رواية اسيرة لعينيه الفصل الثامن عشر 18 بقلم حنان درويش


 رواية اسيرة لعينيه الفصل الثامن عشر 


في الفندق

هنا : أنا قررت خلاص

قررت إني ادي لأسر فرصة ثانية عشان خاطر ابننا وكمان عشان خاطر إني مندمش بعدين إني ما أدييتش لحبي فرصة أخيرة إنه يعيش

باسل : تمام ، وأنا معاكي في كل اللي هتعمليه

وافتكري يا هنا إن أنا ضهرك وسندك وماتخفيش من أي حاجة طول ما أنا ما موجود

هنا : ربنا يخليك ليا يا باسل يا حبيبي

باسل : ويخليكي ليا هنا يا حبيبتي

طب ايه كفاينا عواطف وروحي جهزي شنطتك يالا زمان ماما مستنياكي علي نار

هنا : أنا مش عارفه ايه اللي خلاك ترجع في كلامك تقول لها

باسل : عايزة الحق ، صعبت عليا قوي لما شفتها قلقانه عليكي فقلبي ما طاوعنيش وقلتلها علي كل حاجه ، بس نبهت عليها ما يصلحش أنها عارفه حاجة

المهم مش يالا بينا زمان جوزك هتجنن عليكي

هنا : حاضر باسل حاضر

قامت هنا بتجهيز حقيبتها وخرجت لباسل لتخبره بإنتهائها

هنا : أديني خلصت يا سي باسل
باسل : يالا بينا يا ستي هنا

ضحكت هنا على مزاح أخيها باسل ، تعلم أنه يحاول بشتي

الطرق أن يخفف عنها ما هي فيه

بعد ساعة

عند قيلا فهمي

رن جرس المنزل فذهبت الخادمة لفتح الباب

دخل باسل للداخل فوجد الجميع في مجتمعين في

فهمي : خير يا باسل ، رجعت تاني ليه

عرفت حاجة عن هنا ولا ايه

سميرة عرفت مكان هنا يا باسل

سلمي : ما ترد يا باسل انت ساكت ليه

باسل : أنا مش هرد عليكم غير لما آسر يجي

سلمي : آسر فوق هروح أنادي عليه بسرعة

ركضت سلمي علي الدرج بسرعة فائقة لتخبر شقيقها آسر

بوجود باسل

عندما سمع أسر اسمه هنا نزل علي الفور

آسر لباسل : هنا فين انت عرفت عنها حاجه

باسل : أنا معرفتش عنها حاجه بس أنا معايا هدية ليك

آسر : هدية هدية أيه

باسل : دلوقتي تعرف

قام باسل بالإتصال بهنا

باسل: تعالي دلوقتي

رن جرس المنزل فذهب باسل لفتح الباب فدخلت هنا

باسل : الهدية أهي يا سي آسر

لم يصدق أسر عينيه عندما رأى هنا أمامه فأسرع باحتضانها

فوجئت هنا من ردة فعل أسر وخجلت من فعلته أمام الجميع

وأسرعت ماجدة لها وقالت : هنا حمد الله على السلامه يا بنتي

الحمد لله ربنا هداكي ورجعتي لبيتك بالسلامة

أسرعت هنا بالخروج من احضان آسر خجلا من الجميع وارتمت في أحضان ماجدة والدتها

هنا : الله يسلمك يا ماما

أما سميرة فأسرعت هي الأخري إلي إحتضان هنا وقالت لها
سميرة ؛ كدا يا بنتي تسيبي بيتك وتخوفينا عليكي

سلمي : حمد لله على سلامتك يا هنا ، متعرفيش إحنا كنا خايفين عليكي قد أيه

فهمي : حمد لله على سلامتك يا حبيبتي، لينا مع بعض شوية كلام كدا تقلقي عمك عليكي

هنا : الله يسلمكم يارب ، ومعلش ممكن محدش يسألني أنا
مشيت ليه لأن الموضوع خاص بيا وبأسر ومش هقدر أتكلم عنه

فهمي بتفهم مش مشكلة يا بنتي ، إحنا فاهمين قصدك ايه

بس ازاي انتي وباسل اتقابلتوا

باسل : أنا هحكي ليكم اللي حصل

حكي باسل ما حدث بداية من مقابلته لهنا حتي إقناعها بالعودة مرة أخرى لزوجها أسر

سميرة : بقي معقول يا باسل تبقي عارف مكان هنا ، وشايفنا قلقنين عليها ومتقولناش علي مكانها

باسل معلش يا مرات عمي دي كانت رغبة هنا وأنا مكنش ينفع أتكلم

سميرة وكمان ماجدة كانت عارفه

ماجدة : معرفتش غير لما باسل لقاني تعبانه وخايفه علي أخته ومش عارفه طريقها فين ، فحكي ليا علي كل حاجه

سلمي : خلاص يا جماعه انتوا هتفضلوا تحققوا معاها سبوها دلوقتي تستريح زمانها تعبانه

سميرة : عندك حق يا بنتي اطلعي يا هنا يا بنتي لجناحك انتي وجوزك وحاولوا تتفاهموا سوا

یا آسر يا ابني خد مراتك وأطلعوا فوق ربنا يهديكم يا ابني

ويهدي سركم

الجميع بصوت واحد آمين يارب

صعدت هنا الدرج وخلفها أسر وهو يحمل حقيبتها

في جناح هنا وآسر

حاول آسر الحديث مع هنا ولكنها أخبرته أنها تعبة وتريد النوم

فتركها تذهب لغرفة النوم وبقي هو في غرفة المعيشة

في غرفة النوم
هنا لنفسها : هتفضلي تصدي فيه لحد أمتي يا هنا

عند آسر

آسر لنفسه ياه يا هنا لو تعرفي وحشتيني قد أيه ، انا عارف انك زعلانة مني بس اكيد هيجي اليوم اللي تسامحيني فيه

بقي آسر جالسا على الأريكة حتى غلبه النعاس

أما هنا فنامت على الفور

في الصباح

حاول أسر التحدث مع هنا ولكنها تتحجج بأشياء كثيرة حتي لا تتحدث معه

بعد أسبوع

أستقيظ صباحا بعد رنين المنبه عدة مرات أغلقه بيده وأخذ يبحث عنها بجانبه فلم يجدها زفر بشدة وقال: زي كل يوم يا هنا بتهربي مني عشان منتكلمش سوا أنا زهقت من الوضع ده لحد أمتي هيفضل السور. ده ما بينا

هبط من علي السرير وأتجه إلي الحمام ليأخذ حمامه الصباحي المعتاد، بعد دقائق خرج من الحمام وبدأ في ارتداء ملابسه

في المطبخ كانت هنا تحضر طعام الإفطار الأسر قبل ذهابه للشركة التي يعمل بها مع والده كل يوم تقوم بتلك الأشياء تستيقظ قبله بساعة تقريبا تهرب بها منه ومن نظراته تلك التي تستجديها وتطلب منها السماح والغفران ولكن هل ما فعله بها لم يترك بقلبها أي مكان للسماح أنها تحبه نعم بل تعشقه عشقا ولكن كبريائها وكرامتها يقفون حائل بينهم گانهم سور عظيم يفصل بينهم، أستفاقت علي صوته وهو ينادي عليها

آسر صباح الخير ياهنا بنادي عليكي مش بتردي ليه

هنا ها كنت سرحانة شوية

آسر كنت سرحانة في أيه؟

هنا: مفيش دقايق والفطار هيبقي جاهز
آسر: لا أنا نازل الشركة ومش عايز فطار

هنا مش عايز تفطر ليه يا آسر

آسر بنظرة لو وعتاب مليش نفس

وتركها حائرة وذاهلة منه، رأته يأخذ حقيبة الأعمال خاصته ويتجه الي باب الملحق الخاص بهم ويفتحه ويخرج، لا تعلم كم ظلت واقفة تنظر إلى أثره ولامتي أتجهت إلى غرفة النوم خاصتهم وكيف أمسكت بصورته الموضوعة علي الكومود وكيف وصلت إلي أحضانها كل ما عرفته هو تلك الدموع الغزيرة التي أخذت تهطل من عينيها ووجدت نفسها تحدث صورته

هنا: أنت ليه مش حاسس بيا يا آسر مش حاسس بالنار اللي جواي عارف يعني واحدة تبقي متجوزة وبتحب جوزها وبدل ما تشوف نفسها في عينيه بتشوف واحدة تانية وتتخيل أنه بيقولها بحبك دا العذاب نفسه يا آسر

عارف أنا من أمتي بحبك يا آسر ،

تخيلت أنه يسمعها ويحدثها وسألها من أمتي ياهنا. لم تدري كيف أرتمت بأحضانه وحدثته: أنا عارفة أنك مجرد خيال بس حضنك دافئ وكأنك آسر فعلا وهنا لم يستطع السيطرة علي نفسه وشرع في تقبيلها أول قبلة لهم قبلة أذهلتها ظلت للحظات جامدة ثم ما لبست في الاستسلام قبلة أخذتها في عالم آخر إلي عالم ملئ بالسعادة إلي قوس قزح الجميل خاصتها، بعدها أحست بشئ من البرودة تسللت إليها وذلك الدفء ذهب عنها

هنا : زي ما قلت مجرد خيال، لم تسمع بعدها سوي صوت أسر وهو يقول لها : أفتحي عيونك ياهنا وهتعرفي إن كنت كنت خيال ولا حقيقة


تعليقات