رواية الفرار من الحب الجزء الثاني الفصل العاشر 10 بقلم حبيبه الشاهد

 


رواية الفرار من الحب الجزء الثاني الفصل العاشر بقلم حبيبه الشاهد

همست برعب و ذعر

: سليمان الحقني فيه حراميه.. في البيت انا خايفه اوي


سليمان بص حوليه على الطريق و هوا بيدور على اخر الرصيف عشان يلف ، و اتكلم بخوف حقيقي

: أنتي فين دلوقتي 


بصيت حوليها برعب حقيقي ، و همست

: فوق في الاوضه بتاعتي 


سليمان لف العربيه و مشي عكس الطريق ، و مهتمش للناس و لا أنه يعمل حـ ـادثه.. و اتكلم بتوتر شديد

: اقفلي على نفسك باب الاوضه بالمفتاح انا جيلك في الطريق متخافيش انا معاكي 


راحت على الباب براحه و اكتشفت ان المفتاح مش في الباب ، حسيت بيهم طالعين على السلم خرجت من الغرفه و هي بتتسحب برعب و خوف وسط عتمت المكان ، دخلت غرفه بابها مفتوح و حطيت ايديها على بؤها تمنع صوت نفسها العالي من فرط خوفها لما طلعه

خرجت وشها في الضلمه بصيت على خيالهم و هما دخلين غرفتها ، و خرجت من الغرفه بسرعه نزلت من على السلم التاني 

نزلت للأسفل برعب حقيقي لاقيت صوت من غرفة الصالون ، دخلت اقرب مكان ليها و كان المطبخ وقفت و هي بتتنفس بصوت مسموع و جسمها بيرتعش من فرط خوفها 

اتلفتت حوليها و راحت على باب المطبخ تفتحه ، مسكت المفتاح بايد مرتعشه و فتحته بالعافيه من اعصبها اللي بتترعش لاقيت واحد لبس قناع على وشه بصصلها بشر 


سليمان كان سايق بسرعه عاليه و بيتفاده العربيات بصعوبة لانه على طريق سريع و ماشي عكسهم ، كان سامع صوت انفسها العاليه اللي معاها كان قلبه بينبض بسرعه من فرط خوفه عليها

قبله كامين و وقف فى الطريقه و هوا متوتر و خايف جداً و قدامه صف عربيات كبير و لانه عكس الطريق مكنش عارف يتحرك و لا هما كمان يتحركه


الظابط جه عليه ، و اتكلم بعصبيه

: انزلي أنت مش شايف انك ماشي عكس الطريق 


اتكلم سليمان بتوتر شديد 

: انا موافق على اي محكمه قانونية تاخدها اتجاهي بس خليني اعدي مراتي في خطر فيه حراميه نطه على البيت و هي هناك لوحدها عايز الحقها قبل ما حد يوصلها و يعمل فيها حاجه 


الظابط بسخرية 

: و انت مفكر الكدبه دي هتاكل معايا شكلك شـ ـارب.. حاجه على المسأ انزلي و هات بطاقتك


جه صوت فرقان في التلفون ، و هي بتتكلم من وسط بكائها بصريخ 

: سليمان الحقني ابعد عني ونبي أنتوا عايزين مني ايه انا واحده حامل خدوا اي حاجه بس متأذنيش عندكم البيت بحالوا خدوا اللي انتوا عايزينه


مسك التلفون ، و اتكلم بتوتر شديد 

: فرقان.. فرقان انتي سمعاني فرقان حد عملك حاجه ردي عليا 


الظابط شاور للعسكري

: وسع الطريق و هات عربيه و تعالى ورايا و ادي اشارعه ان فيه اقتحام على بيت قريب من هنا و هبعتلك العنوان 


الظابط لف ركب مع سليمان و العساكر وسعه الطريق ليه و انطلق بكل قوته و وراه عربية الشرطه 


فرقان رجعت للخلف برعب حقيقي ، و اتكلمت ببكاء 

: ونبي ما تعملي حاجه عندك البيت كلوا خد منه اللي أنت عايزه و انا مش هبلغ الشرطه بس متأذنيش 


الراجل دخل المطبخ ، و اتكلم بجمود

: احنا مش جاين نسرق حاجه من البيت كل اللي عايزينه روحك شوفتي بسيطه متصرخيش بقا و خليكي لطيفه معانا عشان نخلص المهمه و نمشي على خير 


خلص كلامه و طلع المسـ ـدس.. من جيبه ، فرقان بصيت حوليها و مسكت السكـ ـينه.. اللي على الرخامه و ضـ ـربته في ايديه بكل قوتها و الطـ ـلقه جت في المطبخ ، صرخت فرقان برعب و جيت تخرج من المطبخ جري وراها و مسكها من شعرها بقوة بايده السليمه 


اتكلم بغضب معمي ، و هوا بيشدد على شعرها اكتر

: انتي تقولي على نفسك يا رحمان يا رحيم قبل ما اقتـ ـلك.. بايدي دا مافيش واحده عملتها قبلك و لا حتى راجل قدر يسترجل و يرفع ايده عليا


شوحت بايديها اللي فيها السكـ ـينه.. و هي بتفق نفسها من بين ايده ، مسكها من ايديها و ساب شعرها و دفعها لازقت في المطبخ و هوا لسه مسكها ، هي بتحاول متسبش السكـ ـينه.. من ايديها لحد اما دخلت في جسده 

برقت باعنيها بصدمه كبيره و هي شايفه السكـ ـينه.. رشقت في بطنه ، رفع وشه بصلها بغضب عارم و شال السكـ ـينه.. من بنطنه و هوا بصصلها بشر 

صرخت برعب و دفعته بعيد عنها و جريت خرجت من المطبخ ، قابلها واحد جاي من برا وقفت مكانها و لفت ترجع لاقيت الشخص اللي ضـ ـربته.. جاي عليها و فيه ايديه السكـ ـينه و هوا ماسك جنبه


و اتكلم بغضب شديد 

: امسكها بنت الـ.. ضـ ـربتني بالسكـ ـينه.. و جريت خلينا نخلص اللي جاين عشانه قبل ما حد من الجيران يسمع صوتها


مسكها من شعرها و ضـ ـربها قلم قوي وقعت من قوته على الارض ، و جه الشخص اللي طعنـ ـته.. و ضـ ـربها بالرجل في بطنها بغل 

صرخت بالم شديد و هي بتحاوط بطنها و بتتفاده ضـ ـرباته.. كان كل خوفها على ابنها ، مسكت رجله تمنعه يكمل ضـ ـرب فيها و اتكلمت بضعف و هي بصله برجاء

: بلاش تاذيني انا حامل 


بصلها بكره شديد و حط رجله على بطنها بجبروت 

: و احنا مش عايزين اللي في بطنك و لا عايزينك تعيشي عشان كدا اخرك المـ ـوت.. و هنولك الشرف و هيبقى على ايدي 


نزل بالسكـ ـينه.. عليها مسكت ايديه بكل قوتها بخوف شديد و هي بصه لـ سن السكـ ـينه اللي بيغرز.. في صدرها شئ فـ شئ 

كان اقوة منها بكتير و هوا بيزود قوته عشان يغرزها اكتر بس بسبب جـ ـرحه.. اللي كانت السبب فيه كانت ايده وجعاه و بتنزف عليها ، بعدته بكل قوتها لحد اما خرجت سن السكـ ـينه اللي رشقه في جسمها 


سليمان وقف بالعربية قدام البيت و نزل من العربيه بسرعه و طلع على سور البيت و نط في الجنينه ، وقع على الارض و قام بسرعه جري وقف قدام باب البيت و طلع السـ ـلاح.. بتاعه جه الظابط من وراه بعد ما فتح الباب لـ العساكر و دخل البيت قبله و هوا مصوب السـ ـلاح.. عليهم


كانت فرقان نايمه على الارض و فوقيها شخص ملثم و مسك السـ ـكينه.. و بيحاول يقتـ ـلها ، جري عليه سليمان و ضـ ـربه بالرجل نطره من فوقيها لسه التاني هيهجم عليه جه الظابط من وراه و ضـ ـربه 


حطيت ايديها على وشها و بكت بقوة ، و هي بتتعدل و بصلهم برعب حطيت ايديها على صدرها و شافت الدم على ايديها و بكائها زاد برعب حقيقي و هيا حاسه بألم شديد بيزيد في بطنها 

قعد جنبها سليمان بخوف شديد و هوا بصص على الـ ـدم.. اللي على جسمها ، و حط ايده مكان الـ ـدم.. و هوا بيكتمه بايديه برعب حقيقي و بص حوليه بخوف و رجع بصلها


سليمان برعب و ذعر 

: اهدي و خدي نفسك هتبقي كويسه 


كانت بتتنفس بصوت مسموع و هي مش قادره تاخد نفسها ، بصتله بنغنشه و على الاشخاص اللي اتهجمه عليها و هي بتاخد نفسها بالعافيه و فقدت وعيها بين احضانه 


شالها سليمان و خرج من البيت و من شدت خوفه مخدش باله من البس اللي هي لبسه ، العسكري فتحله باب العربيه حطها على الكرسي جنبه و ركب و انطلق بسرعه عاليه و وراه عربية الشرطه 


في المستشفى 

كان سليمان واقف قدام غرفة الطوارئ و هوا مرعوب من الخوف عليها ، خرج الدكتور من عندها جري سليمان عليه بخوف


سليمان بخوف 

: ايه يا دكتور طمني عليها


الدكتور 

: جـ ـرحها سطحي السكـ ـينه.. مدخلتش في جسمها اوي الحمدلله اتخيطت و فاقت جوه تقدر تخدها و تخرج 


سليمان هز رأسه و فتح باب الاوضه و دخل ، كانت قاعده على طرف السرير و منزله رجليها في الارض و جنبها الممرضه استاذنت و خرجت و سليمان قرب عليها 


سليمان بتوتر شديد 

: عامله ايه دلوقتي احسن 


رفعت وشها بصتله بتعب و الدموع في عينيها ، مدت ايديها اتجاه بلهفه كانه الطوق النجاه 

: سليمان 


قرب منها بلهفه و مسكها من ايديها الممدوده ليه بحنيه ، و اتكلم بحنيه مفرطة 

: انا جنبك متخافيش محدش هيعملك حاجه 


سندت رأسها على صدره بتعب ، و همسيت بجهد

: روحني عند ماما في البلد مش عايزه اقعد هنا لحظه تانيه 


سليمان خلع العبايه من على كتفه حطها على راسها يداري شعرها و دراعتها اللي باينه و تفصيلها مسكتها فرقان من عند رقبتها ضمتهم في بعض ، و قامت وقفت من على السرير و بسبب طوله كانت طويله عليها و مجرجه على الارض 

حط ايديه على كتفها حوطها بين ايديه و راحه عند الباب فتحه الباب و لسه هيخرجه اتفاجئ بالظابط قدامه 


الظابط 

: حمدالله على سلامة المدام احنا قبضنه على كل اللي كانوا في البيت و المجرمين في البكس رنت على حد فيهم واحده اسمها فاطمه و كانت بتعرف خلص من المدام و لا لا و طلعت هي اللي متفقه معاهم انتوا تعرفه حد بالاسم دا هي مش من هنا من قنا


فرقان بانهيار

: لا حرام انا معملتلهاش حاجه عشان تقـ ـتلني.. انا و ابني هي عايزة مني ايه تاني 


دفنت وشها في حضنه بنهيار ، بصلها الظابط و قال بشك

: أنتي تعرفيها


سليمان عيونه اسودت من فرط غضبه و هوا بيتوعد ليها بالهلاك ، و اتكلم بهدوء منافي غضبه

: اه تعرفها كانت طالقتي 


الظابط بتفاهم

: امم يعني غيره تمام احنا بلغنى هناك في قنا و زمانهم بيقبضه عليها دلوقتي 


سليمان هز رأسه و مشي و هوا ساندها بخوف شديد عليها 


في منزل عائلة الحديدي بالتحديد في جناح فراس 

خرجت غفران البلكونة و هي بتفرق في ايديها بخجل ، قعدت جنبه على المرجيحه 


غفران بصتله ، و اتكلمت برقه

: شكرا انك هتخليني احقك حلمي و اكمل تعليمي 


بصلها بحب و حاوط كتفها بايديه ، و اتكلم بابتسامة 

: متشكرنيش على حاجه أنتي من حقك تعملي كل اللي أنتي عايزه اطلبي أنتي بس من غير كسوف و لا تترددي و انا هجبلك كل اللي أنتي عايزه 


