رواية لاجل الحب الفصل السادس
وصلت الصور اللي خالي بعته عن الراجل اللي لمياء تخون سليم معه،و كانت المفاجأة أنه عمار صاحب سليم المقرب.
هما الاتنين من نفس البلد ، و سافروا مع بعض القاهرة علشان الجامعة.
سليم راجع لما الجامعة خلصت أما عمار استقرر في القاهرة.
و مش مستغربة أن عمار خاين، لأنه في أيام الجامعة كان كل يوم مع واحدة شكل.
و لمياء نفس الكلام.
أما سليم كنت شايفة أنه ملاك نازل من السما، ديما اسال نفسي ازاي يصاحب واحد زي عمار
بس الايام كشفت أنه زي عمار و لمياء الطيور على اشكالها تقع يا سولي.
بس أنا اللي كنت عامية، شايف ديما أنك أحسن من الدنيا كله،طلعو زيك زيهم و أنا اللي غيبة.
بس خلاص راح زمن الحب و دلوقتي زمن الانتقام.
لحد دلوقتي محضرة شوية مفاجات تفرح قلبك يا سولي، و لسه المفاجأة الكبيرة.
بعد يومين رجعت لمياء و كانت مبسوطة و سعيدة اوي
و انضمت ليهم هما كلهم فريق و أنا لوحدي.
بقيت تتعمد تضايقني و تخليني غيرانة و هي مش عارفه أني مش فارق معي
كان سليم يحاول يقرب لي بس أنا كل يوم بحجة من يوم ما قرر يتجوز و أنا حرمت نفسي عليه.
كنت انتظر الأيام و أسمع الخبر المنتظر
بعد مرور شهرين.
كنت قاعدة في اوضتي
سمعت صوت زغاريد قلبي دق من الفرحة و صرخت و أنا بقول : اخيرا
نزلت جري على السلم و بضحك من قلبي: فرحوني لمياء حامل صح.
بص الكل لي باستغراب ،عندهم حق مين تفرح بحمل ضرتها، ما هو على رأي المثل اللي ميعرفش يقول عدس.
لقيت محدش رد، سألت تاني بسعادة: لمياء حامل.
هز سليم رأسه بنعم ، جريت على لمياء و قولت: الف مليون مبروك ،و الله لول الملامة لكنت رقصت ،بس أنا بتكسف يا لولو.
قالت حماتي علشان تضايقني: عقبالك يا اختي.
حدفت بوسة في الهواء و قولت: حبيبتي يا حماتي، بس كفاية عليكي إبن سليم من لمياء.
بدوا يباركوا ليها و لسليم.
و أنا كنت بفكر في الخطوة التانية، و هي لازم اعيد التحاليل لسليم يمكن إرادة ربنا أن يتعالج من غير علاج ربنا قادر على كل شيء ،يبقي لازم أتأكد يمكن الجنين إبن سليم مش عمار.
طلعت كلمت خالي و بلغتوا يجهز المطلوب.
دخل سليم, مع أني مش طايقه بس جريت عليه و حضنته و قولت بدلع: مبروك يا سولي.
أبتسم و قال: الله يبارك فيكي يا قلب سولي، أنا عمري ما صدق تكوني فرحانة كده
لعبت في زارير قميصه و أنا بقول بدلع: حبيبي اللي يسعدك يسعدني، بس عندي طلب صغيرة.
قرب مني اوي و قال: قولي يا حبيبتي.
رسمت الحزن و قولت: ممكن نسافر القاهرة و أعمل التحاليل و أشوف العلاج جاب نتيجة و لا لا.
كان مستعد يعمل اي حاجة علشان يرضيني ،ابتسم و قال: من عيني يا نغم قلبي.
الصبح سافرت أنا و هو القاهرة و خالي مجهز كل حاجة.
كنا قاعدين في مكتب خالي.
سليم: يلا بقا يا نغم تعمل التحاليل علشان نرجع قبل الليل.
قال خالي باعتراض: لا ازاي ينفع كده يا سليم تراجع على طول.
رد بهدوء: معلش علشان وارءي شغل.
قولت : اشرب العصير الاول يا حبيبي
شرب العصير اللي كان في منوم علشان نعمل التحاليل بسهولة، خلصنا التحاليل و فاق سليم و كأنه منامش كان فاكر أنه قاعد في المكتب زي ما هو.
و رجعنا البلد من غير ما اهلي يعرفوا أني جيت القاهرة و كلامي ديما معهم أني بعيش أسعد أيام حياتي
بعد كم يوم ظهرت نتيجه التحليل و اللي أثبتت أن سليم لا يمكن يخلف.
خالي بصوت عالي: اظن كفاية كده انهي اللعبة دي.
ردت بهدوء: لازم استنا ولادة لمياء.
صرخ بغضب: ليه يا نغم، عرفنا أنه عمره ما يخلف و أن لمياء كانت مش عذراء و تخونه مع صاحب عمره، غير قذرة صابر عايزة ايه تاني.
ردت بهدوء: أتأكد أن الجنين إبن حرام ، أرفع قضية خلع.
رد بهدوء: قضية الخلع سهلة، بس كفاية لحد كده.
قولت برجاء: علشان خاطري يا خالي ،فاضل القليل، أنا جاية القاهرة علشان ارفع القضية.
خالي : ماشي في الانتظار.
كتبت عنوان سليم اللي في القاهرة و كل المحاضر تروح على هناك..
و رجعت تاني و كني ما عملت حاجة.
كنت في اوضتي خبط الباب.
أنا من يوم ما سليم اتجوز و أنا بالاسدال ليل و نهار.
قومت فتحت الباب، لقيت سليم.
أبتسمت و قولت: على فين
قال بعصبية: ادخل اوضتي يا نغم، ايه مش كفاية بقالك شهور بعيدة عني و أنا ساكت
ردت بهدوء:أنا بعمل كده ليه، علشان لمياء و الجنين اللي في بطنها أنا غلطانة اني خايفة على ابنك، بعد ما يتولد كل حاجة هتغير.
بص بحب و قال: بس أنتي وحشتني يا حبيبتي.
ردت عليها: هانت ،هانت اوي يا سليم و كل واحد ياخذ حقه.
ماشي و هو عارف أني مش ارجع عن قراري.
و تمر شهور حمل لمياء و الكل يعاملها أحسن معاملة.
قبل ولادته لمياء لشهر ،كسبت قضية الخلع لأن سليم محضرش و لا جلسة كسبت القضية غيابي.
و اخيرا يوم الولادة.
خالي: بصي مستشفى المركز عندكم صاحبه صاحبي و اتفقت معه، يعمل لسليم و الطفل تحليل DNA و بكده تنهي اللعبة صح.
قولت بهدوء: صح يا خالي، بس عمار اكيد يكون حاضر الولادة عايزة يعمل تحليل هو كمان.
رد خالي بثق: سهلة يا قلب خالك، سهلة..
ولدت لمياء ولد، و اكتر حاجه وجعت قلبي، أنه يسمي الولد نفس الاسم اللي كنا متفقين عليها أنا و هو، كنا متفقين ولد او بنت نسمي شمس.
ازي قلبه طوعه يعمل كده فيا، الاسم ده من حقي انا، من حقي أنا.
بعد كم يوم و صلت التحليل و طبعا شمس مش إبن سليم هو إبن عمار.
و حان الوقت برتب كل اوراقي، علشان اليوم المنتظر.
طلبت من خالي يبعت لي حراسة علشان أكون في الامان وسط الناس دي.
و كان عايز أنه يجي رفضت بشدة، أنا عايزة انهي الموضوع بنفسي..
في الليل
كان حارس مستني قدم البيت ،نزلت هدومي و دهبي و كل حاجاتي و طلعت على الاوضة.
يوم السبوع
كانوا عاملين ليلة كبيرة الكل يحكي عنها.اومال سليم خلف بعد سنين....
و في عز ما هما مشغولين ،كنت في اوضتي باخد الاوراق .
وقفت قدم المرايا و كلمت نفسي: انتي قوية يا نغم ولازم تاخدي حقك من اللي ظلمك، لازم تعملي كده ،يلا يا نغم اخربي الدنيا فوق رأسهم.
