رواية ذات لقاء الفصل الثامن
في الشارع قريب من حبل الغسيل واقف عمران وهو شايل نشوي وبيقول :
ها تلبسي ايه كلسون ولا عباية عشر ألوان
نشوي بتضحك : لا مستحيل دي عباية انتهت من زمان انا هلبس كدا يوم فرحي ....
عمران .. لا مش طالبه دلع بضي حواليكي كدا وشوفي أحنا في منطقة مهجورة اصلا ومافيش
محلات هنا بصي تعالي نجرب مش هنخسر حاجة ...
نزلها وراح هو عند الحبل بيتسحب ويتلفت شمال ويمين .
شكلي هيبقي وحش جدااا لو حد شافني وهيبقي اوحش او ماحدش شافني هبقي حرامي غسيل
نشوي بتشاور لعمران ...
يالا تعالي
عمران بيكتب في ورقة اعتذار مكتوب فيه
" انا اسف جدا اضطريت اخد العباية للضرورة ودا مبلغ مالي تقدري تشتري غيرها، اسف يا امي
مره ثانية "
ساب الفلوس على الأرض وعلق الورقة مكان العباية ومشى ....
عمران : اتفضلي اليسي بسرعة
نشوي بتبص يقرف : امري الله
العباية غريبة بكرنيش فوق على الصدر وبكرنيش تحت شبه عبايات الخالة نوسه ...
ليستها وهي محرجة قرب عمران يشيلها وهو بيتريق عليها :
ما تقلقيش شويه شويه ومتطيع معاكي وتبقي تمام ....
نشوي ... مالوش داعي انا كويسه
عمران .. لا هنروح المستشفي ونطمن
بتتكلم في سرها وتقول ... يادي الفضايح ملى عارفه مقابل الناس ازاي باللبس دا ...
في بيت فهمي نجلا خلصت صلاة ودعاء ودخلت سريرها عشان تنام مسكت تليفونها وقلبت
فيه شويه لقت رسائل كثير من خالد :
ادي صورتي لو مش مصدقه الي كنت في الفرح
بصي ردي عليا مش هتخسري حاجة صدقيني
العروسة مشيت بسرعة اووي من الفرح ليه هو حصل حاجة ؟
ركزت في الصورة شويه افتكرت أنه فعلا كان في الفرح شاب وسيم بدفن شعر اسود طويل
وعيون خضرا تجاهلت كل كلامه وسرحت في الصورة :
الله با قمر اوووي، معقول يكون معجب بيا بجد .. انا هكلمه
نجلا .. صورتك دي ؟
خالد ... ايوا ايه رايك
نجلا خلقت ربنا كلها حلوه
خالد .. اممم طيب .. كنتي فين ؟
نجلا.. يصلي العشاء و انت صليت
خالد ... الصراحه لسه
نجلا .. طب قوم صلي ما ينفعش تأخر الفروض ....
خالد في سره ... شكلها خليقه ومش هعرف اطلع منها بحاجة ... انا هحاول ثاني
قوليلي انا شوقت العروسة طالعة لوحدها من القاعة ...
نجلا .. لو قولت له أن اختي هربت من فرحها هيفهمني غلط وهتكون علاقة غلط في غلط ....
نجلا .. لا العريس خرج معاها عامل لها مفاجئة.
اتصدم خالد اللي هو في الأصل على مستغرب ازاي كويسيين و مافيش بينهم اي مشاكل ، قفل
الاكونت وساب نجلا من غير ما يقول لها أي كلمة زيادة خد اللي عايزه وقفل ....
نجلا مستنيه رده او يفتح معاها حوار
لما تملك القلق منها قفلت البيانات وفكرت تكلم عمران تسال عن نشوي ...
بقلمي .. أماني عنان
بترن وتليفونه مقفول ... الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح ...
في بيت اسماعيل
أماني عنان
اسماعيل ... قصدك ايه
شريفة ... اللي حصل دا طبيعي ؟
مش عارفه بس حاسه ان في حاجة غلط مفاجئة ايه اللي عملها عمران ، ابنك من أمتي بتاع
مفاجئات ..!!
مسك دقته وقال : والله معاكي حق
طول عمره جد ومالوش في معاملة البنات
شريفه .. لحقت تاكل عقله بنت ناهد
اسماعيل يضحك .. شكل كيد الحماوات بدأ يشتغل عندك
شريفه .. انت اللي مهدي اعصابك ماليش دعوة اتصلي بيه دلوقتي
اسماعیل معترض ... زمانهم ناموا التي عارفه الساعة كام ...
شريفة بإصرار ... أن شالله تكون 25 ماليش فيه عايزا اطمن ع ابني ....
اسماعیل بهزار .. ي غيرانه لو مضايقك ابنك تعالى تعمل زيه
ضحكت شريفه ونسيت موضوع عمران فكرها اسماعیل ، ها اتصل
شريفه ... خلاص زمانهم ناموا
اسماعيل .. هههههه انتوا مالكوش كتالوج ستات مشكلة
شريفة بنص نظرة . الله يسامحك دا الستات دول ابسط كائنات وأسهلهم
اسماعيل .. التي هتقوليلي مانا شايف اهو ....
راحت على سريرها وقالت .. طب يالا أطفئ النور علي الليلة الطويلة دي تخلص واشوف ابني
حبيبي وحشني اوووي
دخل المستشفي شايلها وهي بتضحك
عمران ... ممكن تكتمي يوفك شويه كدا ماحدش هيهتم بيكي ولا يعملوا اللازم
نشوي .. حاضر اهو ... اه اه ي رجلي
قام بتاع الأمن يجري عليهم وجاب كرسي متحرك وجاي عليهم ...
نشوي بغمزه ، شوفت الاهتمام
عمران بيرق الكرسي وطلعه الدور الثاني عند الدكتور النبطشي ... اول ما دخلت الاوضة وشافت
قدام جوزي عمران لسه ما يعرفش حاجة ....
الدكتور اتفاجئت هو دا الشاب اللي نصحها وقال لها ارجعي القاعة ي خبر يارب ما يتكلم معايا
الدكتور فيصل عبدالله
لمح عمران اسم الدكتور وبدأ كلامه :
مساء الخير
قام ورحب بيهم ... اهلا وسهلا
عمران ... دی مراتي وعملت حادثة وكنت عايز اطمن عليها ....
د فيصل عيونه على نشوي وهي يتهرب وتبص شمال بعيد عنه فقال :
اوي الفضلي
طلعها عمران على السرير ورجع ورا فحصها الدكتور في اوضته البيج باناتها الأبيض وقال :
وزي النهاردة اشوفك ...
بسيطة كدمات في الرجل والكتف هكتب لك على كريم مرتين في اليوم والدوا دا مره بعد الغدا
عمران مش محتاجة أشعة
د فيصل لا ما فيش اي عوارض للإصابة بشئ ، واضح انك خايف عليها اوي
سکت عمران وهو بيفكر .. انا مش خايف ولا تفرق معايا اصلا مجرد عمل إنساني
حس الدكتور بالفجوة اللي ما بينهم وان لساه سوء التفاهم اللي نشوي قال له موجود
نشوي بتنزل بصعوبة ... متشكره اوي ي دكتور
د. فيصل ... العفو
بالشفاء أن شاء الله
حد عمران الروشته وقعد مراته على الكرسي وطلع من غرفة الطبيب وبعد خمستاشر متر وقف
د فيصل على باب غرفته وتدا على عمران ...
استاذ عمران ...
التفت نقاد بيشاور
د. فيصل .. ممكن لحظة
عمران .. اوي اوي
ساب نشوي ورجع لوحده على أساس أن الموضوع بسيط او هيضيف ملحوظه ...
عمران اتفضل ....
نشوي ... عضت على أسنانها وقالت : روحت في داهية