رواية شيخ قلبي الجزء الثاني الفصل الاول
أمسكت القلم و أخذت تسرد بدموع وهي تدون أحرف شيخ قلبها تبتسم من وسط دموعها وهي تحدث الأوراق عنه و تتنفس بألم وهي تجر بقلمها بإحداث عاشتها قائلة..، شيخ مصطفى أو شيخ قلبي
فرح و عذاب قلبي الابتسامة و الدموع مزيج غريب لا يعلمه سوا العاشق المجنون
أخذت تدون في دفترها و بدأت بسرد أحداث الباقيه في مذكراتها
عودة
........................................
كان خالد يجلس مع والدته يتحدث معها بحزن
خالد،، انا مش عارف بابا يعمل كده ليه ليه يحرم أب من ابنه ليه يحرم شخص من انو يكون له بيت و اسم عادي زي باقي البشر و ابنك التاني كمان عارف و ساكت صحيح مكدبش انا ما كنتش طايقه لا هو ولا بيت عمي كلهم علشان موضوع فاطمة بس ده حق و مكنش لازم يسكت عليه لا و فيه الآخر اتخانق معاي اوووف استغفر الله مش عارف ايه اللي احنا فيه ده
إجابته والدته وهي تجر حسرة على حال ابنتها،،
عايز تعرف اللي احنا فيه يا خالد كل اللي احنا فيه ده بسبب ابوك و عمك الاتنين ظلموا و ما تفتكرش أن الظلم ما بيخلش بيخلص في الدنيا قبل الآخرة يابني عمك ظلم نفسه و أولاده لما أخطار غلط من الاول اتجوز أم زين و كانت ممثلة جريئه و بعدها اخد التانيه و كلها اختياراته غلط الرسول صلى الله عليه وسلم قال من المال و النسب و الجمال و الخلق نختار نسب الخلق و عمك ظلم أولاده اختياراته الغلط و دي مش مشكلة عمك بس دي مشكلة أجيال الناس بقت تبص على الجمال و النسب و المال و نسينا وصية الرسول ( صل الله عليه وسلم)
ام ابوك عليه الجزء الأكبر من الظلم ظلم طفل برئ أن يبقى ليه اسم و عيلة زي باقي الأطفال و ظلم ست في شرفها حتى لو كانت وحشه بس مكنش ينفع يعمل كده و سبحان الخالق الطفل ده يكبر و ربنا يحطه في طريق بنته ربنا انتقم مننا انه زرع حب مصطفي في قلب فاطمة رغم كل اللي عملو زين فضلت قويه تعافر لكرامتها وما استسلمتش لقراراتكم مافيش حاجة كسرتها بجد غير مصطفي
مصطفي لو حصله حاجة يا خالد اعرف ان اختك هتموت وراه
يعني في النهايه الظلم اللي حصل من 29 سنه احنا بنتفع تمنه دلوقتي الظلم بيخلص في الدنيا قبل الآخرة و اهلك ظلموا كتير يا خالد
وانت؟؟
انا مالي؟؟
وانت مش خايف من ظلمك
وانا ظلمت مين انا عمري ما ظلمت حد
و بنت عمك اوعي تكون فاكر اني دخلت علي تمسليتك انت غصبتها ومش بعيد تكون مهددها
خالد، بس انا و حنين مكتوب كتابنا وهي مراتي ظلمتها في ايه لا حد اتكلم عنها وحش ولا انا وعدتها بحاجة و خليت بيها و اي كان ايه اللي حصل هي مراتي وعلى زمتي و محدش يقدر يتكلم في حقها نص كلمه فين الظلم هنا بقى
والدته، الكلام ده تقولوا لحد تاني غيري حد مش فاهمك الظلم يا ابني بيتخلص في الأرض قبل السما
وانت شايف عدل ربنا في الى بيحصل فينا..........
......................................................
في منزل زين
دلف إلى غرفته وهو يحل ربطة عنقه يشعر انها تخنقه ألقاها باهمال ثم جلس فوق الفراش و وضع يداه فرق وجهه بتعب ثم عاد و رفعهما على إثر صوت زوجته وهي تهتف بي،؛ ممكن اطلب من حضرتك طلب
اجابها قائلا،، اتفضلي
تكلمت و صوتها يحمل بحه من البكاء و الحزن على فقدان والدتها ومن ثم أخيها،، انا كنت عايزه ارجع شقتي تاني طولت هنا و حملي تقل عليكم و ا...........
لم تكمل كلامها ليقاطع كلامها بسرعة،، هشششش انتي مراتي على فكره على سنه الله و رسوله تقلتي ده ايه من يوم ما اتكتب كتابنا وانتي بقيتي مسؤولة مني و المكان اللي انا فيه فهو مكانك و بيتك فهمتي يا غاليا
........................................
فتح باب الزنزانة و دلف عسكري يحمل بين يداه طعام نضيف يليق بابن مسؤول بعدما تم تغير الزنزانة له أيضاً إلى غرفة مريحة و انتهى التحقيق معه و التعذيب و احضروا له طبيب مخصوص ل علاجه إجباري عنه رغم اعتراضه
تقدم العسكري و من ثم وضع الطعام أمامه قائلا،،
جبت لك الاكل ياريت المره دي تاكل بدل ما كل مره بشيل الاكل زي ما هو هتعيش ازاي يابني من غير اكل
أنهى كلامه ثم استدار و خرج
مصطفي في جلسته و عزم تناول الطعام هذه المرة امسك ملعقة الطعام بيد مهتزه حاول اصالها إلى فمه لاكن يداه التي أصابتها رعشة غريبه الفترة الأخيرة منعته من ثم سقطت الملعقة من يداه تركها ثم عاد تناول الطعام بيداه يضع القليل في فمه و يحاول بلعهم بصعوبة كأن يوجد حارسين داخل جوفه يمنعان الطعام يعبر طريقة امسك كوب الماء و تناول القليل منه ثم عاد يكمل طعامه و نفس المعناه في كل مره يتناعتدلاول و كل لقمة معناه شكل كأنه يحارب مع هضم أحزانه و التحمل عندما تكون حياتك مليئه بالأحزان و الألم ثم تجلس ف مكان مهجور من الناس حبيس نفسك تظل الذكريات السيئة تعتصر راسك ولا تتركك اللي عندما تفقدك عقلك و شغفك من الحياة بشكل نهائي و تلقى بك ف الهاوية هذا بتحديد ما عليه مصطفي الأن
..............................................
دلف ك الإعصار إلى غرفة أخيه المريض من ثم اولاد شقيقه خلفه أسرع منه و امسكه و هزه بعنف وهو يصرخ في وجهه بألم و دموع،، ضيعت ابني مني 30 سنة و ابني بعيد عن حضني بسببك ضحيت بابني علشااااااان اييييييه عيشت أولادك ملوك و دبحت ابني بلقب ابن حرام و عار عاش فيه عمره كله و دلوقتي انا كملت عليه بأيدي ابني هيتعدم يا حمدي بسببك و سببي
تقدم علي و امسك عمه بقوه يبعده عن والده و ركض خالد يطمئن على والده هو الآخر
و محمد يصرخ ك الإعصار،، ربنا ينتقم منك يا حمدي زي ما خليتني ادمر ابني بأيدي زي ما لبست ابني توب العار 30 سنه عمري ما هسامحك ابني ضاع ابني ضاع ربنا ينتقم منك خسرت ولادي
دفع علي الذي يمسك به و خرج توقف أمام الباب و نظر إلى تلك التي منكمشه على نفسها و تبكي بصدمة اكمل طريقة بكسره و ندم
نهض خالد من جوار والده بعدما تأكد انه بخير و تقدم من علي قائلا،، ذنب زي ذنبهم بظبط شوف طريقة تبري ذمتك و ضميرك ده لو عندك تخطاه و ذهب
رفع الآخر راسه بشموخ إلى الأعلى اخذ نفس عميق وهو يدور بنظرة يحاول يشتت تفكيره
.........................................................
عودة إلى الحاضر
أغلقت مذكراتها على صوت الباب يطرق جلت صوتها حتى يروح الاختناق الذي يحمله قائلة،، اتفضل
دلف زين وهو يمسك طفل بين يداه قائلا باحراج،،
أسف لو كنت ازعجتك بس جايب مصطفي الصغير علشان يشوف عمو
ردت فاطمة بجمود،، لا عادي
اقترب من الفراش وهو يهتف بابتسامة تعكس وجع القلب قائلا،، أيها الأمير النائم مصطفي عايز يشوفك يا شيخ وضع يده فوق يداه و هتف بحزن،، فوق يا مصطفي وحشتني يا جدع....................؟