اتوردت خدودها من قربه المهلك و شالت ايده من على كتفها بخجل ، و قامت وقفت عند سور البلكونة و هي بتداري خوفها منه و اتكلمت 

: المنظر من هنا جميل احلى من اوضتي و انا واقفه هنا شايفه المزرعه كلها و البحر منظر يهدي الاعصاب و يرد الروح


بصلها و قام من مكانه راح وقف جنبها ، و بصلها و اتكلم بهيام

: راحتي النفسيه بتلاقيها و انا بصصلك بحب افضل ابصلك كدا كنت الاول بخطف نظرات من غير ما حد ياخد باله بس دلوقتي بقيتي بتاعتي افضل ابصلك زي ما انا عايز 


مسكها من ايديها بحنيه ، و همس بصوت دافي

: لسه خايفه برضو 


غفران عدلت نفسها و بصتله ، و اتكلمت بهدوء 

: مش خايفه منك انا بس متوتره ماما قالتلي ان سالم كان عندوا جالسه انهارده و عايزه اعرف القاضي حكم عليه بايه


حاوط كفوفها بين ايديها بحنيه و هوا بصص في عينيها بغيره حاول يداريها

: اتحكم عليه بـ مؤابد مش هيخرج من السجن غير بعد خمسه و عشرين سنه دا لو فضل عايش و معفنش في السجن 

أنتي كدا اطمنتي ممكن بقا متجبيش سيرته تاني على لسانك لاني بغير عليكي و متفكريش فيه تاني انسيه خالص فكري فيا انا و بس و ممكن تفكري في ابني اللي هيجي بعد تسع شهور من دلوقتي انا عايز عزوه قبل ما اكبر في السن 


خدودها اتوردت اكتر من فرط خجلها ، و اخدت نفس عميق و اتكلمت بسرعه بخجل

: بحبك 


بصلها بصدمه حقيقيه ثواني يستوعب ، و اتكلم بذهول 

: ايه قولتلي ايه قوليها كدا تاني بجد انا سمعت صح و لا كان بيتهيقلي


غفران بخجل مفرط 

: لا مش بيتهيقلك انا فعلا قولتلك اني بحبك بجد يا فراس لما شوفت حنيتك عليا في المستشفى و طول الوقت بدات انجذب ليك بس رجعت نفسي لانه حرام و اتمنيت في صلاتي ان ربنا يوعدني بحد زيك و شوف سبحان الله بقيت ليك 


ضمها لحضنه بعشق و قبـ ـل.. راسها و بص على القمر و هوا في اسعد ايام حياته معاها لان اللي في قلبه حب حقيقي ليها


فراس بعشق

: عايز او خلفتي منك والد و اسميه يوسف 


غفران رفعت وشها بصتله ، و اتكلمت 

: اشمعنا الاسم دا عندك اسامي تانيه كتير 


فراس سند دقنه على كتفها و بص على البحر مكان ما هي بصيت ، و همس بصوت هادي

: عايز اسمه يفضل موجود ميتنسيش و بعد كدا بنت جميله كدا زايك


غفران حاوطت ايديه الملفوفه حوليها بابتسامة ، و اتكلمت 

: طب لو جه والد هتسميه ايه عايزه اسمي قريبه من بعض يعني يوسف و يونس حاجه قريبه 


فراس بعشق جارف

: والله براحتك انا اختارت اسم العيل الاول اختاري أنتي التاني براحتك 


_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🪷. 


