رواية نقاء قلبي الفصل الثالث عشر بقلم اية عيد
في الصباح.... في مخزن مجهو*ل.
في غرفة صغيرة لا يوجد بها الا سرير صغير، صحيت ليل ولقت نفسها علي السرير.... قامت قعدت وايدها علي رأسها بأ*لم.
بصت حواليها باستيعاب، واتصدمت الخوف دب في قلبها.... ثامت وقفت بسرعة وهي بتاخد نفسها، بقت تبص حواليها وبتشوف هي فين.... مفيش شباك، مفيش مكان للهوا حتي.... بصت ناحية الباب جريت عليه وهي خايفة وبتترعش.
خبطت علي الباب بخوف :في حد هناااااا، خرجوووني....انتوا ميييين؟!وعايزين مني ايه!!!
احد الرجال من خلف الباب : اسكتي ياحلوه، يا اما ندخل احنا نسكتك.
ليل ار*عبت ورجعت للخلف، حتي وصلت للحائط.... وقعت علي الارض ودموعها بتنزل بصوت مكتوم.
ضمت رجلها ليها بخوف ودموع.
ليل بدموع وبصوت خفيف :عز.... انت فين؟! ا انا خايفة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
عند عز في العربية، كان ماشي بسرعة وهو مش عارف يروح فين.
وقف العربية مرة واحدة، قل*ع جاكت بدلته بضيق، وحرر اول ثلاث ازرار من قميصُه ذات اللون الاسود.
رجع رأسه للخلف بغضب، مسك تلفونه واتصل بكريم.
عز :عملت ايه؟!
كريم:لسة بندور ياباشا، ملقناش اي اثر.
عز بغضب:اعمل اي حاجة، المهم اعرف مكانها.... شوف كاميرات المرا*قبة وجبلي العربية دي من تحت الارض.
كريم بتوتر :حاضر ياباشا.
عز قفل معاه، وبص قدامه بغضب واتردد بس مسك تلفونه واتصل بحد.
عز : هبعتلك صورة عربية، عنوان مكانها يكون عندي خلال ربع ساعة.
الشخص : هنرجع تاني ياباشا؟!
عز بضيق :لا، مش هنرجع.... بس انا محتاجكم دلوقتي.
الشخص : احنا تحت ايدك ياباشا.... ربع ساعة والعنوان يبقي عندك.
عز :مش العنوان بس، خلي الرجالة تجهز.
الشخص :واحنا منقدرش نر*فض أمر الزعيم.
عز قفل معاه وبص قدامه بحده :معنديش حل غير دا، ال بيلعب معايا لازم يعرف مقامه كويس.... هو لسة ميعرفش بيلعب مع مين.
شغل العربية وانطلق امامه بسرعة جنو*نية واتجه للقصر.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
عند ليل
كانت قاعدة بتبكي وضامة رجلها بخوف، فجاة الباب اتفتح.
دخل منه شخص لابس بدله انيقة، اتجه ليها ونزل لمستواها.
الشخص بابتسامة خبيثة: في ايه ياشاطرة، ليه الدموع دي.
ليل انكمشت في بعضها بدموع، وبصت خلفه لقت بعض الحراس.
الشخص قرب يده من وجهها :متقلقيش، مش هنعمل حاجة.... احنا طيبين اوي علي فكرة.
ليل بخوف :ا انت مين؟! و وعايز مني ايه؟!
الشخص :مش عايزين منك حاجة، احنا عايزين جوزك.... عز الرفاعي.
ليل :عز؟!
الشخص بخبث : ايوا، عايزين عز.... ييجي هو بس واحنا هنتكلم معاه بكل احترام.
ليل :ا انت هتعمله ايه؟!
الشخص بضحك:طلعتي زكية وبتفهميها وهي طايرة.
وقرب وجهه منها وبهمس :هقت*له.
ليل بصتله بخوف وسكتت.
الشخص :هخلص عليه، عشان ارتاح... وبعدين ابقي افكر هعمل فيكي ايه؟!
فجاة تلفونه رن قام وقف ورد.
الرجل :بس احنا مش هنق*تله.
الشخص بعصبية:بس....
قاطعه ذالك الرجل :قولت لا، احنا محتاجينه عايش.
الشخص بضيق :تمام، بس لازم اربيه الاول.
الرجل :اعمل ال تعمله، بس المهم يفضل عايش.
قفل معاه وبص ل ليل، وبعدين خرج.
احد الحراس نظر ل ليل باعجاب :دا ايه كل الحلاوه دي؟!
ليل انكمشت اكتر وغطت رجلها كويس.
الحارس الاخر:اياك تفكر حتي، دي مرات عز الرفاعي واحنا مش قده.
الحارس :هو انت مع مين ولا مين؟!
الحارس الاخر بخوف :انا مش عارف اصلا انا معاكم ازاي.... انا متأكد انه هييجي، وهيخلص علينا كلنا.
الحارس :هو انت خايف منه لي كدا؟!
الحارس الاخر : انت متعرفوش، دا مش مجرد شخص عادي.
الحارس بصله بأستغراب، وبعدين خرجوا من الغرفة وقفلوا الباب.
ليل عيطت اكتير بصوت مكتوم وهي بتترعش.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
عند عز، وقف قدام القصر ونزل من العربية.
فجاة تلقونه رن.
عز :ها؟!
هشام :عرفنا العنوان ياباشا، وبعتنا الرجالة علي هناك.
عز :تمام، متتصرفوش غير لما اجي.
هشام :انت توأمر يا باشا.
عز قفل معاه.... لف لكريم ال واقف وراه.
عز : عرفت المكان، يلا.
كريم :انت اتصلت بيهم؟!
عز بجمود:ايوا.
كريم بتوتر : احنا هنرجع للسكة دي تاني؟!
عز بحده:لا، بس انا كنت محتاجهم.
كريم :ال انت عايزه ياباشا، هيحصل.
عز :طب يلا، قول للرجالة يجهزوا.
ولسة هيمشي، بس تلفونه رن وكان رقم غر*يب.
الشخص المجهو*ل : اهلا بعز الرفاعي.... ياترا لقيت مراتك ولا لسة
عز بحده بعد ما عرفه من صوته :هو انت!!!
الشخص بضحك:لسة فاكرني؟!
عز بحده : فين مراتي يا عمار؟!
عمار بخبث:مراتك في الحفظ والصون، بس انت لازم تسمع كلامي.... يا اما بقي.....
عز بغضب : لو لمست منها شعرة بس، صدقني...هخليك تحفر قب*رك بايدك.
عمار بغ*ل: متخلنيش اتعصب بقي، يا اما هخلص علي حبيبة القلب.
عز بحده : لا وانت الصادق!!! فاكر اني هسمحلك اصلا.... مين ال وراك ياعمار؟!
عمار بعصبية: قصدك ايه بمين ال ورايا، ليه هو انا عيل صغير!!!
عز:انا عارف انك متقدرش تعمل كدا، الا لو حد وراك.... انت عارف كويس ان انا يتخاف مني، وانت طول عمرك كنت بتخاف تنطق اسمي.
عمار بعصبية:لااااا، انا خلاص... بقيت واحد تاني. مش الاهبل بتاع زمان.
عز بحده : مراتي لو جرالها حاجة! .... وعزة وجلاله الله لاخليك عبرة لغيرك.
عمار بضيق : هبعتلك عنوان، تيجي عليه.... انا لازم ارحب بيك برضوا.
وقفل معاه.
كريم :في ايه ياباشا؟!
عز بحده : تستني امر مني، بس خليكم مستعدين لاي حاجة.
كريم :حاضر.
عز جاتله رسالة علي تلفونه، نظر امامه بحده ولسة هيروح للعربية.
ريتاج :عز، جميلة جوا تعالي سلم عليها.
عز بصلها بغضب :انا مش فاضي لتفاهتكم دي.
وجري علي سيارته وركب العربية وانطلق بتهو*ر....وكريم راح عشان ياخد معاه الرجالة.
ريتاج اتضايقت، وفجاة تلفونها رن.
ريتاج بضيق:عايز ايه يا عمار.
عمار :ايه ياقلبي بتطمن عليكي.
ريتاج :عمار، انا مش رايقة لكلامك دا دلوقتي.
عمار :خلاص اهدي، المهم قوليل فين اخوكي عز.
ريتاج:لسة خارج دلوقتي بعربيته، بتسأل ليه؟!
عمار بتوتر :لا ولا حاجة، بس كنت عايز يعني اقابله عشان اتقدملك.
ريتاج بصدمة:بجد، يعني لو هو كان موجود كنت هتيجي.
عمار :طبعا ياروحي، بس طالما مش موجود بقي.... هبقي اقابله وقت تاني.
ريتاج بلهفة :لا، انا هبقي اتفق معاه... عشان تقابله بليل او بكرا.
عمار: تمام يا حبيبتي، مع السلامة بقي عشان مشغول.
ريتاج :باي يا حبيبي.
وقفلت معاه ودخلت القصر والابتسامة علي وشها.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في مكان مجهو*ل.
نزل عز من العربية، وشاف اتنين رجالة قربو منه واخدوه ومشيوا شوية.
ووصلو لمصنع مهجو*ر.
دخلوا ومعاهم عز ال علي ملامحه الجمود وايده في جيبه.
دخل ووقفوه قدام عمار ال قاعد علي الكرسي وحاطط رجل علي رجل.
عمار بص علي كاميرا في السقف وابتسم، وواضح ان في حد بيتفرج عليهم.
عمار بخبث:اخيرا اتقابلنا يا عز الرفاعي.
عز بحده :فين مراتي؟!
عمار بسخرية:دا خلتك ضعيف خالص، مش عز الرفاعي بتاع. زمان.... علي العموم المدام كويسة.
عمار بص لرجالته ال جمب عز، وقعدوه علي ركبته، ورب*طوا ايده للخلف بالحبل.
عمار قام وقف بحق*د : هخليك تشوفها، بس لما اخد ال انا عايزه.
وشاور لرجالته ال حطوا غطي علي وش عز وخبوا عنيه.
عمار بصله بكر*ه، واتقدم ناحيته وهو ضر*به بوكس قوي.
عمار بغ*ل : هنت*قم لنفسي، وعلي ال عملته فيا زمان يا عز.
وضر*به مرة كمان.
وعز كل دا كان ثابت، مطلعش اني*ن من الضر*ب.
احد الحراس نزل رأسه وهمس للحارس التاني بخوف : احنا خلاص انتهينا يا جمال.
جمال باستغراب : قصدك ايه؟!
الحارس بتوتر : هيخلص علينا، عز الرفاعي مش شخص عادي.
جمال :لا بقي، انت لازم تحكيلي في ايه؟! وانت وباقي الحراس خايفين من عز الرفاعي ليه كدا.
الحارس بخوف :د دا مش سهل، د دا......
عمار قرب من عز وبدا يضر*ب فيه بقوة علي وشه وبحق*د لدرجه انه وقعه علي الارض.
عمار بعد وبدا ياخد نفسه بتعب وضيق، نظر للكاميرا وضحك..... كأنه بيقول للشخص ال شايفه، شوف، انا اقوي منه.
جمال :دا ايه؟! ما تتكلم.
الحارس بر*عب : م مش هيرحمنا، ه هيخلص علينا..... د دا مبيرحمش... دا شيطا*اااااان.
الكل نظر للحارس باستغراب من صوته العالي، وفي ال نظر ليه بخوف.
جمال بلستغراب :انت بتقول ايه؟!
الحارس وهو بيرجع خطوتين للهلف :د دا زعيم الما*فيا الساااااابق.
وجري من المخزن بسرعة وهو متأكد انه هيخلص عليهم.
عمار نظر ليه بغضب، ولسة هيأمر الحراس يجبوه.
فجاة سمعوا صوت ضحكات عالية، مخيفة مش عادية.... مش طالعة من مجرد شخص عادي.
نظر لعز ال الغطا علي وشه وخاف لكن مبينش..... جميع الحراس ال حوالين عز رجعوا خطوتين للخلف بعد ان دب الر*عب في قلوبهم.
عز اخرج صوته الرجوالي من تحت الغطا : دوري اني ارحب بيك، بس بطريقتي القديمة.
عمار رجع للخلف بخوف.
فجاة عز حرر يديه وظهرت الة حا*دة في يديه، لف وغر*زها في قدم الحارس ال جمبه.
اخرجها ولف للاخر بعد ان وقف، ووضعها في معدته.
وقع الحارس علي الارض، وباقي الرجال ينظرون له بخوف.
عز ازال الغطا من علي وشه، وكانت عرو*ق يده ورقب*ته، وعينه بقت حمراء بشكل مخيف ووجهه اصبح حا*د اكثر.
عز نظر لعمار وابتسم ابتسامة جانبية مخيفة وهو بيمسح بلسا*نه الد*م الذي علي جانب فمه.
عمار من صدمته كان هيقع علي الارض، ومش عارف يتسند علي ايه؟!
عمار بخوف بص لرجالته :انتوا لسة واقفين؟! امسكووووه يلا.
الرجال بداوا يقربوا من عز، لكن عز كان اسرع امسك منهم واحد ووضع الالة علي رقب*ته وفي ثانية كان مخلص عليه.
بدا يوا*جه الرجال بقوه ويقت*لهم بطريقة وح*شية.
لدرجة ان دما*ءهم تناثرت علي وجهه وملابسه... وظهر عز الرفاعي زعيم الما*فيا السا*بق.... كان شديد العن*ف ولا يعرف معني الرحمة والجميع يها*به.... ولكن توقف، توقف عندما رأها..... بسببها وقف كل اعماله دي وغير من نفسه، بسببها بقي بيعرف يحب... محبش يفضل علي طبيعته القديمة عشان هي متخا"فش منه.
خلص عليهم، ونظر لعمار بحده، ال اتر*عب منه ومبقاش عارف ينطق.
عز امسك مسد*ش من بتوع احد الحراس، واقترب من عمار، ووجهه ناحيته.
عز بجمود :مين ال وراك؟!
عمار بلع ريقه بخوف :م محدش، ا انا م مستحيل اتكل.....
مقدرش يتكلم بسبب تلك الرصا*ضة ال خرجت من عند عز ال علي ملامحه الجمود.
عز بعد عنه واخرج علبة من جيبه واخرج سيجا*رة وضعها في فمه وو*لعها، بدأ ينفث الد*خان ببرود....وكأنه لم يفعل شيئا.
رفع رأسه ونظر للكامرا الموضوعة في السطح بجمود، رفع يده واط*لق عليها بالسلا*ج بكل برود.
اخرج منديله ومسح ووجه من الدما*ء ببرود وخرج من المكان.
مسك تلفونه واتصل بهشام بصوته الرجولي :انا جاي، حاوطوا المكان.
هشام :اوامرك يا زعيم.
وقفل معاه، وعز ركب عربيته وانطلق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
عند ليل.
كانت زي ما هي ضامة نفسها ومنزلة وشها وبتبكي.
رفعت ايدها وبصت عل كفها، لقت ايدها بتترعش، نزلت ايدها ببطيء وعينها علي الباب علي امل عز ال يدخل وينقذ*ها.
فجاة سمعت صوت صر*اخ في الخارج، واطلا*ق نا*ر.
فجاة الباب اتفتح ودخل رجالة كتيرة ضخا*م ولابسين اسود في اسود وماسكيم اسل*حة.
اتر*عبت، لكن اتصدمت لما لقتهم بيقفوا علي جنب بأحترام.... وبيدخل شخص بكل هيبته من وسطيهم.
دموعها نزلت ورفعت ايدها لما شافته عز، رفعت ايدها لفوق زي الطفلة.... وعز قرب منها ونزل لمستواها، وهي لفت ايدها حوالين رقب*ته وحضنته بقوة وخوف... اما هو حاوط خص*رها بايديه وردلها الحضن..... قومها ووقفت وهي لسة متشعلقة في رقب*ته.
ميل وشالها، وهي بتبكي ودافنة وجهها في رقب*ته بخوف من ان يكون كل دا حلم.....ضمها اكتر ليه بيحاول يطمنها بوجوده وانه مش هيسيبها.
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم