رواية بلقيس وانا الفصل الخاتمة
وضع يده فى يد رحيل وخرج بها ليتعالى صوت المزمار وتعلوا الاغانى وهو يزفها لذلك العاشق الذى ينتظرها أسفل الدرج بكل شوق
كانت تهبط درجات السلم وقلبه يذيد خفقه مع كل خطوة تختطوها الجميلة إليه يكاد قلبه يقف من السعادة هل تزف إليه حلمه الجميل الذى أصبح واقع
وصل سالم إليه قال وهو يسلمها له
رحيل أغلى حاجة ه عندى يا على خد بالك منها
قال بمشاعر فاض منها الحب
فى قلبى وعنيا يا عمى
أخذها من أبيها رفع طرحتها من على وجهها وكانت خاطفه للأنفاس بجمالها الهادئ تلك الخمرية ستصيبه بسكته قلبية قبلها فى جبهتها ولكنه أعاد طرحتها مره أخرى على وجهها
قالت وهى تتعجب من تصرفه
على شيل الطرحه
قال بصوت حازم غيور
لاء محدش هيشوفك غيرى ابتسمت بحلاوة ولم تعترض على كلامه حتى غيرته التى لم تراها الا الآن احبتها كما غرقت فى حب ذلك الشيخ الذى بدل حياتها من الحزن إلى الفرح
من الخوف إلى الامان
من الضياع أصبح لها أهل ووطن وهو وطنها
انتهى الزفاف الذى أصر سالم أن يكون فى البلده حتى يفرح معه كل أهل البلد
وصلوا إلى بيت على الذى ما أن نزل من السيارة استدار وحمل رحيل بين يديه
ودلف مع منى ولكن سالم واخواتها بقوا بالخارج وقفت تفرك يدها وظهر التوتر على ملامحها
سألتها منى
مالك يا رورو يا حبيبتي
قالت بصوت متوتر
خايفه يا ماما
للحظه نظرت لها منى وسألتها بتوجس
خايفه من ايه يا حبيبتي عادى خالص
متقلقيش من حاجه واكيد على مش هيبقى زى الزفت اللى كنتى متجوزاه قبل كدا
صمتت رحيل ولم تجيب على منى بما تجيبها وكيف تخبرها أنها مازالت بكر لأن يوسف لم يلمسها
وحين اراد أن يلمسها هى لم تخضع له
قبلتها منى واحتضنتها بحنان أم وتركتها بعد أن أوصتها على زوجها وكذالك فعل سالم وانصرفوا جميعا لتظل رحيل تنتظر على الذى جاء ووقف أمامها وحملها وهو يقول
مبروك يا أجمل واحلى وأرق عروسه شوفتها فى حياتى
قالت بصوت خجول وهو يتركها بهدوء لتلامس قدميها الأرض
الله يبارك فيك يا على
جلست على حافة الفراش
نظر لها وسألها حين لاحظ ارتباكها
مالك يا روحى
قالت بإقرار واقع وصدق
خايفه
اندهش من خوفها لقد مرت بتلك التجربة من قبل فلما هذا الخوف المبالغ أم أن القذر الذى تزوجها قبله ترك لها ذكرى سيئة فى تلك الليلة
جلس بجوارها ومسك يدها وجدها تكاد تتجمد من البرودة
قال بصوت خائف
ايدك مالها يا رحيل متلجه ليه
قالت بصوت مرتبك
انا لما بخاف ايدى بتسقع
نحى رجولته جنبا حين رأى هذا الخوف فى عينها وسألها بحنان
رحيل يا حبيبتى هسألك سؤال وتردى عليا بصراحه
اومأت له بصدق
قال وهو يستجمع شجاعته
الحيوان اللى اتجوزك قبلى عمل فيك حاجه يوم فرحكوا خلاكى تخافى كدا من اليوم ده اوتخافى من ى علاقه بين اتنين متجوزين
فركت يدها بتوتر ذائد وقالت
هو ......يعنى ...محصلش
سألها ببلاهه
هو ايه اللى محصلش
ابتعلت بخوف ونظرت له وقالت مجددا
محصلش حاجه يعنى ....... محصلش بينا حاجه
الان استوعب على حديثها
تفهم خجلها منه
الان استوعب جهلها فن التقبيل وقت أن قبلها
الان استوعب اجمل مفاجأه
ضحك ببلاهه وسألهاه وهو يمسكها من أكتافها
محصلش علاقه بينك وبينه
اومأت بصمت وكادت أن تغرق فى خجلها لولا تلك الصيحة التى صاحها على بصوت عالى شق سكون الليل وهو يحتضنها ويصيح
بحباااااااااااك
انزلها وهو مازال يهتف بفرحه ويوزع قبلاته العاشقه على وجها
بحبك يا رحيل بعشقك وضعت يدها على فمه واخيرا استجمعت نفسها واوقفته وتوقفت سيل هذه المشاعر
وقالت وهى توقفه أهدى يا على الناس هتسمعنا ثم قالت كلمته التى كان يقولها لها كلما عبث معها
هتفضحنا يا مجنون
اخيرا هدأ واستجمع نفسه وقال
اسف يا حبيبتى بس المفاجأة كانت كانت لم تسعفه الكلمات أخيرا قال
كانت مفاجأة العمر يا كل عمرى واحلا حاجه حصلت ليا فى عمرى
مسك يدها وقال قومى يلا
هتفت بخوف وتوجس
على فين
قال وهو يبتسم لها ابتسامه حنونه مطمأنه
هنغير هدومنا ونصلى وبعد كدا
صاحت بخوف بعد كدا ايه أهدى يا شيخ على
غمز لها بوقاحه وقال
بعد كدا هاكلك يا بطه
قالت وهى تبتعد عنه
على أنا بخاف
احتضنها بحنان وقال
لو خوفتى من الدنيا كلها يا رحيل حضنى اخر مكان ممكن تخافى فيه انا افديك بروحى يا روح قلبي ❤️
مال على ثغرها يقبلها قبله تحمل كل معنى الحب
العشق
الشوق
وقبله أخرى على جبهتها تقول لها اطمأنى غاليتى فأنا معك
..........بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..................
وقف فى على باب أحد الغرف التى استمع فيها إلى صوت ساره أثناء مروره على قسم الاطفال
وجدها تهتم بصغير تعرض لوعكة صحية وبعدها أجرى عملية استأصال للوز
وجدها تعامل الطفل بكل حنان بعد أن فشلت أمه فى اطعامه
قالت وهى تحايل الطفل والذى وللمصادفه الجميله كان يحمل نفس اسمه
علشان خاطرى يا يوسف يا حبيبى معلقة شوربة كمان وخلاص كدا
نظر لها الصغير بعينين جميلتين تنطق بالبرائه
وقال بوهن
اخر معلقه
ابتسمت وهى تنهى طبق الشوربة بعد أن أطعمته للصغير
آخر معلقه يا حبيبي
تناولها منها ثم علقت له السيروم المغذى وقبلته على وجنته الشهيه وهى تعبث فى شعره وقالت بحنان
بحبك يا يوسف
لماذا ارتجف قلبه حين قالت للصغير بحبك يا يوسف
تراجع للخلف ورأها وهى تخرج من الغرفه ابتسم وقال لها
ازيك يا سارة
نظرت له بنظرة جامدة ووجه جاد وقالت .الله يسلم حضرتك يا مستر يوسف
بعد اذن حضرتك
مسك يدها بعفويه حين همت بالرحيل
تركها مسرعا حين نظرت له شرازا
قال بأسف
اسف مقصدش
قالت بجمود
مفيش مشكله
قال لها وهو يتمنى ودها وان يرى تلك البسمة البريئة تعلوا وجهها مرة أخرى
مفيش مبروك
قالت له مبروك
وانصرفت بكل هدوء تركته والدهشه تعلوا وجهه ماذا فعل لها لتعامله بكل تلك الرسمية منذ أسبوع كانت عفويه بريئه فى تصرفاتها
الان هى متحفظه تصد أى محاوله له ليتقرب إليها وجد قدمه تسوقه إليها ليلحق بها فهو تعلق بها وحاول تجنبها وتجنب مقابلتها لمدة أسبوعان منذ أن تولى مسؤولية المشفى ولكنه لم يستطع أن يبتعد عنها يريدها ويريد
ان يستعيد تلك البراءه التى كانت تتحدث فى وجهها واختفت بعد حديثه الاخير معها
هتف حين وصل إليها بإلحاح
لو سمحتى يا ساره ممكن اكلمك
وقفت وقالت برسميه
تحت امر حضرتك
قال وهو. ينظر حوله
مش هنا
قالت بدهشه نعم
تدارك حديثه وقال
ممكن نقعد وقت البريك فى جنينة المستشفى
صمتت لحظه
قال برجاء والحاح
لو سمحتى هو وقت البريك بس
اومأت وانصرفت لتكمل عملها بينما هو انتظر وقت الاستراحه بفارغ الصبر
....................... ..................
وقفت أمام المرأه تتحسس بطنها التى بدأت تستدير بحنان وكانها تتحسس صغيرها تمنت أن يكون ذكر ليس حبا فى الذكور ولكن عشقا فى أبيه الذى اغدقها بالحب غمرها بالحنان توجها على قلبه ملكه ملكت كل مشاعره
تمنت أن يكون لها منه ابن ذكر يرث كل طباع ابيها حتى وقاحته
تعشقها
احتضنها من الخلف وطبع قبله حنونه على جيدها وهمس
الجميل سرحان فى ايه.
قالت بصدق
فى ابنك
سايرها فى الحديث
وابنى عمل ايه علشان تسرحى فيه من دلوقتى
قالت وهى تستدير له لتسكن بين أحضانه
نفسى فى ولد ويبقى شبهك
ضحك بحلاوه على أمنيتها وسألها بغرور مصطنع
يعنى مش عاوزه بنوته
اممممممممم نفسى طبعا فى بنوته بس بعد الولد
همس وهو يشدد من احتضانها
انا بقى نفسى فى ملكه واسميها كدا على اسم ملكه زى الدكتور ابراهيم
ضحكت بصوتها الرنان ونظرت له وهى تقول بمكر انثى
مفيش ملكه هنا غيرى يا استاذ
أجابها وهو يجاريها
اكيد يا روحى انت ملكة قلبى بس برضو هخلف ملكه
وتبقى ملكة حياتى كلها
هتفت بغيره مصطنعه
يا سلام يا استاذ بسرعه كدا هتبيع ملكة قلبك
ثم دفعته بدلال وقالت ابعد كدا خلى بنتك تنفعك
قبل أن تفلت من يديه قبض على يدها لتعود مره اخرى بين أحضانه قال بوقاحته التى تعشقها
على فين يا ملكه أنا لسه مصبحتش عليك وده لا يجوز فى بروتوكول الملكه
قالت بدلال يا سلام
قال بوقاحه وهو يحل عقدت روبها الحرير ويدفعه عنها وعيناه تلتهم قدها الذى امتلاء بشكل
معلوم يا ملكه من قوانين الدلع للملكه الملكه تسيب الملك يدلعها
ضحكت بصوت انثووى رنان وهو يدغدغ عنقها المرمرى بأسنانه حملها ووضعها على الفراش وقال بوقاحه
يا وعدى امك راضيه عنك يا عزيز يا تهامى
انتهى الحديث حين التهم ثغرها وغرف فى دلالها وعشقها الذى لن ينتهى ولن يمل منه أو يبتعد عنها
.......بلقيس وانا بقلمى هيام شطا...
جلس ينتظرها فى حديقة المشفى لم يكن يوما من من يمتلك الصبر ولكنه معها أعطاها صبر العالم كله منح لها كل كل العذر فى تهربها منه فهذا هو الموعد الذى لم يعد يعلم عدده فكل يوم يطلب منها أن تشاركه وقت الغداء منذ أن استلم إدارة المشفى منذ أربعة أشهر
كل يوم ينتظرها وهى لا تأتى وهو لا يمل من الطلب منها
لا يمل من انتظارها واليوم أيضا يشك هل ستاتى ام لا
لمح طيفها من بعيد
وقفت وقال بفرحه وهو يقابلها
ساره اخيرا جيتى
جلست على تلك الاريكه التى تقع تحت تلك الشجره المورقه
قالت بوجه جامد خالى من المشاعر
خير يا استاذ يوسف كل يوم حضرتك بتلح عليا
قال بصوت يبدوا عليه الخجل من اللحاحه عليها
اسف يا ساره أنا بس كنت عاوز اوضحلك حاجه مهمه
قالت بجديه
حاجه فى الشغل
أجابها بحرج
لاء حاجه خاصه بينا
وقفت لكى تنصرف وقالت بجمود
اسفه مفيش حاجه بينا
هتف برجاء
ساره لو سمحتى اسمعينى مرة واحده وبعد كدا اوعدك لو طلبتى منى انك متشوفيش تانى صدقينى مش هظهر قدامك ابدا
أمام رجائه والحاحه ونظرة الرجاء فى عينيه
جلست وهى متردده
قال بإمتنان
اولا شكرا انك هتسمعينى
ثانيا انا عارف انك سمعتي عنى كتير اوى وكله كلام ميطمنش وانا جاى اقولك الحقيقه
قالت بسخريه
ايه الناس بتفترى عليك
أجابها بمنتهى الشجاعة والصراحة
لاء يا ساره انا زى ما سمعتى ويمكن افظع كمان
انا يوسف التهامى اللى قبل ما يطلب الطلب كان بيتحقق
ومفيش بنت قدرت تعصى عليا
وبرضوا مفيش حاجه كنت عاوزها مأخدتهاش
لحد ما قابلت بنت شبهك فى عزة النفس و الاخلاق
حاولت معاها بكل الطرق مقدرتش اخدها لحد ما خططت ووقت التنفيذ جه شيطان اكبر منى هو اللى نفذ وكان ده أكبر معروف عمله معايا ضربنى بالنار بس فى نفس الوقت دبح هو البنت
قالت بصوت حزين
اسيا اخت الدكتورة
أجابها والندم يعتصره
ايوا ودى كانت أول حاجه تفرق معايا وبعد كدا انتى طبعا عارفه كل حاجه لحد ما انتى شوفتى اللى حصلى
ثم أضاف بصوت منكسر نادم
انا ندمت وتوبت يا ساره وطلبت السماح من اولاد عمى وفعلا سامحونى
بس مقدرتش اطلب السماح من اسيا
انا كنت ضايع يا ساره فى دنيا ضلمه اخيرا ربنا رضى عنى وبدأت امشى فى الطريق الصح
وربنا بيغفر وانا كل يوم بطلب منه الغفران
قالت ساره بصوت مختنق بالدموع التى تجمعت فى عيناها وخنقت صوتها
ربنا كبير
قال يوسف
ونعم بالله
قالت بجمود جاهدت لكى تستجمعه
خلصت الحكايه
قال بصوت راجى
لسه
سالته بضجر
انا همشى
قال برجاء
شويه كمان
ثم قال
انا بقول لك كل حاجه عنى يا ساره علشان انتى الوحيده اللى وقفت جمبى فى محنتى بالرغم من كل
اللى سمعتيه عنى
قالت بعمليه
ده شغلى
قال بصراحه زائده وصوت واثق
ساره انا بحبك
يمكن مكونش الإنسان اللى تتمنيه أو تأمنى على نفسك معاه بس انتى اكبر امنيه اتمنيتها وحلمت أنها تتحقق يا سارة
هتفت وهى تحاول أن تهرب منه ومن تلك المشاعر التى داهمت قلبها منه ومن صراحته إلا أنه قبل أن ترحل اللقى عليها قنبلته الاخيره
انا عاوز اتجوزك يا ساره واخدك انتى وماما سناء تعيشى معايا فى بيتى
انتفضت واقفه وقالت بصوت رغم قوته إلا أنه مرتعش
استاذ يوسف بعد اذنك انا سمعتك وطلبك مرفوض
هتف خلفها بإصرار
وانا مش همل من الطلب ده يا ساره
.........................................
