رواية الفتاة المنحوسه الفصل الاول بقلم سحر حسين
الحق يا عبد المجيد الحق يا بشمهندس مراتك بتولد
عبد المجيد :
ايه بتولد دلوقتي ده لسه بدري علي موعد الولاده
الحق يا بشمهندس سيب شغلك و روح لها علي المستشفى بسرعه
عبد المجيد :
حاضر يا هندسه
روح و خلي السواق يوصلك و يستني معاك لحد ما ترجع بسلامه بس قولي صح هتسميها ايه يا عبد المجيد
عبد المجيد :
هدي أن شاءالله ده انا مستنيها بقى لي تسع سنين جواز بعد اذنك يا هندسه
خرج "عبد المجيد" من العمل لكي يذهب الي المستشفي بسرعه وكان معه السواق الخاص بمديريه، لكن يشاء الله أن يحدث حادث صعب جدا و تم انقلاب السياره بطريقه مميته وتم وفاه "عبد المجيد" و معه السواق في الحال، وبعد دقائق وصل خبر الوفاة بسرعه البرق الي المستشفي بينما كانت "امينه" داخل غرفه العمليات و بعد لحظات تم انتهاء عمليه الولاده و جاءت "هدي" علي هذه الدنيا، و كان الجميع يشعر بسعادة بالمولد الجديد و لكن كان الحزن داخلهم لا يظهرون هذا لاحترام شعور فرحه "امينه" و عندما تتساءل وتقول
فين عبد المجيد لسه مجاش
تتحدث والدتها وتقول
هيجي يا حبيبتي متقلقيش
تتحدث "امينه" وهي تنظر الي "هدي" و تقول
اكيد لازم يجي بسرعه كبيره عشان الفرحه اللي مستنيها بقاله 9 سنين يا ماما
تنظر الي والدتها ثم تبكي وتذهب بعيدا تنظر اليها "امينه" مستغرب وتقول
خير يا ماما بتعيطي ليه يا حبيبتي في ايه
يتحدث "ايمن" وهو اخو "امينه" التوام ويقول
مفيش حاجه يا حبيبتي دي دموع الفرح يا حبيبتي اول حفيده ليها طبيعي ده يحصل
تتحدث "امينه" و تقول
حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي لينا .... ايمن اتصل بعبد المجيد شوفوا تأخر ليه كده انا بدأت اقلق عليه بجد
ينظر إليها "ايمن" بحزن و يقول .... لكن قبل أن يتحدث ايمن دخلت "صفاء" و هي اخت "عبد المجيد" و اول ما دخلت قامت بصويت بصوت عالي وتقول
اخويا ..... اخويا مات يا ناس
تحديث "امينه" و قالت
في ايه يا صفاء مين اللي مات
تتحدث "صفاء" و تقول
عبد المجيد اخويا جوزك هو اللي مات يا امينه
انفجرت "امينه" من البكاء وهي تحتضن ابنتها هدي و تقول
حبيبي ملحقش يفرح ببنته و اول فرحته
تحديث "صفاء" و قالت
اخويا مات سندي مات
تحدث "ايمن" و يقول
اهدو شويه يا جماعه مينفعش كده
تحديث "امينه" و تقول
هو فين انا عايزه اشوفه اخر مره
تحدث "ايمن" و يقول
تروحي فين انتي مينفعش تخرجي من هنا
ده كلام الدكتور
تتحدث "صفاء" و تقول
يعني ايه يا ايمن ده جوزها و مش عايزها
تشوفه ولا حتي تحضر دفنته
يتحدث "ايمن" و يقول
اختي لو خرجت من المستشفى هتتعب ساعتها هتعملي انتي ايه
تتحدث "صفاء" و تقول
يعني ايه اختك اهم من اخويا ولا ايه يا ايمن
ظلوا يتشاجرون هكذا لوقت طويل حتي .......
