![]() |
رواية حما وتلت سلايف الفصل التاسع بقلم مي علي
المفاجأه كانت في اللي سمعته
سمعت كريم بيتخانق مع أبوه وبيقوله :
انت عملت أي في البت أخدتها وديتها فييين انا عارف انك شوفتني واللي وقفني واحد من
الاضيتك
وانت اي اللي نزلك ورايا
مش موضوعنا ودلوقتي انا عاوز أعرف لما شيلتوها وهيا قاطعة النفس ودتوها فين
انت قتلتها قولي انك قتلتها.
حد الله ليه يابني وهو انا قتال قتله
انت أكثر من كده ولو مقولتليش عملتو اي في البت انا مخرج من هناع القسم
- عاوز تحبس ابوك
ابويا وامي وعيلتي بحالها انا ميهمنيش غير الحق انا مش زيكو ميخافش ربنا
قتلتهاش ولا زفتناها
اومال وبنوها فين ولما انت استقبلتها تحت وطلعتها أخدتها على فين في المنطقه الهو دي
متقوليش مأذون مادون اي ده اللي في حته مقطوعه
وطى حسك وانا هفهمك على كل حاجه
وطیت ها
انت مرضيكس اخوك يتجوز واحده زي دي تجيب عيل ابن حرام يشيل أسمي ويضحنا
اه طبعا ميرضنيش ويرضيك انت ابنك يضحك عليها ويهرب
محدش جبرها تفرط في نفسها الصنف ده بيجي بمزاجه
يا شيخ اتقي الله ده انت عندك حريم في البيت
عملتو وو فيها اي
سقطناها
جبتلها دكتور في عمليات إجهاض بنجناها ونزلنا العمل وأخدنا منها الورقه اللي معاها
وبعد ما فاقت رضيتها يقرشين وروحتها
وشهر ولا حاجه وأشوفلها دكتور يرجعها زي ما كانت
- يعني اي الكلام ده ؟
- يعني زي ما بقولك
انا الشقه دي خلاقتي بس حسك عيدك تجيب سيره لحد
دورت على دكتور ليه في السكك الحديدية دي وجهز حاجته وجاب ممرضه وانا اديتو قرشين كويسين
ولما طلعت كتفناها ويتجناها والدكتور شاف شغله وخلاص مبقاش في عيل
ولما نزلناها كانت فايقه شويه
وطبعا اخدنا الورقه من شنطتها انا فهمتها تجيبها معاها عشان أوريها للمأذون
وف العربية أخدتها وقفنا في منطقه جمب بنها وفوقناها
ولما صحيت هددتها لو فتحت بوقها بكلمه مفضحها واصلا محدش هيصدقها
مفيش شهود ولا ورقه ولا اي
ولا أي بس ولا اي ايه
حسبي الله ونعم الوكيل للدرجه دى فلوسك عمتك مبقتش تزعل على غالي
تشتري عرض الناس بالفلوس
حسبي الله ونعم الوكيل فيكو
كنت عاوزنا تطبطب عليها
كنت اعتبرها بنتك وبدل متعمل فيها كده كنت ساعدتها وربيت ابنك
واحده واثقت فيك تعمل فيها كده
افرض كانت مانت
مماتنش اهي والموضوع انتهي
انا شايف لا مبالاه في كلامك اوي
صدقتي ربنا بيمهل ولا يهمل وكل واحد هياخد حقه نالت و مثلث
حسبي الله ونعم الوكيل
طبعا انا كنت واقفه ورا الباب
و حسيت بي جاي ناحية الباب
طب انزل
لا هطلع ع السطح لحد ما ينزل
بس لقيت عمي لداله
مش هسمع أكثر من كده قولت اما الحق أنزل بسرعه
وفعلا نزلت جري ودخلت وقفلت الباب
يااااه للدرجه دي جبروت
هههههه والتي مستقريه ليه يا غرام
ده قتل اخوه اللي من لحمه ودمه وبيضحك في وشي عادي
حسابكو معايا تقبل اوي
قعدت ورا الباب اعيط على اللي حصل واللي لسه هيحصل من قرفهم
في ناس كده لما تديهم فلوس ونفوذ يفترو على خلق الله
ضيعوها وضيعوني
والدور هيجي عليهم اكيد وهر دهولهم بالقوي
الباب خيط
كنت عارفه انه كريم
پس مقدرتش حسابه
فضلت مکانی
وهو افتكرني تمت فطلع
والصبح اما شوفته وسألته مرضيش بتكلم وقال :
ملحقتهمش و خلاص يعني مش هسأل خلينا في نفسنا
زعلت منه ليه مقليش
بس هيقولي اي
هيقولي ابوبا ابشع خلق الله
قصرو
خرج هو وبليل عدى عليا ودخل وقفل الباب وراه وقالي :
غرام احنا لازم تتجوز بقى الشقه قربت تخلص انا هشد العمال وتتجوز قبل المده كمان أي رأيك
معنديش مانع بس ليه السرعة
اديكي شايفه الحال انا فرفت من البيت وعاوز اطلع بس العين بصيره والأيد قصيره
نتجوز بس وربنا يكرمني وأخدك ونمشي من هنا
خلاص يا كريم اللي تشوفه
وفعلا في خلال أسبوع كان مخلص الشقه
وكلهم كانو فاكرين انه بس بيبوضب عادي وميعرفوش انه خلص
ونزلنا انا وهو واخترنا القاعة كمان وجه معايا نشتري حاجات ليا
واشترينا كل حاجه وطلعناها الشقه وجبنا واحدة من ع النت دول اللي بتفرش شقق العرايس
وانا اتفقت مع كوافيره
وكمان اخترت الفستان
كل ده وكل واحد ملهي في بيته
لحد ما فاجأهم اننا هنتجول
طلعنا بليل وهما قعدين زي اليهود كل واحد بيدير للثاني
كانت ضحي وباسم وعمي وصباح قاعدين
يس سعد سكن الشقه اللي فوق لوحدو اللى كان هيتجوز شهد فيها ويتهتم بأكله وشربه وهدومه
ضحي
عمي طلب منها دو
دخلنا وقعدنا
كريم :
بابا مش تقولي مبروك
على اي فرحتي
فرحي انا وغرام آخر الشهر
بصیت ناسم لكي اشوف وشه بعد الكلمه دي
حسينه بيبر قلي
ومن الناحيه الثانية عين ضحي عليه ومتبغاه بعينيها
عمي :
مين قال كده وانت خلصت شقتك وبعدين غرام لسه مجبنلهاش حاجه ولا قاعه ولا
بابا احنا عملنا كل ده
الشقه خلصت ونزلنا انا وغرام بقالنا أسبوع بتلف وجبنا كل حاجه
وفي واحدد جت وضيت الشقه الصبح وفرشتها وكمان اخترنا القاعة والفستان
الله ده انا نايم علي وداني بقي
لا انت بس مش فاضي وانا خلاص عاوز اتجوز الخلن مفيش حاجه تمنع
حيث كده بقى مفيش مشكله مبروووك يا ولاد
باسم اتسحب من لسانه :
مبروك يعني اي ده مفيش دم خالص
البيت بيولع وانت عاوز تتجوز وتقضيها
كريم :
وانت مالك محدش خد رأيك ولا حد خد منك حاجه
بابا قال وقت متخلص تتجوز
وانا خلصت و غرام خلاص هتبقي مراتي
باسم :
الجوازه دي مش هتم
ليه انشالله
عشان لا انت شكلها ولا هي شكلك انت ميتعرفش تتعامل أساسا
مش ده السبب الي خلاك تقول كده بس انا فاهمك وعارف انت ممانع ليه
- ليه يا أبو العريف.
- عشان غرام تبقي مراني وكل حاجه تخصها المحل بالأرض هيبقو تحت إدارتي وانت هتركن
على فكره بقي يا حلو لامواخذه يا غرام
عمي لما مات والميراث هيتوزع لازم يبقالو ولد عشان يورث غير كده بيورتو نسبه قليله هي وامها ووالدتها تعيش انت في أصبحت غراء هيا الوريث له وهيا مش ولد فمش هنورت ولو ورثت هتاخد ملاليم
بصتله وضحكت :
الله عليك يا حضرة المحامي
بس يقول أي لا مؤاخذه يا عمي
في حاجه فاتتك يا باسم عشان انا نسيت اقولها
انا مش محتاجه أورث لأن الأرض والمحل وشقة جدي ملكي رسمي
ومحدش بيورت حاجه اتباعت بيع وشرا ليه
كله تتح وبصو لبعض كملت كلام وقولت :
اللي متعرفهوش يا باسم ان بابا الله يرحمو كان كاتيلي توكيل عام بالبيع
وانا في اليوم اللي حضرت فيه شنطتي قبل ما اجي هنا روحت الصبح الشهر العقاري وسجلت
الحاجه يأسمي
وعشان كده طلبت وقت ألم حاجتي فيه
عمي :
يعني انتي
ابووووه يا عمي انا صاحبت المحل والارض والشقه
ومحدش يقدر يهوب غير بأنني وانا كنت سايبه باسم بمزاجي ودلوقتي انا هتجوز كريم
وجوزي هو المسئول عن حاجتي باني خلاص مش محتاجين باسم في حاجه تاني
يصلي باسم يغل وصباح ابتسمت اوي ابتسامه صفرا وعمي كان عادي طلاما كده كده الورث
مش هيخرج برا ولاده
بحيتله بكيد وقولت :
قولي مبروك بقى يا باسم
قول مبروك والله طالعه من عينك اهيه
معلش بقي هستأذن عشان بكره لازم اروح بدري للكوافيره
وسيتهم ونزلت انا وكريم اللي متكلمش معايا ولا كلمه بس كنت حاسه انو مبسوط
وسابني وطلع
وانا دخلت نمت والصبح بدري صحيت
عشان اخرج للكوافيره
يدوبك بفتح الباب لقيت باسم في وشي
وفي لحظه زقني وقفل الباب ورفع السكينه علي رقبتي
- ااااه سبتي
علي حسك وانا مطير رقبتك تحت رجلك
- عاووووزای
انا حذرتك كام مره متلعبيش بالنار معايا با غرام
واخر مره قولتلك علمي على كلامي صح ولا لا
اه اه صح صح اااااه رقبتي
والتي منفذتيش ولا حاجه من اللي قولتو عوزاني اقطهولك يا غرام حااااضر عليا ورحمة أبوكي لهحسرك عليه
وسط حرف السكينه على خدى وحركها حسيت اني اتعورت
حرام عليك حرام عليك اوووعي
- فضل خانقني بايدو
كان في جمب الباب في شفونيره وعليها طفايا من بتوع زمان
وهو خالفني ومش شايف قدامو نقطتها وروحت مدياله بيها على دماغه
اتفتحت والسكينه وقعت من ايدو
جريت عليها ورفعتها عليه وهو مرمي ع الارض وحطيتها على رقبتو
انا لو شوفتك هنا تاني انا اللي هجيب رقابتك ورقبة ابوك وامك واللي خلفوك بحالهم تحت
رجلك
وزقيته ناحية الباب ودماغه جانبه ده
وفتحت الباب وانا في ابدى السكينه وزقيته بره
يصلي وقال :
والله لوريكي
- اعلى ما فخيلك أركيو
وعدي الشهر بلعافيه وعنين باسم محوطاني من كل ناحيه
ومقلش حاجه عن خيطة دماغه
وجه يوم فرحي انا وكريم
كان كلو خوف وقلق
مكنتش مبسوطه وكنت بتعامل بحذر
وخلصو الساعتين على خير
وطلعت شقتي
وانا حاسه اني غريبه
انا أي اللي عملتو في نفسي ده
حاول كريم يقرب مني بس كل اما يحط ايدو عليا انفض وابقي حاسه بأحساس وحشر
وهو قدر خوفي و سايني اول يوم ونام بره
أخد هدومه وخرج وانا من تعبي وقلقي نمت بفستاني
والصبح كالعاده بيجو الأهل عشان بهنو
بس في حالتي أنا والله ما عارفه جايين ليه
محدش اصلا طايقني
وانا قومت جری لیست واتبر فنت وخرجتلهم
وكريم كان متفاجئ بيا
وهما كمان
كان بيعاملني كملكه قدامهم
ومشيو وهما متكادين بالذات ضحي
اللي باسم سابها يوم صبحيتها ونزل مع اصحابو
وحاول كريم يقرب مني بس انا مش طايقه نهائي
وسايتي يوم والثاني
وهو بينام برد و احنا بنتعامل في الأخوات
وبيحاول يعمل اي حاجه عشان يبسطني
وبعد ثلت تيام جواز وانا مش مخلباه يقربلي حتي يمسك ايدي
وهو مكنش محسسني أنو مدايق
قومت في يوم بليل عشان أشرب ميه
الدنيا كانت ضلمه
وسمعت صوت زي صوت العياط في الاوضه اللي جوه خالص
قربت ناحية الأوضه كل ده وانا ماشيه في الضلمه
المحته تحت الشباك قاعد وفاتح الشباك ويدوبك مدخل شوية نور
قاعد بيعيط
دخلت الأوضه وفتحت النور فجأه
قام اتنفض وهو بيحاول يمسح دموعه
قربت منه
كريم مالك في اي
بيحاول يخفي وشه عني
كريم في اي ؟
كريم انت بتقيط
لا مبعيطش
كريم قلي في اي طب يارب أموت لو مقولتليش مالك
يصلي والدموع نزلت من عينه معرفش يلحقها وتقريبا صرخ في وشي
وقالي .......