رواية قتلتني امي الفصل التاسع والاخير
بعد ان اخذ معاد والدتة التي لا يعرفها ولا تعرفه من قرعات الطريق.
سألته ما اسمك يا بني ؟ فقال لها اسمي الدكتور معاذ سالم . فقالت له جزاك الله خيرا لما فعلت معي . رد عليها معاد قائلا لا تشكريني على واجب واخلاقي تحتم على فعل ذلك .
ثم قال اين كان قلبه عندما التى بكي على جنبات الطريق كيف فعل هذا بامه ، والله أن
الانسان لا يفعل هذا مع حيوان وليس انسان ومن تكون امه !
نزلت تلك الكلمات على مسامع سلوى ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب .
فتذكرت ولدها الذي الفته منذ زمن بعيد وانها كانت مثل احمد بل اشد حقارة من احمد ، لان
احمد يعلم انها كبيرة بالعمر تستطيع التحرك والاستغاثة .
لكن هي رمت بقطعة لحم لا يعلم ولا يدرك ولا حول ولا قوة له على جنبات الطريق فيكت بكاء مرا .
وقالت معك حق يا دكتور معاذ هذه الافعال ليست بفعل بشر و والله لیست بفعل حيوان . لان الحيوان لا يلقى يقطعة منه ابدا ابدا . لكن يوجد من هو اسوأ من احمد - فرد عليها قائلا لا لم أجد من هو اسوا منه . سامحيني با سيدلي هو لا يستحق العفو أو الرحمة ، ظلت تیکى سلوى وتندب حظها لكن كان بداخلها رضى بما فعله احمد بها وايقنت أن كما تدين تدان .
وان الله لا يغفل ولا ينام ولا ينسى مثل البشر وينصر المظلوم ولو بعد حين .
بعد وقت قصير وصل معاد إلى البيت وامسك بيد سلوى وادخلها إلى بيته ، دخل على
زوجته والحاج سالم و زوجته الذين حضروا للاحتفال بالمولود الجديد لمعاذ
تعجب الجميع ونظروا إلى معاذ والى سلوى وقالوا من تلك يا معاذ ؟
نظر لهم معاذ وقص عليهم حكايتها ، فحزن الجميع جدا وقالوا لا حول ولا قوة الا بالله . لقد انعدمت الرحمة في قلوب بعض البشر ، لا عليكي اقيمي معنا هنا سوف تجد لكي ماوى هنا بالمنزل ، شكرتهم سلوى جميعا على حسن استقبالهم وحسن اخلاقهم . بعدها غادر معاذ الى
المستشفى الخاصة به ليباشر عمله وبقيت سلوى مع الاهل يواسوها
بعد ان وصل معاد بقليل إلى المستشفى سأل عن الدكتورة ريم .
فقيل له لقد غادرت مسرعة نظن أن لديها شيء قد حدث بالمنزل ..
شعر معاذ بالقلق فامسك بالهاتف واتصل على ريم
السلام عليكم يا دكتورة ريم .
ريم وعليكم السلام دكتور معاذ .
معاذ خيرا لقد علمت انكي غادرتي مسرعة هل الأمر على ما يرام .
سكنت ريم برهة ولم تسطيع التحدث من البكاء ، فشعر معاد بها وقال احببي ارجوكي .
فانتحبت من البكاء ولم تتحدث واغلقت الهاتف .
شعر معاذ بالقلق وقرر ان ياخذ سيارته ويذهب إلى منزل الدكتورة ريم .
علم من ادارة المستشفى عنوان منزلها وذهب اليها . طرق الباب فتح له زوجها . وقال اهلا
يك دكتور معاذ . فقال اعتذر على الحضور بغير موعد سابق فقط شعرت بالقلق من مكالمة.
الدكتورة ريم. وشعرت ان شيء ما سيء حدث لها !
فقال له زوجها لا عليك تفضل على الرحب والسعة هذا منزلك .
دخل معاد فوجد شاب بجلس مع ريم ..
فسلم عليها وعلى هذا الشاب وجلس وقال خيرا لقد شعرت بالقلق ؟؟
نظرت ريم له والدموع تملاء عيناها وقالت له خيرا .
ثم قالت هذا اخي المهندس احمد .
فنظر له وقال اهلا بك ، ورد احمد عليه السلام، لكن شعر معاذ ان شيء ما حدث لا يريدان الافصاح عنه.
فقال انا لا اريد التدخل في أمر لا يعنيني لكن اردت الاطمئنان فقط هل انتي على ما يرام
فقالت نعم انا بخير لكن . تم صمتت .
ونظر لها أحمد وقال هل تريدي ان تفضحينا ؟
عندها قال معاذ لا لا انا اعتذر عن الحضور سوف الغادر .
ومن الجيد الى علمت انكي بخير و قام من مكانه، فنظرت ريم الى معاد قائلة له لا تغادر يا دكتور انت است غريب انت مثل اخي الاكبر بل انت لدى أكثر من أخي هذا الذي لا توجد في قلبه شفقة ولا رحمة بامه .
نظر معاد وقال كيف هذا الام لا تعوض ويجب علينا أن نرعاها كما تحملت من أجلنا الكثير
اذا حدث من اخيكي شيء تكره والدتك فيجب عليه أن يطلب العفو منها الآن .
قبل أن يغضب عليه الله ، لان ارضاء الوالدين من ارضاء الله.
فقالت هذا لو كانت موجودة الآن ثم التحيت وبكت اكثر ...
فقال معاد این هي هل توفت ؟
فقالت لا لا هي على قيد الحياة لكن من اجل زوجته اخذها والقى بها في الشارع
وهنا ارتفع صوت احمد وتشاجر مع ريم وقال لما لم تأخذيها انتي؟
ام ان زوجك لا يوافق عليها ؟
وبدأ الاثنان في الشجار، فهداً معاذ الموقف. وقال لهم ما هي اوصاف والدتكم و اين تركتها ؟ فقالوا على أوصافها وقال احمد این ترکها .
عندها قال معاد والدتكم عندي بالمنزل .
نظروا جميعا في دهشة وقالوا ماذا تقول ؟ كيف حدث هذا ؟
فقص عليهم معاذ القصة وكيف وجدها .
وبعد أن عاتبهم بشدة وقسوة على تفريطهم في والديم ، اخذهم معه إلى منزله لكي يطلبوا
منها العفو والصفح وأن تعود معهم .
وصل الجميع معاد وريم وأحمد إلى المنزل
وعندما شاهدت ريم
تحتضنها وارتمى احمد على يدها وقدمها يقبلها ويطلب منها العفو واصبح الموقف بالغ التأثير، وبعد ان سامحتهم
قال معاذ السلوى هل انتي والدة الدكتورة ريم ..
فقالت نعم هل تعرفها جيدا ، فضحك وقال نعم هي زميلتي بالمستشفى .
ارجوكي سامحيهم وأعفي عنهم فانهم أولادك من فلذة كبدك
فبكت وقالت هذا دين في رقبتي وكان يجب علي سداده ولو بعد حين.
ولقد عاقبني الله يمثل مافعل، فنظر لها معاد متعجبا مما تقول ونظر لها الحاج سالم
وزوجته مندهشين، وقالوا ماذ تقصد يا ترى ؟
فقالت منذ أكثر من ثلاثين عاما كنت فتاة مستهترة لا احب الا نفسي فقط. ولا اهتم لأحد
كنت متكبرة وتزوجت رجل طيب وحملت منه ولكني اجهضت عن عمد.
