![]() |
رواية حارة العاشقين الفصل السابع عشر بقلم نهله زغلول
"شقة باشا"
شكله ندمان و بيحبك
أنت بتحبي مش عايزة تشوفي
قالتها 'فيروز' واضعة الهاتف المحمول علي السرير مرة أخرى ..
-أنا يعمل فيا كده
قالتها 'نور' تخبرها بأنها لن تقبل بتلك الإهانة
-شكله ندمان و بيحبك بجد
قالتها 'فيروز' بعد أن نهضت من مكانها تعدل من وقفتها
-هو اللي زي ده يعرف يجب ده بيكلمني علشان خسر الرهان لما عرف أن مخطوبة
قالتها 'نور' تخبرها بأنها ستلقنه درساً
-ناويه علي أيه يا نور
قالتها 'فيروز' تحاول أن تفهم ما يدور بداخل رأس شقيقتها 'نور'
-هخلي يتعلم الأدب
قالتها 'نور' واضعة أناملها علي الهاتف المحمول تحمله بين يديها
-
شقة 'عائلة الجبالي'
غرفة 'عمر'
ما أن رأي 'زين' حالة شقيقه 'عمر' جلس على حافة السرير بجانبه يربت علي كتفه الأيمن بأنامل يديه قائلاً :
-البت نانسي أتصلت بيك و قلت لها أنك نسيت موبايلك ما تروح لها غير جو
نهض 'عمر' من مكانه ينحني بجسده يحمل علبة السجائر يخرج واحدة يضعها بداخل شفتيه يشعلها زافرا دخانها قائلاً :
-مليش نفس
تنهد 'زين' بضيق قائلاً :
-انت مش شايف نفسك عامل إزاي
زفر 'عمر' لاعنا تحت أنفاسه قائلاً :
-انا عايز اشوفها وحشني الخناق معاها و طردها ليا من المحاضرة كل ما تشوفني أنا بحبها و هي لايمكن هتسامحني بعد الرسائل دي
مط 'زين' شفتيه بعدم تصديق قائلاً :
-أنت جيبت رقمها منين
وضع 'عمر' سيجارته تتوسط شفتيه قائلاً :
-مش رقمها بعت علي رسائل الفيسبوك ما أنا بعت لها طلب صداقة علشان تضيفني في مجموعة اللي هيقدموا في الورشة أنا أول مرة أكلمها خاص
فتح 'زين' فاه يسأله :
-كلمتها خاص ده أنت جرئ بشكل
-من غيظي منها منزلة صورها و لا علي بالها حاجة كأنها متعمدة
قالها 'عمر' يحمل هاتفه المحمول بين يديه يفتحه
-طيب أهدي يا عمر
قالها 'زين' واضع أنامله علي الهاتف المحمول يأخذه من يديه
-أنا تعمل فيا كده فكراني هموت عليها
قالها 'عمر' يحمل هاتفه المحمول من يدي شقيقه 'زين' يفتحه ..
ما أن فتح تطبيق الفيسبوك
أبتسم عندما نظر إلي صورتها الموضوعة كصورة شخصية
ضغط على زر الإتصال ينتظر أن يستمع إلى صوتها
ما أن رأت أنه هو المتصل
زفرت لاعنة تحت أنفاسها
أنتظرها 'عمر' ترد عليه قائلاً :
-ردي يا نور
استمع إلى كلمات شقيقه 'زين' قائلاً :
-يا عمر أنت بتعمل في نفسك كده ليه خلاص هي مش عايزة ترد عليك
ما أن أستمع إلي صوتها تسارعت دقات قلبه ..جلس على حافة السرير ..سألته عن أسباب اتصاله :
-في حاجة
ما أن رأي 'زين' سقوط دموع شقيقه 'عمر' فتح باب الغرفة متوجه إلى الخارج يغلق الباب خلفه
سألته مرة أخرى :
-في حاجة
-ينفع أشوفك آخر مرة
قالها 'عمر' يطلب منها رؤيتها
أبتسمت 'نور' واضعة أناملها علي شفتيها قائلة :
-انا موافقة
ما أن أستمع إلي موافقتها
ركض سريعا إلي خارج غرفته ..
متوجه إلى داخل غرفة الطبخ ..
ما أن رآه شقيقه 'زين' سأله قائلاً :
-رايح فين يا عمر
فتح 'عمر' الباب الخلفي للشقة صعد علي الدرج واقف أمام الطابق الخاص بالروف ..
جلس على الكرسي المقابل له واضع أنامله علي وجه يمسحه
"دقائق من الوقت"
من انتظاره مقابلتها أستمع إلي كلمات شقيقه 'زين' قائلاً :
-يا عمر أنت بتعمل في نفسك كده ليه
تنهد 'عمر' بضيق علي حالته قائلاً :
-قالت جاية و فضلت مستني
طلعت بتضحك عليا
ربت 'زين' علي ظهره بأنامل يديه قائلاً :
-خلينا نخرج أحسن
أومأ 'عمر' برأسه موافقة ..
نهض من مكانه متوجه إلي الخارج يتبعه شقيقه 'زين' .. ينزلان علي الدرج
بداخل 'شقة الجبالي'
ما أن استمعوا إلي كلماته كل أفراد عائلة 'الجبالي'
خرجوا من غرفهم متوجهين إلي داخل غرفة الصالون ..
ما أن رآوا 'رياض' واضع أنامله علي ياقة كنزة 'صخر' يردد كلماته قائلاً :
-حرامي
اخفضوا رؤوسهم خجلاً علي المسن الفاقد للذاكرة بسبب مرضه للزهايمر ..
دمعت عيني 'الحاج صالح' حزناً على صديق عمره 'رياض'
حاول 'صخر' أن يشرح له تارة محاولا كتم صوت ضحكته تارة أخرى قائلاً :
-يا عم رياض أنا صخر أبن صاحبك صالح الجبالي و أنت جاي تزورنا أهو جه تعالي يا حاج
تركه 'رياض' واضع يديه بداخل جيب بنطاله يخرج علبة السجائر .. يسأله :
-هي الطاولة فين
أبتسم 'صخر' واضع أنامله حول رأس 'رياض' يقبلها قائلاً :
-هجيب لك الطاولة و الشاي
قرع الباب ..
تحرك 'صخر' بجسده متوجه إلي الباب يفتحه ..
ما أن رأي أنه 'أرغد' الواقف أمامه يتبعه 'والده' و 'والدته' و 'شقيقته'
لوت 'والدته' شفتها العلوية تهكما عليهم قائلة :
-عمي رياض خرج من البيت و جاين نسأل عليه
أومأ 'صخر' برأسه قائلاً :
-عندنا
ما أن فتحت 'ابتسام' فاها تتهمه باختطافه ..
طلب منها 'أرغد' الصمت قائلاً :
-هو فين يا معلم صخر
طلب منه 'صخر' الدخول قائلاً :
-اتفضلوا أدخلوا
أومأ 'أرغد' برأسه موافقة
طلب من 'والده' و 'والدته' العودة إلى داخل الشقة قائلاً :
-روحوا أنتوا علشان ميخافيش
ما أن اعترضت 'والدته'
وافق 'والده' قائلاً :
-علشان ميخافيش يا ابتسام
ما أن صعدوا علي الدرج
توجه 'أرغد' إلي الداخل تتبعه شقيقته 'غزل'
ما أن رأي 'أرغد' الإبتسامة العريضة علي شفتي جده 'رياض' احتضنه قائلاً :
-بتعمل أيه يا جدو
-بلعب طاولة مع عمك صالح
قالها 'رياض' واضع أنامله حول كوب الشاي يرتشفه
ما أن رأت 'غزل' زوجها السابق 'ليل' يخرج من غرفة الطبخ يحمل كوب الشاي يرتشفه
أزدردت ريقها وهي تنظر إليه واضعة أناملها علي شفتيها
انتبه أنها واقفة أمامه
أبتسم يرحب بها قائلاً :
-اهلا و سهلا
أبتسمت 'غزل' تلاعب حاجبيها عالياً قائلة :
-ايه الحلاوة دى
قهقه 'ليل' مستمعا إليها قائلة :
-عمال تحلو
_