رواية واهتز عرش الجبال عشقا الفصل السادس عشر
* سارت ديالا نحو الصيدليه ومن خلفها الغفير الذي يتبعها كظلها ..
* وقفت امام الصيدليه وحدثته بحسم: استناني هنا هدخل اجيب حاجه ومش هتاخر..
* اجابها بطاعه وهو ينظر ارضاً: اتفضلي يا ست هانم وانا مستنظرك اهنيه...
* وقفت ديالا امام الصيدلانيه تمليها طلباتها: من فضلك عاوزه كريم وبادي لوشن وغسول وكمان عاوزه اختبار حمل ..
* ابتسمت الدكتوره بود: حاضر ثواني واجيبهم لك ...
* وقفت ديالا في انتظارها وهي تتطلع الي بعض مستحضرات التجميل ولكن تخشب جسدها فور سماعها صوت تعرفه جيداً مناديا باسمها بلهفه: ديالا!!!!
* استدارت ديالا تنظر خلفها بعيون متسعه دهشه وذهول تكدب اذنيها عن صاحب الصوت المنادي باسمها. : رامز !!!
* اجابها رامز وعلي وجهه ابتسامه نصر كبيره : ايوه رامز يا ديالا ، كنتي فاكره نفسك هتفضلي هربانه مني ومش هعرف اوصلك..
* ديالا متسائله بصدمه وذهول: انت عرفت مكاني منين وجيت ورايا لحد هنا ازاي ، هو انت بتراقبني؟؟؟
* ضحك رامز مستمتعاً بحاله التخبط التي تعيشها: شاطره وعرفتيها لوحدك ، انا قلتها لك قبل كده انا مش هسمح لحاجه تاخدك مني ، ودلوقتي كده من غير شوشره امشي معايا خالينا نقعد مع بعض ونتكلم...
* فاقت ديالا من صدمتها برؤيته وهتف بغضب: انت اكيد اتجننت ، امشي معاك علي فين ...
ثم اشارت الي الغفير القابع امام الصيدليه في انتظارها: شايف الغفير اللي هناك ده عنده اوامر يضرب في المليان لو بس حد حاول يتعرض مش اقعد معاه ، ثم تابعت هادره فيه بحنق: اتفضل امشي من هنا مش عاوزه اشوفك تاني واللي بينا خلاص كان ماضي وانتهي ، دلوقتي انا ست متجوزه وبحب جوزي وسعيده معاه فمالوش لازمه كلامك ده...
* تابع متحدثاً بلا مبالاه: بصي من الاخر كده كل اللي قليته ده مش هيدخل ذمتي بجنيه انا انهارده يا قاتل يا مقتول ومش ماشي من هنا غير لما نتكلم، ولو مش عاوزه شوشره وفضايح عاندي واتحديني وساعتها هتشوفي ايه اللي هيحصل..
* لمح الصيدلانيه قد انتهت من تجهيز ما طلبته ديالا فتابع سريعاً قبل ان تراه برفقتها: انا هطلع باره وهستناكي ، اتصرفي في الغفير اللي معاكي ، انا مش عاوزه اكتر من عشر دقايق اكلمك فيهم ، في الدور اللي فوق في ممر بعد الحمامات هستناكي عنده ، ولو ما جتيش اعرفي انك فتحتي عليكي نار مش هتعرفي لانتي ولا جوزك يطفيها لانها مش هطولك انتي وبس لا هتطول كمان سعاده السفير باباكي..
ثم اولاها ظهره وتحرك مغادراً تاركاً اياها تقف عاجزه بقهر وخوف منه ومن جبل الي جانب خوفها علي والدها وهل رامز يعرف بحقيقه ما يحدث مع والدها ام لا!!!
* فاقت من شرودها علي صوت الدكتوره وهي تعطيها ما قامت بطلبه منها ...
اخذتهم منها وانقدتها حقهم ثم خرجت من الصيدليه فلمحت رامز واقف علي بُعد بضعه خطوات منها يناظرها بتحدي ....*
* نظرت اليه بتحدي هي الاخري ثم رفعت ذقنها بشموخ ثم وجهت حديثها الي الغفير: يالا بينا انا خلصت خلاص خالينا نرجع السرايا بسرعه علشان ما نتاخرش علي جبل بيه....
