رواية مغامرات عائلية الفصل التاسع عشر 19 بقلم همس

 

رواية مغامرات عائلية الفصل التاسع عشر بقلم همس

غادة : انا قررت خلاص هدي زياد فرصة 
فريدة بصدمة : يعني هترجعيله ؟! 
غادة بتردد : مش عارفة... 
حبيبة بابتسامة : هو ايه الي مش عارفة ؟! انتي لسا بتحبيه .. صدقيني لما تتكلمو مع بعض هتتاكدي ان القرار ده صح 
فريدة بهدوء : غادة زياد بيحبك بجد و يستاهلك .. ما تكبريش الحكاية طالما لسا بتحبيه .. عيشي حياتك مع الشخص الي قلبك اختاره و كفاية وجع و قهر ليكي و ليه 
غادة بغصة : خايفة … خايفة يجرحني تاني .. الي يجرح مرة هيجرح الف مرة بعدها …بس بنفس الوقت انا بحبه و مش قادرة اشوف عمري بيضيع قدامي و انا تعيسة 
حبيبة : يبقى قرارك صح مية بالمية .. الخوف حاجة طبيعية يا غادة .. بس انك تضحي بسعادتك عشان الخوف ده يبقى اسمه غباء 

فريدة : عندها حق .. انتي خودي الخطوة الاولى بس و اديه فرصة .. و هتشوفي ازاي هيحطك بعنيه 
حبيبة بابتسامة : طب ايه سر التغير ده يا غادة ؟ ليه فجأة قررتي انك هتديه فرصة ؟ 
غادة بتوتر : مش عارفة … خوفت لما حسيت انه هيبعد تاني .. خوفت يروح و ما يرجعش .. صحيح انا كنت بتخانق معاه الايام الي فاتت بس كنت مبسوطة انه قدامي على الاقل .. عشان كدة قعدت اراجع نفسي لو انا بجد مش عايزاه و لا بس عايزة اعذبه زي ما عذبني … حاسة اني تعبت من الحوار ده و مش قادرة افضل متعلقة كدة 
فريدة بسعادة : انا هروح اقوله الكلام ده ..اكيد هيفرح اوي 
غادة بصدمة و غضب : تقولي ايه .. اقعدي هنا .. انا لسا مترددة .. قولت هديه فرصة بس لسا ما سامحتوش 
حبيبة بهدوء : اهدي يا غادة … انتي لازم تكلميه بنفسك .. قوليله الي حاسة بيه و شوفي رد فعله هيكون ازاي … عادي خودي وقت في التفكير و على اقل من مهلك 

فريدة باستفزاز : ليه ما هي بتحبه .. ما تصعبيهاش على نفسك يا غادة .. انا لو منك هروح اقوله دلوقتي حالا 

كانت غادة سترد و لكن قاطعهم صوت شجار عالي جدا 
حبيبة بفزع : ايه ده في اييه 
فريدة : امشو نشوف بسرعة 
نزلو بسرعة كبيرة الى الطابق الارضي و تجمعت كل العائلة اثر صوت الصراخ 

كانت خديجة و خولة تتشاجرن بسيل هائل من المسبات … و ايهاب يقف بينهم و يمسك بخديجة المندفعة نحو خولة و يحاول ابعادها عنها 

خديجة بردح : انا زبالة ؟ يا مرا يا ناق..صة جاية تتكلمي على نضافة بناتي و انتي مش عارفة تلمي بنتك 
خولة بغضب : انا ضفر بنتي يسواكي انتي و عيالك كلهم .. روحي نضفي بيتك الي ريحته 
واصلة لاخر الطرقة يا جر…بانة 
خديجة بصراخ : انا انضف منك و من عيلتك كلها .. قبل ما تلقحي كلام عليا شوفي نفسك يختي .. ده انتي بتحشري بنتك بمناخير زياد بالعافية 
نظر زياد و دينا لبعضهم بصدمة شديدة 
عدنان بغضب : ايه الكلام الي بتقوليه ده يا خديجة .. سكت مراتك يا ايهاب 
خديجة بجنون : ايوة اصلا بنتها الي خربت علاقة زياد و غادة من كتر ما بتدخل بيهم .. ايه ما بتشوفوهاش و هيا رامية نفسها عليه طول الوقت ؟ 
خولة بحرقة : لمي لسانك الزفر ده يا خديجة …انا بنتي اشرف منك يا عر..ة النسوان  

خديجة و هي تحرك يديها بردح : شوفنا الشرف يختي شوفناه و انتو عمالين تخططو عشان بنتك و بنات اخوكي يعلقو شباب العيلة كلهم .. مهي واضحة زي الشمس عايزاهم التلاتة يسيطرو على البيت و يشفطو كل حاجة 

سعاد بغضب شديد : خديجة احترمي نفسك و ما تجيبيش سيرة بناتي على لسانك 

خولة : طبعا لازم تقول كدة يا سعاد مهي مش عارفة ازاي هتبوظ جوازة حلا من فارس .. دي ست متخلفة اصلا 
خديجة بشر : و رحمة امي ما هنولك مرادك انتي و هيا
سعاد بجنون : انا اصلا ما يشرفنيش نسب وحدة زيك .. ده انتي فيكي العبر يا شيخة .. شوفي نفسك قبل ما تلقحي عليا و على بناتي .. قال على رأي المثل الكلب لو بص لديله ما كانش اتكلم على غيره 
خديجة : اخرسي انتي ما كانش ناقصني غيرك يا حر..باية ده انتي عاملة عبيطة و مش شايفة قلة ادب بناتك و سهوكتهم على الرجالة 

شهقت حلا و حبيبة سويا و كان جميع افراد العائلة بحالة صدمة شديدة 

سعاد بردح : انا مربية بناتي كويس يا خديجة الدور و الباقي عليكي يحببتي … ما تبصي لبنتك يختي الي من ساعة ما وصلنا و هيا بترمي نفسها على جوز بنتي و كلنا شايفين و ساكتينلها قولنا عيلة صغيرة و بتلعب .. مكنتش عارفة ان انتي الي معلماها الحركات دي 

خديجة : و الله انا بنتي لسا طفلة .. بس انتي الي معرفتيش تربي بناتك و حشرتيهم بمناخيرنا عشان تسيطري ع الجو و تعملي فيها ست الكل 

حسين بجنون : لم مراتك يا ايهاب .. احنا ضيوف عندكو مش عايز اغلط بحد 
ايهاب و هو يحاول دفع خديجة : اخرسي بقا فضحتيني 
دفعته عنها و قالت : الضيف ليه تلات ايام يخويا مش سنة .. و الي يقعد بمكان يبقى يحترم صحابه 
خولة : ده مش بيت الي خلفوكي .. ده كان بيت ابويا قبل ما يبقى بيتك يا مع..فنة يا زبالة … كل ده عشان قولت كلمة الحق ؟ طب و الله انتي مرا وس..خة اولعي يختي يلا 
خديجة بهمجية : و الله منا سايباكي تعاليلي هنا 

و اشتبكت يداها مع خولة و هي تحاول دفعها بع..نف شديد 
حاولت سحر التدخل مع عدنان و ايهاب لدفع خديجة …. بينما حسين و سعاد يسحبون خولة 

فجاة عدنان دفع خديجة بقوة الى ان ارتطمت بالكنبة و وقعت عليها 
ايهاب بغضب : انت اتجننت ازاي تمد ايدك على مراتي 
عدنان بجنون : ده وقت الكلام ده .. البيت هيولع و انت مركز بمراتك الهبلة 
سحر بغضب : اسكتو بقا … كفاية .. مش محترمين حد ابدا .. ده العيال هيتكسفو يعملو التصرفات دي .. المفروض انتو جايين تحضرو الفرح مش تخربوه علينا يا ايهاب
ايهاب بحدة : لو كل واحدة تلم لسانها ما كانش ده هيحصل
خولة بغضب : ما مراتك الي من ساعة ما جينا و هي بتلقح بالكلام علينا كلنا .. حتى بنتي ما سلمتش من لسانها 
ايهاب بغضب : سكت اختك يا حسين و لمو الدور .. كفاية بقا زودتوها اوي 
حسين بحدة : انت ما سمعتش مراتك قالت ايه 
عدنان بغضب عارم : كفاااااااااااية مش عايز اسمع صوت .. ايه هتتخانقو انتو كمان عشان كلام الستات ده ؟! 

في هذه اتى عبد الله من الخارج على صوتهم و خبط بعصاه على الارض بقوة 
عبدالله بصوت عالي : ايه الي بيحصل في بيتي ده ؟! 
عدنان حاول السيطرة على اعصابه و قال : خناقة ستات يابا ما تشغلش بالك 
حسين بجنون : لا مش خناقة ستات يا عدنان .. ده كلام و اتقال على بناتي و بنت اختي .. و مش كلام عادي ده شرف .. فاهم يعني ايه ؟ 
ايهاب بغضب : ما اختك و مراتك اتكلمو على بناتي كمان 

نظر حسين الى سعاد و قال بحدة : سعاد اجهزي و جهزي البنات هنرجع مصر دلوقتي حالا و مش هنعتب البيت ده تاني 
عبد الله بحزم : مفيش حد هيروح يا حسين … عايز افهم ايه الي حصل و انا بنفسي الي هجيبلك حقك 
حسين : مش عايز حق يا عمي .. البيت الي عيلتي هتتهان فيه ما اقدرش افضل بيه
ايهاب بحدة : و احنا كمان يابا هنرجع بيتنا .. كفاية كدة كل شوية مشاكل و قرف .. انا ما اقدرش استحمل الجنان ده كتير 

عبد الله بامتعاض : واضح انكو مش هتتهدو غير لما تخربو البيت … كل واحد يروح اوضته دلوقتي مفيش سفر النهاردة .. بكرا الصبح تبقو تاخدو عيالكم و تروحو لبيوتكم … و ما ترجعوش عندي الا على موعد الفرح 

سند على عصاه و اتجه لمكتبه و هو بحالة غضب ممزوج بالحزن الشديد … تبعه مصطفى فورا لينقل له الحدث بالتفصيل الممل 

***********************
بعد وقت قصير 

التقى اوس بحبيبة في الممر 
اوس باستغراب : ايه الي حصل يا حبيبة ؟ ايه صوت الخناق ده ؟ 
حبيبة بضيق : البيت بيولع يا اوس … بابا و ماما زعلو اوي .. طنط خديجة قالت كلام يسم البدن لماما و لعمتي و قدام الكل كمان 
اوس بصدمة : يعني اتخانقو ؟! 
حبيبة : ايوة .. دول كانو هيضربو بعض .. و طنط خديجة و عمتو خولة مدو ايدهم على بعض بجد 
اوس بذهول : يا انهار اسود 
حبيبة : جدو قال بكرا الصبح هنرجع مصر .. اصل بابا زعل اوي بجد من الكلام الي سمعه 

اطلق اوس تنهيدة و سحبها الى حضنه
اوس بهدوء : ما تزعليش يا حببتي .. هيتصالحو .. ما اعتقدش جدي يسكت للخناقة دي … و لو حصل و رجعتي مصر مع اهلك انا كمان هروح هناك و افضل قريب منك على طول 

حبيبة بابتسامة : بص انت بتفكر بايه و انا بفكر بايه … انا قلقانة عشان فريدة … ده احنا لسا بنقول اخيرا الجو هدي .. و قلقانة على بابا الي هياخد الموضوع بحساسية و يزعل و يمكن ما يفكرش يرجع للبيت ده خالص .. و عندك حلا و فارس الي مستحيل جوازتهم تتم طالما الاهل متخانقين .. البيت اتقلب مرة وحدة يا اوس
اوس بحدة : يعني ما فكرتيش بيا و انك هتبعدي عني ؟  
وضعت يدها على صدره بهدوء 
حبيبة بابتسامة : لا فكرت .. بس انا مش ببعد عنك يا اوس حتى لو رحت هلاقي طريقة و اقابلك بيها … بس بفكر بكمية الكوارث الي حصلت في الدقيقتين الي فاتو دول 
اوس بنفخ : هتتحل يا حببتي .. هتتحل ما تقلقيش
زمت شفتيها بعدم رضا  
حبيبة بهمس : بارد 
اوس بضحكة : سمعتك 
حبيبة : ما انت بجد بارد جدا .. و انا دمي محروق و مش عارفة اعمل ايه 
اوس بابتسامة : خليكي بحضن حبيبك هتهدي  

