رواية منعطف خطر الفصل الخاتمة بقلم ملك ابراهيم

           

          

 رواية منعطف خطر الفصل الخاتمة

#الخاتمة
#رواية_منعطف_خطر
#بقلمي_ملك_إبراهيم 
خالد تجمّد في مكانه. ومشهد جده قدام المحكمة، كان اخر مشهد يقفل بيه ملف وحيد الاسيوطي. وتكون نهايته عبره لكل خاين.
........... 
بعد اسبوعين.
في المطار.
خالد وياسمين كانوا واقفين بيودعوا كارما وعبير.
عبير لابسة اسود، ونضارة سودا مخبية نص ملامحها، بس الحزن كان باين في نبرة صوتها وهي بتكلم خالد:
– خلي بالك من بهيرة يا خالد، ولو قلبها قدر يصفي ليا.. خليها تكلمني وتقولي سامحتك.

خالد هز راسه وهو بيطمنها:
– متقلقيش، أمي طيبة وعارفة كويس إنكم ملكوش غير بعض، وفي أقرب وقت هتلاقيها بتكلمك من نفسها.

عند ياسمين وكارما،
كارما بصت لياسمين وعيونها بتلمع بالفرحة ، وقالت بحماس:
– أحمد هيكون معاكي في فترة الدراسة ويكون معايا في فترة الإجازة. أنا خلاص اتعودت يكون ليا إخوات ومش عايزة نتفرق عن بعض تاني.

ياسمين ابتسمت وعيونها بتلمع بالدموع:
– إن شاء الله منتفرقش تاني.. المهم إنتي خلي بالك من نفسك وكلميني على طول طمنيني عليكي.

كارما ضمتها بحب صادق ، كأنها مش عايزة تسيبها، وبعدها ودعتها ومشيت مع مامتها.

خالد قرب من ياسمين بصوت هادي:
– يلا يا حبيبتي.

مسكت إيده ومشيت معاه.
خرجوا من المطار. 
وفي الطريق، لاحظت إنه واخدها على مكان هي عارفاه كويس.
قلبها بدأ يدق بسرعة وهي بتبص ناحية الكشك وقالت باستغراب:
– إيه ده يا خالد؟ إنت جايبني هنا ليه؟

خالد ابتسم بخفة:
– الطريق لسه طويل لبيتنا، قولت نشتري زبادي وكيكة من هنا.. إيه رأيك؟

ضحكت وهي بتبص للكشك، وذكريات اليوم ده رجعت قدام عنيها… يوم ما كانت راجعة من شغلها تعبانه وقررت تشتري من الكشك زبادى وكيكة، وفجأة حصلت مطاردة بين عربيات وعربية منهم خبطت في الكشك، وخالد نزل وقتها من العربية.

ضحكت من قلبها، ونزلت من العربية وخالد نزل معاها.
قربت من صاحب الكشك وقالت بحماس:
– إزيك يا عمو.. مش فاكرني؟

صاحب الكشك بص لها بدهشة وهو بيحاول يفتكر:
– مش واخد بالي يا بنتي.. هو أنا أعرفك؟

ياسمين:
– من حوالي سنة.. جيت اشتري منك زبادي وكيكة، يوم الحادثة.

صاحب الكشك:
– آه افتكرت.. ده كان يوم هباب.

خالد ضحك وحط إيده على كتف ياسمين، وهمس لها:
– بس بالنسبة لينا كان أحلى يوم.

أول ما صاحب الكشك شاف خالد جنبها، ابتسم وقال بحماس:
– أهلا يا باشا.. نورت.

ياسمين بصتلهم باستغراب، وخالد رد على صاحب الكشك بابتسامة:
– طمني، إيه الأخبار؟ مش محتاج أي حاجة؟

صاحب الكشك هز راسه بإمتنان:
– كتر خيرك يا باشا، لولا اللي عملته معايا مكنتش عرفت أجدد الكشك وأعوض خسارتي، ربنا يباركلك يا رب.

ياسمين بصت لخالد بدهشة وهي شايفاه بيطلب كيكة وزبادي ومية من صاحب الكشك.
الراجل مد إيده بالحاجة، لكنه كان رافض ياخد منه فلوس:
– لا يا باشا، خيرك سابق. كفاية الفلوس اللي ادتهالي جددت بيها الكشك وجبت بضاعة جديدة.

خالد ابتسم بثبات ومد له الفلوس:
– دا حقك.. اتفضل.

دفع الحساب، وخد الكيس بإيده، ومسك إيد ياسمين وهما راجعين للعربية.

ياسمين فهمت ان خالد ساعد صاحب الكشك بفلوس عشان يجدد الكشك بعد الحادثه ويعوض خسارته. 

ركبوا العربية وخالد ضحك بنبرة مرحة وهو بيحط الكيس قدامها:
– أدي الكيكة والزبادي والمية المعدنية.

ياسمين ضحكت وهزت راسها:
– إنت لسه فاكر كل ده؟!

بص خالد في عينيها، والنظرة فيها دفء وعشق:
– أنا عمري ما نسيت لحظة عشتها معاكي، من أول هروبنا من هنا مع بعض.

ضحكت وهي فاكرة:
– فاكر صاحب الكوخ اللي قولتله إن اسمك حسن!

خالد ضحك:
– وفاكر إزاي خوفت عليكي لما عرفت إن العصابة اللي كنت وسطهم عايزين يقتلوكي إنتي وأحمد.

ياسمين غمضت عينيها وهي بتسترجع المشهد:
– ولما وقفت قدام عربية دكتور قدري وكان هيموتني، وإنت أنقذتني.

ابتسم خالد:
– ولما رجعت شغلي في الصعيد، وفي يوم كنت واقف في الكمين في عز الحر، وفجأة أسمع صوت أحمد وألاقيكي قدامي.

ضحكت ياسمين:
– ولما خرجت من المدرسة وإنت قابلتني صدفة على الطريق وضربت الولد اللي كان بيضايقني.

خالد هز راسه بضحكة صغيرة:
– مكانتش صدفة على فكرة.. أنا كنت براقبك وقتها.

ياسمين شهقت وهي بتبص له:
– بترقبني ليه؟

رد بخفة وهو بيضحك:
– كنت عايز أفهم إزاي إنتي من عيلة الشرقاوي، بس بعدها فهمت وعرفت كل حاجة.

ياسمين رفعت حواجبها باهتمام:
– عرفت إيه؟

خالد مسك إيديها بحب، عينيه ما بتفارقهاش، وصوته مليان دفء:
– عرفت إني جيت من الصعيد للقاهرة مش عشان مهمة قبض على عصابة تجارة أعضاء… القدر هو اللي جابني هنا، عشان أقابلك وتبقي أغلى من حياتي كلها.
قرب إيديها من قلبه وكمل:
– كل ذكرى عشتها معاكي محفورة في قلبي… لما هربتك من المستشفى، ولما اتجوزنا، ولما أخدتك الجبل واعترفتلك بحبي وسط الصخور… كل لحظة بينا مستحيل أنساها.

عيون ياسمين لمعت بالدموع، قلبها بيرقص جوه صدرها وهي بتقول بصوت ضعيف من التأثر:
– أنا بحبك أوي يا خالد… بحبك أكتر من روحي.

خالد قرب إيديها من شفايفه وباسها بحنان، وصوته طالع من جوه قلبه:
– اللي في قلبي ليكي أكتر من الحب… إنتي أغلى من روحي يا ياسمين.

ياسمين ابتسمت بخجل وحب، وقالت:
– طب بالمناسبة دي… في خبر عايزة أقولك عليه. أنا كنت عارفة إن الوقت مش مناسب، وكنت محتارة أقولك إزاي.

بص لها باهتمام، عينه مليانة فضول.
خفضت وشها شوية وقالت بهدوء:
– أنا حامل.

الكلمة وقعت في قلبه وهو بيحاول يستوعبها، همس بذهول:
– حامل؟؟

هزت راسها بإيجاب:
– عرفت من أسبوع… بس كان الكل متوتر بعد موت جدك وجدي، ومعرفتش أقولك إزاي.

خالد بص لها بصدمة مش مصدق:
– يعني عارفة من أسبوع إنك حامل وساكته يا ياسمين!؟

ردت بحزن وهي بتحاول تبرر:
– الوقت مكنش مناسب عشان أقولك يا خالد.