ثم تحركت بعدما رمت نظره محتقره الي رامز والغفير يمشي خلفها بحمايه .///
* كز رامز علي نواخذه بغل واحمر وجهه من شده الغضب ، فالقي السيجاره التي في يده علي الارض ودعسها بقدمه بغل: بقي بتتحديني يا ديالا ومتحاميه في التور اللي ماشي وراكي ، ماشي انا مش هيأس وهقابلك يعني هقابلك ..
ثم تحرك مسرعاً خلفها حتي وجدها امام باب المول تصعد الي السياره ومعها امرأتين لم يتبين ملامحهم يحاوطهن ثلاثه من الغفر المدججين بالسلاح واحد صعد معهم في نفس السياره والاخرين في السياره خلفهم...
.....................
* تنهد جبل بارهاق وهو يسترخي في مقعده الكبير داخل المندره بعد يوم عمل شاق في المصنع ثم في المندره لمتابعه شؤون اهل بلدته...
* تحدت الي مطاوع الغفير : في حد تاني باره من اهل البلد يا مطاوع ولا خلاص اكده؟
* اجابه مطاوع باحترام: لا خلاص چنابك خلصنا مفيش الا حرمه واحده هي الي باجيه جت من بدري بس جالت لي انها عاوزه تدخل لچنابك اخر واحده علشان عاوزاك في موضوع ولامؤاخذه خصوصي...
* هتف جبل باستغراب: وااه حرمه مين دي ؟؟
ثم نظر في ساعته فوجد الوقت قارب علي المغرب : حرمه مين دي اللي جاعده لحد دلوك والدنيا ليلت ؟؟
ما تعرفهاش دي من بيت مين يا مطاوع؟؟
* نفي الغفير معرفته بها : لا والله چنابك دي معظيه وشها ومعرفهاش...
* اشار له جبل باستدعائها : دخلها جوام خالينا نشوف رايده ايه وبعد اكده شيع معاها حد من الغفر لحد باب بيتها ما يصحش نسبوها ترچع بيتها لحالها في ساعه متأخره اكده...
* نفذ الغفير امره: حاضر چنابك ...
ثم تحرك منادياً علي تلك السيده التي دخلت معه الي الداخل ...
* ارتجف بدنها من هيبه جبل الجالس علي مقعده الكبير وسط المندره فكان اشبه بملك يجلس علي عرش مملكته ...
* اخد جبل بتطلع اليها بفضول ، فهيئتها تختلف عن اشباهها من نساء بلدته خاصته وهي ترتدي النقاب وهو ما يختلف عن النقاب الذي ترتديه نساء قريته...
* تحدث جبل بصوته الرخيم: اتفضلي ، اجدر اساعدك بايه؟؟
..............................................
روايه واهتز عرش الجبل عشقاً" روايه بقلمي انا لولا نور ، مسجله ياسمي ممنوع النشر والنقل او الاقتباس ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسالة القانونيه...
.............................................**
* جلست نهد تتطلع من نافذه السياره تشعر بالممل من حديث ديالا وجميله .!!!!
* اتناء وقوف السياره في اشاره المرور لمحت ورد تخرج من احدي محلات الصاغه غير التي يتعاملون معاها وتحمل في يدها حقيبه ظهر كبيره...
* ظلت هند تتابعها بنظراتها حتي وجدتها تشير الي سياره اخره وركبتها واختفت وسط الزحام ...
* هتفت هند محدثه نفسها باستغراب: واااه عتعمل ايه ورد اهنيه عند الصايغ ده ، وايه الشنطه اللي في يدها دي ، وراحت فين بالتاكسي ومش معاها العربيه والسواجً.
لااااا ده الموضوع ده في آن ولازمن اعرفها ...
* بعد بعض الوقت...
* كانت هند تجلس في بهو السرايا تحتسي قهوتها بعد رحيل جميله وصعود كلاً من ديالا والحاجه جليله كلاً الي جناحها الخاص...
* نظرت في ساعه يدها فقد قاربت الساعه علي الخامسه عصراً: يا تري انتي فين يا ورد وعتعملي ايه؟؟؟
* السلام عليكم... هتفت بها ورد التي وصلت للتو ...
جلست علي المقعد امام هند وهي تفك وشاح راسها تلقيه باهمال علي اكتافها : اومال فين اهل الدار....
