رواية حارة العاشقين الفصل الحادي عشر 11 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل الحادي عشر 



"شقة عائلة الجبالي"

غرفة 'سليم'

حاول أن يبتعد عنها ..
-كفاية يا صافي خلينا نتكلم شوية"

اومأت برأسها رافضة ..
"بعدين يا سليم أنت واحشني أوي"

باعد رأسها بعيداً عن شفتيه يمد يده يأخذ علبة السجائر يخرج واحدة يضعها بداخل شفتيه ..
"أنت بتبعد عني ليه طول الوقت"

حدقت عينيه محاولا أبعاد أنامل يديها بعيداً عن منطقة رجولته..
"ببعد عنك..بقالنا ساعات في السرير كأننا في معركة و أنت مش بتشبعي كل ما أقول هنتكلم مش مدياني فرصة"

اومأت برأسها موافقة
نهضت من مكانها ..
"مش هضايقك ثاني"

ما أن أومأ برأسه موافقة ..
أستمع إلي صوتها تعود إلي السرير تقفز عليه ..
"أنت مش هتقولي مش قصدي"

ما أن فتح فاه يجيبها قبلت شفتيه..
"يا صافي أنت طول الوقت عايزة علاقة خلينا ننزل أنت حبساني في الاوضة كأني أسير حرب"

رفعت جسدها قليلاً لتصل إلى عضلات صدره العاري ..
"آمال أنا متجوزاك ليه"

ما أن أستمع إلى كلماتها
قهقه عالياً ..
"يا صافي أنت هتغتصبيني و لا أيه"

أومأت برأسها موافقة علي كلماته ..
"حرام عليك دي البوسة 60
في الثانية الواحدة كفاية شفايفي بقيت مشوهة بسببك"

رفعت رأسها عالياً تنظر إليه..
"أنت هتعمل بيها أيه لما تبقي سليمة"

باعد رأسه بعيداً عنها ..
"خليني أدخل الحمام مش قادر"

رفعت أنامل يديها تشير له بالذهاب إلى الحمام ..
"اتفضل روح"

ما أن باعد الشرشف عن جسده ينهض من مكانه ..

وضع يديه أسفل فخذيها و الأخري خلف ظهرها يرفعها عالياً متوجهاً إلي داخل الحمام ..
"هناخد دش مع بعض و بعدها ننزل"
_
"شقة غزل"

جلس 'ليل' علي الأريكة واضع طفله الصغير علي فخذيه ..
منتظرا حتى تنهي حديثها معه..
"أنت مش عارف أن في طلبات و التزامات منك كأب لأبنك"

نهض من مكانه منحني بجسده قبل رأس طفله الصغير ..
"هجي لك الأسبوع الجاي"

تحرك بجسده متوجهاً إلي الخارج يفتح باب الشقة ..

أستمع إلى كلماتها ..
"أنا مش بكلمك"

لف جسده يسألها ..
"رفعت عليا قضية جديدة"

طلبت 'غزل' من طفلها الصغير الذهاب إلى داخل غرفة نومه ..
"روح أوضتك يا صخر"

ما أن ركض طفلها الصغير إلي داخل غرفة نومه ..

أكملت 'غزل' حديثها :
"أنت مجتيش ليه إجتماع مجلس الآباء في المدرسة"

أخفض 'ليل' رأسه :
"كنت تعبان"

اخفضت 'غزل' رأسها خوفاً عليه :
"مالك"

تنهد 'ليل' بضيق :
"مش مهم"

ما أن رأت ربطة الشاش الطبي حول كف يده سألته ..
"مال أيديك"

لف وجه :
"قلت لك مش مهم"

وضعت أناملها علي ربطة الشاش الطبي تسأله :
"حصل أيه"

باعد يديها :
"خليني أخرج"

اخفضت رأسها خجلاً :
"ليل أنا آسفة علي كل اللي عملته معاك"

أومأ برأسه :
"قصدك علشان رافعك القضايا عليا متقلقيش مش هقول لأبنك اللي أمه عملته في أبوه"

رفعت أنامل يديها حول وجه :
"أنت مش فاهم حاجة أنا كنت عايزاك تفهم أن بستفزك علشان نرجع لبعض"

رفع رأسه متهكما :
"و أنت كده فاكرة أن ممكن نرجع لبعض كل حاجة فيها مسامحة إلا الإهانة كملي من غيري و أبعدي عني"

إستمرت في تحديه كعادتها :
"أنت مش قادر تنساني و مش قادر تكمل من غيري"

أومأ برأسه مبتسماً :
"خليني أخرج"

أومأت برأسها واضعة المفتاح بداخل حمالة صدرها :
"عايز المفتاح خده"

حدقت عينيه علم بأنها تكمل أنتقامها منه ..
"هات المفتاح"

أومأت برأسها :
"لأ"

حاول أن يهدأ حتى لا يفقد أعصابه ..
"أنت مش أطلقتي و أخدت حقك و أخدت الشقة و أخدت إبنك بالمحكمة و خلتيني أشوفه يوم واحد
أنت عايزة مني أيه عايزة تثبت أيه جديد في القضية"

دمعت عيونها من قسوة كلماته يصفها بالغدر و الخداع ..
"عندك حق يا ليل"

أخرجت المفتاح من حمالة صدرها تمد يدها إليه ..
"أنا آسفة"

مد يده يأخذ منها المفتاح يسألها ..
"عندكم بن محوج"

أومأت برأسها مبتسمة ..
"علشانك أنت بالذات لأ"

شردت في جمال ضحكته ..
اقترب منها خطوة لتعود إلى الخلف خطوتين ..
"أنت عايزة مني أيه"

رفع ساعديه علي الحائط يحاصرها ..
"بتعملي معايا كده ليه"
"مش أنا ليل الجاهل اللي عمرك ما حبتيه"

رفعت رأسها عالياً تنظر إليه ..
"أنت ليل أبن الجيران أول حب"

زفر لاعنا تلك الحالة ..
"أنت بتقولي أيه يا غزل"

دمعت عيونها ليصبح وجهها قانيا ..
"عمري ما حبيت غيرك من زمان أنت مفهمتش لحد اللحظة دي محدش غيرك ينفع يلمسني حاسة أن ملك ليك
أول كلمة غزل كانت منك أنت أول نظرة علي أنوثتي كانت منك
حتي لما أطلقنا رفعت القضايا عليك استفزك ..أفهم بقي"
_
"شقة باشا"

خرجت 'صدف' من غرفتها فقررت في النهاية مواجهته ..

ما أن رأت الجالس على سطح المكتب الخشبي يدخن سيجارته يزفر دخانها ..

أستمع إلي كلماتها ..
"حضرتك لسة هنا"

وضع 'باشا' سيجارته بداخل المنفضة الموضوعة على سطح المكتب الخشبي..
"أيوة لسة هنا يا آنسه صدف"

رفعت حاجبيها عالياً ..
"آنسة"

أومأ برأسه ..
"آه .. آنسة"

عدل من جلسته .. يسألها ..
"مالك"

سقطت دموعها تخبره بثورات غضبها من تصرفاته ..
"أنت عايز مني ايه"
أبتسم بخبث ناهض من مكانه يشير لها بالاقتراب منه ..
"تعالي هقول لك حاجة في ودانك"

اقتربت منه بعدم فهم ما ينوي قوله ..
ما أستمعت إلى كلماته الوقحة الخاصة بليلة زفافهم ..
بعد إنتهاء دورتها الشهرية ..
رفعت يديها عالياً صفعته علي وجه ..
"يا قليل الأدب علي جثتي أن ده يحصل بينا"

قهقه عالياً ساخراً منها ..
سعل حتي أحمر وجه مسحه بكفيه من موجات ضحكه
واضع أنامله على ساعدها الأيمن ..
"تعالي معايا"

تبعته تسأله ..
.."رايحين فين"..

أشار لها بالصمت لدقائق ..
"أدخلي الإوضة و شوفي"

دخلت غرفة نومها تقدم قدم و تؤخر الأخري ..
ما أن رأت الملابس الموضوعة على السرير ..

سألته ..
"لمين دول"

لف ساعده الأيمن حول خصرها أصطدم ظهرها بعضلات صدره العاري ..
مغمضة عينيها واضعة أناملها علي وجهها مستمعة إليه ..
"ليك يا صدف"

أبتعد عنها بجسده مستنداً بظهره إلي الحائط عاقدا ساعديه فوق عضلات صدره العاري ..
"شوفيهم"

اقتربت من السرير واضعة أناملها علي الملابس ترفعها بين يديها ..
عادت إليه تحتضنه ..
وضعت أناملها علي عضلات ظهره العاري تلمسها ..
أغمضت عينيها رافعة أناملها علي خصلات شعره ..
"ريحتك فظيعة"

أبتسم بخبث واضع أنامله علي مؤخرتها اصطدمت منطقة أنوثتها يحكها برجولته ..
في تلك اللحظة كان يريد أن يمتلك عقلها فقط ليس جسدها..
بالرغم من علمه بأنها مثارة و تنتظر المزيد ..
لعنت دورتها الشهرية التي تسببت في مداعبته لها فقط
أراد أن يستمر في تلاعبه بها
واضع أنامل يديه تفرك منطقة أنوثتها لتصدر تأوهات استمتاع
تلعق شفتيها بلسانها
رافع أنامله أسفل كنزتها الشتوية
أبتعدت عنه وكأنها لدغتها حية تحشرجت الكلمات في حلقها
"أنت ناسي أن عليا الدورة الشهرية"

فتح فاه مدعي النسيان..
.."نسيت"

استيقظت من نومها تبحث عنه في غرفة نومها..
علمت بأنها وحيدة كعادتها ..
نهضت من مكانها متوجهة إلى الخارج ..
رأت الواقف بعيداً عنها يتحدث في الهاتف المحمول مع زوجته السابقة 'فريدة"..
"قلت لك هخليهم يجوا يعيشوا عندك لأن هتجوز"
_
"شقة عائلة الجبالي"

ما أن اعادت 'جيهان' اتصالها الهاتفي به ..
وضع 'أرغد' أنامله علي زر الرد وضعه على أذنه اليسرى ..
"خير يآرب"

ما أن أستمع إلي كلماتها ..
"العريس جاي بعد صلاة العشاء مش هتقولي مبروك"

أستمعت إلى كلماته يتوعد لها ..
"و حياة أمك لأدفنك مكانك"

حاولت 'جيهان' كتم صوت ضحكتها واضعة أناملها علي شفتيها ..محاولة منها إنهاء مخططها وصوله إلى تلك الحالة ..
"أنا عايزاك تكون موجود و تقولي رأيك فيه"
_

تعليقات