لكن هو اتكلم بحماس، صوته فيه فرحة صافية:
– وقت إيه اللي مش مناسب! ده أنا قلبي هيقف من الفرحة حرام عليكي! وعرفتي ازاي؟ 

ياسمين بخجل: 
– حسيت بأعراض تعب وسألت زينة عنها وهي قالتلي ان دي اعراض حمل وجابتلي اختبار حمل في البيت ولقيت اني حامل فعلا! كان نفسي اقولك اول لما عرفت بس انت كنت في حالة نفسيه صعبة بعد موت جدك، وخوفت اقولك متفرحش بالخبر.

خالد كان بيبصلها وهو مش مصدق اللي بيسمعه منها: 
– خوفتي مفرحش بالخبر ده ازاي يا ياسمين ، دا انا عمري في حياتي مافرحت زي اللحظة دي! 

وقبل ما ترد بكلمة، كان ضاممها بكل قوته، قلبه بيرقص بالفرحة، كأن الدنيا كلها بقت ملكه في اللحظة دي.
وياسمين وسط حضنه، كانت حاسة إن فرحته أكبر من أي توقع، وإن اللحظة دي هتفضل محفورة جواها طول العمر.
.......... 
بعد تلات شهور.
في قاعة أفراح فاخمة، الإضاءة والزهور مزينة كل ركن، والجو كله بهجة وسعادة بفرح مهاب ومنة.
خالد ومعتصم كانوا واقفين في وسط القاعة، لابسين بدل شيك، والابتسامة مرسومة على وشوشهم.

معتصم كان ماسك الموبايل وبيتكلم، ملامحه باين عليها الفرح.
خالد سأله باستغراب:
– في إيه؟ جالك خبر حلو؟

معتصم أنهى المكالمة وقال بابتسامة واسعة:
– أبويا كلمني دلوقتي، بيقولي إنهم شافوا بنت كويسة لممدوح أخويا… شافها وعجبته، ووافق أخيرًا يتجوز تاني.

خالد ابتسم وهو بيهز راسه:
– ربنا يفرحه ويرزقه بالذرية الصالحة إن شاء الله.

رد معتصم بحماس:
– إن شاء الله يا رب. 

الموسيقى الهادية كانت شغالة في الخلفية، والقاعة مليانة ناس بتضحك وتتصور.
زينة وياسمين كانوا لسه نازلين من عند منة، خالد ومعتصم قربوا عليهم.

خالد سأل ياسمين بنبرة قلق بسيطة:
– هما اتأخروا كده ليه؟ الناس بدأت تقلق!

ياسمين ابتسمت بحماس وهي بتبص لزينة:
– مهاب عامل مفاجأة لمنة.

معتصم وخالد بصوا لبعض بنفس اللحظة، وهمسوا في نفس واحد:
– ربنا يستر.

وفجأة، كل أنوار القاعة انطفت مرة واحدة، والهمهمة وقفت.
إشارة ضوء قوية نورت عند المدخل، ومنة ظهرت لابسة فستانها الأبيض، ملامحها مبهورة ومكسوفة في نفس الوقت.
وفجأة الموسيقى اشتغلت، وصوت مهاب اتسمع بيغني لها:
"فستانك الأبيض اللي هياكل منك حتة…"

كل البنات اللي في القاعة اتحمسوا.
ومعتصم بص ل خالد وقال: 
– الواد ده قاصد علي فكرة ، الليلة دي هتبقى نكد علي كل الرجاله اللي في الفرح.

رد خالد:
– لا ومختار أغنية فستانك الأبيض اللي هياكل منك حتة.

معتصم:
– اه طبعا.. ومهاب هيختار اغنيه مفيهاش اكل ازاي.

ياسمين بصت ل زينة وقالتلها بتأثر:
– شكلهم حلو اوي.

ردت زينة عليها:
– مهاب رومانسي آوي بجد.

معتصم وخالد كانوا بيعضوا على شفايفهم، ملامحهم نصها هزار ونصها غيظ.
قرب منهم ظابط زميلهم، إسمه "علي" ، وقال باستغراب:
– هو إيه اللي مهاب بيعمله ده! ياريتني ما جبت خطيبتي معايا الفرح… دي عايزاني أعملها كده في فرحنا.

معتصم ضحك:
– لم الرجالة واطلعوا اضربوه.

خالد:
– استنى بس، نشوف بقيت الفقرات اللي هيعملها.

الأغنية خلصت فجأة، والأنوار انطفت تاني، همهمة خفيفة بين المعازيم.
وبعد ثواني، النور رجع، ومهاب واقف ماسك عصاية سحرية صغيرة منورة بألوان مبهجة.

علي زميلهم عقد حواجبه باستغراب:
– هي دي فقرة الساحر ولا إيه؟

خالد رد بسرعة:
– شكله هيطلع أرنب من جيب البدلة!

معتصم زودها:
– ومع الأرنب، حلة ملوخية من الجيب التاني.

التلاتة انفجروا ضحك، وخالد بص ل علي وقاله:
– بص يا علي… إنت تروح تقول لخطيبتك دلوقتي إن ده مش فرح، إنت غلطت في العنوان وجبتها السيرك.

علي ابتسم وهو بيهز راسه:
– هو ده اللي هيحصل.

علي رجع عند خطيبته ومعتصم وخالد وقفوا جنب بعض، عيونهم مترقبة ومركّزين جدًا يشوفوا الفقرة اللي مهاب ناوي يعملها بالعصاية السحرية اللي في إيده.
وفجأة، مجموعة أطفال دخلوا القاعة، لابسين أبيض، وعلى ضهرهم أجنحة صغيرة شبه الملايكة، وكل واحد فيهم ماسك نفس العصاية السحرية اللي مع مهاب.
القاعة اتبدلت ألوانها مع حركة الأضواء، ومنة ظهرت وهي نازلة من فوق السلم، ابتسامتها خجولة وعينيها بتلمع، وسط الاستعراض اللي الأطفال بيعملوه حوالين مهاب، وهو بيشاركهم بحماس، وبياخد إيد منة علشان يرقص معاها.

خالد شاور لمعتصم وهو مبهور:
– آآآه… شوفت جابها إزاي! ده طلع استعراض.

معتصم ضحك وهو بيهز راسه:
– وإحنا اللي ظلمناه!

زينة كانت مركزة مع الاستعراض ومبهورة بيه، وقالت بحماس:
– على فكرة، الاستعراض جميل جدًا، ومعمول بفكرة قصة سندريلا… لما الجنية بتحولها لأميرة، وتروح الحفلة للأمير ويرقصوا مع بعض الرقصة الرومانسية.

خالد ومعتصم وقفوا مصدومين شوية من التفسير، وكأنهم أول مرة يسمعوا القصة.
خالد شاور ناحية مهاب وهو بيقول بدهشة:
– يعني اللي هو بيعمله ده… ليه معنى ومفهوم كمان؟

ياسمين ابتسمت وقالت بثقة:
– آه طبعًا… والفكرة رومانسية جدًا.

معتصم بص لخالد وهو مستغرب:
– أومال إحنا مفهمناش كده ليه؟!

خالد بص حواليه على كل الرجالة اللي في الفرح، لقاهم واقفين بنفس الملامح المتحيّرة، فابتسم وقال:
– مش إحنا لوحدنا اللي مفهمناش… بص حواليك.

معتصم لف وشاف إن فعلًا كل الرجالة مركزين ومش فاهمين حاجة، أما الستات كلهم مبهورين ووشوشهم منورة بالاستعراض.

الفقرة خلصت، ومهاب ومنة أخيرًا قعدوا، وكل المعازيم بدأوا يطلعوا يباركولهم.

خالد قالهم:
– يلا نطلع نتصور معاهم بسرعة قبل ما يعملوا فقرة الأسد. 

ياسمين وزينة ضحكوا. 
وخالد مسك إيد ياسمين، ومعتصم مسك إيد زينة، وطلعوا مع بعض.

باركوا لمهاب ومنة… والفرحة كانت مش بس مالية عنيهم، دي كانت ساكنة في قلوبهم وبتلمع في كل نظرة بينهم. 

اتجمعوا كلهم قدام الكاميرا يتصوروا، وكل واحد فيهم واقف وجنبه مراته، وإيده على خصرها بحب واحتواء.

التقطت الصورة على ضحك وسعادة الفرسان الثلاتة وزوجاتهم الثلاث أميرات. 
السعادة في عيونهم كانت بتحكي من غير كلام، بتحكي عن مشوار طويل، وعن قلوب اتقابلت بعد ما كانت بتدور على نصها التاني، وعن حكايات فيها دموع وفرح، ضعف وقوة، فراق ولمّة.
كل واحد فيهم كان شايف قد إيه الطريق اللي مشي فيه يستاهل… رغم إنه بدأ بمنعطف خطر، لكن في الآخر، لقوا الدفء اللي بيطمنهم، والقلب اللي بيحتويهم، والحب اللي بيشيل عنهم هم السنين، والأمان اللي يخليهم ما يخافوش من بكرة، وقلوبهم مليانة بالتفاؤل والأمل وحياة سعيدة للأبد مع شريك العمر.

الفرح خلص، ومهاب أخد منة وراحوا على شقتهم، ومعتصم وزينة رجعوا على بيتهم عشان يرتاحوا لانهم الصبح هيسافروا البلد يتعرفوا على عروسة ممدوح.

خالد وياسمين رجعوا البيت ، البيت اللي كان مليان دفء وحياة بوجود أحمد أخو ياسمين، وأدم ابن أخت منة اللي ياسمين أخدته منها يقعد معاها أول يومين بعد الفرح.

سالم الدريني كان قاعد جنب أحمد، بيذاكر له وبيشرح له بهدوء، وعينيه ساعات بتسرح في ذكرياته مع خالد وهو في نفس عمره، نفس اللمعة ونفس الإصرار.

بهيرة كانت قاعدة على الكنبة، أدم في حضنها وبتلاعبه، وملامحها مليانة حنان وهي في سرها بتعد الأيام عشان تشوف حفيدها اللي هينور البيت بعد كام شهر.

خالد دخل ومعاه ياسمين، ابتسامة الرضا على وشه وهو شايف بيته مليان بالسعادة والحياة.

أول ما بهيرة شافتهم، وشها نور بابتسامة دافية:
– حمدلله على السلامة يا حبايبي، الفرح كان حلو؟

ياسمين ردت بابتسامة:
– كان حلو جدًا، ومهاب ومنة كانوا زي القمر.

وبصت على أدم وهي بتسأل:
– هو أدم تعب حضرتك؟

بهيرة هزت راسها وهي بتضحك:
– أبدًا، أنا قاعدة ألاعَبه وأدعي ربنا الأيام تجري بسرعة وأشوف حفيدي وألعب معاه كده.

خالد قرب منهم وهو مبتسم، نبرة صوته مليانة شوق:
– قريب إن شاء الله… أنا بعد الأيام والساعات.

ياسمين ابتسمت وهي بتبص على أحمد، اللي كان قاعد مركز مع سالم لدرجة إنها حست إنه بقى متعلق بيه كأنه ابوه،  وسالم حنين عليه جدا وبيعوضه في كل لحظة عن حنان الاب اللي اتحرم منه. قربت منهم وسألت:
– بتعملوا إيه؟

سالم رد وهو فخور:
– أحمد خلص مذاكرة وكان شاطر، وأنا وعدته لو نجح وجاب درجات عالية ليه عندي مفاجأة كبيرة.

أحمد ابتسم بحماس:
– أنا هنجح عشان أبقى ظابط زي…  خالد.

ياسمين فتحت عينيها بدهشة وضحكت:
– أخيرًا اقتنعت إنه خالد مش حسن أبو علي.

خالد قرب من أحمد:
– أنت هتبقى أجمد ظابط في الداخلية كلها يا بطل.

سالم قال وهو بيضحك:
– وبدلة الظابط عليا.

أحمد ضحك بحماس آكتر:
– أنا عايز أكون ظابط قوي زي حسن أبو علي وأقبض على كل المجرمين.

ياسمين هزت راسها وهي بتضحك وبتقول لخالد:
– مفيش فايدة… هيفضل حسن أبو علي في دماغه.

رد خالد:
– انا اسمي الحقيقي اصلا حسن ابو علي ومفيش حد يعرف السر ده غير احمد.. صح يا احمد باشا ؟

وغمز ل أحمد وهو بيرفع ايديه واحمد خبط كف أيديه باتفاق في كف ايد خالد وقال: 
– صح يا خالد باشا.
وغمز ل خالد بنفس الطريقة. 

ضحكوا كلهم، والجو حواليهم كان مليان بالحب والونس، وخالد وياسمين بيبصوا لبعض بعينين شاكرة لربنا على نعمة السعادة وراحة البال اللي ماليه بيتهم...
تمت بحمد الله. 
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم

للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1