رواية من اجل ابنائي تزوجتك الفصل العاشر
بسنت: "عايزة ماما، أقصد مدام ناهد "
الجارة : يا حيت عيني بعض موت بنتها انكسرت خلاص وسابت البلد وهجت ومحدش يعرف
مكان ليه
بسنت بدموع وحزن وكانت هتقع ساندها جاسر
بسنت : هي الأمل الوحيد إلا كانت هتتعرف على انا حاسة بيه دلوقتي اكيد يتموت في اليوم
بدل المرة الف مرة عليه
جاسر : طب نوبة على ايه
بسنت : ممكن تكون معايا
جاسر اکید اولا زي ما قلت ليكي الحالة بتاعتك يعمل عليه دراسة ثانيا انتي أول مريضة ليا
وانا خايف لتكون بتهيلك انك بسنت لانكم كنتم مع بعض في لحظات الموت يبقي لحد لحد ما تتأكد
لازم تعيشي حياة خلود
بسنت بسخري وابتسم بدموع زمن كنت بحسد خلود علي حياتها واتمنيت أعيشه مش كنت
متواقعة لربنا يحقق حلمي بخسارة أمي واخواتي
جاسر : نويه علي ايه
بسنت : أفضل فاقدة الذاكرة لحد ما اكشف في لأن شكى ان مي دى السبب في حزن العملة دى
وفي نفس الوقت هدور على ناهد والا يدلني عليه سيف
جاسر تعين سيف ومين في
بسنت : عندك استعداد تسمع الحكاية
جاسر: "تمام مفيش مشكلة، بس أنا مش عاوز أنهي بدايتي المهنية، وأنت عارفة إن محمود
باشا اختارني مخصوص لبنته علشان أكون دائماً معها لحد ما ترجع الذاكرة ليها. لكن لو اكتشف إلى ضحكت عليه وعارف إن ينته ماتت وأنت يسنت ممكن أخسر وظيفتي، وكمان مش كفاية البحث هي تلخيط بالحقيقة دي لو كانت حقيقة، وأنت واضح مش عندك دليل أو عندك اللي يثبت انك بسنت مش حنود
بسنت تسکت شوية، وهي - حزينة : "انت عندك حق تعال نروح وأنا أثبت لك الحقيقة"
جاسر: "تمام"
وفعلاً رجعوا، دخلت على القصر واستقبلها كل الموجودين.
الخادمة: "حمد الله على سلامتك است خلود
بسنت شكرا جدا، أسفة. أنت مين؟"
الخادمة: "أنا سارة الخادمة يا ست خلود آلت تستينى ولا ايه؟"
حازم: معلش يا سارة، أنت عارفة الإصابة أثرت على خلود ومتى متذكرة حد"
بسنت تبلع ريقها وتنظر له.
حارم: "كنتي فين؟ روحت على المزرعة من لاقيتك"
بسنت تعبت من الجو هناك وطلبت من الدكتور جاسر يرجعني "
حازم: "أكيد، يقالك كثير مش بتاخدي الدواء"
بسنت "دوا ايه؟"
دكتور جاسر: "في علاج كانت بتاخده الأنسة خلود"
حازم: "اه، خلود كانت مريضة سكر تعالي يا حبيبتي تطلعي تاخدي الدول."
بيان على وشك انه يخطف، وطبعا الست سها نسيت تقول للدكتور جاسر: "طب ممكن تقولي
أنت كل حاجة كانت تعبانة منها الآنسة خلود؟"
بست: "روح أنت تقول، لأني مش فاكرة أي حاجة. وممكن يا آنسة سارة توديني على أوصتي."
سارة غربية "هي ده خلود المتعجرفة اللي بتصرخ في كل وقت ؟ سبحان مغير الأحوال "
بسنت ممكن بعد إذنك لو فاضية. "
سارة: "طبقا، أنت تؤمري "
حازم: "مش تنسي يا سارة أديها الدواء. تعالي معايا يا دكتور جاسر."
بدأ جاسر يصدق بسنت، لأنه في النتائج الطبية مفيش أي أعراض سكر أو مرض ثاني، واتجه مع
حازم على المكتب.
حازم: "أنا مش عارف أشكرك ازاي على وجودك يا دكتور جاسر"
جاسر: "مش تقول كده با استاذ حازم أنا لسه مش عملت حاجة بس أنا عايزك تحكي ليا عن شخصية خلود مع العلاج أقدر أرجعها لطبيعتها"
الحظ إن كانت إجازة الأطفال في الوقت اللي حصل فيه كل الأحداث دي، وقعدت ناهد في بيت أبوها القديم، وتذكرت لما طلبت من أمها تبيعه.
ناهد: "ما تبيع البيت يا ماما، أنا محتاجة فلوس كثير."
الأم: "يا بنتي اوعي تقطعي من بلدي، والبيت مش هيجيب لك فلوس كثير زي ما أنت متخيلة. بيعي الأرض بس، وأنا أجي معاكي ممكن في يوم تحتاجي للبيت ده.
ناهد: "عندك حق خلاص هبيع شقة الإسكندرية مع الأرض، وأشتري شقة في مكان راقي"
الأم: "ليه كل دا يا بني ؟ اوعي تخرجي من طوبك، والبساطة أنت وأولادك، يوم ما تخرجي منه. هتخسري كثير يا بنتي "
ناهد بدموع: "أنا مش عاوزة أخسر بنتي يا أمي، وجدها وعمها بيحاربوني علشان ياخدوها ومش معترفين بولادي."
الأم: "يتنقعوا في جاز وسخ، سيبهم وعيشي لولادك، وأنا معاكي اوعي تخرجي من طوبك في يوم علشان مهما عملتي مش هتوصلي لهم وهتكوني زي اللي عايز يطلع نخلة ومش بيعرف. ينجرح ويتعور ويظل في بداية الدخلة، لا عارف ينزل ولا عارف يطلع "
ناهد "وعد يا أمي إلى أربيهم في ما أتربيت بس السكن والتعليم الكويس يفيد بنتي في المستقبل، أنا مش ناسية لما دخلت الكلية، كانوا بيتزقوا عليا وعلى كلامي علشان مش متعلمة تعليم لغات. أما بنتي هتتعلم أحسن تعليم، وهنزل اشتغل علشان في يوم بنتي مش تيجي تقول لي إنك سبت حقي وكمان عيشتيني في الفقر."
الأم: "ماشي يا بنتي، أنا شي (جي) معاكي، وهقف جانبك إلا باجي من عمري، بس سيبي بيت ابوكي علشان أما أحب أزوره الاقي مكان أقعد فيه"
ناهد: "حاضر يا امي"
(بال)
تفوق ناهد بدموع. وعلى القبر: "كان عندك حق يا أمي أنا نسبت كلامك، وسمعت كلام اللي اسمه سيف، وبنتي راحت مني ياريت كنت فضلت هنا مع ولادي"
سيف يعرف مكان ناهد ويروح عندها، كانت عند القبر. سيف، وملامحه حزينة: "ليه سيتيني يا ناهد؟ أنا كنت هتجنن عليليه "
ناهد: أنت عايز ايه مني يا شيخ ؟ بنتي ماتت بسببك، وإزاي عرفت مكاني؟"
سيف: "أنت لسه بتهميني، رغم الكاميرات اللي وضحت إنه قضاء وقدر، وأن صحبتهم قفلت الباب عليهم، كانت بتهزر"
ناهد يحزن وكسرة: "سيبني أحب على يدك أنا مش عاوزة حاجة، وبلغ فارس ياخد كل حاجة. كل ما كنا تفكر في الفلوس الملعونة دي، يحصل حاجة في الأول حسام حبيبي، ودلوقت بنتي. مش باقي ليا حد" وتتركه سيف.
سیف: "أنا بحبك يا ناهد"
ناهد بغضب: "وأنا مش عاوزة الحب ده انت اللي قتلت بنتي! إن كنت منهم أو مش منهم، لكن في نظري متهم أصرت تحضر الافتتاح رغم شغلك مش كان خلص ؟ سيبني في حالي، وأرجع للحياة بتاعتكم اللي كلها تزيف وخداع ياريتني ما كنت ذهبت من هناء كنت دخلت أي كلية وعشت حياة كل البنات اللي زيي هذا " وبدأت تنهار مرة ثانية
سيف يمسك يدها بحب، وما بين نفسه: "نفسي أعترف بكل حاجة لك، نفسي أصرخ وأقول لك
إلي حسام حبيبك نفسي أقول لك سامحيني، أنا مش عارف إزاي قدرت أنساك، ويوم ما
افتكرنكم ضيعت ينتي من ايدي "
زاهد حست ان لمسته مش غربية عليها، وكمان حنيته، وفعلاً وصلها إلى البيت، وظل يلعب مع رامي وروان استمر فترة كبيرة معاهم ناهد كانت بتنظر ليه وهي مش عارفة تعمل ايه. هي
فعلاً حيث وقفته معها، ومش اتخلي عنها من يوم موت بنتها، أصبحت ضعيفة، مش قدرة تتحمل، وكأنها كبرت ٢٠ سنة مرة واحدة حسيت إنها بقيت عندها ٥٠ سنة وهي لم تتزوج الأربعين. وجع السنين حظ عليها، واغمى عليها. جري سيف عليها، حملها، ضفها، وليمها على السرير، ونادي على فتاة من البيوت اللي جارها، طلب منها تجلس مع ناهد والأولاد، وأصبح مثل المجنون يبحث عن طبيب، وفي الآخر وجده، ورجع كشف الطبيب وقال إن ضغطها مرتفع جدا. وده خطر، ومعنى كده إنها مريضة ضغط.
سيف: "طب ده ملوش علاج ؟"
الطبيب: "أكيد في أدوية، لكن مستمرة، وكمان تبعد عن أي توتر أو ضغط نفسي "
سيف بخوف، كان نفسه يحكي ويقول كل اللي جواه، پس دلوقت خوفه عليها أصبح أكبر من أي اعتراف وطلب من الطبيب يعطيها علاج مهدي وبعد دقائق اتصل بشخص.
سيف: "أنا مش أقدر أسيبها كده لازم أخدها تسافر معايا هي هذا مش هنقدر تستحمل فقدان بسنت، وكل يوم المرض والحزن يأكل فيها. "
الباشا: "خلاص يا ابني خليها تيجي معانا تركيا، وتبعد عن هذا وعن ذكرياتها الحزينة."
سيف: "طب إزاي ؟ أنا مش عندي حق أو سلطة عليها."
الباشا: "هيكون لك هاتها هنا، وأنا هقول لك هتتصرف إزاي مش هي واحدة مهدئ "
سيف: "اه، بس لما هتفوق مش هنسكت"
الباشا: "وقتها هنكون سافرنا."
سيف: "بصفة ايه ؟"
الباشا: "مراتك "
سيف: "اري؟ أنا مش مستعد أعمل معها في ما عملتوا معايا. أخدرها وأخدها، ولما تفوق تلاقي نفسها في مكان ثاني "
الباشا: "احنا رجعتاك لأمك، بس غيرنا شكلك غيرنا وش حسام لوش سيف مش كفاية هو أحد.
كل حاجة هو اللي فضل معها، وهريت، وسابتني "
الباشا: "احنا مش كنا عارفين الك عايش، وإنك ابن شهندن أمك مش هربت أمك اصلها من تركيا، وأبوك جاء علشان يعمل شغل، ولعب بعقلها، وحبيته، واتجوزها .... لكن بعد ما جت معاه مصر طلع متجوز واحدة ثانية هي أم فارس .... لكن مش كان عندها أولاد وقتها.... وطبعا أبوك قنعها إله أبوه، زوجها بالغصب منها وهو مش بيحبها عاشت شهندز أصعب وقت مع ضرتها .... وأبوك لحد ما عرفت انها حامل بيك أنت وبعدك بسنة جاء سيف، قررت تهرب بس هو منعها وحبسها، وارغمها تعيش معاه، ووعدها إنه يجيب لها بيت تاني بعيد عن أم فارس... لحد ما وافقت، وعاشت لحد ما بقيت عندك ٦ ستين وسيف . وقتها مرات أبوك حملت في فارس وأصبح أبوك يدللها أم أمك مجرد عقل جميل بيدير العمل، وبيكبره لحد ما فاض بيها..... اخدتكم علشان تسافر بيكم، وفي المطار هو لحقها ... قدر يضحك عليك ونادي عليك، أم سيف كانت في ايدها، ولما راحت على الناحية الثانية، أجبرها لترجع ليحرمها مثل "
حسام " واختارت تهرب بسيف، وسابتني "
الباشا: "لا والله، هي خافت ترجع ياخدكم، فسفرت، وأول ما استقرت أنا وأبويا عرفنا انها بنت عفي، أبويا، رجعت فرحنا جداً، وحكت كل اللي حصل معها خلال 6 سنين... وطلبت مني أنزل أدور عليك، لكن للأسف كان أبوك عمل حسابه، ساب المكان وراح مكان تاني، عينت رجالة كثير. ولما وصلنا فيه قال إنك من.... من كثرة البكاء عليك أمك وأخوك طبعا قلبها وجعها، واتحسرت عليك، لكن قرارنا إن احنا في يوم هننتقم من محمد طلبت ايدها، ووافقت، واتجوزنا، وكبر سيف وهو فاكر إلي أبود.... لحد ما سمعني وأنا بتكلم لما وصلتي معلومات إنك لسه عايش. وكمان أبوك حرمك من الورث علشان اخترت مراتك وقتها سيف حلف لبرجع، ويرجعك، في الوقت دي ابني سيف كان نازل مصر علشان يفتح شركة هناك هو وزوجته، وحصلت الحادثة. واتفق مع محمود يكون شركاء. خلال الفترة دي كان بيدور عليك، وبالصدفة... وهو بالقرب من بيتك حصلت الحادثة، وانتقلوا على نفس المستشفى، وللأسف مرائه وبنته ماتوا، وهو دخل في غيبوبة، والمخ وقف... والدكاترة قالوا إنه مات كلينيكا، لكن القلب سليم ممكن يتبرع بيه لأي وفي مريض جاي قلبه فيه مشكلة بس للأسف مرائه من معها فلوس... وقتها جاءت الفكرة في عقل المحامي، وقرار، واتفق مع الدكتور ياخدك، ويبدأ بالعملية، ويقول للجميع إنها جت لك سكت قلبك وموت .... وتم نقل قلب أخوك سيف مكان قلبك، لكن الشكل كان العائق..... سلمت سيف لزوجتك على إنه أنت، وهي كانت منهارة، وتايهة، وعملت كل الإجراءات.... لكن
كانت وحيدة، مفيش غير أمها الست الكبيرة "
حسام بغضب: "حتى في موتي مش كانوا معايا ...
الباشا: "خدوا جزاهم "
حسام: " وبعد كده نقلتني على تركيا بطائرة خاصة، وهناك غيرت ليا شكلي، ليه مش سبتني ؟"
الباشا: "مش كان ينفع والصراحة، كنا متوقعين لما تفوق منها جميني وتقول لي الحقيقة، لكن أنت كنت متعرض لصدمة جامدة خليتك تنسي أنت مين فوجئت لما فوقت، أنت مش عارف أنت مين أو اسمك ايه."
سيف: "الصدمة إن زوجتي تخونني مع أخي من أبي كانت صعبة جدا، أنا عارف إن فارس بيكرهني دايماً، لأن أبويا كان بيحبني، لكن اللي مش كانوا يعرفوه أن حب أبي مزيف، كان بيرسم الحب علشان قليه موجوع لما أمي سايتتي وهريت، لكن ربنا أراد إلى أرجع وأشوف أمي پوش اخي سيفه "
الباشا: "سبحان الله القلب بيتطبق، وبعد العملية، اكتشف المحامي إنك أنت ابن شهندر الكبير. پس شهندز جت لها صدمة بعد ما عرفت بحادثة سيف، لأنها في الأول خسرتك، ودلوقت سيف ورفضت موت سيف، وقالت إنه عايش، ولحد دلوقت رافضة، وأنت كنت مش متذكر حاجة وقتها، وصدقت أن زوجتك وبنتك ماتوا .... وحزنت جدا عليهم، وطبعا كملت شغل سيف. اتعرفت على محمود، وكنت هنا شوية وعندنا شوية ... لكن حياتك أصبحت كلها استهتار لحد ما خليت البت مى والواد حازم يلعبوا بيك، ويعملوا لك صور مفبركة، وبدأوا يهددوك علشان تنتقم
من بسنت...
حسام: " وكانت المفاجأة انها بنتي، لما ركبت معايا واتكلمت حسيت بإحساس غريب، والأحداث بسرعة، جريت وشفت ناهد في الحمام، حسيت إلي مصدع وتانه في صور كثير مشوشة بتظهر قصادي... والمرة الثانية، لما جت على الشركة خرجت وسبتها وأنا تعبان، وقعدت 4 ساعات وانا مشوش لحد ما خلصت واتفقت معها تشتغل معايا كنت فاكر بكده أعرف سبب الخيطة وتشويش.."
الباشا: "وطبعا افتكرت لما فارس جيه وحاول يتكلم معها، وأنت رفض تدخل، وحصلت مشادة ما بينكم، وهندته متفسخ الشراكة وقتها زقك، ووقعت"
حسام: " وقتها اتخبطت في رأسي، وكانت الخبطة هي السبب إنها فوقتني استغربت دا فارس لكن دا مش شكلي وانت حكيت ليا كل حاجة، وقررت وقتها أنتقم في واحد بسنت وأولادي من ناهد لكن لما قربت من يسنت، وسمعت كل الحكاية اللي مش كنت عارفها، وقررت أتفق مع
أبويا، وهو فاكرين سيف رجل الأعمال.."
الباشا: "غبي مش عنده مشاعر، ومش عرف إنك ابنه الثاني "
حسام: " وقتها قلت لأمي إن ناهد مراتي والاولاد أولادي، صدقتني استغربت"
الباشا: "لأنها كانت رافضة كل اللي حصل، إن حفيدتها الموت، ومرات ابنها اللي بتحبها."
حسام: "بس مع كل اللي أنت بتقوله صعب أكرر اللي حصل ليا مع ناهد. لازم تحبني، إن كنت سيف أو حسام تحب روحي، وأنا مش عندي استعداد أرجع حسام الضعيف الجبان، اللي بيهرب من كل حاجة حتى لما محمود اتهمه بالخيانة، هرب "
الباشا: "فكر يا ابني وقرر....
في الغرفة عند بسنت)
بستت: "ممكن اطلب منك طلب يا سارة؟"
سارة: "أكيد، أنت تؤمري"
بسنت: "الأمر لله، أنا كنت عايزة حجاب"
سارة يصدمة : "نعم؟"