![]() |
رواية فرحة غدارة الفصل الخامس عشر بقلم عبير اشرف
صادق ببكاء: انا طالب منكم كلكم تسامحوني
يوسف وسارة بصو ليه نظرة بالف معنى
ادهم دلوقتي انا لازم اتحرك على الجهاز عشان تقفل التحقيق في القضية دي
و سایهم و مشی
طال الصمت فترة طويلة كل واحد جوا مشاعر مختلطة كثير صادق
الندم على اللي عمله في سارة زمان و اللي كان سبب رئيسي في كل دا
خوف من ردة فعل يوسف وسارة
حزن على حالهم دلوقتي
سارة
حسرة على الايام والسنين اللي ضاعت من عمرها بعيد عن ابنها و جوزها و كل العذاب اللي هي سافته
فرحة لان اخيرا بعد السنين دي شافت ابنها اودمها
خوف من اللي جاي و اللي هو مجهول بالنسبة ليها
يوسف
صدمة من كل اللي بيحصل ليه من ايام ما كان عنده عشر سنين و كل اللي بيشوفه لحد يومه دا
غضب على جانب أبوة و اللي عمله فيه كل السنين دي
فرحة ان امه رجعت ليه بعد ما اعد سنين شايفها في شخصية شريرة في ميس ولما عرف
الحقيقة لقاها ميتة و دلوقتي هي عايشة ادمه
خوف من اللي هيحصل بعد كذا واللي هو مجهول بالنسبة ليه
فرحة .
مكنش ليها احساس محدد كنت بتتفرج على اللي بيحصل ادامها زي ميكون اعده في سينما و
يكون حاسه دلوقتي
بتتفرج على فيلم وكل اللي بيحصل مش حقيقي بس كل خوفها على يوسف و اللي ممكن
رفعت .
فرحة انه شاف اخته اخيرا بعد عشرين سنه وزال عنها اي خطر
حزن على حالها اللي هي فيه و القرارت اللي هناخدها وهي حياتها
الا حسام و رغدة .
غضب وحيرة تجاه صادق من اللي عمله في اخته زمان و ما بين اللي حصل ليه
صعبان عليهم كل اللي حصل ليهم من اول سارة وصادق و يوسف و فرحة صعبان عليهم كلهم
فرحة كانت اعدة وحاسة بأن يوسف متلخبط و احاسيسه متلخبطة بس هي قررت تخلص من الحيرة دي و تقطع جوا الصمت دا و قامت راحت احد عنده مسكت ايدة و اخدته لحد سارة اعد
ادامها على الأرض
سارة بقت بتبص عليه وعليها كل فرحة ودموع
مدت اديها وحطاتها على خده يتلمسه زي ما تكون يتثبت لنفسها انه حقيقي ادمها مش مجرد تخيل
يوسف بمجرد ما لمته حس بالدقى و الامان اللي اتحرم منه عمره كله
خط راسه على رجليها و يکی کثیر یکی بصوت عالي و هي كمان
كل اللي واقفين اتأثروا باللي حصل وفرحة و رغدة مقدروش يمسكوا دموعهم
بعد فترة طويلة هذا يوسف ورفع راسه ليها و مد ایده و مسح دموعها و هي كمان مسحت
دموعه بصلها ببتسامة كأنه بيطمناها انه خلاص بقى معاها للابد من هيفترقوا تاني
و قام وقف جمبها و اخيرا اتكلم
يوسف و وجه كلامه الصادق دلوقتي انت تخرج من حياتنا للابد مش عايز اشوفك مرة ثانية لو
حتى صدقه
كان رد فعل يوسف طبيعي ليهم كلهم محدش فيهم مفاجئ حتى صادق كان متوقع دا پس زعل
على اللي ابنه قاله
يوسف انت السبب في كل اللي بيحصل لينا و
قاطعهم صوت و هو يقول : بس انا سمحته
كانت دي صدمة ليهم كلهم لما بصوا لسارة و هي بتقول انها سامحته
يوسف بصدمة: ايه
سارة سمحته
يوسف مازال تحت تأثير صدمه بعد كل اللي عمله فيكي دا سمحته
سارة: ايوة عشان دا اول حب في حياتي و جوزي و ابو ابني الوحيد ازاي مش اسمحه
يوسف بغضب اللي زي را ميستحقش كدا دا لازم يبقى وحيد لما عرفت ان رفعت قتله
مزعلتش عليه حتى و انا يغسله كان عادي بالنسبة ليا لان دا ميستحقش أنه يعيش اصلا ياريته
كان مات بجد
سارة بحزن متقولش كدا دا مهما كان ابول
يوسف بغضب: لا مش أبوبا الاب يعني الحماية يعني الامان والحب و الدفئ و الحضن اللي
سامحه استحالة دا يحصل
بترتاح فيه من الدنيا كلها والسند هو ولا كان اي حاجه من دول حتى حرمني منك وتقولي
سارة بحزن لو ليا خاطر بسيط عندك سامحه وخاليينا نعيش ولو مرة واحدة كأسرة في هدوء وامان
يوسف بثبات لو عايزة كدا يبقى بعيد عن الراجل دا
سارة يحزن يا ابني ل
قاطعها يوسف وهو يذهب بجانب فرحة و بمسك يدايها اول حد ظهر في حياتي و ساعدني و حبيني بدون مقابل كانت فرحة كل بس مكناش عرفينا نعيش حياتنا بسب المفجات اللي كل شوية تحصل و المصايب اللي بتظهر لكن دلوقتي كل حاجه الكشفت و انا استكفيت بيها من الدنيا لو عايزة تيجي معانا و تبدني حياتنا سوا اهلا بيكي مش عايزة و عايزة اتفضلي معاه برحتك
بعد دقائق
سارة ببكاء: اذا اسفه يا صادق فعلا سمحتك على اللى عملتة فيا بس مقدرش بعد ما ظهر ابني اني اعيش بعيد عنه لحظة انا عايزة أعوض معاه كل الستين اللي ضاعت مني ..
ثم وجهت حديثها ليوسف: إذا جايا معاك يا ابني
يوسف: تمام يلا بينا
سارة ببتسامة حزن للاسف مش هعرف هتقدر انت بقى على مساعدة امك العاجزة
ترك يوسف يد فرحها وذهب الى سارة وحاملها بين يديه
همس يوسف ببتسامة أمل لسارة وهو يحملها مفضل سندك وعجازك من الدنيا دي لحد ما
ترجعي تقفي على رجالي من اول وجديد
و خرج الثلاثة من الفيلا
يوسف وهو يحمل سارة وبجانبهم فرحة مبتسمين لبدء حياة جديدة
