رواية حب مسحور الفصل السابع 7 بقلم رباب حسين



 رواية حب مسحور الفصل السابع بقلم رباب حسين


تعطينا الحياة فرصًا كثيرة.... أحيانًا تكون قاسية لتدفعنا إلى التأمل..... العودة بالتفكير لما حدث..... ندرك أخطاءً لم نكن نراها من قبل..... نتعلم..... نتغير.... ننضج وبالأخير نعرف ما هي قيمتنا الحقيقية..... وبعد الألم تبعث لنا الحياة أشخاصًا ترتب على قلوبنا بحب وحنان فيمحو كل الألم.... وقتها تدرك أن ما كان يؤذيك قبلًا هو فقط لتعلم قيمة الشخص المناسب في الوقت الصحيح.... هتمسكو بمن هو قادر دائمًا أن يرسم السعادة على وجهك وقلبك حتى لا نندم بالأخير

كانت ميرنا تتمسك بالشخص الخطأ وعندما كُشف أمامها ورأت كم كانت مخدوعة..... كم تنازلت في سبيل شخص لا يستحق أن يملكها..... لم تتردد فقط أخذت القرار الصحيح لتستعيد كرامتها من جديد

ظلت ميرنا تبكي بأحضان سيلا تحت نظرات سليم الذي ينظر إليه ويبتسم له ثم أماء له مازحًا : " خلاص..... خدتها"

نظرت سيلا إلى ميرنا وقالت : خلاص يا أنسة ميرنا..... كلب وراح

انتبهت ميرنا إلى سليم الذي رأي كل شئ فابتعدت عن سيلا وقالت : أسفة يا سيف.... أنا همشي

سيف : لا استني.... أنا هاجي معاكي

سليم : طيب هشوفك بليل؟

سيف : حاضر هكلمك

ذهبت ميرنا وأماءت سيلا إلى سيف كي يعتني بها ثم لحق بها سريعًا.... اقترب سليم من سيف وقال : قال يعني الواد زعلان..... ده أنت ما صدقت الخطوبة باظت..... وبعدين قولتلها إيه إنت خطيبها مقالوش؟

سيلا : تقريبًا قالت عشان ترد كرامتها

كانت منيرة تجلس بالمنزل ثم جاءت إليها رنا وطلبت أن تقابلها وبعد وقت كانت تجلس معها وقصت لها ما حدث بالأمس وقالت : أنا ما صدقت يا طنط اشتغل معاه.... جات سيلا ديه ونطت في الموضوع.... تصدقي وافق إنه يشغلها في الشركة مع إنه كان رافض يشغل أي بنت

منيرة : ما هو عايز يتجوزها بقى

رنا : وبعدين يا طنط.... عايزين حل

منيرة : أنا أصلًا مش شايفة البنت ديه مناسبة ليه

رنا : طيب أنا هفضل وراه لحد ما اطفشها خالص

أما ميرنا فقد عادت إلى المنزل وكادت أن تدخل غرفتها ولكن أمسكها سيف من ذراعها وقال : استني بقى..... أنا عمال أجري وراكي من ساعة ما خرجتي من الشركة لحد هنا..... أقفي وكلميني

ميرنا في غضب : اكلمك ليه؟..... وإنت مالك بيا أصلًا؟

سيف : كلميني عشان مش هينفع تقفلي على نفسك تعيطي وخلاص..... طلعي اللي في قلبك

ميرنا في بكاء : اللي هو إيه؟..... إن أختك مقالتليش إنه كان عايزها هي في الأول؟..... ولا إنها سابتني أتخطب لواحد وهي عارفة إن عينه منها هي؟..... ولا ألومك إنت إنك كلمته وإنت في جسمها وأديته أمل عشان كده قال الكلام اللي قاله ده

سيف : أنا معرفش إن ده ياسر..... أنا قلت أتدرب على الحاجات اللي إنتي قولتي عليها لقيت وقع قدامي وقال كل حاجة..... لو أعرف إنه خطيبك عمري ما كنت هعمل حاجة زي كده.... وبعدين إنتي بتلومي عليا أنا عشان وقعته ولا المفروض تلومي عليه هو إنه خاطب واحدة وهو عايز صاحبتها.... ولا خدك استبن عشان سيلا مدتلهوش وش

ميرنا : كفاية يا سيف

التفتت لتذهب إلى غرفتها فجذبها إليه في غضب وقال : لا مش كفاية..... إنتي من الأول عارفة إنه مش عايزك بس مسكتي فيه..... كنتي عارفة إنك في علاقة مش صح ومع ذلك كملتي... بدليل إنك قولتيله إني قولتلك الكلام اللي هو مقالوش وأنا عارف إنتي تقصدي إيه.... الكلام اللي قولته إمبارح صح؟ 

دفعت ميرنا يده وقالت : لا طبعًا.... أنا كنت بقوله كده عشان أحرق دمه مش أكتر.... وبعدين إنت مالك أصلًا بتدخل في حياتي ليه؟

ثم تركته ودخلت غرفتها فصاح بها : أنا غلطان إني خايف عليكي

أغلقت ميرنا الباب خلفها بقوة وجلس سيف علي الأريكة وهو يزفر بشدة..... ألمه بكائها..... ما حدث كان صعب التحمل فقد اكتشفت خيانته وحقيقته بطريقة مهينة لها وأمام الجميع

انقضى يوم العمل وخرج سليم من كتبه فوجد سيف يجلس في حزن فقال : طيب إنت متضايق ليه دلوقتي؟

سيلا : قلقان عليها

جلس سليم أمامه على حافة المكتب وقال : طيب روحلها

سيلا : هروحلها بعد الشغل

سليم : طيب خلاص بقى مش متعود أشوفك كده..... عارف يا سيف مع إن إنت مش شغال معايا بقالك فترة بس بجد حاسس إني أعرفك من زمان.... كأنك صاحبي من سنين مثلًا.... أنا أصلًا مليش أصحاب هنا.... عشان كل تعليمي تقريبًا كان برا فا كل أصحابي مش مصريين.... اه لما بينزلو مصر بنتقابل وكده بس دلوقتي حاسس إن بقى ليا صاحب بجد

نظرت له سيلا وابتسمت قائلة : وأنا كمان حاسس إني أعرفك من زمان..... عارف يا مستر سليم أنا حاسس إنك أكتر من أخويا..... يمكن عشان عايشين مع بعض

سليم : لا هو أنا بقول كده عشان توافق تجوزني أختك

سيلا : بجد؟!

ضحك سليم بقوة وقال : بهزر بهزر

تاهت سيلا في ضحكته فنظرت لها بهيام وقالت : يخرب بيت ديه ضحكة بتدوب والله

سليم في غضب مازحًا : ياااا أبني بقى..... كلامك ده مرعب..... ما هو مفيش راجل بيقول كده يعني

سيلا : يا عم إتعود بقى.... أنا كده فيه إعتراض

سليم : اه فيه

سيلا : يا عم وأنا بستك.... ده أنا بس بهزر يعني بالكلام

سليم : طيب ما تعلم أختك تقول الكلام ده

سيلا : إيه ده..... عيب على فكرة ديه أختي

سليم : يا عم والله بحبها وهتجوزها

صمتت سيلا تتأمل الكلمة ثم قالت : هو أنت مش ملاحظ إنك متغير بطريقة مش مفهومة..... إزاي من عدو المرأة لمرة واحدة بحب وعايز اتجوز

سليم : أسأل أختك يا إبني..... أنا نفسي أعرف عملت فيا إيه.... ده أنا كان قدامي بنات عمالة تيجي وتقعد وتمشي وأنا قاعد عاصر على نفسي شوال ليمون..... أول ما شفتها نسيت كل حاجة..... أقولك على حاجة حبيت الستات بسببها

سيلا في غضب : نعم.... هي واحدة بس عشان مزعلكش

سليم : هو أنا الكلام ملمس معايا بإحساس مش حلو ورايح كده في سكة مخوفاني

سيلا : ما أنت كلامك غريب

سليم : بقولك بحبها هي.... هي وبس

لم تتمالك سيلا مشاعرها أكثر فقالت في هيام وهي تضع كفها على وجنتها : قولها تاني كده؟

نهض سليم مسرعًا وقال : لا.... لا لا..... ولا إنت فيك حاجة غريبة

فلحقت به سيلا ووقفت أمامه وقالت وهي تنظر داخل عينيه بقوة : بص في عينيا وقولها تاني

لا يعلم لما شعر سليم بالتوتر فقال : يا نهارك مش فايت..... أنا قلت إن فيك حاجة مش تمام

فتحرك من أمامه وركضت خلفه سيلا وهي تقول بدلال : مرة واحدة بس يا سولي

قفز سليم من علي الأريكة وسيلا تلحق به وقال : هي وصلت لسولي..... أنا هقول لأختك على فكرة.... هقولها أخوكي بيتحرش بيا

سيلا : أقف بقى تعبتني..... بتجري ليه؟

سليم : بص لنفسك وإنت تعرف

وقفت سيلا وقالت : خلاص يا عم بهزر..... ده أنت جبان أوي..... يلا بقى نروح عشان عايز أشوف ميرنا

سليم : طيب ما تاخدني معاك وأشوف سيلا كمان

سيلا : طيب يلا بينا

وقف سليم يستعدل ملابسه بعد هذا الركض ثم اقترب من سيف وقال : يلا بينا

أمسكت سيلا ذراعه سريعًا وقالت : بس قفشتك..... قولها بقى تاني

ركض سليم من أمامه مسرعًا وفتح الباب وخرج منه ثم صار ببطء أمام العاملين ولحقت به سيلا وقالت بصوت خافت خلف أذنه : هتروح مني فين..... مصيرنا هنروح البيت

ثم تحرك أمامه فنظر سليم له وضحك.... ذهبا معًا إلى منزل ميرنا وسيلا وفتح سيف الباب وعندما رأى سيلا قال : أنا هسيب البيت وأمشي

دخلت سيلا وخلفها سليم وقالت : تمشي تروحي فين بس بلاش جنان

نظر سيف إلى سليم وقال : شوف حل يا سيف معاها..... زعلانة عشان مقولتلهاش على موضوع ياسر من الأول

سليم : إهدي بس يا حبيبتي.... براحة..... هي زعلانة في العموم وبصراحة الموقف رخم يعني فا أنتي إهدي بس كده وهي هتبقى زي الفل

سيلا : خليكو هنا طيب وأنا هدخل أتكلم معاها

دخلت سيلا الغرفة عند ميرنا وعندما رأتها نظرت بعيدًا عنها فقالت : بصي عارفة إنك فاهمة غلط بس بجد هو جيه من فترة كبيرة أوي قبل ما يشوفك وعرض عليا نرتبط وكده وأنا رفضت إنتي عارفني يعني بس بعد كده إنتو اتقابلتو وهو عرض عليكي الجواز فا أنا سكتت عشان متوقعتش خالص إن لسه الموضوع في دماغه يعني وفوجئت باللي حصل النهاردة

ميرنا : كنتي قوليلي يا سيلا مش سيباني كل ده معاه من غير ما أعرف

سيلا : يا حبيبتي أنا معرفش إن الموضوع في دماغه لحد دلوقتي

ميرنا : برده تقوليلي

سيلا : كنتي هتفهمي غلط ويحصل مشاكل بينا بسببه

ميرنا : لا طبعًا كنت هسيبه عشانك..... هو عمره ما هيبقى أغلى عندي منك

سيلا : تبقي محبتهوش يا ميرنا..... لو بجد حبتيه مكنتيش قولتي كده

ميرنا : مش عارفة..... بس هو كان مناسب أوي يا سيلا وبعدين أنا نفسي يبقى ليا بيت وعيلة..... عايزة أحس إن فيه حد معايا..... إنتي ربنا يخلي أخوكي لكن أنا مليش حد خالص..... نفسي في دفى بيت وحضن يبقى أماني..... مش صعب اللي بطلبه.... ليه يعمل فيا كده؟

بكت ميرنا فأخذتها سيلا بين أحضانها وبعد قليل قالت : حضني بقى أمان دلوقتي صح؟..... فيه إختلاف في الجسم

ابتعدت ميرنا وقالت : لازم تفكريني يعني

سيلا : قولتي إيه لسيف عشان يقول إنه هيسيب البيت؟

ميرنا : يسيب البيت ليه؟!

سيلا : معرفش

نهضت ميرنا مسرعة فقالت سيلا : خلي بالك سليم برا

كان سيف يسمع ما يقال من خلف الباب وعندما فتحت ميرنا الباب وجدته يقف أمامه فعلمت أنه كان يتسمع عليهما فقالت : عيب على فكرة كده

سيف : لا مش عيب..... عايز اطمن عليكي..... ولا صح أنا مليش دعوى

ذهب من أمامهما فالتفتت ميرنا إليها وقالت : ده زعلان بجد

خرج سيف وجلس أمام سليم فنظر له وقال : لسه زعلانة؟

سيف : اه.... جدًا

سليم : طيب تعالي نخرج شوية.... تغيري جو وكمان عايز اتكلم معاكي بقى

سيف : يلا بينا

خرجا معًا ونظرت سيلا إليهما وقالت : ربنا يستر

ذهبا معًا إلى أحد المقاهي وطلب سليم قهوة لهما ولاحظ الحزن على وجهها فقال : هو ليه ياسر ده قالك كده النهارده في المكتب؟

سيف : عشان اتدلعت عليه ففهم غلط

عقد سليم حاجبيه وقال : إتدلعتي عليه إزاى يعني؟

انتبه سيف إلى ما قال فأردف في توتر : لا مش كده..... يعني هو قالي وحشاني وأنا قولتله ميرسي

سليم في غضب : وإنتي رديتي عليه بالأسلوب ده

سيف : ما..... ما اانااااا

سليم في غضب : ما إنتي إيه انطقي

سيف : كنت بهزر هو ما صدق

سليم : وإنتي تهزري معاه كده ليه..... يعني أنا بسمع منك كلام يقفل ورايحة ليه هو تكلميه كده

سيف : لا والله ما ده قصدي..... اسمعني بس يا سليم

وقف سليم وقال في غضب : مش هسمع حاجة..... أنا فهمت خلاص..... بس لو كنتي عايزاه هو مكنتيش رفضتيه من الأول

كاد أن يذهب فوقف سيف وقال : يا سليم إنت فاهم غلط

تركه وذهب وعاد سيف إلى المنزل ووجد سيلا لازالت هناك فنظرت له في تعجب وقالت : إيه ده لحقتو؟

نظر سيف إلى أسفل في خجل وقال : سليم زعل ومشي

سيلا : زعل؟!..... عملت إيه؟

قص لها سيف ما حدث فقالت ميرنا : سيف إنت غبي

سيف : ملكيش دعوى..... مش إنتي لسه قايلة كده يبقى متدخليش

سيلا في غضب : بس بقى..... كفاية خناق..... إنتو مش حاسين باللي أنا فيه..... ليه يا سيف قولتله كده

سيف : كنت متعصب من ميرنا ومعرفتش أركز يا سيلا والله

سيلا : هتيجي معايا يا سيف دلوقتي تصلح العك ده

سيف : حاضر..... بس خليكي معايا عشان مش عارف أصالحه إزاى وخايف أعك

سيلا : هاجي معاك..... يلا

ذهبا معًا وأخذت سيلا تلقنه ما سيقول عندما يراه وبعد وقت وصلت وفتحت سيلا الباب ووجدته عاري الصدر ويجلس بالبهو فنظرت له سيلا في صدمه والتفتت للخلف أما سيف فلم يهتم بالأمر فنظر لهما سليم في تعجب وارتدى قميصه مرة أخرى وقال : هو مش المفروض يحصل العكس

فالتفتت سيلا مرة أخرى وقالت : اه..... ما أنا عملت كده عشان سيلا تعمل زيي يعني..... لكن هي هبلة..... حتى كلامها معاك كان أهبل برده..... وهي جاية عشان تعتذر

ثم دفعت سيف للأمام كي يتحدث وجلس سليم في غضب وهو ينظر أمامه فنظر سيف إلى سيلا وقال بصوت خافت : أقول إيه؟! 

طرقت سيلا رأسها وقالت : هو خطيب ميرنا

تحمحم سيف وقال : على فكرة إنت فهمت غلط.... هو خطيب ميرنا وميرنا ديه أختي.... فبالنسبالي هو خطيب أختي مش أكتر من كده وكنت بهزر معاه عادي

وقف سليم أمامها في غضب وقال : بس كان عايزك إنتي ومازال..... ليه تكلميه كده؟ 

نظر سيف إلى سيلا فقالت : إهدى بس يا مستر سليم..... هي مكنتش تعرف إنه لسه معجب بيها خصوصًا إنه خاطب صاحبتها يعني

سليم : مش ديه مشكلتي يا سيف.... مشكلتي إنها اتكلمت معاه بأسلوب لو مش معجب بيها هيعجب..... أنا لما قلدت الحركة اللي عملتها كنت هكلها بعنيا

سيلا : عشان إنت بتحبها بس

سليم : لا..... عشان هي بتدلع وهي زي القمر كده فا أكيد أي حد هيقع فيها

سيلا : ما أنت كمان زي القمر ورنا بتدلع عليك وإنت سايبها وهي عدتها وسامحتك

سليم : ديه غير ديه..... أنا معملتش حاجة عشان هي تقرب مني..... رنا هي اللي بتقرب بمزاجها

سيلا : بس ده مش معناه إنك تسيبها تقرب منك

سليم : هو أنت بتدافع وخلاص عشان هي أختك يعني..... إنت شايف إن اللي عملته ده صح؟

سيلا : مقولتش كده

سليم : يبقى متدافعش

سيلا : لا أدافع عشان هي بتحبك

نظر سليم إلى سيف الذي يشاهد ما يحدث في صمت وقال : إنتي بجد بتحبيني؟

نظر سيف إلى سيلا وأغمض عينيه في غضب فأردف سليم : لا مش وقت زعل من سيف دلوقتي..... وبعدين ما لو بتحبيني لازم أعرف

سيف : بس مش كده يعني

سليم : يا ستي أنا راضي بأي طريقة بس الكلام يطلع حقيقي..... بتحبيني يا سيلا؟ 

نظر سيف إلى سيلا التي تشير له بنعم فقال سيف : اه.... يعني

سليم : هو إيه اللي يعني؟.... بتحبيني ولا لا؟ 

سيف في ضيق : اه

سليم : أخيرًا سمعت كلمة عدلة..... سيف.... أنا عايز أتجوز أختك

فتح سيف عينيه في صدمة ونظر إلى سيلا وقال : لا بقى..... ما أنا مش هصبر أكتر من كده

ثم اقترب من سليم وقبله

الفصل الثامن من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1