رواية انتقام وعشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم مريم سيد


 رواية انتقام وعشق الفصل الثالث عشر 


روزلي في سرها:-
سليم… يعني هو كمان مصدق إن ماما مظلومة. بس يا ترى… هيساعدني؟ ولا هيبقى ضدي؟ وينحاز لعمو اللي ظلمني أنا وأمي؟

جاسر:-

إيه يا بنتي؟ إنتي كل شوية تسرحي مني كده… بتفكري في إيه؟

روزلي بفوقان:-

لا أبداً… أنا معاكي أهو.
المهم… أنا عارفه إنك بتدرس إدارة أعمال.
قولي بقى عامل إيه؟ وبعدين… إيه؟ ما عندكش محاضرات النهارده ولا إيه؟

جاسر بصدمه:-

وإنتِ عرفتي منين إني بدرس إدارة أعمال؟

روزلي بضحك:-

يا ابني… أنا أعرف عنكم كل حاجة.
مستحيل أكون متواجدة مع حد من غير ما أعرف عنه كل كبيرة وصغيرة.

جاسر بصدمة أكبر:-

يعني إيه؟ كنتِ عارفة إننا بندوّر عليكي… ومع ذلك ما ظهرتيش؟!
طب ليه؟ كنتِ عارفة إني محتاجك… وسايباني؟

روزلي بتأثر خفيف:-

صدقني… ما كانش ينفع.
أنا ليا أعداء كتير قوي.
وما ينفعش أعرّض حياتك إنت ومرام للخطر.
إنتوا إخواتي… مهما حصل.

جاسر:-

طب مين أعدائك دول أصلاً؟
إحنا نعرف نتعامل معاهم.
إحنا عيلة الأحمدي… من أقوى العائلات في البلد.

روزلي بهزار خفيف:-

يا أخويا… إنت منفوخ قوي بعيلة الأحمدي!
واكل دماغي بيها كل شوية: "الأحمدي… الأحمدي"!
يا ابني… إنت ما تعرفش أنا مين ولا إيه؟
ده أنا روزلي الأسيوطي.

جاسر بهزار مماثل:-

وبتقولي عليا أنا اللي منفوخ؟!
امشي من هنا يا بنت.

(ضحكت روزلي على طريقته… وقعدوا يتكلموا. بعد شوية دخلت السكرتيرة.)

السكرتيرة:-

في اتصال من شركة الأحمدي. بيطلبوا يقابلوا حضرتك علشان شغل.

(خرجت… وعيون روزلي رجعت على جاسر.)

روزلي:-

دلوقتي يا جاسر… لما ترجع البيت، وجدك يسألك كنت فين… هتقول إيه يا ناصح فندي؟

جاسر:-

عادي… هقول كنت في الجامعة.

روزلي:-

ولما يقول لك: "رحت من غير عربيتك ليه؟"… هترد تقول إيه؟

جاسر بحيرة:-

مش عارف بصراحة… أنا عمري ما كذبت قبل كده.

روزلي:-

طب اسمعني كويس.
اللي هقوله… تقوله بالحرف الواحد لجدك.
مفهوم؟
وممنوع أي حد يعرف إني شوفتك… ولا حتى سليم.

جاسر:-

حاضر يا أختي… ما حدش هيعرف.
يلا قولي أخلصي.

روزلي:-

اللهم طولك يا روح…
شوف يا ابني، إنت هتقول له إن الصبح بدري واحد صاحبك كلّمك.
قال لك إن والدته تعبانة… ومحتاجك معاه في المستشفى.
إنت من استعجالك ركبت تاكسي… لأن عربيتك عاوزة صيانة، فيها حاجة بايظة.

جاسر باستخفاف:-

تبقي هبلة… لو فاكرة إن سليمان الأحمدي هيصدق الكذبة الهبلة دي.

روزلي (بعينين حادة):-

هبلة؟!
طب استنى… أوعى تفتكر إني مش قادرة أخلي الكذبة دي حقيقة.
أنا عاملة حسابي من بدري.

جاسر بصدمة:-

إزاي يعني؟

روزلي (تطلع موبايلها):-

شوف بعينك.

(الصورة على الشاشة: شاب واقف بظهره… نفس الطول، نفس الجسم، نفس اللبس وقَصّة الشعر. أي حد هيقسم إنه جاسر.)

جاسر (مصدوم):-

ده… ده أنا!
إزاي وأنا قاعد معاكي دلوقتي؟!

روزلي:-

بعدين أبقى أقول لك.
المهم… امشي دلوقتي.
وأوعى تسجّل رقمي باسمي.
اكتبه أي حاجة تانية.

جاسر:-

طب ومرام؟!
كنت عاوزها تعرف إن ليها أخت.
لحد دلوقتي ما تعرفش حاجة.

روزلي:-

جاسر… اسمع الكلام.
ما ينفعش دلوقتي.
استنى يومين… وبعدها هعرّف نفسي للكل.
وكل واحد… هياخد جزاءه.

جاسر (بفضول قاتل):-

يومين بس؟!
ليه مش دلوقتي؟
مين اللي هياخد جزاءه؟

روزلي (تنفجر):-

يخرب بيت الفضول اللي هيوديك في داهية!
مش قلتلك بعدين؟!

جاسر (رافع إيده):-

خلاص… من غير نرفزة.
مش هسأل تاني.
يلا… همشي.

(مشي جاسر راجع البيت. روزلي طلبت من نهلة تكلم شركة الأحمدي تقول لهم إنها موافقة على الشراكة، وتحدد اجتماع للعقود. بعدها خلصت شغلها، ونادت ميرال. ونزلوا مع بعض على مبنى المخابرات.)

داخل مكتب اللواء طارق

اللواء طارق:-

إيه يا ست روز؟ على طول كده متأخرة… إنتي وميرال هانم.

روزلي بضحك:-

وماله يا طروقه؟ أتاخر… وإنت تستناني عادي.

ميرال بهزار:-

عندها حق يا طروقتي. وبعدين… مش أول مرة يعني.

اللواء طارق بغيظ:-

طب اقعدوا يا أختي إنتي وهي… خلينا نخلص.

(قعدوا يتكلموا عن القضية. سليم مركز مع روزلي. صقر سارح في ميرال. يوسف غرقان في الملف اللي في إيده. وبعد شوية، راحوا مكتب سليم علشان يعرفوا الجديد.)

سليم:-

دلوقتي المفروض نتقسم… علشان نجيب المعلومات المطلوبة…

(ضحكة ساخرة فجأة من ميرال وروزلي. الكل يلتفت.)

يوسف:-

ممكن أعرف إيه اللي بيضحك؟

سليم:-

فعلاً… أنا قلت حاجة تضحك؟

روزلي (بصت لصقر):-

وحضرتك مش عاوز تقول حاجة زيهم؟

صقر بضحك:-

لا خالص… أنا ماليش علاقة بالناس دي أصلاً.

روزلي بضحك معاه:-

تصدق؟ إنت عسل.

(ثم بجدية فجأة.)

روزلي:-

اللي بيضحكنا يا حضرة الظابط… إن كل المعلومات اللي عايزين تتفرقوا علشان تجيبوها… إحنا خلاص جبناها. من غير تعب.

ميرال:-

عرفنا إن أكبر صفقة… هيعملها العضو المشترك مع المافيا هنا في مصر.
واللي هو صاحب الشركة اللي روزلي لسه عاملة معاه صفقة.
الصفقة دي… هتتم في ألمانيا. مع اليد اليمين لزعيم المافيا هناك.

روزلي:-

وكمان عرفنا إن الشحنة مش واحدة… لأ، دي شحنتين.
واحدة هنا في مصر… وعايز يدخلها عن طريق شركتي.
والتانية هناك… ودي هتكون أكبر صفقة عندهم.
مش بس سلاح ومخدرات… دي كمان أعضاء بشرية… وبيع بنات.

ميرال:-

والأخطر… إنهم بيخطفوا أطفال من مصر.
يسفّروهم عن طريق البحر.
وبعدها… يتوزعوا هناك زي بضاعة.

(يوسف، سليم وصقر اتصدموا من حجم المعلومات. ما بقاش فاضل غير الميعاد بتاع الشحنات.)

سليم (بصوت واطي):-


ومن أول لحظة مسكوا فيها الملف… اتكتب التاريخ:

روزلي… أولاد عمامها… وميرال. لأول مرة صف واحد قدام مافيا كبيرة.
وراهم لقب واحد:- "وحوش الداخلية".

تعليقات