نزلت و أنا في أيدي الورق.
كانت قاعدة لمياء و ابنها في حضنها زي الملكة و كل الستات حواليها.
بصيت لي بشماتة و أنا بصيت بسخرية.
خرجت برة البيت مكان صون الرجالة و الحراس وراءي.
الكل بص لي بذهول، سليم جي يقرب مني الحراس منعه،لحد ما طلعت على المسرح، و خدت الميك.
و أول كلامي كان: بسم الله الرحمن الرحيم ، معلش يا جماعة أقطع عليكم الليلة الحلوة دي
الكل بص بذهول ممنوع الستات تظهر قدم الرجالة، و أنا وافقة كده بدون خجل.
سليم بصوت عالي: اتجنتي و لا ايه انزلي يا نغم.
أبتسمت و قولت: عندي كم مفاجأة حلوين ليك يا سولي.
بص حواليه على الناس اللي يتكلموا عليا و عليه و قال بغضب مكتوم : انزلي بقولك.
صرخت بصوت عالي: قولت لا و الكل يسكت علشان يسمع.
صمت تام في المكان
و قولت أنا بكل جبروت:
ابنك أبن حرام.
الكلمة هزت كيانه هو مصدقش و فكر دي بقول كده بسبب الغيرة بس الكلمة تقيلة برضو.
ماشي في طريقه لي و قال بعصبية: بتقولي ايه ،انتي مجنونة، انزلي من عندك بدل ما اجيبك من شعرك.
بصيت بابتسامة و قولت: اوعي تفكر تقرب خطوة كمان، شايف البودي جارد دول عندهم أوامر لو حد فكر يمس شعره مني يخلصوا عليه.
وقف مكانة و صرخ بجنون: طيب انزلي يا نغم ، خلينا نكلم براحة.
ابتسمت بسخرية و قولت: خلص الكلام، اللي عندي قولته، الود مش إبنك، خد التقيلة مش أنا اللي مش بخلف ،أنت اللي عقيم عارف يعنى عقيم ،بس تصدق أنا شايفة أن مخك العقيم.
قال حماي العزيز: بت قليلة أدب بصحيح ،مش هي ده اختيارك جابت لنا العار.
قولت بابتسامة: كان نفسي اسمع كلامك الجميل بس مش طايقة اسمع صوت حد فيكم، أسمع يا سولي، أنت اللي مش بتخلف و أنا علشان بحبك و خوفت على مشاعرك قولت أني أنا اللي مش بخلف، بس طلعت واطي و خسيس ،و قولت اتجوز علشان اخلف، و روحت اتجوزت واحدة استغفر الله العظيم ،كل شوية مع واحد شكل، و لما عرفت انها حامل قولت اللعبة احلوت اوي مبروك عليك ابنك اللي مش ابنك.
قال اخوه بدافع عن شرف العيلة: حتي لو كلامك صح ممكن يكون اتعالج.
قولت بهدوء: طبعا ممكن علشان كده أنا عملت تحليل لي اول ما عرفت أن السنيورة حامل، و طلعت أن عمرك ما تكون أب، و كمان زيادة تأكيد عملت تحليل DNA علشان اعرف ابنك و لا لا.
بصيت في عينه بقوة و شماتة و قولت: الود مش ابنك ،ابن حرام يا سولي، و سهل تتأكد من كده الود جوة وأنت هنا.
خدت نفسي و بعدين بصيت لي و قولت: خد الكبيرة، لمياء كانت مش بنت و بعملية صغيرة رجعت بنت و أنت لبست يا سولي، لبست مراتك اللي مش بنت، ضحكت عليك.
كان حرفيا هيتجن و مش قادر يصدق اللي يتقال.
كملت أنا بابتسامة: نعد سوء علشان افتكر مفاجات اليوم.
مراتك مش بختم ربها، و أبنك ابن حرام، مراتك تخونك.
حطيت ايدي على دماغي و قولت بتمثيل التفكير: فاضل ايه يا نغم، فاضل ايه.