********************

 حلا بغضب و هي تضع يدها على رقبتها بخنقة : بقولك ايه انا خلاص وصلت معايا لغاية هنا … مامتك مش محترمة حد خالص و بتلقح كلام ع الكل مش عليا لوحدي .. و دي مش اول مرة تغلط بيا و انا سكت و عديت عشانك 
فارس : طب اعمل ايه مهي امي … انا عارف انها غلطانة بس امك و طنط خولة غلطو فيها كمان
حلا : لو هيا ما غلطتش مكانتش امي هترد عليها .. دي قاعدة بتتكلم على حبيبة و دينا كمان .. مش على اساس بتحبهم ؟! 
فارس بلخبطة : انا مش عارف ايه الي حصلهم بالبيت ده 
حلا : انا مش قادرة استحمل يا فارس .. مامتك من دلوقتي بتكرهني بعيشتي .. انت عارف طبعي مش بقبل حد يغلط بيا و لو بنص كلمة .. و لولا ان الخناقة كانت بين الكبار بس كنت هتدخل و اعك الدنيا .. دي غلطت بيا و بعيلتي كلها و اتهمت دينا بكلام ما يتقالش
فارس بغضب : ما طنط خولة هي الي بدأت .. لو ما اتكلمتش ما كانش ده هيحصل 
حلا : لا مامتك معبية علينا من زمان و كانت مستنية فرصة بس تتكلم عشان تعمل مشكلة 
فارس : طب سيبي الموضوع ده للكبار يحلوه بينهم و بين بعض .. انا مش قادر استحمل اكتر من كدة .. كفاية بقا 
حلا : مش هيحلوه يا فارس .. الكلام الي اتقال كبير و مامتك هتبقى حماتي .. يعني هتفضل تتكلم و تدايقني اكتر من كدة 
فارس بانفجار : دي امي يا حلا .. عايزاني اعمل اييييه ؟!! اقوم اتخانق معاها عشان كلام الستات ده 
حلا بصدمة : بس ده كان كلام عليا و على عيلتي يا فارس و قالته قدام الكل من غير ما تتكسف 
فارس : ما امك كمان ما قصرتش هيا كمان و قالت كلام صعب جدا 
حلا : على كدة هنقعد نقول امي و امك يا فارس ؟! كدة هتتحل المشكلة ؟! 
فارس : طب قوليلي اعمل ايه ها ؟ قوليلي على حل و انا اعمله  
حلا بخيبة : انا الي هعمل مش انت … مش انا الي تسكت ع الاهانة يا فارس 
فارس باستغراب : هتعملي ايه ؟ 
حلا بحدة : هرجع مع اهلي لبيت ابويا بكرامتي .. و اعتبر الي بينا ده كان لعب عيال و عدا … مامتك عملت كل ده قبل ما الخطوبة تحصل اساسا .. ما بالك بعد الجواز 
فارس بصدمة : ايه الي بتقوليه ده ؟! 
حلا : زي ما سمعت .. الي ما يعرفش يدافع عن الي بيحبها يبقى ما يستاهلهاش يا فارس و مامتك اصلا عملت كل ده عشان تبوظ جوازتنا و اهي نجحت … عن اذنك 

