رواية لاجل الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم منال كريم


 رواية لاجل الحب الفصل السابع عشر 

:نجاة بتحبك يا أدهم.

قال معتز كده و هو  قاعد على الأرض قدم أدهم اللي قاعد على  الكرسي.

مسك أيده و قال بحزن: أدهم أنت مش بس أخويا الكبير، أنت صاحبي و حاجة كبيرة عندي، أقسم بالله ، أن الجواز  من نجاة  على الورق بس،  عملنا كده علشان العيال، بس من أول يوم قالت أنها أختي و بس، اسمعني علشان اقولك اللي حصل.

و بدأ يحكي معتز من بداية الحالة النفسية اللي كنت فيها.
و يوم المقابر لما معتز كان معي، و كلام الناس لفريد ،حكي كل حاجة.

كان أدهم بيسمع بهدوء.

قال معتز: ده كل اللي حصل، و قولك حاجة أنا عارف أنه صعب عليك تصدق كلامي ,بس عندي حل يريح قلبك.

سكت معتز ياخد نفس، و أدهم قاعد من غير أي ردة فعل.

كمل معتز و قال: أنا طلقت نجاة النهاردة ، و أنت عارف في شهور عدة لاي ست مطلقة صح، أنا بقا بقولك، أكتب على نجاة بكرة، لا دلوقتي حالا، أتجوز نجاة حالا، ده أثبت براءتي و براءته.ا

أظن أنت عارف أن نجاة ملتزمة جدا و بتفكر في الحلال والحرام قبل اي خطوة، و لا أنا و لا حد من أهلك يتحمل  ذنب كبير زي ده.

بس أنا واثق من نفسي و بقولك ربنا يشهد أن مراتك اختي و طول الوقت شايفها مراتك و بس.

و هي كمان عمرها ما شافت غير أنها مراتك، كانت تخلي رامي كل ما البرفان بتاعك يخلص يجيب منه تاني، و ترش في الشقة و في البيت كله علشان تحس بوجودك.

كانت لازم كل يوم جمعة تحضر الاكل اللي أنت تحبه، مش بتنام غير و صورتك في حضنه و لبسة هدومك.

بص أدهم بمعني عرفت منين ،رد بسرعة : و الله العظيم سمر و وعد هما اللي يحكوا لينا، نجاة بتحبك و طول الخمس سنين حافظت على حبك و كانت مخلصة ليك.

وضع قبلة على يد أدهم و قال بدموع: حقك عليا يا اخوي، حقك عليا ،سامحني.

و قام معتز و تتحرك ناحية باب الشقة، سأل ادهم: هي فين؟

التفت له و قال بضحكة: بعد الطلاق قالت مليش مكان هنا و دلوقتي هي في بيت أهلها.

حس بالخوف فهو عارف أني بخاف أنام في مكان لوحدي ،سال بخوف: لوحدها.

أبتسم معتز و قال: لا سمر و وعد معها، ركز وعد اللي المفروض كانت ضرتها.

حس براحة لأن حد معها.

سأل تاني:: الولاد معها.

: لا قالت أدهم محتاج لهم أكتر مني، و هما مع ماما تحت.

خرج معتز و هو فرحان حس أن أدهم اقتنع بالكلام.

دخل أدهم اوضة النوم و بقا يبص عليها ،عايز يتأكد من كلام معتز ،لقي كل حاجاته في الاوضة، حس بالندم أنه شك فيها ، كان حزين ضايع معرفش يفكر كويس.

دخل الحمام توضا و خرج صلى صلاة استخارة و نام بعدها....

أما أنا سمر و وعد ناموا، و أنا مش عارفة أنام من سنين و أنا بنام في شقتي و على سريري.

حاسة بالضياع و الندم و الحزن.

مفيش ملجأ من الو_جع ده الا اللجوء لربنا، توضات و صليت و نامت.

في الصباح 

كنت نايمة أنا و سمر و وعد جنب بعض على السرير،فتحت عيني بتعب على خبط الباب، بصيت في الموبايل لقيت الساعة سبعة الصبح ،من جاي دلوقتي و مين عارف أني هنا أصلا.

توقعت حد من الجيران يطمن عليا.

لبست الاسدال و فتحت و كان هو ، معرفتش أتكلم و لا حتي ابص له، بصيت في الأرض.

قال هو: تجوزني.

رفعت عيوني و بصيت في عينه اللي مليان حب، و الابتسامة اللي تقولي كل حاجة بخير يا نوجة.

و سألت بتوتر و عدم تصديق: قولت ايه.

طلع خاتم من جيبه مرسوم عليه حرف N و قال بابتسامة: أول حاجة عملته لما رجعت الذاكرة ،اشتريت ده علشان نبدا حياة جديدة مع بعض بعد الخمس سنين دول، أنا بحبك يا نجاة و آسف أني شكيت فيكِ، حقك عليا يا قلبي ،كان  غصب عني يا روحي، كنت مصدوم و ضايع.

بسمع كلامه و أنا ابكي من الفرحة و الصدمة.

قال مرة كمان بصوت هادئ: تجوزني.

كنت وافقة ساكتة خالص ، لحد ما جت سمر و وعد اللي كانوا سامعين كل حاجة ،و قالوا مع بعض: قولي موافقة.

قولت وراءهم و أنا زي المسحورة: موافقة.

زغرطت سمر و  وعد.

في مساء اليوم 

كنت واقفة في اوضتي قدمت مرايتي و بقول: كتبت الكتاب أنا و أدهم النهاردة , و كنت حاسة أني عروسة جديدة لأول مرة، قلبي يرقص من الفرحة.

طبعا الجيران تتكلم علينا ،ازاي اتجوز أدهم بعد طلاقي من معتز من غير شهور العدة، و أني ببدل بين الاخوات زي ما ببدل هدومي، و كلام سئ جدا علينا، طبعا محدش فيهم يعرف حقيقة جوازي من معتز 

بس المرة دي اتعلمنا ،بلاش نسمع كلام الناس ،طالما عارفين أننا مش بنعمل حاجه غلط و تغضب ربنا يبقي ملناش دعوة بالناس.
أني اوفق على الجواز من معتز و أنا بحب أدهم كانت غلطة كبيرة، علشان سمعت و خوفت من كلام الناس
بحمد ربنا لو كان حصل زي الروايات و حببت معتز و قبلت بي و رجع أدهم كان ايه الحال دلوقتي؟ بحمد ربنا على حبي الكبير ل أدهم، و حب أدهم لي.

خبط على الباب كعادته ،بحب الحركة دي منه اوي، أنه يستأذن قبل ما يدخل.

كنت مكسوفة اوي ،و قولت بصوت هادئ و نفس الرد المعتاد بتاعي؛ أدخل يا حبيبي.

دخل و بص لي باعجاب و قال: بسم الله ما شاء ،قمر يا نوجة.

ابتسمت و قولت بحب: بحبك يا دومي.

أبتسم وورد بحب: بحبك يا قلب دومي.

/////////

الحمد لله عدت سنين و عايشة مع أدهم و ولادي و أهل أدهم في سعادة.

ربنا كرم رامي  بنت كمان، و اخترت سمر أسم و وعد علشان تفرح قلب وعد.

معتز و وعد لسه من غير أولاد.

و  ما شاء الله الحب و التفاهم بينهم كبير جدا.

و حماتي مش زعلانة و بطلت تكلم معتز في الموضوع.

ربنا كرم وعد و معتز من ناحية تانية بقا عندهم أكبر مستشفى في القاهره من مجهودهم ،الاتنين أكبر دكاترة في البلد.

رغم أن حالتهم المادية تسمح يعيشوا في ارقي الإمكان ، لكن رفضوا و عايشين معنا في نفس البيت.

حتي أدهم بقا صاحب منصب عالي في الجيش  و رفض نسيب البيت و نفضل مع العيلة.

الناس مش مبطل كلام علينا و على غيرنا ،في نوعية كده من الناس الشغل بتاعهم يتكلموا على الناس.
طالما انت بترضي ربنا في تصرفاتك انسي الناس.

الحمد لله عايشة في سعادة و حب

//////////////

تنهدة تنيهدة طويلة و قالت: دي حكايتي يا بنات.

نغم: حكاية صعب اوي، أصعب من حكايتي.

نور: كل واحدة حكايته صعبة حسب ظروفها.

نغم بغناء: الدور على مين يحكيلوا.

نور و نجاة : يا بنتي صوتك مش حلو بطلي تغني.

زفرت بضيق و قالت: محط_مين أحلامي.

بصت نجاة و قالت: يلا يا نور.

نور بسخرية : احم، احم، احم، لازم يعني.

نغم : أيوة طبعا.

أبتسمت و قالت: حكايتي صعبة.

بصت نجاة و نغم لبعض و قالوا: كلنا هذا الشخص.

كانت بتضحك و قالت: أنا أصعب يا بنات.

نغم بعصبية: انطقي بقا.

عدلت حجابها بغرور و قالت: اختكم رد س_جون 

فتحوا عيونها بصدمة و قالوا: نهار ابيض يا نور.

أبتسمت و قالت: اهدي يا بنت منك ليه.

نجاة: ده هزار صح.

: لا و الله حقيقي، أنا رد سجون.

نغم: تهمة ايه ،سر_قة.

: نعم يا اختي، سر_قة ايه الته_مة الهب_لــة دي.

نجاة بصوت عالي: انطقي.

:قت_ل.

قالت الكلمة بلا مبالاة ، هي دي طبيعية نور هادئة إلى حد البرود، لو نغم شجاعة فا نور تفوق شجاعة نغم بمراحل.

لو نجاة روحها حلوة ، فا نور تخطت نجاة بكتير.

سألت نغم بتوتر: بتقولي ايه يا نور، قت_ل ليه و ازاي.

نجاة بحزن: يا بنتي اتكلمي أحنا على اعصابنا، حصل ايه في حياتك.

بصت بابتسامة و قالت: ليه الحزن و التوتر، أنا بقول كنت في الس_جن ،مش لسه أدخل.

زفروا الاتنين بضيق منها بسبب البرود، بصت لجرسون و قالت: لو سمحت قهوة هنا علشان أعرف أحكي حكايتي مع الزمان.

قالتها بسخرية، و نغم و نجاة على أعصابهم.

ربعت ايدها على الطاولة و قالت: صلوا على الحبيب.

= عليه افضل الصلاه والسلام.

: الحكاية بدأت وووووو

تعليقات