قولت بصوت عالي: ايوه فاضل تعرف خانتك مع مين.
بصيت على عمار كان بيموت و لف علشان يهرب..
قولت بصوت عالي: الحق يا سليم عمار بيهرب.
عمار اتجمد مكانه ، و سليم لف و سأل: رايح فين يا عمار.
بلع ريقه بتوتر من غير رد.
ردت أنا: يهرب علشان لمياء تخونك مع صاحب عمرك، و شمس اللي المفروض ابنك هو ابن عمار
صمت تام في المكان ،ايه الكلام اللي ممكن يتقال دلوقتي.
و أنا كملت : فاضل حاجة تانية هي ايه هي ايه، اه صابر
بص لي برعب و رجاء و هو توقع اني أفرج أهل البلد على الصور.
و فعلا مسكت صور صابر و صور لمياء مع عمار و حدفتهم في الهواء و هنا الناس مصدقت ،خدت الصور و شافت صور مقرفة.
سليم و أبوه و اخواته عاجزين عن الكلام.
في البيت الستات تسمع بانتباه، و لمياء شغالة لطم على وشها.
حاولت تهرب لكن أسماء مسكتها.
أما أنا مدت ايدي بتحاليل لواحد من البودي جارد وصولها لسليم.
و قولت : دي التحاليل اللي تثبت كلامي، واحد أنك مش بتخلف،اتنين لمياء طبقها مكسورة، تلات لمياء تخونك مع عمار ،اربع شمس ابن عمار ،ابنك ابن حرام.
كنت بكلم بصوت عالي ،بس هديت نبرة صوتي و قولت: اعد فضايح صابر معنا و لا لا يا سولي، أقولك ملناش دعوة.
سميحة أول ما سمعت كده عن صابر وقعت من طولها، بس محدش انتباه ليها الكل كان بيسمع الفضائح الحلوة دي.
سميحة كانت واثقة في صابر لابعد حد علشان كده مستحملتش...
و أنا. جيت أنزل بس رجعت و مسكت الميك تاني و قولت : شوفت كنت انسي، بقولك يا سولي، بمناسبة قضية الخلع، طبعا أنت مرحتش و لا بعت محامي فأنا كسبت القضية و بقت أنت مخلوع.
و ضحكت بصوت عالي.
كان مذهول و هو حاسس انه في دوامة و عنده حق برضو اللي عملته أنا مش شوية بس أنا حاولت أكون طيبة معه، على يديكم يعني.
سأل بعدم فهم : قضية.
قولت بابتسامة : أنا رفعت قضية خلع بس طبعا بعت المحضر على بيتك القديم اللي في القاهرة، و مجبتش سيرة أنك عايش في الصعيد حاليا، و كسبت القضية يا سولي، مبروك عليك ابنك يا مخلوع .
الكل كان بيص لي بذهول و محدش مصدق أني ممكن اعمل
كده، بس محدش فيهم عارف أنا عشت ايه.
ولاد عم سليم مكتفين عمار علشان يمنعوا من الهروب.
كانت الناس تبص على صور صابر و لمياء و عمار بصدمة.
واحد من كبار البلد: أنت اللي اختارنا كبيرنا.
بصق في وشه و قال: من النهاردة ملكش دعوة باي حاجه تخص البلد.
و راجل تاني قال: ايه العيلة الزبالة دي.
و بقت الناس تكلم عليهم بالسوء..
كنت مبسوطه و أنا بشوف كده، حتي صابر يستهل كانت عيونه ديما تحرقني بنظرات خبيثة.
أما سليم كان وافق زي المجنون مش فاهم و لا عارف ايه اللي بيحصل.
فجأة طلع المسدس من جيبه و قال بجنون: اقتلك يا نغم ،اقتلك على الفضيحة دي.
سببت الميك و نزلت قدمه و قفت بجمود و قوة : متقدرش يا سليم ،عارف ليه لأنك جبان ،فاهم جبان متقدرش تعمل كده.
صرخ اكتر: اقتلك، اقتلك.
تفتكروا سليم يضرب نغم بالنار و لا هو أجبن من كده.