ذهبت من امامه و هو ينظر امامه بصدمة و عدم تصديق 
***********************

فريدة ببكاء : و الله قلبي كان حاسس .. معرفوش يتخانقو الا دلوقتي ده انا ما صدقت الجو هدي 
دينا بهدوء : اهدي يا حببتي دي مشاكل طبيعية و بتحصل كتير .. سيبيهم بكرا هيتصالحو و يرجعو احسن من زمان
فريدة بدموع : ده انا لسا من شوية كنت متخانقة مع تميم ما كنتش ناقصة خناقتهم دي كمان .. انا كدة حظي قليل دايما 
غادة : فريدة اهدي.. ما تركزيش معاهم جدو هيحلها صدقيني 
دينا بغيظ : مامتك دي ست مفترية بجد يا غادة .. دي بتتهمني بحاجات غريبة .. اول مرة اتصدم بطنط خديجة كدة 
غادة بانفعال : ممكن ما تتكلميش عليها انتي كمان ؟ … دلوقتي الكل هيقف مع مامتك ضدها مع ان مامتك الي بدأت 
دينا بحدة : بس مامتك قالت كلام كبير اوي .. دلوقتي انا الي بقيت مبوظة علاقتك بزياد يا غادة ؟! 
غادة : لا .. انا عارفة ان ماما غلطت .. بس اي حد هيشوفك انتي و زياد مع بعض هيقول كدة برضو 
دينا بذهول : نعم يختي ؟؟؟ انا و زياد طول عمرنا اصحاب و زي الاخوات بالزبط 
غادة : مفيش حاجة اسمها اخوات يا دينا … يمكن نسيتي ديننا و العادات بتاعتنا .. الي بتعمليه ده عيب اوي و ما ينفعش 
دينا بصدمة : يخربيتك .. كل ده عشان بتغيري عليه ؟! .. بقيتي شايفاني بحاول اخطفه منك يا غادة ؟؟ 
غادة ببرود : انا مقولتش كدة .. انا الي قولته ان الناس لما تشوف تصرفاتكم هتفهم ان في حاجة بينكم مش اكتر … انا عارفة انك زي اخته يا دينا و عمره ما هيبصلك بنظرة غير دي 
دينا بحدة : طب طالما محروقة اوي كدة ليه ما ترجعيله و تخلصيني من الصحوبية الهباب دي ؟ 
كانت غادة سترد و لكن قاطعتها فريدة 
فريدة بصراخ : بس منك ليها ..اخرسو بقا .. انتو عايزين تكبرو الحكاية اكتر من كدة ؟ 
غادة بسرعة : طب اهدي يا فريدة .. ما تتعصبيش و الله جدو هيحلها 
فريدة بغضب : ازاي هيحلها مهما هيروحو بكرا الصبح .. انا ملحقتش اتهنى يا ربي 
دينا بنفاذ صبر : اجمدي شوية يا فريدة .. مالك ملهوفة على الجواز كدة ؟ ما تخافيش تميم مش هيطير … اصبري هيتصالحو و يهدو بس محتاجين شوية وقت 
فريدة بانهيار : ليكي حق تقولي كدة منتي ما دوقتيش المر معايا .. بقالي سنين مخطوبة و كل شوية تحصل مصيبة و فرحي يتأجل .. انا قرفت بجد … خلاااص انا لا عايزة فرح و لا بتاع .. يروحو بداهية بقا 
دينا بهدوء : انا اسفة يحببتي .. اهدي و ما تشغليش بالك معاهم .. تعالي نكمل تحضير للفرح و كأنه محصلش حاجة و اوعدك هتلاقي الامور بتتحل لوحدها 
غادة : فعلا قومو نكمل شغل و نتلهي شوية عنهم 
فريدة بحزن : مليش نفس اعمل حاجة .. انا بجد فرحتي اتكسرت و مش طايقة حد 
 
