش زي ناس فاكرة إن النوم مهارة جامعية!"
🔹 مها (تضحك):
"يا ربي، كل يوم الصبح نفس الهزار! كأننا بنتفرج على برنامج ساخر!"
🔹 زين (أبو سليم، يهز راسه وهو بيضحك):
"الحمد لله إن تارا مش بنتي، كان زماني بقيت عندي صداع مزمن!"
🔹 تارا (تحط إيدها على خدها وتتظاهر بالحزن):
"آه يا عمي زين، الكلام ده بيوجع! بس متقلقش، أنا فخورة إن بابا هو أدهم مش حضرتك!"
🔹 (الكل يضحك، وسليم يبصلها بنظرة تحدي، واضح إنه هيجهز لها رد قريب.)
---
🔹 (بعد ما خلصت المشاكسات، مها تتدخل وهي بتبصل أحفادها بحنية.)
🔹 مها (بحب):
"يا ولاد، انتوا مش بتتغيروا خالص! كل يوم تبدأوا صباحكم بمنافسة! هو إمتى هتعقلوا؟"
🔹 تارا (تحط إيديها على صدرها بتمثيل):
"يا جدتي، العقل ده أوڤرريتد أوي! الحياة ألذ بشوية جنان!"
🔹 سليم (يضحك):
"عند تارا، شوية جنان يعني كتير جدًا!"
🔹 عمر (ابن سيف، عنده 11 سنة، يبصلهم باستغراب):
"ماما بتقول إن تارا شبه بابا وهو صغير… يعني بابا كان مزعج كده برضو؟"
🔹 سيف (يضحك ويهز راسه):
"يا عمر، دي معلومات سريّة جدًا، ماينفعش تتقال!"
🔹 تارا (تسقف بفرحة):
"هاااا! يعني يا عمي سيف كنت شقي برضو؟ ده يفسر كتير من تصرفات عمر!"
🔹 عمر (بثقة):
"أنا مش شقي! أنا ذكي جدًا وبحب المغامرات!"
🔹 أدهم الصغير (12 سنة، ابن حور):
"أنا ساعات بحس إني العاقل الوحيد في البيت ده كله!"
🔹 مازن الصغير (10 سنين، أخو أدهم):
"إنت بس بتحب تعمل نفسك كبير يا أدهم!"
🔹 حور الصغيرة (7 سنين) تبص لجدتها مها بعيون بريئة:
"جدتي، بجد تارا شبه بابا زمان؟ كان بيزعج الناس برضو؟"
🔹 مها (تضحك وتربّت على راسها):
"أبوكِ كان ذكي جدًا، بس كانت عنده أخت شقية جدًا بتحبه بجنون!"
🔹 ماجد الصغير (سنتين، ابن مازن) يسيب لعبته ويضحك بصوت طفولي، يحاول يقلد جدته:
"مزعجة! مزعجة!"
🔹 (الكل يضحك، وسيليا تحضن ماجد بحنية وتبوسه، وبعدين تبص لإياد بابتسامة فيها مشاعر كتير، وهي بتفكر إنها عايزة يبقى عندها بيبي قريب.)
🔹 إياد يلاحظ نظرتها، ويمسك إيدها تحت الترابيزة برقة، ويبتسم لها كأنه بيطمنها إنه معاها في أي حاجة.
في عيادة الدكتور
🔹 (سيليا قاعدة في أوضة الانتظار على كرسي، جنبها إياد ماسك إيدها بحنية، وعلى الجنب التاني حور قاعدة ومعاهم مامتها مها، اللي باين عليها التوتر بس برضو متحمسة.)
🔹 حور (بحماس وبتحاول تهدي سيليا):
"ما تقلقيش يا سيليا… حاسة من جوايا إن كله هيكون تمام إن شاء الله!"
🔹 سيليا (بقلق، وتمسك إيدها التانية):
"بحاول، بس متوترة جدًا… طب لو…"
🔹 إياد (يقطع كلامها بلُطف وهو يضغط على إيدها):
"مهما كانت النتيجة، إحنا سوا… بس أنا واثق إن كل حاجة هتبقى كويسة."
🔹 مها (تمسح على إيد بنتها بحب):
"خليكي واثقة في ربنا يا حبيبتي… استنينا اليوم ده كتير، وهيكون يوم جميل بإذن الله."
🔹 (الدكتور يخرج من أوضته ووشه كله ابتسامة، ماسك تقرير، ويبص لسيليا وبعدين لإياد وحور ومها.)
🔹 الدكتور (بهدوء بس بنبرة فيها فرحة):
"مدام سيليا… عندي ليكم خبر حلو جدًا!"
🔹 (سيليا تتجمد في مكانها، عينيها توسع، وإياد يشد على إيدها أكتر.)
🔹 حور (تقوم واقفة بحماس):
"يعني إيه؟ تقصد…؟"
🔹 الدكتور (يبتسم ويهز راسه):
"أيوه… مبروك، مدام سيليا حامل!"
🔹 (لحظة صمت… وبعدين صرخة فرح من حور وهي تحضن أختها، ومها بتحاول تمسك دموعها.)
🔹 سيليا (تحط إيديها على بطنها، ومش مصدقة):
"حامل… أنا حامل؟!"
🔹 إياد (يبتسم وهو ماسك وشها بحنية):
"أيوه يا روحي… إحنا هنبقى أب وأم!"
🔹 (سيليا تعيط وهي بتضحك، وتحضن إياد بكل قوتها، ومها تمسح دموعها وهي بصّة لبنتها بفخر وسعادة.)
🔹 حور (تمسك إيد سيليا وتضحك):
"مش مصدقة! أخيرًا هبقى خالة!"
🔹 الدكتور (بهدوء):
"لازم نبدأ متابعة من دلوقتي، وهديكم شوية تعليمات مهمين للمرحلة الجاية."
🔹 إياد (ماسِك إيد مراته بحب):
"أكيد، وهنخليها تاخد أحسن رعاية إن شاء الله."
🔹 (سيليا تقوم من مكانها، تمسك التقرير في إيديها كأنها لسه مش مستوعبة، وبعدين تبتسم وهي تحط إيدها على بطنها.)
🔹 سيليا (بهمس):
"أخيرًا… حلمي بقى حقيقة."
🔹 (الكل يتبادل نظرات فرح قبل ما يخرجوا سوا علشان يشاركوا الخبر الحلو مع باقي العيلة.)
---
في فيلا العيلة
🔹 (سيليا وإياد داخلين الفيلا، ومعاهم حور ومها. الكل مجتمع في الصالة، ناس بتتكلم وعيال بتلعب. أول ما دخلوا، الكل لاحظ الفرحة على وشوشهم، بس لسه محدش فاهم في إيه.)
🔹 رهف (تبص ليهم باستغراب):
"مالكوا؟ شكلكوا مبسوطين زيادة!"
🔹 تقى (تلاحظ دموع مها):
"يا نهار أبيض… في خبر حلو ولا إيه؟!"
🔹 سليم الشاب (يتكلم بحماس):
"ما تقولوش إنكم أخيرًا جبتوا كلب؟!"
🔹 (أدهم الصغير يضربه على راسه):
"يا أهبل! هو ده شكل حد جايب كلب؟!"
🔹 إياد (يبتسم، ويحيط كتف سيليا):
"عندنا إعلان مهم جدًا…"
🔹 (الكل يركز معاهم، عادل وصفاء - أهل إياد - بيبتسموا، ومحمود أبو سيليا يرفع حواجبه باستغراب.)
🔹 سيليا (بخجل والدموع في عينيها):
"أنا… حامل."
🔹 (ثانية سكوت… وبعدين فجأة الكل يصرّخ ويزعّق من الفرحة!)
🔹 محمود (يضحك وهو بيحضن بنته):
"مبروك يا حبيبتي! أخيرًا! أنا فرحان أوي علشانك!"
🔹 عادل (يضحك وهو يربت على كتف إياد):
"برافو يا بطل! ده أحلى خبر سمعته النهارده!"
🔹 صفاء (تمسح دموعها وهي بتحضن سيليا):
"أنا فرحانة أوي ليكي يا بنتي! كنت حاسة من الأول إنك هتبقي أم ممتازة!"
🔹 حور (تحضن أختها بكل حب):
"وأنا بقى خالة رسمي! أنا متحمسة جدًا!"
🔹 أدهم الصغير (متحمس):
"وأنا هابقى قريب البيبي الجديد! يا سلام هيبقى حلو أوي!"
🔹 مازن الصغير (يفكر):
"بس هو هيطلع ولد ولا بنت؟"
🔹 حور الصغيرة (ببراءة):
"يااااريت تطلع بنت! عايزين أميرات أكتر في العيلة!"
🔹 محمد الصغير (يعترض):
"لأ، لازم يبقى ولد جامد زينا!"
🔹 سيف (يضحك ويربت على راس ابنه عمر):
"أيًّا كان، أكيد هنحبه كلنا!"
🔹 زياد (يمسك إيد مراته هايدي):
"الخبر ده محتاج حفلة كبيرة بقى!"
🔹 محمد، عم إياد (مبسوط):
"برافو عليك يا إياد! فرحتلكم والله!"
🔹 (لكن في وسط الفرحة، زينب قاعدة متجهمة، ملامحها فيها غل واضح.)
🔹 زينب (بصوت واطي وساخر):
"هايل… طفل جديد يتضاف للقائمة الطويلة."
دارين (وهي محرجة من كلام أمها، بتحاول تغير الموضوع):
"ماما، كفاية بقى... المفروض نفرحلهم!"
زين (بغضب):
"هو حد سألك يا زينب؟!"
تُقى (بحدة):
"مش قادرة حتى تفرحي لابنك وابن أخوكي؟!"
زينب (بتتصنع):
"أنا فرحانة طبعًا، بس يعني، إحنا عندنا أحفاد كفاية، مش شايفة إن في داعي لزيادة."
محمود (بيبصلها بحدة):
"لما الموضوع يخص أحفادي، مش عايز أسمع تفاهات من النوع ده."
عادل (بهدوء بس كلامه تقيل):
"سيليا بنتنا، وأي إضافة لعيلتنا دي بركة... بس واضح إن في ناس مش فاهمة يعني إيه عيلة."
زينب (بتكتم غيظها، وعيالها: عامر، وتُقى، ودارين، وهايدي حاسين بالإحراج من تصرفاتها.)
إياد (بيبص لسيليا، ويمسك إيدها بحب):
"مفيش حد هيبوّظ فرحتنا، صح؟"
سيليا (بعينين كلها حب، وبتحط إيدها على بطنها):
"طبعًا لأ... ده طفل الحب، ومفيش حد هيقدر يدمر سعادتنا."
(وسط جو دافي ومليان حب، الكل بدأ يحتفل بفرحة، متجاهلين نظرات زينب اللي كلها سم، وإياد ماسك إيد سيليا كإنه بيبدأ معاها فصل جديد في حياتهم.)
---
في أوضة زينب في الفيلا
(قاعدة زينب لوحدها، ملامح وشها مليانة غيظ، إيديها مشدودين على الترابيزة، وباصّة في المراية قدامها. عمرها ما كانت متخيلة إن سيليا تطلع حامل بعد كل اللي حصل من 3 أسابيع... كأن القدر بيعاندها!)
زينب (بصوت واطي، وعينيها ديقة من الغل):
"إزاي يعني؟! بعد كل اللي عملته علشان تكره حياتها... تطلع حامل؟!"
(خبطت بإيدها على الترابيزة بقوة، ووشها كله غل وشر.)
زينب (بتتنفس جامد، وبعدين تضحك بسخرية):
"سيليا... فاكرة نفسك كسبتي؟ فاكرة إن العيل ده هيخليكي فوق الكل؟"
(قامت من على الكرسي، وبدأت تلف في الأوضة رايحة جاية وهي بتفكر بخبث.)
زينب (بصوت خافت مليان حقد):
"لازم أخلّص من العيل ده قبل ما ييجي... مش هسمحلها تفرح بيه."
(قعدت تاني، وبدأت تخربش بأظافرها على الترابيزة، وعينيها فيها لمعان شرير.)
زينب (بابتسامة باردة):
"بس إزاي؟ مقدرش أعمل حاجة مباشرة... الكل بيبصلي دلوقتي بعد اللي حصل. لازم أكون أذكى... وأوسخ."
(فتحت درج الترابيزة، طلعت موبايلها، وبدأت تدور على طرق للإجهاض من غير ما حد ياخد باله، ولما لقت فكرة، ابتسمت.)
زينب (بهمس وهي بتحس بطعم الشر):
"خضة... ضغط... حادث بسيط في وقته... أو مشروب 'مش ضار'."
(رفعت عينيها للمراية، وبصّت على نفسها، وبعدين ضحكت بخبث.)
زينب (بهمس):
"فرحتك مش هتكمل، سيليا... مش هخليكي تجيبي طفل يخليكي أسعد من زمان... همسح الفرحة دي قريب أوي."
(طفّت نور الأوضة، وقعدت على السرير، وبدأت تخطط للخطوة الجاية، والظلمة اللي في الأوضة كانت شبه نيتها السودة.)
---
في قاعة الجلوس الكبيرة
(الكل متجمع حوالين السفرة اللي مليانة أكل، ضحك العيال مالي المكان، الجو شكله دافي وعائلي، بس زينب كانت قاعدة مترقبة اللحظة المناسبة.)
عادل (بابتسامة وهو رافع كباية العصير):
"الحمد لله على لمتنا... وجودنا كده بيخليني مبسوط."
صفاء (بابتسامة):
"يا رب يديمها علينا نعمة، ويبعد عننا العين والمشاكل."
(زينب بصّت لصفاء بنظرة جانبية، وبعدين بصّت لسيليا اللي قاعدة جنب إياد، شكلها تعبان شوية، بس ملامحها هادية.)
زينب (بابتسامة مصطنعة فيها خبث):
"سيليا، شكلك مش على بعضك اليومين دول... إنتِ كويسة؟ الحمل مش سهل على كل الناس."
(سكت الكل لحظة، وكلهم بصوا لها بنظرات كلها غضب، خصوصًا بعد ما بقوا فاهمين هي بتحاول تغيظ سيليا.)
إياد (بهدوء بس صوته حازم، وحاطط إيده على إيد سيليا):
"متقلقيش على سيليا، هي تمام، وأنا دايمًا معاها وبطمن عليها."
محمد (بصوت هادي لكنه واضح):
"زينب، خلينا في الكلام اللي يفرّح النهاردة."
زينب (بابتسامة مصطنعة):
"أكيد، أنا ماقصدتش حاجة وحشة."
(العيال كانوا بيلعبوا، وفجأة قامت حور الصغيرة وجريت على سيليا، ومسكِت إيدها بحنية.)
حور الصغيرة (ببراءة):
"يا خالتي سيليا، هو البيبي هييجي إمتى؟ أنا عايزة ألعب معاه!"
🔹 (ضحك شوية من الحاضرين، وسيليا حست بتوتر خفيف. هي مش عايزة تحس بأي ضغط، خصوصًا إن النهاردة يوم خطة زينب، وجواها قلق مش مبرر.)
🔹 تارا (بتهزر وهي بتتثاوب):
"يا نهار أبيض، بلاش تضغطي على خالتي يا حور! الحَمل مش زي طلب بيتزا، بياخد وقت!"
🔹 سليم (بضحكة مستفزة):
"وإنتي يا تارا، إمتى هتبطلي تنامي طول النهار؟"
🔹 تارا (بتكاسل):
"لما العالم يبطّل يسألني أسئلة مالهاش لازمة."
🔹 (الكل ضحك، بس زينب كانت ساكتة، عينيها مركزة... مستنية اللحظة المناسبة، لأن خطتها هتبتدي كمان شوية!)
(الناس لسه قاعدين بيتكلموا وبيأكلوا، وزينب قامت بهدوء ومشيت ناحية ترابيزة العصير، خدت كوباية من العصير اللي كانت محضّراه من قبل، ومشيت ناحـية سيليا وهي مبتسمة ابتسامة مش صافية.)
🔹 زينب (بصوت ناعم بس فيه خبث واضح):
"سيليا، شكلك تعبانة… خدي العصير ده، هيخليكي تحسي بالانتعاش."
🔹 (سيليا بصّت لها بنظرة فيها ريبة، في حاجة غريبة في طريقة تقديم الكوباية… عنيها كانت بتلمع بفرحة متخبية، كأنها مستنية تشوف حاجة بتحصل.)
🔹 إياد (بلُطف وهو بيقرب منها):
"أنا أجيب لسيليا كوباية جديدة، مفيش داعي إن…"
🔹 سيليا (مقاطعة، بصوت هادي بس فيه غضب دفين):
"لأ، عادي… هشربه."
🔹 (خدت الكوباية على مهل، وبصّت فيها شوية، كأنها بتحاول تفهم… الريحة كانت عادية، بس جواها إحساس غريب، إحساس بيقول إن في حاجة غلط.)
🔹 (رفعت عنيها وبصّت على زينب اللي كانت واقفة مستنية، وفجأة افتكرت كل حاجة… كلام زينب زمان، غيرتها منها، وطريقتها في إنها تقلل منها وتحرجها… ودلوقتي؟ معقولة تكون وصلت للدرجة دي؟!)
🔹 (سيليا بصّت لها بنظرة نار، نظرة غضب وقرف واحتقار، كأن سنين كلها اتجمعت، وبعدين… من غير ما تنطق بكلمة، رفعت الكوباية ببطء، وسكبتها كلها على دماغ زينب!)
🔹 (القاعة سكتت تمامًا، الكل اتجمد من الصدمة، وزينب صرخت وهي بتنتفض من مكانها، والعصير سايح من شعرها وهدومها.)
🔹 زينب (بانفعال وصدمة):
"إنتي جنتي؟! إيه اللي عملتيه ده؟!"
🔹 سيليا (بهدوء مميت، ونبرة كلها احتقار):
"ده بالظبط اللي تستاهليه، يا زينب."
🔹 (عنينا الكل وسعت من المفاجأة، محدش فاهم إيه اللي حصل، ومحدش عارف كانت زينب ناوية على إيه… بس الكل حاس إن في عاصفة جاية!)
(سيليا بصّة لزينب بنظرة فيها تحدي، والناس لسه في حالة صدمة تامة