بس كفايه اووي لحد كده انا بقي اللي هكمل حكايتي انا "هدي" وطبعا زي ما انتوا شوفتوا من شويه أن ابويا مات يوم ولدتي وطبعا عمتي ما سكتتش ازاي امي ما تقدرش تحضر الجنازه و الدفنه وطبعا خالي كل اللي يهموا اخته، ساعتها ماما عشان تنهي الحوار سكتت خالي وقالت لعمتي انها هتروح و هتحضر برغم ان كل الدكاتره منعوها من الخروج من المستشفى عشان خاطر الولاده كانت صعبه شويه، بس هي ما اهتمتش قوي لكلام الدكاتره واهتمت لكلام عمتي "صفاء" وفعلا سابتني مع جدتي وراحت حضرت الدفنه، وبعد كل حاجه ما خلصت رجعت ماما خدتني ودخلنا بيتنا ولاول مره ليا في البيت وطبعا كان ساعتها الكل لابس اسود علشان زعلانه على وفاه بابا، بس طبعا ده مش معناه ان انا نحس من الاول ليوم ولدتي لكن بدات تزيد المشاكل ما بين عمتي "صفاء" وماما بسبب الورث، بعد فتره قصيره كان عمري تسعه شهور وتعبت ماما جدا ودخلت المستشفى و جالها مرض خطير و اتوفت، وهنا قالت عمتي ان "هدى" نحس على العيله اول ما جت ابوها توفى وبعد تسع شهور من دخولها البيت امهات توفت وفضلت تقنع كل اللي حواليا ان انا منحوسه، وطبعا ما حدش يهتم لكلامها انا مهما كان طفله عندها تسع شهور هيبقى ايه النحس اللي جالها او منحوسه ازاي، قررت ستي انها تاخذني عندها وكان موجود معاها خالي "ايمن" ومراته وبعد ما رحت هناك بيت ستي للاسف الشديد حصلت مشاكل كثيره جدا ما بين خالي ومراته بيقولوا انها بسببي بس طبعا انا كنت طفله ما اعرفش حاجه، والمشاكل وصلت لدرجه ان مرات خالي طلبت منه طلاق و سابت البيت و مشيت وهنا بدا خالي يقتنع بكلام عمتي "صفاء" ان انا فعلا منحوسه وساعتها ردت عليه ستي حبيبتي وقالت
حتى لو هي منحوسه هوديها فين ما لهاش غيرنا دي بنت اختك و ملزومه منك يا ايمن
ساعتها رد خالي عليها بعصبيه وقال
انا بيتي اتخرب من اول يوم هي جت فيه هنا هكون ملزوم بيها ازاي
ردت ستي وقالت
انا مستحيل اسيبها وارمي لحمي في الشارع يا ابني عشان ترتاحوا
وهنا لما خالي لقي ان ما فيش فايده قرر يسافر ايوه يعني يسيب البلد كلها ويسافر عشان ما اكونش ملزومه منه، وفضلت عايشه مع ستي لحد اما بقى عمري تسع سنين وكانت ستي مهتميه جدا بيا وبتعليمي ودايما كانت بتقول لي
انتي لازم تتعلمي و تكوني مهندسه زي ابوك وامك
اه صح ماما كمان كانت مهندسه وكانت زميله بابا في الجامعه و اتعرفوا على بعض في الجامعه وكانوا بيحبوا بعض جدا و اتجوزوا وطبعا الباقي انتوا تعرفوه، المهم ستي حببتني في التعليم جدا فعلا كنت حابه الموضوع قوي وحبيت اني اطلع مهندسه زيهم بس كان القدر ليه راي ثاني، لما كان عمري 12 سنه اتوفيت ستي وبقيت لوحدي حرفيا لوحدي ما حدش معايا وما حدش بيسال فيا خالص لا عمتي ولا خالي، قررت اروح لعمتي "صفاء" ما ليش غيرها وطبعا مش قادره اوصف لكم لما شافتني وعرفت ان انا بنت اخوها "هدى" عملت ايه، ما اضحكش عليكم هي دخلتني بيتها وضايفتني بس طول الوقت هي بتبص عليا وهي عماله تكبر وتقول الله اكبر كنت فاكره انها بتقول الله اكبر عشان بقيت اموره بس طلع الامر مختلف تمام، واول حاجه طبعا سالتني عليها هي ستي وقالت لي
انما قولي لي يا هدى ستك عامله ايه دلوقتي
رديت عليها باستغراب
معقوله يا عمتي ما تعرفيش ان ستي اتوفت
استغربت جدا عمتي صفاء وقالت
ايه ده اتوفت انا ما اعرفش انها ماتت يلا معلش البركه في خالك ايمن
رديت عليها وقلت لها
لا ما هو خالي ساب البلد وسافر وانا دلوقتي يا عمتي ما ليش غيرك
ردت عليا وقالت
لا يا حبيبتي مش هينفع تعيشي معايا هنا ده احنا هنا عايشين على قدنا مش هنعرف نصرف عليك مع اولاد عمتك اعذريني يا هدى يا بنتي انت دلوقتي كبرتي وتعرفي تعتمدي على نفسك
استغربت جدا ان عمتي بتقول كده انا عندي 12 سنه هعتمد على نفسي ازاي المهم سبتها ومشيت وكانت اللي معايا جارت ستي الله يرحمها ستي كانت موصياها عليا انها ما تسيبنيش غير لما الاقي حد من اهلي، وطبعا زميله ستي لما لاقت ان عمتي مش عايزه تقبلني عندها ومش هعرف اوصل لي خالي قررت وقالت
تعالي يا بنتي عيشي معايا انا زي ستك برده
فرحت جدا اني مش هكون لوحدي وفعلا رحت و عيشت عندها لفتره لحد اما حصل مصيبه تانيه بس المهم اني مش منحوسه ......
