رواية حدود القدر الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم شيماء عبد الحميد


رواية حدود القدر الجزء الثاني الفصل السابع بقلم شيماء عبد الحميد

كانت بتجري عشان تخرج من الشركة فخيطت فيه

من تفتحي

انا انا انا أسفه

شافها مرعوبه قدامه الدرجة غربية ، بترجع اورا وكأنها خايفه منه ، حس انها مش طبيعيه

أنا اللي اسف مقصدش

لا انا اللي اسفه ، مش هعمل كدا ثاني والله بس متأذنيش

مالك يا انسه ؟

انا انا مفيش انا اسفه

سابته وجريت وكان مستغرب ومش فاهم دي بتعمل كدا ليه ، مصطفى كان معروف في شركة

حسام الكل كان بيعرفه لان علي كان بيبعته كثير ينوب عنه فالاجتماع بين الشركتين ، وتقريبا يعرف كل موظفين الشركة لكن شكل ريناد كان غير مألوف بالنسباله ، قرب من واحد من الأمن وسأله

مين البنت دي يا محمد؟

موظفه جديده هنا يعني ؟

دي تبقا الانسه ریناد أو استاذ مصطفي

لا دي تبقا أخت الاستاذ حسام

اهاااا شكرا يا محمد

فهم سبب تصرفها وكلامها بالشكل ده ، الكل كان عارف الحادثة اللي حصلت معاها والكل كان

الشباب شيء متوقع انه يحصل .

عارف انها حالتها النفسيه الغيرت متوقع ان ده نتيجة للي حصلها وخوفها من الناس وخاصة

دخل الشركة وكان بيزور حسام ، مر من قدام مكتب فشافه بالصدفه واقف جواه ومعاه رؤيه .

جري من قدام المكتب قبل ما رؤيه تشوفه وتبدأ تدور وراد وتعرف أي سبب وجوده في شركة

حسام استنی وقت كبير ولما اتأخروا فكلامهم سوا قرر يمشي ، خرج من الشركة فشاف ريناد

لسه واقفه

اقدر اساعدك في شيء ؟

لا شكرا

خرجت رؤيه وهما واقفين بيتكلموا ، اتصدمت لما شافت مصطفی قربت من ريناد ومسكت

هذا

ريناد انتي تعرفي الشخص ده منين؟

انا معرفهوش

اتكلم مصطفى

مالك يارويه؟

انت يتعمل أي هذا يا مصطفى؟

انتي متعصبه كدا ليه ؟

لأنك شخص رخيص واكيد بترسم على شيء ثاني بعد ما خسرت شركتك وفلوسك

انتي فاهمه غلط يا رؤيه

ومش عايزة الفهم الصبح يا مصطفى

مسكت ايد ريناد ومشيوا فوقف تاكس ومشي

مين الشخص دي يارؤيه وليه العصبتي لما شوفتيه ؟

ود اختي؟

ده كان متجوز و د قبل احمد

ايوة ياريناد وطلع شخص مش كويس كل اللي بيهمه الفلوس وبس

طيب وكان بيعمل أي في شركة حسام

ده اللي مش قادرة افهمه، اي سبب وجوده في شركة حسام

احنا لازم تعرف

هتعرف بس بكره مش دلوقت عشان لو رجعنا الشركه ثاني حسام هيعلقنا وانا صدقت ان جاله

اتصال مهم و قدرت اهرب فالوقت المناسب

الشيماء عبد الحميد

طول الوقت فأوضتها مش بتخرج منها حست انها اتخدعت فيه هو كمان ، وجعها زاد الضعف .

جواها شيء بيطمنها بس الوجع بيمحيه

ملك افتحي

بالا

لو مفتحتيش هكسر الباب

اکسره

كانت متوقعه الله هيحترم رغبتها فالوحده بس اللي عمله صدمها ، كسر الباب ودخل

الت يتعمل كدا ليه ؟

عشانك

عشان تفوقي من دوامة الحزن دي يا ملك، عشان مش عايزك تعيشي نفسك فالوجع من ثاني ،

عشان عايزك تكوني معايا مش بعيدي ، يا ملك انا بحبك

قالها آدم قبلك وطلع خاين

بس اذا لا

لا يا ملك مش كلنا واحد ولا كلنا في بعض ، آدم خلاص مات ومش راجع تاني انتي اللي عايشه

كلكم واحد

ولازم تفكري في مستقبلك ويس، وانتي دلوقت مراتي فاهمه يعني اي مراتي يعني مش

مسمحولك تفكري في حد ثاني يا ملك فاهمه

سابها وخرج، حست ان كلامه صحيح وانها لازم تنسى الماضي وتبدأ تفكر فمستقبلها وأن آدم خلاص مات ومش راجع تاني بس مش معنى كدا انها ترجع تثق في حد تاني ، فقررت ترجع تبدأ حياة جديدة بس خاليه من الثقه

كان عارف انه ماشي غلط وان كل اللي بيعمله ممكن يضره بس منقاش عنده شيء يخاف عليه

خسر الكل ومش قدامه حل غير انه رحيل على اللي طلبه حسام وبكدا يقدر يرجع شركته دق

جرس الباب فتح وكانت مدام اميرة

امي اتفضلي

قال انك هت تعتذر من على يا مصطفى مجتش ليه؟

انا خسرت كل فلوسی با امي، ومش قادر اعتذر من غير ما اردله فلوسه

هو مش عايز الفلوس

بس هيطلبهم

لا با مصطفى البقى متعرفش علي كويس

معلش يا امي سبيني احاول اجمع الفلوس وقتها هقدر اروح اعتذر

ماشي يا مصطفي بس دي فرصتك الاخيرة عندي

وصلت البيت وهي بتبكي دقت الجرس ففتحت ودر اتفاجأت لما شافتها قدامها بالشكل ده

التوا كنتوا بتدوروا على اي تفاوضة آدم ياود؟

في اي يا ماما؟

يسألك انتوا كنتوا بتدوروا علي أي فأوضة ادم ياود؟

بندور علي ورق...

رفعت ورقة الجواز العرفي قدام بنتها وسألتها

كنتوا بتدوروا علي دي ، صح ؟

نزلت ملك علي صوت مرات عمها وهي بتكلم ود. وأول ما شافتها قربت منها ورفعت الورقه

قدامها ، اتصدمت ملك لما شافتها وافتكرت انها وقعت منها وهي خارجه بتجري من أوضة آدم

كنتي بتدوري على دي ياملك ؟

دي .

نصيب ملك وود

كانت خايفه تتكلم وترد عليها خافت انها تتصد من حقيقة خداع ابنها بس الصدمة كانت من

انتي فاكرة ابني خاين ياملك؟

مش فاهمه

با طنط تقصدي اي؟

أنا اللي يسألك ، شكيني فأيني ازاي وشايفاه ازاي دلوقت؟

اتكلمت و د يصدمه

كلامك معناه انك كنتي عارفه ياماما ؟

يعني اللي توقعته صح باود، انتي كمان شايفه اوكي خاين يكونوا مكنتوش عايشين معاه وعارفين آدم كويس. ادم اللي الدنيا كلها مفيهاش واحد في أخلاقه دلوقت شایفینه خاين

قربت منها ملك ومسكت الورقة من ايدها واتكلمت ودموعها على خدها

تفسري بأي دي يا طنط ؟ تفسري بايه الي الاقي ورقة جواز عرفي للشخص اللي كان خطيبي بعد مامات تفسري بأيه ده؟

انك تكذبي كل ظنونك يا ملك انتي اكثر واحده عارف آدم وأكثر واحده كانت قريبه منه ، يعني

عارفه كل اخلاقه و افکاره

صرحت فيها ود وهي مصدومه

انتي بتقولي اي ، انتي مدركه انتي بتقولي اي انا حاولت اسامحك انك حبيتي على كل اللي حصل مقدرتش ، حاولت اسامحك لانك حبيتي اني عندي اخوات ومقولتليش ، جایه دلوقت بتعتر في الك كمان كنتي عارفة الجريمة اللي محاكمها ابنك في حق خطيبنه بكل سهولة كدا . طب التي فاكرة اني هسامحك علي دي كمان ولو انا سامحتك ، ملك هتقدر تسامحك ، يااااااه

انتي ازاي كدا ، ازاي كدا مش قادر أصدق

لا صدقي ياود. صدقي لأنك لما تعرفي الحقيقة هتسامحيه

مفيش حاجه فالدنيا تخليني اسامح واحد على خيانتة ولا فيه حاجه في الدنيا تبرد تار قلب بنت لما تعرف ان الانسان الوحيد اللي حبته ضحك عليها وخالها وكان بيخدعها .

قربت من ملك

اسمعيني انتي ياملك

اسمع اي بس يا طنط الحب اللي كان جوايا ليكي خلاص انتهي والاحترام اللي كنت بقدمه

ليكي برضو انتهي ، انا لو اتخدعت في آدم فخداعي فيكي كان أكبر

مسکت وداید ملكت وشدتها وخرجوا وصابوها لوحدها.

وبعدين بقا يارب أنا تعبت انت عارف كل شيء وعارف ان آدم مغلطش و عمل كدا بس عشان بيحبك ، انت عارف كل ده يااااااارب وعارف أي سبب اللي عمله وأنا متأكدة أنك مسامحه بتجازيه خير عن عمله به يااااارب خليهم كمان يسامحوه عشان ميتعذبش بوجعهم وعنهم السوء فيه يااااااارب

خرجوا الاثنين وهما مصدومين من اللي سمعوه كانوا بيتمشوا فحديقة الفيلا وكل واحده شاردة فمليون شيء

دي الست اللي عايزتي اسامحها يا ملك ؟ دي كانت عارفه كل شيء ، عارفه كمان بجواز ابنها العرفي واكيد عارفه بموضوع القرض ده كمان ، عارفه كل ده ومحبيه ، كانت شايفه ابنها بيخدع بنت عمه ومتجوز عليها وهي عادي ولا علي بالها انك هتتوجعي ولا علي بالها الي متصدم فيه هي ازاي كدا يا ملك بجد انا عايزة افهم انا بقيت خايفه انها تطلع مخيبه مصيبه جديدة كمان . بالهوووووي مش بعيد المره الجايه تجيب معاها طفلين وتقولي دول ولاد آدم وتطلب مني اتقبلهم كمان ، ولا تيجي تقولي انها مش امي ولاقياني علي باب جامع ، انا بقيت طول الوقت بفكر في مخبيه اي جديد.

انا صدمتي فيها أكبر من ادم ياود انا كنت خايفه انها تعرف فتتصدم انها اتخدعت في ابنها . مجاش قبالي ان ممكن تكون هي كمان عارفه ويتخد عني معاد ، ياااااااااه دا انا حبيتها أكثر من

شكرا جزيلا

للأسف ياملك اتخدعنا فيها كمان

شيماء عبدالحميد

فات اسبوع ورؤيه وربناد بيدوروا و را مصطفي وبيراقبوه كل ما يجي الشركة بس مقدروش يوصلوا لاي حاجه ولا يفهموا سبب زيارته المتكررة لحسام ، وصل الشركة فجريت ريناد تبلغ رؤيه

رؤيه مصطفي وصل

حسام فين طيب ؟

في مكتبه

طيب هما اكيد هيدخلوا قاعة الاجتماعات كعادتهم ، هحاول استخبي في أي مكان هناك عشان اسمع هيقولوا اي

أولا

فجريت اتخبت تحت طرييزة الاجتماع

جريت دخلت قاعة الاجتماعات دورت على اي مكان تتخبي فيه فسمعت صوت الباب بيتفتح

دخل حسام ومصطفى وقعدوا على الطربيزة وبدأوا كلامهم وهي بتسمعهم

الصفقة اللي جاية دي تعتبر اهم مشروع الشركة على واحمد ولو خسروها هتبقى الضربه

القاضيه ليهم وخاصة لو كانت بسبب ود

وده هیتم ازاي يا استاذ حسام

انت شغلتك الحسابات يا مصطفى وده اللي هتعمله هبعتلك الورق قبل ماود تمضي عليه

وشغلتك تلعب فالورق وتزود الميزانية

بس كدا و د هتروح في داهيه وممكن تتحبس لأن هي متأكد أن الفلوس اللي اخدتها من البنك

ليها لتنفيذ المشروع أقل بكثير من اللي مكتوب فالورق وده يعتبر تزوير ونصب

وده المطلوب

انت عايزها تروح فداهيه يا حسام

في ستين داهيه لو ينفع

شهادت من الصدمه بعد كل اللى سمعته فسمعوا صوتها ، ميل حسام وشافها تحت الطربيزة

عرفت ان دي نهايتها على يد حسام قغمت عيونها وعملت نفسها نايمه

يتعملي أي هنا يارؤيه ؟

فتحت عيونها وكأنها اتفاجات

اي ده انت كمان هنا يا حسام

بتعملي اي عندك ؟

نايمه

يسألك يتعملي أي تحت الطربيزة يا رويه مش سرير هو.

اصلي هنا طراوة

لا والله

ملقتش حته فالشركة انام فيها الله

تقومي تيجي تنامي تحت الطربيزة فالوقت اللي عندي اجتماع فيه

ما التوا اللي معند كمش ذوق ، من المفروض انكم تخبطوا علي الطربيزة وتستأذنوا اللي

نايم تحتها الأول

يعني طلعت أنا اللي غلطان دلوقت

اومال انا يعني ؟

لا طبعا وده كلام اطلعي يا عسل اطلعي


بس كدا عيوني باللي زي مراتي برضو

حاضر بس بالله عليك لو فيها ضرب بلاش قدام الناس انا زي مراتك برضو


تعليقات