* اجابتها هند وهي ترمقها بتفحص: چميله عاودت دارها والحاجه چليله وديالا في چناحهم ...
ثم تابعت تسالها مستفهمه : اومال انتي كنتي فين لحد دلوك يا ورد...
* اجابتها ورد وهي علي نفس جلستها المسترخيه: هكون فين يعني كنت عند الدكتورة بطمن علي نفسي انا واللي في بطني...
* سخرت هند وتابعت: وهو كل يومين عتروحي للدكتوره ، ليه محدش حبل زيك ولا ايه ما كلنا حبلنا وولدنا ومكناش بنروحوا للدكتوره كل يومين...
* اعتدلت ورد في جلستها واجابتها بحده: هو اني اكده اذا كان عاچبك وبعدين يخصك في ايه اروح كل يومين ولا كل ساعه حتي ، محدش له دخل بيا واللي بعمله...
* فوجئت هند من هجومها الغريب عليها : طب بس بس يا خيتي هو انا كنت قلت ايه يعني ، براحتك يا ست ورد انشالله تجيبي دكتوره خصوصي ليكي اهنيه في السرايا...
* ثم اكملت بخبث: واكيد بقي اللي اخرك لحد دلوك انك روحتي للصايغ اللي في اول البلد بعد ما خلصتي مع الدكتوره...
* نظرت اليها ورد بشحوب ثم رفرفت باهدابها بتوتر: صايغ ايه اللي بتقولي عليه ده...
* هتفت هند ساخره: الصايغ اللي في اول البلد شوفتك خارجه من عنده ومعاكي شنطه في يدك ، الا صحيح هي فين؟؟
* ابتلعت ورد رمقها وهتفت بتوتر : اه ، ايوه ما انا عديت علي الصايغ كنت بشوف حاچه عنده عچباني...
* قطع حديثهم وصول جابر الصغير ابن هند : ماما انا چعان عاوز اكل ...
* اومات له هند: طيب يا چابر هجوم احضر لك الوكل ..
* انتهزت ورد قدوم جابر الذي انقذها من استجوابات هند الفضوليه: هجوم اني اريح شوي وانتي وكلي ولدك ، بالاذن...
ثم انطلقت من امامها مسرعه تختفي في جناحها تشيعها نظرات هند المتشككه: شكلك بتعملي حاچه يا ورد واني مش ههدي غير اما اعرفها .....
..................................
*في المساء ..
* دخل جبل السرايا من باب المندره الجانبي، ملامح وجهه جامده لا تفسر .
* ألقي التحيه علي والدته ثم قبل يد والدته باحترام ، فهتفت تساله بعدما لاحظت جمود ملامحه: مالك يا ولدي ، انت تعبان ؟؟
* نفي جبل براسه مجيباً باقتضاب: لاه ، مرهق اشوي...
* ربطت والدته علي يده بعاطفه اموميه : ربنا معاك ويقويك يا ولدي...
نظرت اليه لحظات ثم هتفت بتردد: چبل يا ولدي كنت عاوزه اتحدت معاك في حاچه مهمه بس وغلاوتي عندك ما تردني...
* لانت ملامحه لوالدته وهو يقبل يدها باعتزاز: لاعشت ولا كونت يا امه يوم ما اود لك امر ، آمري يا امه رايده ايه وانا عليا التنفيذ....
*ابتسمت والدته بسعاده: ما يآمرش عليك ظالم ابداً يا ولدي.//
انا بس مش عاوزاك تقسي علي ورد ، دي مرتك وبت عمك ووصيه ابوك الله يرحمه ، انا عارفه انها غلطت في الحديت معاك بس مهما كان يا ولدي ، دي مرتك وليها حق عليك وما تنساش كمان انها حبله والزعل عفش عليها...
* جبل بهدوء ظاهري: حاضر يا امه اللي تامري بيه ، وانا مش غير ما تطلبي انا كنت ناوي آدبها شويه علي غلطها اللي عملته معاي وبعد اكده هظبط الدنيا بيناتنا وزي ما جلتي دي حبله في ولدي وانا ما اهينش ام ولدي واصل ..
* بس الاول لازمن اتوكد من موضوع الحبل ده لانه مش داخل دماغي واصل..