********************

سحر بحدة : المرادي انتي الي بدأتي يا خولة .. انتي الي لقحتي كلام الاول .. انتي مالك و مال خديجة ؟ ملكيش دعوة بمشكلتها مع حلا دي مش بنتك 
خولة بصدمة : يعني سبتي كل حاجة اتقالت و ركزتي بمين الي بدأ ؟ ما سمعتيش قالت ايه عن بنتي و بنات اخويا ؟ 
سحر : لا سمعت بس انتي كمان اتكلمتي على بناتها .. لو انتي سكتي ما كانش ده هيحصل 
سعاد : بس خديجة شايلة بقلبها علينا من زمان يا سحر 
سحر : و احنا اتفقنا ما نعملش مشاكل قبل الفرح … انتي يا خولة الي قولتي الكلام ده و انتي الي عملتي المشكلة و دخلتينا كلنا معاكي 
خولة بحدة : منا مش هسكتلها دي كل شوية تتكلم على بنت اخويا كأنها عدوتها .. دي ما صدقت ارد عليها عشان تعمل خناقة و تطلع المستخبي جواها 
سحر : و ما اخترتيش تعملي مشكلة غير دلوقتي ؟ ليه عايزة تخربي عليا فرحتي بابني ها ؟ ما مشكلة حلا و فارس عمي اتدخل و قال الخطوبة بعد الفرح .. ليه تكبري الحكاية ؟ 
خولة بجنون : هو في ايييه ؟ محدش جوز اولاده غيرك ؟ محنا كلنا عندنا عيال و عايزين نفرح بيهم .. خديجة زودتها و انا علمتها الادب 
سحر بضيق : الكلام معاكي عقيم … كان لزومها ايه اللمة الي هتنكد عليا و تنسيني فرحتي بابني  
خولة بصدمة : دلوقتي ما بقتيش حابة قعدتنا عندك يا سحر ؟! 
سحر بانفعال : مهو من ساعة ما اجتمعو العيال ما بطلوش مشاكل و دلوقتي جيتي انتي و خديجة زودتوها كمان …. رغم ان احنا اجتمعنا عشان الفرح بس انا شايفة انها كانت لمة للمشاكل بس 

انهت كلامها و ذهبت و هي غاضبة بشدة 

**********************

مر بضع ساعات 

عبد الله بنظرات غامضة : مصطفى اطلع لملي العيال بسرعة 
مصطفى بتوتر : ليه 
عبدالله بحدة : نفذ الي قولته بسرعة .. و مش عايز حد من الكبار يعرف حاجة 
مصطفى : حاضر يا جدو 

بعد دقائق قليلة … اجتمع الشباب امام جدهم بصف واحد .. كانت علامات الحزن و الضيق على وجوههم جمعيا خاصة فريدة فعيونها محمرة بسبب بكائها المتواصل اثر الشجار الذي حدث 

عبد الله بثبات : اعتقد ان كلكو بقيتو عارفين القاعدة الذهبية الي في البيت ده 

نظرو لبعضهم باستغراب شديد 

عبد الله : الي بيغلط لازم يتعاقب 

تميم : ايوة يا جدي بس احنا ما غلطناش بحاجة .. الكبار الي غلطو .. ده احنا ما صدقنا عقوبتنا خلصت

عبد الله : و مين قال انكو غلطو ؟ بالعكس المرادي انتو الي هتشاركوني بمعاقبة اهلكم 

نطق جميعهم بصوت واحد : معاقبة اهلنا ؟! 
عبد الله : طبعا … هما غلطو و لازم يتعاقبو 
اوس بابتسامة جانبية : يعني ايه يا جدي هتنزلهم يشتغلو بالغيط ؟! 
عبد الله : لأ
فارس بضيق : اومال ايه يا جدي ؟ 
عبد الله : هعاقبهم باغلى حاجة على قلوبهم 
زياد باستغراب : الي هيا ايه ؟ 
عبد الله : كل المشكلة الي حصلت في البيت ده كانت بسببكم انتو .. خناقة الستات كانت بسبب البنات .. بغض النظر عن مين الي غلط في مين .. و الرجالة اتدخلو و حميت بينهم .. يعني كلهم غلطو و اتخانقو عشان كل واحد فيهم عايز لعياله الافضل … مش كدة ؟! 
حبيبة : صحيح … بس برضو مش فاهمة يعني ازاي هتعاقبهم ؟! 

عبدالله بابتسامة : هحرمهم منكم كلكم عشان يعرفو ان الله حق 
كارما : يعني ايه يجدو هدبحنا عشان تربيهم ؟! 
زياد بضحك : مش للدراجادي يا كارما 
دينا : طب ازاي هتحرمهم مننا يا جدو ؟! 
عبد الله بمكر : هنسيب البيت و نطفش ……

تعليقات