![]() |
رواية اسيرة لعينيه الفصل الرابع عشر بقلم حنان درويش
في المساء
عادت سلمي إلى المنزل حيث كانت تتسوق مع حنين
رأت ذلك وأسر يتحدثون سويا وتبدو عليهم الفرحة
ألقت السلام عليهم
سلمي : ايه يا جماعه شايفة ضحكة وفرح في بيتنا ، ما تفرحوني معاكم
سميرة : باركي لأخوكي آسر ، عرفنا هنا حامل في أيه النهاردة
سلمي : وطلع ايه يا ماما
سميرة : معاذ آسر فهمي
سلمي : ألف مبروك يا آسر يا حبيبي ، وذهبت إليه وحضنته
آسر : الله يبارك فيكي يا سلمي ، وعقبال ما نفرح بيكي وتحلي عنا
سلمي : بقي كدا يا آسر عايز تخلص مني
آسر : هو أنا أقدر ، دا إنتي أختي حبيبتي
سميرة : أتأخرتي ليه كده يا سلمي
سلمي : ما أنتي عارفه يا ماما مشاوير البنات بتبقي إزاي ، دا أنا وحنين نازلين من
في ذلك الوقت لكزت سميرة سلمي في ذراعها لكي تصمت
أما أسر فعندما سمع اسم حنين تغيرت ملامحه وتركهم وذهب
سميرة : مش تحاسبي على كلامك يا سلمي ، أخوكي واقف وانتي عمال تتكلمي عن حنين وجهاز حنين
سلمي: معلش يا ماما مخدتش بالي ، وكمان اللي كان بينهم راح لحاله وأسر هيبقي أب وحنين كلها اسبوع وتتجوز
سميرة : خلاص اللي حصل حصل ، والحمد لله إن خالتك رجعت تكلمنا تاني ، بعد ما رحت ليها وراضيتها
المهم يا بنتي أنا عايزاكي تراضي هنا وتعتذر لها عن اللي عملتيه معاه ، دا مهما كان بنت عمك
سلمي: حاضر يا ماما انا كنت ناوية أعمل كدا فعلاً
سميرة : طيب يا بنتي ربنا يبارك لك يارب
صعدت سلمي الدرج وذهبت لجناح أسر وطرقت الباب
فتحت هنا الباب لتري من الطارق فوجدتها سلمي
سلمي : ازيك يا هنا عاملة ايه ، ماما قالتلي علي الخبر
فجيت أباركلك
هنا: الله يبارك فيكي يا سلمي
سلمي : هنا أنا كنت جاية ليكي عشان اعتذرلك عن المواقف البايخة اللي حطيتك فيها
الصراحة في الأول أنا كرهتك عشان خدتي آسر من حنين
بس أنا مش رفت خلاص إن كل شيء نصيب وإن حنين وأسر مش لبعض ، وحنين كلها أسبوع وهتتجوز مازن ابن خالتي
هنا : أطمني يا سلمي أنا مسمحاكي من الاول ، اصلا أنا من النوع اللي مش بيشيل من حد
سلمي : مرسي يا هنا أن سامحتيني ، عن إذنك دلوقتي
هنا : أتفضلي
خرجت سلمي من جناح آسر
أما هنا فأندهشت من مطلب سلمي ، لكنها سعدت به
بعد أسبوع
فرح حنين ومازن
ذهب الجميع للحفل الذي تم في قاعة شهيرة الأفراح
وكانت حنين قد أرتدت الحجاب وانتقت فستان محتشم يليق عليها
وسلمي ارتدت فستان اوف وايت محتشم يليق بها مع ميكب اب بسيط يبرز جمالها
ارتدت هنا فستان بينك فاتح وفوقه جاكت بني غامق وطرحة بينك غامق تليق بها وميكب اب بسيط
أعجب أسر بجمال هنا ورقتها في بينما هم جالسون وسط العائلة على طاولة في قاعة الحفل
كان الزفاف مشتعل بفعل معتز وأصدقائه ، وكونه أخو العروس فكان في قمه السعاده ، وكان يجذب مازن من وقت للآخر للرقص معه علي الأغاني الشهيرة
أم حنين فرفضت الرقص تماما امام أحدا واكتفت بمشاهدة معتز ومازن وهم يرقصان وتبتسم لهم
ذهب الجميع للمباركة للعروسين ماعدا هنا وكذلك آسر
الذي بقي معها
آسر : علي فكرة يا هنا الفستان اللي انتي لابساه حلو ولايق عليكي قوي
هنا : مرسي يا آسر
هنا في نفسها : مش معقول آسر بيقولي أنا الكلام ده هو اللي حصل
بعد فترة عاد الجميع للطاولة
بعد ثلاث ساعات
أنتهي الحفل وكان العروسان علي وشك المغادرة حيث خرجوا من القاعة واتجهوا للخارج للصعود للسيارة حيث الجميع سيوصلهم لمنزل الزوجية
كان مازن يتحدث مع حنين ولكن معتز أخبره بشئ فذهب معه
لاحظ أسر ذلك فذهب لحنين وسألها هل هناك شئ فقالت لا تعلم
آسر حنين أنا كنت عايز اقولك حاجه مهمه
حنين : أسر إنت شايف إن ده وقت کلام خالص
أسر : أنا كنت هقولك بحبك
حنين : آسر ، انا
في ذلك الوقت كانت هنا تبحث عن أسر لكي تذهب معه بالسيارة ، لكنها فوجئت بوجود أسر مع هنا وهو يحادثها
فأقتربت منهم وسمعت تلك الكلمة التي قتلت كل آمالها
آسر يعترف لحنين بحبه لها يوم زفافها ، آسر زوجها يقتلها ببطء ، احست عندها أنها سوف تنهار فابتعدت عنهم وذهبت للبحث عن تأكسي لتركبه وترحل بعيدا عن كل ذالك العناء
بعيدا جدا
آسر: أنا كنت هقولك بحبك ، بس الكلام ده من أربع شهور فاتوا من قبل ما تظهر هنا مراتي ويحصل اللي حصل
حنين الظاهر أن حبنا مكنش قوي للدرجة ، بمعني أصحمكنش حب من الأساس ، مجرد تعود بين اتنين قرايب بيشوفوا بعض علي طول من وقت وهم صغيرين وافتكروه حب
حنين : عندك حق يا آسر ، بتمني ليك السعادة مع هنا
آسر : وأنا بتمني ليكي السعادة مع مازن ، مازن صاحب جدع وأخ اجدع ، وأكيد هيكون زوج مفيش احسن منه
بعد تلك الكلمات ترك أسر حنين وذهب
ذهب ليبحث عن هنا فلم يجدها ، فهاتف والده وسأله عنها ولكنه أخبره أنه لم يرها وكذلك الجميع
فكر آسر ربما تكون هنا قد أحست بالتعب فذهبت للمنزل
فصعد للسيارة وذهب ليبحث عنها هناك
بعد فترة وصل أسر للمنزل وبدأ يبحث عن هنا ولكنه لم يجدها ولكنه وجد
وصلت العائلة بعد فترة ووجدوا آسر جالسا علي الدرج محني رأسه وممسك بورقة ما
فهمي ها يا آسر لقيت هنا ولا لسه ؟
سميرة : مالك يا ابني في حاجة حصلت ؟
ماجدة : أسر فيه ايه ، وفين بنتي هنا ؟
آسر : هنا سابت البيت ، وسابت الجواب ده
سميرة : لا متقولش
ماجدة : بنتي ،،،،