ولكن الله عاقبني عندما سافرت إلى بلد السياحة وذكر اسم البلد التي منها الحاج سالم
ومعاذ. واغوني صديقتي وشربت الخمر حتى تملك واخذني ذنب من الذئاب البشرية ولم اشعر بنفسي الا وانا في سريره بالصباح، ثم تنكر لي ولم أكتفي بهذا بل حاول الاجهاض لكن الله منع ذلك وقرر الاطباء أن الاجهاض يقتلني، وظللت تسعة أشهر في تلك البلاد حتى ولدت ولد كان مثل القمر
وحتى اخفي جريمتي من البشر ومن اهلي القينه ثاني يوم من ولادته على جنب الطريق قبل الفجر. نعم القيته بيدي كم انا مجرمة واستحق ما يحدث لي واكثر. لقد القيته ولا ايالي بما سوف يحدث له من برد قارس او جوع او موت من افتراس الكلاب الضاله له. هل علمتم الآن لما فعل ابني بي هكذا. كانت تحكي وكانت الدموع تسيل من عين معاذ والحاج
سالم وزوجتة.
معاذ يبكي من الموقف وقسوته ، والحاج سالم وزوجته يبكون لانهم علموا انها والدة معاد الحقيقية.
تم أسردت قائلة كم دعوة الله أن يخيب ظني ويرد كيدي عندما اردت له الموت والقيته كم دعوة الله وبكيت كثيرا أن يكون على قيد الحياة واراه واقبل قدمه واطلب منه
العفو الصفح عني قبل أن أموت.
ومن كثرة بكانها نطق الحاج سالم وقال لقد خيب الله ظنك بالفعل
وابنك على قيد الحياة. فنظرت له بدهشة ولهفة وقالت ماذا تقول. اين هو هل تعرفه ؟
هل تعلم اين يقيم ؟ هل تعلم احواله دلتي عليه ارجوك .
نظر الجميع للحاج سالم كي يرد عليها .
فقال لها هل تركني ابنك في المنطقة ... وسمى لها المنطقة فقالت له نعم نعم
فنظر الحاج سالم وقال لها ابنك
هو الذي الفذك من مثل الموقف الذي جعلته فيه في السابق .
ابنك هو الذي كان سبب في ان توهب لكي الحياة وانتي من اردتي له الموت . اينك هو
الدكتور معاذ .
فنظر الجميع للحاج سالم وقال معاد للحاج سالم ماذا تقول يا ابي ؟
فقال الحاج سالم نعم يا بني هي والدلك الحقيقية ..
انا وجدتك كما كانت تحكي علينا الان وربيتك مثل ولدي .
عندها بكت بشدة سلوى ونظرت له قائلة انت ابني انت الذي القيت بك ؟
ثم الكيت على قدمه تقبلها تقول اعف عني يا ولدي سامحني ارجوك فامسك بها معاد وهو مذهول واجلسها وهو لا ينطق بكلمة فقد تاهت منه العبارات والكلمات ، فظلت تبكي وتلتطم خدها ، تقول يا الله ما اقصى هذا الموقف الذي انا به .
جعلت ابني ينقذني بيده وانا من القيت به واردت موته ، انه عقاب اليم لي ياليتنى من
قبل هذا الموقف وظلت تنتحب من شدة البكاء .
فذهبت ريم واحتضنت الخاها معاد وقالت له انت الي سبحان الله . لقد كنت اشعر انك است غريب عني كأنك قطعة مني ، فاحتضنها معاذ وهو يبكي واحتضته احمد وقال اهلا بك اخي كم كنت اتمنى أن يكون لي اخ اكبر مثلك . بعد نظر معاذ إلى الوالد سلوى وقال ، نقد عاقبك الله أكثر مما كنت افكر في عقابك لو كنت قابلتك منذ زمن مضى
لذلك يكفيكي ما حدث لكي وأنا سوف اعفو عنك ، لكني لست أمي .
امي هي من ربتني واشار الى رقية زوجة سالم ، وهذا ابي الذي لم يبخل على بشيء كما ترون . هما من يستحقون هذه الكلمة ابي وامي ، وانتى لك على الاحسان وخدمتك فقط . فظلت تبكي بحرقة حتى رق قلب معاد لها قامسك بها واحتضنها وقبل يدها ، وقال لا
عليكي يا امي انا اسامحك وانتي لن تذهبي معهم انا احق بيكي منهم .
تمت بحمد الله