بعد مرور سبعة أشهر
مازال يوسف التهامى مدير المشفى الذى حقق فيه نجاحا باهر وافتتح لها أفرع اخرى فى مصر
أصبحت الأشهر والاجمل ذات الشهره والسمعه الطيبه بذلك القسم الخيرى
وقف يتحدث فى ذلك المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد افتتاح الفرع الجديد لمشفى الحديدى
وقف بجواره عزيز ويونس يدعموه بكل فخر فمنذ عام كان يوسف شخص فاشل والآن هو من الأسماء الناجحه الذى يدعوا للفخر بما حققه بفضل دعم أبناء عمه ومساندتهم له واولا واخيرا هداية الله
ليتحول الفشل إلى نجاح وفخر
وقفت ساره تتابعه من بعيد نظراتها اليوم تختلف عن سابقتها
الان هى تفخر به وبنجاحه
وايضا تحاول أن تطمأن له وللحق وهى تعترف هو لم يخيفها فى تلك الأشهر أو يضغط عليها بل كان قمه فى الاحترام معها فى التعامل ومع ذلك لم يمل من خطب ودها
انتهى الموتمر الصحفى وذهب مع أبناء عمه إلى مكتبه
قال عزيز وهو يحتضنه بفخر
الف مبروك يا يوسف ماشاء الله عليك
قال يوسف وهو واخيرا حقق ما أراده وهى نظرة الفخر فى أعين أهله كما كان يراها فى أعين زينب حين ترى عزيز ويونس
للولاك يا عزيز انت ويونس والدكتوره بلقيس مكنتش بقيت كدا
احتضنه يوسف وهو يقول بإقرار حق
ده نجاح ادارتك انت يا حبيبى الف مبروك
سأله يونس بمرح
اخبار ساره ايه
اجابه بصوت حزين
زى ما هى
ثم أضاف بصوت ملأه الحماس
بس انا برضو مش هيأس
استمع عزيز لصوته الحزين وقال وهو يمزح معه
طيب واللى يخطبها لك تعمله ايه
هتف بفرحه
يا ريت يا عزيز انا بحبها
قال عزيز وهو يمرح معه
انا هقنعها
صاح بفرحه
بجد يا عزيز
قال بصوت واثق وغرور
انا عزيز التهامى يالا
.........................
وقف خلف عزيز من بعيد يشير عليها قال بحماس طفل صغير
هى دى ساره يا عزيز
قال عزيز بضجر فقد مل من إلحاح ابن عمه المتيم
يا ابنى حل عنى والله عارفها
اجابه يوسف وهو يهادنه
خلاص خلاص هسكت اهو بس كلمها بقى
تركه وانصرف ليحدثها ويخلص منه
كانت تنهى حديثها مع أحد زملائها ثم تركته وانصرفت
هتف باسمها
انسه ساره لو سمحتى
توقفت أمامه قالت بعمليه
ايوا يا مستر عزيز
سألها بتهذيب
ممكن خمس دقائق من وقتك
اومأت له بإبتسامه رقيقه
اكيد
قال بعمليه اتفضلى على مكتبى
دلفت معه إلى مكتبه
قال بجديه دون مراوغه
يوسف ابن عمى انسان مهذب وناجح وعاوز يتجوزك
ايه رايك
دهشت من صراحة عزيز ولكنها لن تكون أقل منه صراحه
قالت هو كلمنى فى الموضوع ده قبل كدا وعارف ردى
سألها بصراحه
انتى مش مواقفه علشان اللى عرفتيه عنه قبل كدا
قالت بصوت مهتز
وده مش سبب كافى انى اخاف منه وارفض
قال بجديه
اكيد سبب وسبب كافى كمان
بس يوسف صدقينى اتغير وهو من جواه انسان نضيف كان بس محتاج حد يعرفه الطريق الصح
انسه ساره كلنا عندنا ذنوب وأخطاء مش يوسف لوحده واللى يقدر يقف ويعرف أنه غلط ويرجع من طريق الغلط ويعترف به ويحاول يصلح غلطه ده انسان شجاع وده اللى يوسف عمله
ثم تنهد وسألها بصوت هادئ
يبقى ليه منديش له فرصه
وقفت تفكر بكلام عزيز الذى وافق هوى قلبها ولكن عقلها مازال قلق من ماضى يوسف ولكنها انساقت خلف قلبها الذى لم يرى منه منذ أن أخبرها بأنه يحبها وهى رفضته بمنتهى القسوه لم ترى منه إلا احترم رايها وايضا حبه لها الذى لا يمل من أن يظهره فى اى موقف يجمعه بها
قالت بصوت متردد
طيب وان عمل حاجه تزعلنى
هتف عزيز بمرح حين لاح له انها ستوافق على يوسف.
انا هاخد لك حقك وهكون دايما اخوك الكبير قولتى ايه يا ساره نجيب الحاجه زينب ونيجى نقابل ماما الخميس الجاى
قالت وحمرة الخجل تعلوا تقاسيم وجهها
موافقة
ثم انصرفت مسرعه ولم تلحظ ذلك المتيم الذى وقف ينتظر خروجها من عند عزيز على أحر من الجمر
دلف إليه مسرعا سأله بلهفه
عملت ايه يا عزيز
نظر له عزيز بجديه مصطنعه وقال بعد لحظات
بغرور ذكورى لا يليق الا بعزيز التهامى
خلاص يا ابنى وافقت هنزورهم يوم الخميس ونطلب أيدها
لم يصدق يوسف ما سمعه واخيرا هب واقفا يحتضن عزيز وهو يصرخ فرحا
اخيرا ربنا يخليك ليا يا عزيز
من فرحته التابعه من قلبه بادله عزيز وقال بصوت ملأته السعادة
الف مبروك يا حبيبى عاوزك تحطها فى عنيك
هتف بفرحه
فى عنيا وعلى راسى كمان
...........................................
مال عليها يقبل جبهتها بعد أن عاد من يوم عمل شاق
قالت رحيل وهى تقف بوهن
خمس دقائق يا حبيبى هحضر الغدا
أجابها على بحنان
لا يا روحى شكلك تعبانه انا أكلت مع الحاج سالم وهاخدك ونروح للدكتور بقالك كام يوم مش عجبانى
وقفت أمامه وقالت وهى تنظر له بحب.
انا روحت مع ماما منى للدكتور.
سألها بقلق
وقال عندك ايه يا حبيبتي طمنينى
قالت وهى تتابع وقع المفاجأه عليه
قال. اوم لها يشجعها
قال انك هتبقى اب بعد سبع شهور مبروك يا حبيبى
وقف ونظر لها ببلاهه سألها مره اخرى
يعنى ايه ....اب ايه مين الاب
واخيرا استوعب
صاح وهو يحملها ويدور بها
انا اب انتى حامل يا رحيل.
اومت وهى تبكى من الفرحه انزلها ببطئ وأخذ يقبل كل انش فى وجهها وهو يتمتم بكلامه المعسول العاشق لتلك السمراء التى خطفت قلبه منذ أن رأها وهى تدخل البلد فى ظلام الليل تهرب من مصير مجهول لتنير حياته هو ينير ظلمت حياتها
لتبدأ قصة حبهم لا يوجد بها انا
أو هو بل أنا احبها وهى تعشقنى
................................
وقفت اسيا تعقد رابطة العنق ليونس الذى استغل قربها المهلك له واقتنص قبله من طرف شفتها قالت بدلال
يونس اثبت بقى مش عارفه اربط الكارفت
قال بشقاوه وصوت منحرف
انا بقول اعتذر ليوسف وعزيز وماما كفايه واقعد هنا مع روح قلبى
ضحكت بصخب على حديثه وقالت
يلا يا حبيبى وبلاش تتلكك كلهم مستنينك تحت
نظر لها وسألها برجاء
مش هتيجى معانا يا سو
قالت
انت عارف بلقيس تعبانه وعلى وش ولاده ومش هعرف اسيبها لوحدها
لم يلح عليها فى الطلب فهو يعلم أنها لا تحب ابن عمه ولكنها اقلمت حياتها على أن تتعامل معه فى أضيق الحدود تركها تفعل ما تشاء فهى اولا واخيرا محقه
طبع قبله على خدها وقال وهو يهمس لها
دى تصبيره على ما ارجع اخد منك حقى كله
دفعته وهى تضحك بمرح
يلا يا مجنون هو كل يوم
احتضنها وهو يغادر وقال لها بحنان
الحب كل يوم وكل لحظه وكل ثانيه ومعاك العمر كله وبرضو بتوحشينى يا اجمل اسيا فى الدنيا
قالت وهو يغادر
بحبك يا يونس
...............................
قال عزيز بصوته الرخيم يشرفنا يا حاجه سناء اننا نطالب ايد الانسه سناء ليوسف اخويا
قالت سناء بقرحه
موافقه يا ابنى طبعا بعد موافقة ساره
هتفت زينب بفرحه
على خيرة الله نقراء الفاتحه
قرأو فاتحة الكتاب ثم أطلقت زينب الزغاريد واحتضن عزيز ويونس يوسف وهنؤه وبعد قليل انصرف الجميع بعد أن اتفقوا على موعد الخطوبه
جلس يوسف أمام ساره التى كانت خجوله جميله فى هذا الثوب الخاطف للانفاس
قال يوسف بصوت عاشق
مبروك يا حبيبتي
نظرت ساره الى الأرض اذدادت حمرة وجهها قالت بصوت مرتعش تحتمى فى بعض الجديه من غزو هذا اليوسف لقلبها
من اولها كدا حبيبتى
سألها يوسف الماكر بصوت ظهر فيه الحزن
بلاش حبيبتى طب اقول ايه
شعرة بتأنيب الضمير قالت بصوت حنون
قول ساره وكفايه
هتف بمشاعر صادقه
بس انا بحبك
قالت له بنفس الصدق وانا محتاجه اطمن لك يا يوسف
اخترقت كلماتها صدره قال بصوت حنون ووعد يأخذه على نفسه أمامها
وعد منى يا ساره هشيلك فى قلبى وعنيا وعمر عينى ما تشوف غيرك ولا قلبى يدق لغيرك
اطمنى يا حبيبتى
قالت بصوت متحشرج من المشاعر التى داهمتا من وعده الصادق
طمنى يا يوسف خلينى اثق فيك
أجابها بصدق
حاضر يا حبيبتي
كل منا داخله الأنا تتحكم فيه وفى كل أفعاله وهو والظروف من يجعل الأنا بداخله تحمل طابع الخير أو الشر ولكن دوما حافظوا على انا الخير
أنا أفهمك
انا معك
أنا اثق بك
انا لن اتخلى عنك
واخيرا انا احبك
تمت بحمد الله