* تلفتت الحاجه جليله حولها تنظر اذا كان هناك من يستمع اليهم: وانا كمان يا ولدي شاكه في حبلها بس برجع الوم نفسي وأستغفر ربنا واجول ربنا قادر علي كل شيء...
*نهض جبل من جلسته وتابع: ربنا يعمل اللي فيه الخير يا حاچه ، اني هطلع ارتاح وانتي ابقي خالي بالك من ورد اليومين دول لحد ما اتحدت معاها، بالاذن ، تصبحي علي خير يا امه.....
* وانت من اهل الخير يا ولدي ، ربنا يهدي سركم يا ولادي ويسعدكم ويبعد عنكم الشر يارب .......
...........................
دلف جبل الي جناحه فوجده مظلم الا من ضوء بعض الشموع الموزعه بشكل راق داخل انحاء الجناح تنبعث منها رائحه عطره تهديء الاعصاب !!!
* خلع عباءته وعمامته والقاهم باهمال علي الفراش ، ثم صار الي نحو الشرفه ، فتحها ووقف يتطلع الي الاراضي الواسعه امامه التي يلفها السواد في ليله غاب فيها القمر فاضحت ظلمتها موحشه تبعت الرهبه في النفس....
* تصلب جسده عندما شعر بيدي ديالا تطوق خصره من الخلف وتستند بخدها علي ظهره : ايه اللي شاغل بال حبيبي ، اول مره يدخل الجناح من غير ما ينادي عليا يشوفني فين ، لولا اني سمعت صوت قفله الباب مكنتش عرفت انك وصلت وانا كنت بجهز نفسي ومستنياك علشان عاوزاك في حاجه مهمه اوي..//
* ظل جبل علي صمته وثباته فاصبح كالجبل في شموخه وصمته المهيب...
* استدار اليها وظلت يديها ملتفه حول خصره ، فهتفت تساله بقلق: مالك يا جبل ، في حاجه حصلت ؟؟
ثم امتلئت عينها سريعاً بالدموع : دادي حصل له حاجه...
* لاه... ابوكي زين الحمد الله ..
نطق بها جبل وهو يفك حصار ذراعيها من حوله ويجلس علي المقعد بجوار الشرفه ...
* مسحت ديالا عينها متنهده بارتياح ، ثم اقتربت منه وجلست علي عقبيها امامه وملست بيديها بنعومه علي وجنته: اومال مالك يا حبيبي ايه اللي مضايقك كده...
* نظر اليها جبل طويلا ًوتابع بهدوء وهو يآثر عينها بعينيه: مجولتيش عملتي ايه انهارده لما خرچتي...
* رفعت ديالا كتفيها بلا اهتمام : عادي اتمشيت شويه انا وهند وجميله في المول واشتريت شويه حاجات محتجاها ويعدين خلصنا ورجعنا علي طول ...
* سالها جبل بشك: بس اكده..
* ديالا بصدق: ايوه بس ...
* حك طرف ذقنه وهو يطالعها بعيون حاده كالصقر : انتي مش مخبيه عليا حاچه؟؟؟
* اتسعت ابتسامتها الماكرة وتابعت: بصراحه بصراحه انا فعلاً مخبيه عليك حاجه صغننه اوي ثواني وهتعرفها ...
* ثم تحركت من امامه مسرعه تختفي داخل غرفه الملابس ثم تعود اليه وهي تخبيء شيء ما خلف ظهرها ...
* همست بشقاوه وهي تجلس علي قدميه تقدم اليه علبه مغلفه صغيره: كل سنه وانت طيب يا حبيبي انهارده عيد ميلادك..
* نظر اليها جبل متفاجئ: اول مره خد يفتكر عيد ميلادي واحنا اصلاً عندينا عمرنا ما بنفتكره او بنحتفل بيه...
* طبعت قبله علي وجنته وتابعت: الكلام ده قبل ما ابقي مراتك من هنا ورايح كل سنه هنحتفل مع بعض....
* ثم اشارت الي العلبه في يده : مش هتفتحها علشان تشوف هديتك..
* فتح العلبه وحل وثاقها فوجد علبه بلاستيكيه صغيره شفافه اللون بداخلها حزاء اطفال حديثي الولاده داخله..:
* نظر اليها جبل مستفهماً ، فاجابته ديالا وهي تهديه اروع ابتسامتها وهي تاخد كف يده الكبيره تضعها علي بطنها المسطح: مبروك يا حبيبي هتبقي دادي جبل ، انا حامل ...
*ظل جبل لثواني يتطلع الي يده الموضوعه علي بطنها ثم هتف بعدها بجمود: مبروك.!!
* انمحت ابتسامه ديالا من علي شفتيها وهتفت بنبره مهزوزه: مبروك!!
ومالك بتقولها من غير نفس كده ليه انت مش فرحان اني حامل !!
ثم تابعت بدموع وغيره : ولا علشان انت خلاص ربنا كرمك وورد حامل فمش مهم بقي ديالا تبقي حامل ولا لاء....
* نظر لها جبل نظره خطره اجفلتها وتابع بحسم: لت حريم فاضي مش عاوز، ويكون في معلومك اما ربنا يكرمك وتوضعي انتي وورد مفيش حاچه اسمها ابنك وابن ورد، الاتنين ولادي ، ولاد جبل العلايلي وبس.
* ديالا بدموع : اومال ليه مش فرحان ؟؟
* هدر جبل بعنف وهو يعتصر ذراعها بقبضته الفولاذيه: علشان انتي سرجتي مني فرحتي بكدبك عليا ...
* نظرت له بدهشه وهي تشير علي نفسها: انا كدبت عليك ، امتي ده ، انا عمري ما كدبت عليك؟؟
* تابع جبل بغضب: اومال تسمي ايه انك محكتليش لحد دلوك حكايه واد المحروج رامز الاشقر ..
* اتسعت عينيها ذهولاً وتساءلت: وانت تعرف رامز منين...
* هدر فيها صارخاً بغضب : اني اللي اسال وانتي تچاوبي...
ليه محكتيش عنه قبل اكده ، وليه مقولتيش انه اتعرض لك انهارده في الصيدليه؟؟
* نفضت ذراعها من قبضته بعنف وتابعت بدموع: مقولتش قبل ما اتجوزك علشان حياتي قبلك ما تخصكش في حاجه ، واللي حصل انهارده انا كنت هحكيهولك بس قلت خبر حملي اهم من اي حوارات مالهاش لازمه عن شخصيه ملهاش اي اهميه في حياتي...
* وقف امامها كالمارد هادراً في وجهها بعنف وهو يضغط علي ذراعها بقوه: واني قلت لك قبل سابق اني رايد املك النفس اللي بتتنفسيه ، وقلت لك برضك تعالي جولي لي اي حاجه تحصل معاكي قبل ما اعرفها من غيرك وانتي معملتيش لا ده ولا ده...
* ديالا بدموع من ظلمه ليها : والله العظيم ما اقصد اخبي عليك والله ورحمه مامي وحياه ابنك الي في بطني كنت هقولك بس قلت بعد ما نفرح بالبيبي...
* وبعدين انت عرفت منين موضوع رامز ده مين الي قالك عليه.
* ضغط علي وجنتيها بقبضته الغليظة: متنظقيش اسم واد المحروج ده علي لسانك تاني..
*هتفت بدموع حاره: جبل ايدك يتوجعني..
بعد يده عن وجهها واستدار يوليها ظهره مستغفراً محاولاً تهدئه نفسه...
ثم تابع بجمود ظاهري عكس غليانه الداخلي : ودلوك انا عاوز اعرف الحكايه كلاتها من طقطق لسلامه عليكم...
* جلست ديالا علي طرف الفراش امامه ثم مسحت عينيها متحدثه اليه بقوه : هحكي لك ، واخذت تحكي له كل شيء عن علاقتها برامز وصولاً الي مقابلتهم اليوم...
بس ده كل اللي حصل ...
*نظر اليها بعينين مستعرتين بنار الغضب والغيره ، هو يعلم انها صادقه في كل حرف تفوهت به لان حكت ما حكاه له حماه قبل زواجهم .///
* هتفت ديالا بجمود : ممكن بقي اعرف انت عرفت اللي حصل انهارده منين ...
* اجابها جبل بعد صمت طال وهو يتذكر حديثه مع السيده الغريبه التي اتت اليه في المندره اليوم : هقولك ..
* فلاش باك....