عند نور القمر دخلت الغرفة و هي شايله في ايديها صنية الاكل ، كان فاتح باب البلكونة و قاعد على الارض فارد رجله و ساند بضهره على الكنبة و في ايده سجاره و طافي نور الاوضه و ضوء القمر هوا اللي منور المكان أضائه خفيفه و هاديه


قربت منه و حطيت الصنيه قدامه و قعدت جنبه على الارض ، بصتله بستغراب شديد و حطيت ايديها على كتفه ، و اتكلمت بذهول

: نوح أنت من امته بتشرب سجاير 


نوح بصلها بضياع ، و اتكلم بنكسار

: من يوم ما سبتيني و اتخليتي عني و طلبتي الطلاق كانت حياتي كلها زي ما أنتي شايفه ضالمه و دخان 


نور سكتت و معرفتش تتكلم ، بصيت في الارض بخجل من نفسها 

: انا اسفه اني كنت انانيه وقتها و مفكرتش غير في نفسي مشوفتش أنت هتعيش ازاي من غيري و لا هتعمل ايه


نوح طفا السجاره و بصلها و اتنهد بتعب

: كنت مفكر نفسي هزعق و اعلي صوتي اول ما اشوفك و كنت ناوي اطلقك بس كل دا اتغير اول ما شوفتك كنت عايز اخدك في حضني و اثبت لكل الموجودين انك ملكي انا و بس نسيت كل اللي كنت مرتبله في دماغي لاني بحبك اوي يا نور و فوق ما تتخيلي كمان 


 نور عيونها دمعت بخوف ، و اتكلمت برعشه

: أنت عايز تطلقني 


نوح بدموع بتلمع في عينيه

: عمري ما هطلقك و لا هفكر ابعدك عني أنتي مكانك خلاص بقا هنا في حضني مش هعرف اصلا و لا هقدر اعيش في بعدك احنا قدرنا بقا واحد خلاص مش هسيبك 

هنعيش مع بعض المره قبل الحلوه حتى لو هفضل لحد اخر نفس فيا احارب عشان تبقي معايا هحارب و هطلع كسبان عارفه ليه عشان وجودك جنبي هوا دا قوتي و سـ ـلاحي اللي بحارب بيه


دموعها نزلت على خدها ، و همست

: أنا اسفه 


رفع ايده مسحلها دموعها بحنيه ، و همس بحنان

: مش عايزك تتأسفي تاني كل ده عدى خلاص و بقيتي معايا و مش هسيبك تبعدي عني حتى لو أنتي عايزه كدا 

انا مستعد اقفل عليكي باب الاوضه و احبسك في الاوضه دي طول العمر انا بقيت مريض بيكي يا نور حبيتك حب مش عارف اوصفه مافيش كلام يوصفه تصرفاتي و افعالي هما بس اللي يعبرولك عن حبك في قلبي بقا عامل ازاي 

أنتي لو مرض مش عايز اتعالج منه عايز ابقا مدمن في حبك عملتي فيا ايه يا بنت عمي 


اتكلمت بصوت مرتعش

: انا بحبك


نوح بابتسامة هاديه

: بحبك اكتر منك بكتير و أنتي عارفه بكدا يا نور عيني


مسحت أثر دموعها من على خدها و بصيت على الصنيه ، و اتكلمت 

: أنت مكلتش كويس على الغداء عملتلك حاجه خفيفه تاكلها قبل ما تنام 


بص على البلكونه ، و اتكلم 

: مليش نفس كلي أنتي و اشبعي الف هنا 


نور بصتله ، و اتكلمت بزعل

: مالك زعلان ليه 


نوح بخنقه

: اول مره ابويا يضـ ـربني.. في حياتي قدام حد زمان ضـ ـربني.. قلم عمري ما هنساه كان اول مره يمد ايده عليا لما جيت عرضته و قولتله ملناش دعوه بـ سالم

لما كان عايز ياخد بتـ ـار.. ابوه من جدك قولتله وقتها خلينا بعيد الطـ ـلقه.. جت بالغلط فيه و هوا غلطان و يستاهل اللي جراله انه فحت تحت الارض بس هوا ضـ ـربني.. 

لما مسكت في خناق مع سالم وقتها انه يبطل اللي بيعمله و قالي أنت عايزني اسيب اختي و ابنها انا اقف قدام العالم كلوا عشان خاطر اختي و ابنها و كان غلطان لانه يوم ما جاب حق ابوه جابه من بنته و دلوقتي جه قرارها قدام اهلك كلهم 

اللي كاسر بنفسي انه كان قدام واحد غيرب كلهم مني و من دمي بس هوا لا


نور بحنيه 

: متزعلش منه و لا تزعل نفسك احنا فعلاً غلطنا و دا كان عقاب منهم على اللي عملنه في الاول و الاخر حتت قلم صغير بس هوا جه في وقت مش لطيف 

انا شوفت المـ ـوت.. بعنيا ابويا خنقني عشان امـ ـوت.. و امي جبتلي ناس تسقطني الحمدلله ان كل ده عدى 


نوح بندم

: معاكي حق كان المفروض من الاول خالص كنت جيت طلبتك من ابوكي راسمي قدام الناس حقك عليا 


نور بابتسامه خبت فيها وجعها

: خلينا منفكرش في القديم عشان خاطري لانه كلوا وجع و جروح خلينا نفكر في اللي جاي و نخرج من الجو الكئيب دا عشان خاطري كل حاجه انا اللي عمله الاكل بايدي 


بدا ياكل و هوا مش عايز يكسر بنفسها و حاسس بالوجع.. اللي بتداريه وراه ابتسامتها ، بدا ياكلها و يعكسها و يقولها مدى أعجابه باكلها بحب لحد اما تناست حزنها و ضحكت من قلبها بسعادة 


في الصباح في عربية سليمان 

كانت فرقان مغمضه عينيها و سانده على الكرسي و محاوطه بطنها و باين عليها التعب ، و شايله العبايه بتاعته حطها على الكنبه ورا بص عليها تامل تعبها و ركن العربيه على جنب في نص الطريق ، و فتح شنطة الادويه بتاعتها طلع علبة منديل مبلله سحب منديل و بصلها و بدا يمسح حولين الازق الطبي و يشيل أثر الـ ـدم.. من عليها بلطف 


فتحت عينيها بصتله بتعب ، و همست

: سليمان 


بصلها في عينيها ، و همس بحنيه 

: عيون سليمان انا جنبك متخافيش كملي نومك و ارتاحي


غمضيت عينيها بتعب ، و همسيت بدون وعي

: وصلنا لحد فين انا تعبت من قعدت العربيه 


سليمان رجع شعرها اللي نازل على وشها ورا اذنها ، و ضغط على زر في العربيه رجع الكرسي اللخلف عشان تكون فارده ضهرها و نايمه براحتها و مد ايده جاب عبايته غطاها بيها بحنيه و اتكلم بحنان

: خلاص دخلين على البلد اقل من ساعه و هنكون وصلنا السرايا


بص قدامه و اتحرك بالعربية و هوا بيبصلها من الحين للاخر ، كان قلقان عليها طول الليل تنام ربع ساعه و تصحي مفزوعه تتاكد انه جنبها و تسأل نفس السؤال وصلنى البيت و لا لسه و ترجع تروح في النوم تاني من تعبها 


بعد مرور دقايق فتحت عينيها و هي حاسه بألم.. شديد المسكن مش مسكنه ، كانت حاسه بيه بس مش قادره تميز وجوده فين من شدت تعبها و دوختها من الـ.. ـدم اللي نزفته خلتها متركزش ، حطيت ايديها على بطنها و هي بتبص حوليها و بتحاول تركز شافت صوره منغنشه لـ سليمان و هوا سايق 


همست بصعوبة و صوت مش مسموع

: سليمان 


سكتت و هي بتجمع قوتها ، و همست بالعافيه بصوت مسموع 

: سليمان وديني المستشفى بسرعه موجوعه اوي 


بصلها بخوف شديد  

: موجوعه من ايه جـ ـرحك.. وجعك 


عيطيت من شدت الألم اللي زادت عليها مره واحده ، و مدات ايديها تمسك فيه مدلها ايده و مسكت فيها بقوة ، و اتكلمت من وسط بكائها

: بطني بتوجعني اوي وديني المستشفى اااه 


ضغط على الزر رفع المسند بتاع الكرسي عشان تبقى قريبه منه و هوا مددلها ايده و مسكه فيه ، و بتضغط عليها بقوتها من شدت ألمها و بتتلوه من وجعها 

لف بالعربية و مشي عكس الطريق و هوا مرعوب عليها شكلها خلاه ميعرفش يفكر و يروح على المستشفى من غير تفكير 

الفصل الحادي عشر من هنا 

شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات