![]() |
رواية أسيرة أحلامي الفصل الرابع عشر بقلم اسماء علي
_ عائشة إتخطفت!
_ نعممم!! إتخطفت إزاي؟!
_ کُنا رايحين المول وهي ماشية جانبي أنا ويزن، في عربية سوده جات من ورانا وشدتها..
_ مش أنا قلت عائشة متطلعش من البيت يا مريم!
كنت بتكلم بعصبية وصوت عالي..
_ أعمل إيه يا غيث هي اللِ أصرت أنها تيجي معانا.
_ حسابي معاكِ بعدين.. المهم دلوقتي حصل إمتي الكلام ده؟
_ النهاردة الصُبح!!
_ ولسه فاكره تقُوليلي.. والله كتر خيرك!!
قتلها بسخرية مصحوبه بعصبية..
_ غيث...
_ بلا غيث بلا زفت.. قلتِي للشرطه؟
_ لا.
_ أحسن حاجه عملتيها من ساعه ما كلمتيني.
_ غيث والله ما كُنت أعرف إن كل ده هيحصل.
_ تمام يا مريم.. المهم الخبر ميوصلش للشرطة بأي طريقة، وإتعاملوا عادي وأنا هشوف المصيبة دي..
_ هتعمل إيه؟
_ مش عارف!
_ طب هتنزل مصر؟
_ هشوف.
قلتها بسرحان،
وبعدين قفلت المكالمه من غير ما أستني رد منها..
قعدت علي أقرب كرسي ليا،
وأنا بحاول أفكر إزاي هحل المصيبه دي،
عقلي مشتت،
وأفكاري ضايعة..
حاليا کل همي عائشة،
عامله إيه وبتعمل إيه،
فين ومع مين،
خايفة ولا مش فاهمه إيه اللِ بيحصل حواليها،
طب أكلت ولا لأ،
جعانه..
ولا عطشانه..
طب بتعيط..
ولا هاديه..
أنا دماغي هتتفجر من کتر التفكير..
_ ياريتني جبتها معايا!
قلتها وأنا بضرب بإيدي إيد الكرسي،
حطيت رأسي بين كفوفي،
وسندت دراعي علي رجلي..
بحاول أسترجع کل ذرة هدوء إتعلمتها،
کل ذرة ثبات إتقنتها في المواقف اللِ زي دي،
بس عندها هي وبيتبخر کل ده في لمح البصر..
_ غيث في إيه؟ كنت بتزعق لي؟
قالها سليم بعد ما خبط علي الباب ودخل.
_ عائشة إتخطفت!
_ نعم!! يعني إيه؟! يعني إيه إتخطفت؟!
_ يعني إتخطفت يا سليم!!
قلتها بنفاذ صبر وعصيبه..
_ إزاي؟ وإمتي؟ وفين؟
_ أقعد وأنا هقولك!
_ هو إحنا لسه هنقعد؟! إحنا لازم ننزل مصر وحالاً!!
_ أقعد ياسليم!
متحركش من مكانه،
وهو بيبصلي بصدمه..
_ يا برودك يا أخي!
بصتله بطرف عيني،
وغمضت عيني بغضب بحاول أتحكم فيه،
وقلت بهدوء مريب:
_ لأخر مرة هقلك إترزع يا سليم.
حسيت بحركه رجله،
فتحت عيني.. لقيته قعد بهدوء.
خدت نفس طويل، وخرجته بغضب كبير، وقلت:
_ أنا معرفش مين اللِ خطفها، وخطفها لي؟ وعرف منين اللِ هي تخصني؟
_ أكيد حد مراقبك من فترة، لأن محدش يعرف إنك إتجوزت.
_ أنا واثق أنه مش حد من اللِ هيتجمعوا النهاردة!!
_ يبقي يا عزيزي ده عدو جديد!!
_ ولي ميكونش قديم وکان في يوم صديق؟!
قلتها بإبتسامه مخيفة،
وملامح لا تبشر بالخير إطلاقاً..
_ غيث ألْفرِيدو ظهر، وهو حاليا في مصر!