* اخد جبل بتطلع اليها بفضول ، فهيئتها تختلف عن اشباهها من نساء بلدته خاصته وهي ترتدي النقاب وهو ما يختلف عن النقاب الذي ترتديه نساء قريته...
* تحدث جبل بصوته الرخيم: اتفضلي ، اجدر اساعدك بايه؟؟
* هتفت من خلف نقابها بصوت مهزوز : ممكن نتكلم لوحدنا لو سمحت ؟
* استغرب جبل من لهجتها القاهرية والتي تدل انها ليست من نساء بلدته ولكن كعادته ملامحه ثابته لا تشي بما يدور بداخله..
* اشار بيده الي مطاوع الغفير بالانصراف ، فنفذ الاخير امره علي الفور مغلقاً باب المندره الخارجي عليهم ...
* اشار لها جبل بالجلوس : اتفضلي ارتاحي...
تحركت باضطراب وجلست علي يمينه علي الاريكه الكبيره الموضوعه بجانبه، ثم رفعت النقاب عن وجهها فظهرت ملامح وجهها الهادئه الخاليه من مساحيق التجميل ولكنها جميله بطبيعتها ، عدا عينيها التي تطالعه بقلق...
* ابتلعت رمقها تبلل به حلقها الذي جف من هيبته وملامحه الصخريه وعينيه التي تتفرس فيها بترقب واهتمام ...
* حضرتك طبعاً ما تعرفنيش ، واول مره تشوفني فيها وانا كمان اول مره اشوف حضرتك بس اللي سمعته عنك وعن سمعتك اللي سبقاك هي اللي خالتني اجي لحد عندك علشان احذرك من تعبان عاوز يدمرك ويدمر حياه مراتك ديالا الجبالي...
* ظلت ملامح جبل علي جمودها الا ان نظره عينه استشرست ولمعت بوميض خطر عند ذكر اسم ديالا: انا مش فاهم انتي بتتحدتي علي ايه بالظبط ، ما تتحدتي علي طول من غير الغاز ، بس الاول اعرف انتي مين وتعرفيني منين؟؟؟
* سحبت نفس عميق واجابته: انا اسمي سوزي وزي ما سبق قلت لك انا لا اعرفك ولا تعرفني بس اعرف مراتك ، صحيح معرفهاش شخصياً بس اعرف اللي طمعان فيها وعاوز يوصل لها باي تمن وياخدها منك؟؟
* سال جبل بنفس الهدوء: ويبقي مين ده؟
* اجابته سوزي بملامح قد تغضنت بالالم : يبقي جوزي ، رامز الاشقر !!!
معرفش انت تعرفه او سمعت عنه ولا لاء...
* اختلجت عضله في فك جبل دليل علي غضبه الشديد عند ذكر ذلك الوضيع الذي حدثه عن حماه سابقا وحكي له عن علاقته بديالا وطلبه منه حمايتها منه لانه شاب مستهتر وغير امين...
* جبل بنفس الهدوء الحذر: لاه معرفوش ، بس ماله ومال مرتي؟؟
* حمحمت سوزي تجلس حنجرتها وتحاول انتقاء كلماتها حتي لا تثير غضب ذلك الاسد المتربص لكل كلمه تنطق بها ...
* رامز كان من فتره من قبل جواز حضرتك انت وديالا كانوا اصحاب ومش شله نادي واحده وكانوا تقريباً مرتبطين وهو اتقدم لها كذا مره ووالدها سياده السفير رفضه علي الرغم من انه من عيله كبيره ...
* صمتت تنظر الي ملامحه الصخريه المتصلبه تترقب وقع كلماتها عليه ولكنها لم تستشف منها اي شيء بل همهم بنبره صوته الخشنه في دعوه منه لاستكمال حديثها!!!!
* وبعد كده ... استرسلت تحكي له كل شيء عن رامز وديالا وعن زواجها منه رامز حتي قام بإجهاض جنينها!!!
* بعد ما خرجت من المستشفى حلفت اني لازم انتفم منه بس مش عارفه هبدأ منين بس قررت اني ارجع له تاني واعيش معاه في شقته اللي كنا بنتقابل فيها واوهمته اني اتعلمت من غلطتي ومش عاوزه منه حاجه غير ان احنا نكون مع بعض وساعتها قالي كلام عمري في حياتي ما هنساه!!!!
* فلاش باك....
* بصي يا سوزي لو عاوزاني فعلاً انسي الي حصل منك واصدق انك عاوزاني بجد ترجعيلي الشيك اللي مضتيني عليه عافيه ، ساعتها بس هصدقكً...
* نظرت له باشمئزاز اخفته خلف ابتسامة بلاستيكية، هي لم يعد يفرق معها ان تربطه بها بشيك مصرفي وهي تعلم جيداً انه لا يملك فلس واحد منه ، هي هدفها الانتقام منه لكرامتها ولجنينها...
* اومات له وهي تفتح حقيبة يدها واخرجت منها الشيك وزيفت ابتسامة واسعه علي شفتيها: الشيك اهو يا بيبي تحت رجلك مدام ده هو اللي هيثيت لك اني عاوزاك انت وبس ...
* اختطف رامز الشيك من يدها واخد يقراءه جيداً يتاكد منه ومن امضته ثم ابتسم بنصر وتابع : كده تعجبيني...
ثم شق الشيك الي نصفين ورماه في المنفضخ الكريستاليه امامه : ودلوقتي بقي انتي طالق يا سوزي طالق بالتلاته...
* شحبت معالم سوزي وشعرت بهزيمتها متحدثه بصدمه: طلقتني يا رامز ، طلقتني بعد ما ثبت لك حسن نيتي واني عاوزاك وانك عندي اهم من الفلوس ، طلقتني ورميتني من حياتك...
* اقترب منها رامز وأحاط وجنتيها بكفيه وتابع: بس بس ايه الدراما اللي انتي عملاها دي ، انا عملت الصح ، مش رامز الاشقر اللي يعيش مع واحده وهي حاطه السكينه علي رقبته..
ثم تابع بوضاعه: انا عملت الصح، مش انتي يا سوزي الست اللي اخاليها تشيل اسمي ، احنا حلوين مع بعض كده من غير جواز اكتر من كده متحلميش...
موافقه يا بيبي؟؟؟
* نهايه الفلاش باك.....
* سالها جبل مستفهماً: وافقتي؟؟
* مسحت سوزي دمعه تعلقت بطرف اهدابها : ما انا قلت لك اني عاوزه انتفم منه ، فمكانش قدامي حل غير اني اوافق..
* تغضت ملامح جبل بنفور واخذ يسبح علي مسبحته مستغفراً ، تحت نظرات سوزي الخجله والتي اشعرتها حركته تلك كانه صفعها علي وجهها بقوه...
* رفع جبل راسه ناظراً اليها : كملي وبعدين؟؟
* فضلت قاعده معاه اسبوع والدنيا كانت طببعيه خالص لحد ما في يوم لقيته راجع باليل ومزاجه رايق وجاي وجايب اكل وشرب معاه وبعد ما اكل وشرب لقيته بيقولي اعمل له فنجان قهوه..
* عملت له القهوه ورايحه اديهاله لقيته بيتكلم في التليفون في البلكونه وسمعته بيقول للي بيكلمه انه تقريباً عرف مكان ديالا فين في الصعيد من واحد يبقي ابن عم عزيز الجبالي محامي معروف اسمه عدنان الجبالي وانه اتفق معاه علي نسبه من فلوس ديالا هيديهاله بعد ما يرجعها ويطلقها من جوزها ، وانه في خلال يومين هيسافر الصعيد ليها ...
ساعتها عملت صوت ونديت عليه علشان يعرف اني جايه وفعلاً لما سمع صوتي قفل المكالمه ..
* واتعاملنا عادي وانا مقرره اني هراقبه واعرف هو هيعمل ايه ، فقلت له اني مسافره لبنان اعمل شوبينج ومشيت من البيت ..
واجرت عربيه ولبست النقاب وراقبته ومشيت وراه ولقيته فعلا جاي علي الصعيد ومأجر شقه في اول المحافظه في عماره جنب الجامعه بتاجر شقق للطلبه واجرت انا كمان شقه في نفس العماره وبقيت ماشيه وراه زي ضله ،لحد اللي حصل انهارده!!!
* هتف جبل بنفاذ صبر واصبح جسده يغلي كالمرجل مما يسمعه: ايه اللي حوصل انهارده!!
* رامز كان مراقب السرايا ، راكن عربيته في حته مداريه بس يقدر منها يشوف الي داخل واللي خارج منها ، لحد ما شاف عربيه خارجه من السرايا مشي وراها وانا وراه ، لقينا العربيه راحت علي مول في اول البلد ونزلت منها ديالا ومعاها اتنين ستات ...
دخل وراهم المول يراقبهم من بعيد لحد ما ديالا دخلت صيدليه لوحدها دخل وراها ، دخلت الصيدليه وراه ما هو مش هيعرفني بسبب النقاب وسمعته لما يحاول يكلمها ثم قصت عليه ما حدثة في الصيدليه..
بس وديالا وفضت تهديده ومشيت وهو مشي وانا قررت اجي احذرك منه وفي نفس الوقت اساعدك انك توصل له ...
* علي الرغم من سعاده جبل بحديث ديالا وتصديها لذلك الحقير الا انه كان جسده مشتعل كأتون سينفجر من شده غليانه : وانا ايه اللي يضمن لي ان حديتك ده صوح وانه مش ملعوب منيكي انتي واللي اسميه رامز ده علشان تعرفوا توصلوا لديالا اللي هي ابعد لكم من نجوم السما...
* هتفت سوزي سريعاً تنفي عنها اتهاماته نحوها: ابداً والله العظيم انا مكدبتش في ولا حرف من اللي قلته وبعدين انا مستعده اقدم لك الضمانات اللي انت عاوزاها، ده غير اني فعلاً عاوزاك تساعدني اني انتقم من رامز ...
* حك جبل طرف ذقنه بتفكير وتابع : شوفي يا ست ، بما انك قصدتيني وچيتي برچليكي لحد عندي فانا مش هردك بس لازماً تعلمي اللي يغدر بجبل العلايلي بيبقي فتح علي نفسه نار جهنم علي الارض ومش هيعرف يخلص منها الا بطلوع روحه .
* دلوك هتجومي تروحي مكان ما انتي جاعده ومش هتتحركي من مكانك الا بامري ثم تناول هاتفه وامرها: هاتي رقم تلافونك وانا هبقي اكلمك اجولك تعملي ايه؟؟
* اومات له سوزي موافقه وهي تمليه رقم هاتفها ...
* سالها جبل باهتمام: عنديكي صوره ليه..
* اجابته سوزي علي الفور وهي تفتح معرض الصور في هاتفها : ايوه اهو اتفضل شوف...
* نظر جبل الي صورته بغل وهو يتوعده بالجحيم داخله...
اعطاها هاتفها وتابع : ابعتي لي صورته علي تلافوني...
ثم تابع محذرا اياها: الحديت اللي دار بناتنا ده تنسيه خالص ومحدش يعرف بيه ولو حد عرفه جولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم...
ثم اشار لها بيده : ودلوك اتفضلي روحي واستني مني تلافون في اي وقت...
* اومات له سوزي وخرجت من عنده وهي تتنفس الصعداء تحمد الله في داخلها انها خرجت سليمه من عرينه...
* صدح صوت جبل الجاهوري منادياً علي الغفير: مطاوع ... انت يا غفير الزفت..
* دلف اليه مطاوع ملبياً نداءه: اوامرك يا كبير ...
* تحدت جبل امراً : شايف المره الي خرجت دلوقت دي، عاوزك تكون وراها زي ضلها من غير ما تلمحك ، تعرف كل حاجه بتعملها وكل حاجه ما بتعملهاش ، عينك ما تغفلش عنها واصل ، مفهوم..
* اوما له مطاوع بطاعه: مفهوم جنابك سعادتك مش هخاليها تغيب عن عيني هبابه...بالاذن يا كبير ....*
* تحدث جبل بجمود: وانت طالع ، شيع لي وهيب من باره ...
*دلف المدعو وهيب محيي جبل باحترام: اوامرك يا كبير ...
* رفع جبل شاشه هاتفه التي تحوي صوره رامز وتابع : شايف الواد ده ،؟؟
* هز الغفير رأسه موافقاً ، فتابع جبل بغضب والجحيم مستعر داخل مقلتيه ، عاوزه في شوال وتشيعه علي البر الغربي ، عاوز اول ما يطلع النهار يكون هناك...
* هتف الغفير بطاعه: اعتبره حصل يا كبير...
..........................