![]() |
رواية الثمينه والشيطان الفصل التاسع بقلم سمسمه سيد
ابتسم سليم و هز راسه بالموافقه لينظر ادهم لجميله بخبث مردداً :
انا يسعدني ويشرفني اني اطلب ايد بنتك حلا يا مدام سمر
نظر الجميع إليه بصدمه لتزداد صدمتهم وتحتل ملامح وجهه هو ايضا الصدمه بعد ما اردفت به جميله
كانت هي تتابع بهدوء تعلم انه لن ينحني ويخضع وسيفعل أي شئ ليري الهزيمة في عيناها لتتأكد ظنونها بعد ما ارداف به ابتسمت وهي تنظر اليه لتردف قائله :
ها با طنط سمر اعتقد مش هتلاقي عريس احسن من استاذ ادهم الحميده
نظرت حميده اليها بغيظ الدردف سعر منتهزه الفرصه بطمع :
اکید طبعا مش هتلاقي احسن منه بس لازم تتكلم في المهرج والشبك ولا ايه يا سلیم بیه
كان سليم ينظر لا ادهم بغضب بعد ما تفوه به ليزداد غضبه عندما لمح نظرة الألم في عيناي جميله
افاق من شروده على الحاج سمر بسؤالها المستمر ليهب واقفا مردداً :
احنا جاين نطلب ايد جميله يا مدام سمر مش حلا
هب ادهم واقفا بعدما افاق من صدمته ليردف قائلا :
يا بابا انا
رفع سليم اصبعه بتحذير في وجه ادهم مرددا :
مش عاوز اسمع صوتك
ادهم بحده :
انا ال هتجوز مش حضرتك وانا من حقي اختار شريكه حياتي
رفع سليم يده ليصفع ادهم لتقف امامه بسرعه ممسکه بید سلیم
نظرت جميله الى سليم بهدوه لتردف قائله :
لا يا سليم بيه المواضيع منتحلش كده
انزل سليم يده لتلتفت جمليه ناظره الى ادهم المصدوم ومن ثم عادت ببصرها الي سليم
الغاضب لتردف قائله :
انا وحلا واحد دي اختي واكيد هتمنالها الخير ادهم بيه اختارها لانها هتبقى مناسبه ومؤهله
انها تكون سيدة مجتمع فامفيش داعي صدقني العصبية حضرتك.
نظر سليم لاادهم بغضب ومن ثم غادر المكان دون اضافه حرف آخر
ليتبعه فارس وخلفه رنا اما عن ادهم فظل واقفا ينظر لتلك التي دافعت عنه بدون قصد وحبها
لشقيقتها
اغمضت جميله عيناها يا الم محاولة الهدوء لتلتفت بعدها ناظره لذلك الواقف
ارتسمت ابتسامه صغیره فوق وجهها مردده :
تقدر تحدد اي معاد يناسب حضرتك وتبلغهوني او تبلغه لطنط سمر
لما ينتبه لما قالت كان ينظر إليها بتفحص كمحاولة منه لفهم ما يدور بداخلها أو فهم ذلك المزيج
الغريب التي تتكون منه
جرحها بدون رحمه وتسبب في احراجها امام الجميع عن انها ستفقد التحكم في أعصابها ويظهر حقدها على شقيقتها او ماشابه ولكن خالفت جميع توقعاته ومازالت تقف امامه مبتسمه
وسعيده لا اجل شقيقتها ؟؟
لم يشعر سوي برأسه وهو يهزها دليلا على الموافقه ولكن علاما وافق لا يعلم
القي نظره اخيره عليها قبل أن يتركها ويذهب
وما ان اغلق الباب حتى مسحت جميله بيديها على وجهها يتعب
استمعت لصوت سمر الغاضب مردده :
بقي بنطردي خطيب بنتي يا بومه التي اد ما انتي مقهوره و غيرانه منها عشان ادهم بيه اختارها هي وانتي لا
زفرت جميله بحنق وهي تنظر اليها لتردف قائله :
و هطرده ليه يامرات ابويا ولا حضرتك وقعتي على ودانك وانا بقوله يبلغك بمعاد الخطوبة اردفت حلا ببرود مردده :
سيبك منها يا ماما وخلينا تفكر في ال جي ده انا قريب هبقي حرم ادهم الحديدي یعنی کنه هيبقي تحت رجلي وهي أولهم
ابتسمت جميله يتعب وهي تنظر اليها مردده :
مبروك مقدما يا حميدة، وصدقيني انا بنفسي متاكد ان الجوازه دي لازم تتم لانه شبهك
بالظبط والتي تستاهليه فعلا
لم تفهم حلا أو سمر ما ترمي اليه جميله انتركهم دون اضافه حرف آخر وتتجه الى غرفتها سمر بغيظ :
شوفتي البت فارده ريشها علينا ازاي عشان قدرت توقف سليم بيه وكمان شغاله في شركته
زفرت حلا بملل مردده :
يا ماما سيبك منها قريب انا ال هتحكم في كل شركات ادهم وفلوسه وابقي فايقالها لكن حاليا انا مش فايقه است الشيخه دي بفكر بس اقرب من ادهم ازاي وسليم بيه
سمر وعيناها تلمع يطمع :
ايوه يالولو فكري كويس عاوزين نخلص من الفقر ده بقي
ابتسمت سمر بخيت التبادلها حلا بنفس الابتسامه
في غرفة جميله
دلفت للداخل بخطوان متناقلة بعد ان اغلقت باب غرفتها
تحاول جاهده منع عباراتها من التساقط لتتسطح على فراشها يتعب
اخذت تنظر الى سقف غرفتها وهي تتذكر كل ما حدث في حياتها
تحملت وتحملت وتحملت ولكن الى متى ستصمد
سقطت دمعة من عيناها تيليها دموعها الغزيره
تشعر با الم يغزو قلبها تشعر انها منبوذه و مهمشة في حياة الجميع
كل من حولها يحاولون تحطيمها بكلماتهم الجارحة
ما ذنبها ؟ لما يحدث معها كل هذا ؟ لماذا هي ؟ إلى متى ستتحمل
اغمضت عيناها با استسلام ودموعها مازلت تتساقط لتغط في نوما عميق كمحاوله للهروب من
هذا الواقع المؤلم
بعد مرور عدة ساعات في فيلا الحديدي
دخل ادهم ومازال عقله شارد في تلك الجميله لا يعلم أي مزيجاً في لا يعلم لما يشعر بالذنب تجاهها
فعل ذلك ليري غضبها ولكن هدولها الغير متوقع وترحيبها بما طلب يجعله يشعر بالذنب والضيق
لم ينتبه لذلك الواقف وينظر اليه بعينان تطلق شرار
ليبرفع بصره بعد ان اصتدم به مرددا وهو يترجع خطوتين للوراء اثر اصتدامه :
حي بابا.
لما يكمل جملته ليلتف وجهه للناحية الاخرى اثر صفعة والده القوية التي هبطت على وجهه
وضع ادهم يده علي وجنته وهو ينظر لوالده بصدمه لتتعالي صدمته بعد أن استمع لما ارداف به والده
سليم :
عاوز تتجوز حلا ؟ كسرت قلب واحده انضف من عشره زيك عشان تتجوز واحده شبهك ؟ وانا موافق ويوم فرحك هيبقي فرحي انا وجميلة وووووو