قالها صهيب بلهفه وهو بيأخد نفسه،
كانت طالع يجري بسرعه علي السلم..
إتقدم مننا وقال بعدم فهم:
_أنا مش عارف هو بيعمل إيه في مصر وهو عارف إننا هنا؟!!
_ ألفِريدو!!
قلتها بهمس،
وأنا بأكد علي كلماتي..
وعلي شكوكي..
_ وإيه اللِ فَكرُه بينا دلوقتي.
قالها سليم بضيق..
_ علي أساس أنه کان نسانا قبل كده؟
قالها صهيب بسخرية لازغه،
بصيتله بهدوء،
وحركت نظري علي سليم بنفس الهدوء، وقلت:
_ ولا عُمره هينسانا، ده إحنا عِشرِة..
_ أسبوعين!
قالها سليم بسخرية وضحكه باهته،
وجهت نظري ليه، وقلت:
_ بس هتفضل عِشرِه.
_ عِشرة واطيه بعيد عنك.
_ معاك في الحته دي يا صهيب.
قلتها بهدوء وأنا بحرك صُبعي قدام صهيب..
_ هنعمل إيه دلوقتي يا غيث؟
قالها سليم بتشتت،
شبكت صوابعي في بعضها،
وحطيت دراعي علي رجلي،
وميلت بضهري لقدام، وقلت:
_ هنعمل اللِ جينا عشانه!
_ نعم؟؟ وعائشة؟؟
_ مالها عائشة يا سليم؟
قالها صهيب بعدم فهم وإستغراب.
_ إسمها المدام عائشة، عائشة هانم.. تمام؟
قلتها بغيرة وغضب..
_ تمام.. أنا آسف مكنتش أقصد!
_ ولا يهمك يا صهيب، بس خُد بالك بعد كده.
_ حاضر!
مالها المدام عائشة بقي؟
_ إتخطفت؟
قلتها بلامبالاه وبرود..
_ حصل إمتي الكلام ده؟
_ النهاردة!
_ وعرفت مين اللِ خطفها.
عدلت من قعدتي، وقلت ببرود:
_ خمس دقايق وهيكلمني بنفسه!
بص سليم وصهيب لبعضهم بعدم فهم..
قال هصيب وهو بيهز رأسه وعلي ملامحه علامات الإستفهام:
_ مش فاهم حاجه!
_ ولا أنا!
قالها سليم بحيرة..
بعد خمس دقايق..
وفي الدقيقة السته..
رن موبايلي برقم غريب..
رقم مصــــري..
إبتسمت برضا، ومسكت الموبايل..
نط سليم وصهيب جانبي،
بصيت ليهم بعدم فهم، سمعت صهيب بيقول:
_ رُد يا غيث!
_ أيوه رُد ياغيث، الرنه هتخلص.
ضحكت عليهم جامد وأنا بقوم، وقلتلهم:
_ هرد إطمنوا!
قاموا ورايا،
ضحكت عليهم بيأس،
وأنا بفتح المكالمه وبيقول:
_ في معادك دايما يا إيڤ!
_ وهل من الممكن أن أجعل صديقي العزيز ينتظر؟
قالها بصوته الرخيم،
إبتسمت بتسلية، وقلت:
_ بالطبع لا يمكن، ولکن ما سر مكالمتك السعيدة هذة؟
_ عزيزي غيث هل تعتبرني بهذا الغباء؟
_ نعم!
قلتها ببرود ونبرة إستفزاز..
فوراً
جالي الرد ب نبرته العصيبه:
_ أيها اللعين!
_ سلِمت، سلِمت حقيقي إيڤ!
_ اللعنه عليك وعلي إيڤ.
ضحكت بصوت عالي،
وده غاظه جداً..
سمعت صوته وهو بيقول بنبرة برود إستعادها منذ ثواني:
_ معي شئ يلزمك غيث.
_ ما هو يا تُريٰ؟
قلتها ببرود عكس البرکان اللِ جوايا..
_ فتاة جميلة تمتلك ملامح رقيقه تشبة الفراشة..
غمضت عيني بغضب من وصفه لِ عائشة قدامي،
لکن فقدت السيطرة علي نفسي لما سمعته بيقول:
_ يالك من محظوظ غيث! أتعِيرها ليله!
_ أقسم بالله يا إلفِريدوا لو ما لميت روح اللِ خلفوك، ونزلت عينك من علي عائشة لأخليك تندم مديٰ حياتك..
ضحك وقال:
_ علي ماذا ستجعلني أندم؟ أنت تعلم أن کل المشاعر بداخلي إنتهت في تِلك الليله.
_ وأعلم أن الشئ الذي بحوزتي لن يجعلك تقفد مشاعرك فقط بل سيجعلك تقفد حياتك للأبد، إذا خسرته مرةً آخري.
قلتها بغموض وبنبرة مُرعبه وخبيثه.
_ ماذا تَقصد؟
_ أقصد أن لا تَمس شعرة من زوجتي إيڤ!
_ غيث..
قالها بغضب كبير،
إبتسمت بهدوء وأنا بقفل الخط في وشه..
_ کان قصدك إن إيڤ هو اللِ خطفها.
قالها صهيب بصدمه..
_ ومن غيره سيفعلها!!
قلتها بسُخرية واضحه..
_ إنت دماغك دي بريمو ياض يا غيث.
ضحكت علي جملة سليم، وقلت:
_ عارف!
_ يا خي أبو غرور اللِ خلفوك!
ضحكت أنا وصهيب علي سليم..
_ مش يلا نجهز؟!
قلتها بهدوء،
وأنا بوزع نظراتي علي سليم وصهيب..
_ يلا!
_ إذا يا رفاق ألقاكُم مهرجان اليوم!
قلتها بتسلية وأنا بطلع من الغرفة..
^^^^^^^^^^^^^
مکان يكسوه الظلام من جميع الجاهات،
لا تسمع سويٰ صوت الهواء المخيف،
ولاتري سويٰ قصر کبير جداً جدرانه سوداء..
المکان مظلم..
والجو مُرعب..
والهواء قوي..
ولا تسمع أحداً هنا..
_ أنطوان فعلت ما أخبرتك به؟
قلتها بجدية وأنا ببص قدامي..
_ وكُلها سنتظر إشارتك أيها الشيطان!
قالها ببرود مستمتع، ونبره خبيثه..
إبتسمت بتسلية وقلت:
_ رائع!
_ ما التالي غيث؟
قالها سليم بهدوء..
_ سنتسلق هذة!
قلتها وأنا بشاور علي الجدار الكبير اللِ قدامي..
_ ومن بعدها؟
_ سندخل إلي القصر أنطوان.
قلتها بنفاذ صبر..
_ بهذه السهوله؟ حقا؟!
_ لا.. بل سنقتل کل من يقابلُنا بهدوء، وما يتعلق بالأمان فـ سليم سيتوليٰ الأمر.
_ يا رجل هكذا تكون الحماسه!
_ سننهي الأمر دون إصدار أية صوت.. مفـهوم؟
رد الجميع ما عدا أنطوان.
_ أنطوان؟
_ مفهوم غيث!
قالها بضجر وضيق..
_ لِ نتحرك إذاً.
إتحركنا ناحيه الجدار،
وبعد دقيقة..
کُنا واقفين في ساحة الحديقة..
_ غيث لا تتحرك!
قالها سليم بلهفه..
_ لماذا؟
_ يوجد ليزر شعاع ليزر أمامك!
_ إذاً لُتنهي الأمر سريعاً سليم.
سليم كان قاعد علي الارض وعلي رجله كمبيوتر،
أنطوان بيدور بعينه علي فريسه،
وصهيب واقف يراقب المكان بهدوء..
_ تمام.. إنتهيت!
إتقدمت بهدوء وأنا بوزع نظري في کل مكان،
لمحت کاميرا في الحيطة..
إبتسمت من تحت قناعي وضربتها بالمسدس..
_ أنطوان صهيب الآن وقت مهمتكما، سأدخل أنا وسليم إلي الداخل لنفرغ من أمر هذه الكاميرات، وسأنتظركم في الباحه أعزائي، ولکن تعاملا بهدوء رجاءً.
إبتسم صهيب ببرود،
وأنطوان بتسليه وحماس، وقال:
_ سنُبهرك بتعاملنا الراقي أيها الشيطان.
_ أنا أثق بذلك أنطوان..
إلي اللقاء أعزائي.
هز أنطوان وصهيب رأسهم،
وإتحركوا من قدامي.
بصيت لسليم وقلت:
_ يلا سليم، خلينا نخلص.
إتحركنا بهدوء لجوه القصر،
الجو هادي ومفيش صوت،
الإضاءة خافتة ولكن..
الضحايا كُثر..
_ يلهووي! أيه ده كله؟
قالها سليم بصدمه وهو بيبص قدامه..
ضحكت بخفة وقلت:
_ کُثر أليس كذلك؟
_ هما جايبين الجتت دي منين؟؟ ده إحنا مخلصين علي خمسين واحد بره تقريباً.
_ ربنا يرحمهم كانوا طيبين!
_ بل ربنا يجحمهم كانوا قتلين!
ضحكت وأنا بتحرك ببطئ،
بجهز المسدس بهدوء وأنا بقرب من زوايا في القصر.
بصيت علي سليم لقيته اخد زوايا وبيبص حواليه بهدوء..
_ سليم عايزين نخلص بدون شوشرة!
_ تمام!
مع نهاية كلمته بدأت..
حرب إنطلاق الرصاص..
موتنا عدد كبير منهم، وباقي عدد لا بأس به..
_ مش هتخلصوا في ليلة اللِ خلفوكوا دي؟
قلتها لنفسي وأنا شايفهم مش بيخلصوا،
سمعت صوت ضحكات سليم، وهو بيقول:
_ دول بيكاثروا مش بيقلوا!
_ سليم يلا نتقدم، الوقفة هنا مش هتنهي حاجه.
إتقدمنا بهدوء،
وفى كل مكان في جُثث،
ضربنا کل اللِ قبلنا..
وبعد نزاع وفرهده..
خلصنا عليهم..
_ هديتوا حيلي يالي منكم لله!
قالها سليم بتعب وإرهاق..
ضحكت وأنا بتخطي الجثث، وقلت:
_ شَهِل يا سليم.
إتحركنا في ممرات القصر،
مشينا شوية،
ووقفت قدام باب لأوضة مقفولة،
إبتسمت بسخرية،و ضربت رصاصه في القفل.. إنفك!
_ يلا يا سليم إنجز!
دخل سليم في الأوضة،
وأنا واقف براقب المكان..
لفيت نظري في الممر کله..
هدوء تام...
صمت تام..
دخلت الأوضه،
کانت مليانه كمبيوترات حديثة،
وأوضة مراقبة مجهزة بکل الأجهزة الحديثة،
حماية تامه..
_ ها يا برنس؟
_ النظام صعب!
_ صعب بس قدامك يلين يا أبو نسب!
قلتها بحماس وثقه،
إبتسم بثقه وقال:
_ تسلم يا أبو الصحاب..
إبتسمت وأنا بدور بعيني علي الشاشات قدامي..
كل ركن في القصر فيه کاميرات،
القصر كله محطوط تحت حماية خاصة..
قفت علي حركه في الممر،
قربت من الباب عشان أفتحه،
حسيت بإيدي تانيه علي الأُكره،
كتمت نفسي ووقفت ورا الباب،
وسليم مازال مكانه وعينه علي الكمبيوتر بتاعه..
الباب إتفتح بهدوء،
ودخل شخص، وقال:
_ من أنت؟
وقفت وراه،
ومسكته وأنا بلف رقبته بكسرها..
_ أجلك ياروح أمك!
رميته علي الأرض..
وبعد نص ساعه..
_ خلصت!
قالها سليم بحماس.
_ كويس يلا نتحرك، معدش كتير.
أخذ سليم الفلاشه والكمبيوتر بتاعه،
بعد ما هكر كل الكاميرات،
ووقفها عن العمل خالص..
إتحركنا بره الأوضة،
ولکن وقفنا بصدمه..
وإحنا شايفين....
_ صلاة النبي أحسن!